" أّلَجّـرحً بًأّلَجّـرحً... وٌأّلَطِعٌنِ بًأّلَطِعٌنِ... وٌأّلَبًتٌـر بًأّلَبًتٌـر... وٌلَوٌ سِـلَبًتٌـ روٌحًنِأّ فُـسِـتٌـدٍفُـعٌ ثًـمًنِهّـأّ قُصّـأّصّـأّ... "«قُبًيِّلَةّ أّلَنِأّبً»
.
.
.
.
.
.
.
"لَأّ أحًدٍ يِّؤذيِّ بًنِيِّ جّـلَدٍتٌـنِأّ وٌيِّنِجّـوٌ ..... مًصّـيِّرکْ أّلَمًوٌتٌـ وٌمًنِ يِّقُربًکْ دَمًأّ .... سِـيِّنِﺰلَ عٌلَيِّکْ سَخَطِ عٌشُـيِّرتٌـ أّلَنِأّبً...."
«حًرقُةّ أخِـ»
.
.
.
.
.
.
.
.إخترقت قطرات الندى حرمة تلك الغرفة الضيقة.... و إنقشعت الغيوم ليتربع ذلك البدر المكتمل في لب السماء محاطا بأنصاره من يراعات مضيئة....
ليرمي ذاك القرص حبال نوره عبر تلك الشضايا الزجاجية.... لتغدو بمثابة منارة يعتدي بها الغريق لبر الأمان.....
معالم كيان مشوة.... تلط عيها نور ذلك القمر المكتمل فغدت أبشع.... ثلث وجه مقضوم وقرصان صفراوان صفرة مشمئزة ضحكة شامتة ونظرات تجردك من عضمك لتلقي نضرة على روحك....
.
.
.
.
.
.
.
.
.
.
.
ضممت صاحب الشعر المجعد أكثر وأخفيت وجهه الدائري في صدري.... رمقت ذلك الكيان بتحدي.... وكشرت على أنيابي.... عزمت على إفتساره بوحشية.... فهو كان سبب فنائي.....سلط ذلك القرص المضيئ نوره عبر ذاك الزجاج المهشم لينثر ماعزم ذلك الظلام على إخفائه بدقة....
ثلث وجه مقضوم وقرصان صفراوان صفرة مشمئزة.... وشم لمثلث يحيط بنجمة خماسية شبه ممحية....
رمشت مرتين وفتحت عيناي على مصرعيهما بمزيج من الندم والرعب.... فليس القدر من رمى النرد هذه المرة.... بل أنا....ولسوء حضي حصلت على نتيجة فردية... فدفعت ثمنها عمرا... وروحا..... تحركت شفتاي بإرتجاف لأنطق بصوت متلعثم"ق__قب___قبيلة الناب"
إتسعت إبتسامة ذلك المسخ فزادته قبحا.... سار بأرجله الأشبه بحدوة الحصان فوق رماد موطني فصرخت بقوة مانعا إياه من تدنيس حرمتي"إبتعد عنها __! "
زادت إبتسامته ووقف هناك للحظات يرمقني بإستحقار ليردف بصوته الخشن الأقرب لصوت شحذ المعادن" أّلَجّـرحً بًأّلَجّـرحً... وٌأّلَطِعٌنِ بًأّلَطِعٌنِ... وٌأّلَبًتٌـر بًأّلَبًتٌـر... وٌلَوٌ سِـلَبًتٌـ روٌحًنِأّ فُـسِـتٌـدٍفُـعٌ ثًـمًنِهّـأّ قُصّـأّصّـأّ... "
إتسعت عيناي بفزع لأدرك أنيي في ذلك اليوم قدت ملكي لخانة الحصار.... تجمد الدم بعروقي وأنا أتذكر وقع تلك الكلمات.... قبيلة الناب....
تهادى لذهني صورة تلك المرأة العجوز التي تزعم بقراءة الطالع....
{يوم حار من أيام شهر أغسطس... شوارع العاصمة كعادتها مكتضة بالزوار.... غادرت الكنيسة لأتجه لمحطة القطار... سرت بخطوات متباطئة وأنا أجر حقيبتب التي تآكلت بفعل الزمن....

أنت تقرأ
~لَعٌنِةّ آلَغُآجّ~
Fantasiaتسأل نفسها ماذنب ذاك الذي ولد منبوذا لما كتب عليها الفناء ليعيش الغير....لما عليها الإطفاء ليشتعل الغير ... لما عليها الإحتراق ليبصر الغير.... فمابال الدنيا تطعنها كلما حاولت النهوض .... فمابال تلك الروح تتآكل ... فمابال الحياة وهي تسلب أغلى ماتم...