دخل الجد وهو يشوف سلمان جالس على الكنب وسرعان ماوقف وهو يقول بسخرية : لحق يشتكي لكم ولد جميلة وسكت من قوة الكف الي توجهه له من أبوه وهو يقول سود الله وجهك ياسلمان هذي نهاية تربيتي ياولدي هذي نهاية صبرهم عليك والآن بدون ولا أي كلمة ولا توضيح تطلع برا القصور وعيني لا تشوف حسّك هنا مرة ثانيه انقلع برا بيتي باقي عندي شوية صبر عليك مابي أتبرأ منك ياولدي اطلع من أمامي
سلمان بذهول وتوجهت نظرته لعزيز الي يناظر فيه بحدة : تطردني يبه عشانه وانا ولدك
الجد : انا عشان عِز آل راشد أساوي الكل بالأرض ما أسأل
سلمان بسخريه من لقب عزيز : اخاف يكسر غرورك فيه بالنهاية ولدي يمكن يغدر فيك زي ماكنت بغدر فيه لولا نباهته الي على غير سنع
عزيز : انا مو تربيتك انا ولد جميلة ياسلمان وتحركاتي ما اتحركها الا وانا عارف نتائجها انا ولد خالد وماهي من شيمي الغدر ولا اني جاحد
محمد : ولدك بين مجالس الرجال له هيبة عن ألف شنب فيهم بس رخمة مثلك ماظنتي يعرفها حرام فيك انه ولدك
استدعى عبدلله الحرس وقال :طلعوه برا البيت ولا تسمحوا له يدخل مره ثانيه ،
ناظرت نوف لعزيز وهي تشوف البرود بملامح وجهه وكل شيء كان مطمنه بوجود أبوه انهدم بشكل بشع وجدا حسّ بإن أبوه استغفله بطريقة توجع ،وسرعان ما فزّ وهو يشوف الجده لمياء أغمى عليها من عرفت انهم طردوا ولدها برا القصورعزيز : يمه لمياء ووقف ولحقه نايف ،
عند غالية توجهت لغرفة سلمى ومعاها البنات وجلست على سرير سلمى وسرعان ما أنفجرت بكي
توجهت لها نوف وهي تحضنها : اشش ياعمري انتي خلاص هذا هو راح تكفين اسكتي ياروحي خلاص
غالية: ليه مارحم عزيز ليه ماخاف ربه في ولده ولله حرام عليه ، شدت عليها نوف وهي تقول بخفوت : بيكون بخير عزيز أقوى من ظننا يا غالية ،
كانت ساكته وهي تتأمل شكل ولدها وهي تحس بإنه بيقسى أضعاف قسوته زفرت بهدوء وهي خايفة يرجع عزيز الأول الي مايهمه شيء خايفه وبشدة يردّ لدرب جده راشد الي معروف عنه يأخذ حقه بيده ومايسمح لأحد يدخل فيه سكتت وهي تتذكر قسوة كلامه على طفلها الي كان بعمر العشر سنوات وكبر بقسوة ماهي طبيعية وماخفت قسوته وقوته وجبروته الا من رجع تربى على يد جده الي صنع منه انسان قوي مايخفي حنيته أبدا قوته بمكان يضم ناس غير أهله ،
توجهت عليه الأنظار من سأله الجد وين رايح ؟
عزيز بهدوء : عندي أشغال بخلصها وبروح للجامعه أوقفها حاليا
الجد : موقف اليوم مايستاهل ، سكت الجد وهو يسمع عزيز يقول : في أمان الله وخرج وهو يحس بقهر ماهو طبيعي وزفر بضيق وهو يرفع رآسه وسرعان ماتوجهت أنظاره لشرفة سلمى وهو يلمح نوف واقفه عندها،
ومشى بهدوء متوجهه لبيت عامر ،< بيت عامر >
شادن بهمس : يوه ياسالم ترا انت وعدتني اذا فسخت خطوبتي تتقدم لي
سالم : أكيد بس انتِ باقي ما فسختيها شسوي لك ياشدون
تقدمت له وهي ترفع نفسها بحيث وجهها يقابل وجهه وقالت : بفسخها ياسالم بس اذا ماوفيت بوعدك لي شسوي حزتها انا ..
سالم : تتوقعي لو ما احبك كان انا خاطرت المخاطرة هذي ياشادن وانا ادري ابوكِ عميد برصاصة وحدة ينهي لي حياتي كان خاطرت ودخلت بيتك ولغرفتك بعد وتقدم وهو يشد خصرها بقوة: مو انا الي اغدر ، حضنته وهي تحس بشعور حلو معاه وسرعان ماوخرت عنه وهي تسمع سيارة تدخل لبيتهم توجهت لشباك غرفتها وسرعان ماغمضت وهي تشوف سيارة عزيز تدخل فتحت وهي تزفر بقهر وهمست : توك تتذكرني ياعزيز وابتسمت بسخرية وهي ترجع لأحضان سالم وتبتسم بسخريه وهي مو حاسه أبدا بسوء نيته تجاهها
همسات شيطانيه ، وخوف غائب ، وإشباع رغبات مشبعة بالحرام ، متناسين أن جل شأنه ينظر من فوق سبع سموات ، لبشاعة الفعل ، وسوء النيه ، دين ميت ، وغيرة مذبوحه على الرف ، ولاخوف من الرحمن جل جلالة ،دخل العميد عامر عزيز وهو يرحب به ويقول : ياهلا بك ياوليدي شرفتنا
عزيز : الشرف لي ياعمي ولدك فاهد موجود
سكتوا الأثنين من فاهد الي دخل وسرعان ماتعكر مزاجه وهو يشوف عزيز قدامه ، توجهه له وهو يحس بقهر الدنيا بكبره بقلبه وسرعان ما سدد لفاهد ضربة قويه لحد ما طاح على الأرض ونزل لمستواه وهو يقول : بتورطني اجل عشان شغل ماهو مضمون يافاهد بس هين ما أكون أنا عزيز اذا ماربيتك
ووقف بهيبته ولف لعامر وهو يشوف الغضب والذهول بملامح وقال : ولدك يفهمك السالفه وتوجهه يخرج ورجع وهو يقول كثر الله خيركم والهرجه طالت كثير ياأبو فاهد وزواجي من بنتك ماعد بيتم وخرج وهو يحس بالهم انزاح من صدره