part42

194 11 0
                                    

، تقدم وهو يجلس أمام قبرها وهنا سمح لنفسه يبكي وهو يتذكر بعض مواقفهم
مرّ بباله اليوم المشؤوم كان المفروض يزفها ملاك يزهى بها الفستان الأبيض ماتوقع إنه ينزلها لقبرها بيده شدّ عالتراب وهمس ببكي : ورب العزة والي رفع سبع وبسط سبع ياغاليه هذاني أحلف أمامك اليوم ما أترك حقك ولله ما أتركه ولله ، وسكت وهو يحسّ بيد تربت على كتفه : أذكر ربك ياخوي
عزيز : لا اله إلا الله
غيث : آسف إني جيت بس لمحتك وانت خارج وملامحك ماعجبتني عشان كذا لحقتك
عزيز : مابه شيء
غيث : مستحيل نترك القضيه إلا مايجي اليوم الي يظهر به كل شيء مستحيل تمرّ مرور الكرام
عزيز : الله يعين انا ماشي
غيث : الله معك ، وخرجوا وكلاً له وجهته ،

دخل جناحه وهو يحس البرودة وصلت لأعمق نقطة فيه يحس إنه يمشي بممررات خاويه دخل غرفتهم وتقدم بهدوء عيونه ذابله توصف صدق شعوره الفراغ الي يحسه بعدها فك صندوق الهديه الي كان مجهز عشان يعطيها بأول دخول لها لجناحهم بس دخل ولحاله ، غمض عيونه وهو يستنشق ريحة العطر الي فاحت أول مافك الصندوق مدّ يده وهو يسحب فستانها الي تركته عند جمان  وكل شيء يخصه من اكسسوار عشان يثبت لها إنه يحتفظ بأبسط التفاصيل الي منها سحب البوم صور كان مجهزه عشانها ، مسح الدمعه الي تسللت من عيونه وهو يبتسم لصورهم أيام الملكة وصور بطفولتهم وسرعان ماغمض بحرقة وهو يشوف صورة لهم بين المطر وشعرها القصير متاطير وبعضه  على وجهّا
مرّت عليه الذكرى مثل النسيم البارد برّد جوفه من حريق غيابها وهو يتذكر هذاك اليوم
"فلاش باك "
بعد ملكتهم بيومين كانو مجتمعين الشباب كالعاده ببيت الشعر وسوالفهم معبيه المكان ، وسرعان ما أرعدت السماء وفزّ فهد : يووووه مطر
الجد : غريبه ماهو موسمه
فهد:  ياربي تمطر يارب،
وسرعان ما تعالت ابتسامتهم وهم يسمعوا صوت قطرات المطر على نوافذهم
وقف عزيز بحماس : آخر واحد يخرج رخمه ، وحشر ثوبه وطلع يجري ووراه نايف الي مستعد وهو يدري بحركة عزيز المعتادة ،
وعند البنات وقفت سلمى وهي تقول يازين المطر زيناه تعالوا نخرج نلعب فيه
جمان : راحت كشختنا عالفاضي
نوف : ولله مايتفوت المطر مابروح اغير جلال صلاه وانا الأولى ووقفوا البنات بحماس وخرجوا وسرعان ماتوقفوا على بداية الدرج وهم يشوفوا جري الشباب
سلمى : ياليلاه بعير ولله ماهم أوادم
وتعالت ضحكاتهم على شكل فهد الي يمشي ويتبختر ويقول : أنا رخمه وراضي ، وبدأ لعبهم الطفولي تحت المطر
الجد من خلف الزجاج:  ربيتهم رجال ينشد الظهر فيهم كبروا ويتشكلوا حسب الموقف إلا أن المطر يردّهم عشر سنين وراء ، وابتسم وهو يشوف فهد يجري وينط وسط العيال وعزيز واقف بمكان بعيد شويه تحت ظل والبنات ضحكهم معبي المكان وقفت جمان وهي تأخذ يد سلمى وتدور فيها وانتبهت نوف لعزيز وتقدمت له :تعال
عزيز : مابي
نوف ببرائه : كانك ضايق ترا المطر يشيل الضيق
عزيز بهدوء:  تقولي،  مدت يدها وهي تسحبه : جرب
وقفت أمامه وفكت ذراعها وقلد حركتها وجلس لثواني وهو رافع رآسه ويسمح للمطر ينهمر عليه ويبلل خواطره ويبدلها ،
عند غاليه كانت تمشي وهي تضحك من قلبها على نقاوة المطر وسرعان مافزت وهي تحسها يشيلها ويجري فيها لمكان بعيد من العيال وسحب جلالها وابتسم على كشختها وتقدم وهو يحط يدها على كتوفه يحاوط خصرها ويرقص معاها سلو ، شكلهم لطيف جداً
بلل شفايفه وهو يهمس : مغريه ياغاليه مغريه ،توسعت عيونها بصدمة وهي تحسه يقبل نحرها ويستنشق عطرها الي كان سبب هلاكه ، رفع راسه وهو ينحني لمبسمها وسرعان مافزّت بحيا : قليل أدب
نايف : ماسويتي فيني خير يكون بعلمك
غاليه : انا رايحه
سحبها بسرعه ووقفت أمامه وسحب جواله وهو يلتقط صور لهم وهمس : للذكرى ، وتنوعت صورهم مابينه وهو يقبل خدها ومابين حركات الخجل ودخل جواله جيبه وهو يضمها : بردانه
غاليه:  حيل
نايف :
أشعل لك ضلوعي عن البرد تدفيك
ياحبيبة الروح إن الروح لهواكِ تميل
غاليه بإبتسامه:  صح لسانك ياشاعري
نايف : صح بدنك ياعيون شاعرك
" أنتهى "
همس بحرقة : ولله أحتاجك مالي قدرة أدخله لحالي ياغاليه إرحميني ولله الشوق غلاب
يالي خذتك الليالي صرت محتاجك ،
بعدك قلوب الولايف بالهوى تلعب
انا مشتاق انا مشتاق  للي تسكن النسيان
انا مشتاق وشوقي الليله غريب ،
وانا معك اشتاق لك شلون وانت بعيد
شوقي عطشان ومالقى غيرك يروي ضماه
شوف جنون الغلا بعدك وانا عاقلك ..،
ووقف وهو يشوف التسريحه الي عليها عطور ومكياجها كل شيء يخصها يجذبه ، تقدم لغرفة ملابسهم وجلس يتأمل فيها لثواني اختلاف  ملابسها وكثرتها تدل على أنوثتها ودلالها وغنجها رقيقه بحضورها دايمه وعقد حواجبه بإستغراب وهو يشوف صندوق وتقدم وهو يفتحه وابتسم وهو يشوف فيه دفتر وكم غرض جنبه هديه منه ، سحب الدفتر وهو يقرأ اوراقه وعقد حواجبه بغضب وهو يرجعه مكانه وخرج وهو يرمي نفسه عالسرير بدون أي حركة لحد ماخرج من المعركة منتصر وغلبه النوم ،

يا وليف الروح ، يا أجمل الأقدار .  حيث تعيش القصص. اكتشف الآن