part 22

159 10 0
                                    

هزت وجن رآسها بنفي : تبي مني شي!
: تعالي لو سمحتي بتعرفي اذا طلعنا من هنا ، وقفت وجن وتوجهت وراء البنت ومتوتره ماهي عارفه سبب جية البنت لها هي بالذات
بردت ملامحها بذهول وهي تحس بيد البنت تنغرس بمعصمها وقالت : أنتِ ماتعرفيني بس انا اعرفك وزين بعد أنا ريم بنت آل ساير وانتِ الزفت الي أخذتي مني الانسان الي يحبني وأحبه وللمعلومه خالد لي ومابيكون الا لي لا تنسي الكلام ذا وها خليه يقول لك عن قصة حبنا لولا ضغط جده عليه ما أخذك ناسيه من انتِ وكيف دخلتي حياتهم هو اكيد حزن على حالتك اعرفه حبيبي زين يكون بعلمك يا الصايعه خالد لي وماهو الا لي انا وبتسمعي خبر خطبتنا  العلني قريب قريب  ، ولفت تمشي بخوف من كلامها وتدري اذا وصل حرف لأبوها بيذبحها اكيد ، حسّت لوهله الدنيا تدور فيها كل شيء حلو عاشته معقول كذبه ووهم معقول ماحبها تجمعت الدموع بمحاجرها معقولة خاطب بالسّر ودخلت لعند البنات ووجهّا شاحب مخطوف لونه ،استغربت ملاذ حالة وجن وسألتها : وجون بخير ، هزت رآسها بإبتسامه باهته : أحس بصداع بس
جمان : البنت الي نادتك ايش كانت تبي !
وجن : ماتبي شيء انا بروح أتصل لخالد يجيني احس تعبانه
سلمى : تو الليل ببدايته جدتي بتعصب اذا رحتي
وجن بهدوء :معليش بس مره تعبانه
غاليه : توَك قبل ثواني شزينك البنت ذي ايش قالت لك وقلبت مزاجك كذا !
وجن:  ولله مافي شيء كايد انا بروح أتصل !
ووقفت تتصل لخالد ويدها ترجف بخوف من الجاي خايفه يكون كلام ريم صدق ماتبي تفكر كثير وتخسر أمانها بعد ربها ماتبي تخسر حنية خالد ، وسكتت وهي تسمع صوته المرح كالعاده : هلا بالحبيبه
وجن بهدوء : فاضي تمرّني عشان أبي ارجع البيت!
خالد بإستغراب لنبرة صوتها: وجن انتِ بخير
وجن : تعال تكفى
خالد : من عيوني مسافة الطريق وانا عندك،  وسكرت وهي خايفه من صدق تخسر الحنيه هذي !
ودخلت المجلس وسرعان ماتعالت أبتسامتها من كلام واحده من الحريم : مشاء الله ياهلا زوجة ولدك الله عطاها من الجمال أكثره سبحان الله يحق لك يوم تتباهي فيها
هلا : وجن هي بنتي ومثلها مثل جمان
الحرمه : الله يسعدها ان شاءالله،  ونوف يابنتي شخبارك ولله من وقت ماشفتك وأنا حابت(ن) شوفتك
نوف:  الله يسعدك ياخاله
الحرمه : عندي واحد من أولادي قاعدين ندور له على حرمة وماظنتي نلقى أحسن منك بنت كامله مكمله
ملاك : الله يديمك يا أم محمود وكلامك على العين وعلى الراس لكن بنتي انخطبت قبل فترة
أم محمود:  صادقة ياملاك وليه ماحد عارف
لمياء : الي خطبها عزيز ولد جميله وماحبينا ابد نعلن بإحتفال ان شاءالله العرس قريب يجمعنا ، ووقفت وجن وهي تقول : مع السلامه
لمياء:  لوين يابنتي
وجن : خالد برا ياجده
هلا : الله معاكِ ، لبست عبايتها وهي تحس قلبها يدق بعشوائيه ، وخرجت متوجهه للسيارة بهدوء وطلعت : سلام
خالد بإستغراب وحنية :  وجن حبيبي انتِ بخير !
تأملته لثواني وقالت بخفوت : أمشي مافيني شيء

كان يسترق النظر لرجفة يدها وسكوتها الغريب بالنسبه له يحبها ويحب سوالفها ليه تبخل عليه ، وصلوا القصور ونزلت تمشي بسرعه متوجهه لجناحهم ونزلت عبايتها وهي تحس بنار تحرق جوفها الموقف الي انحطت فيه صعب ولاتحسد عليه تحس بالعجز معقوله تخسره وكان يلعب عليها معقول الشفقة هي الي بنت علاقتهم معقوله ماحبها تجمعت الدموع بمحاجرها ونزلت تلقائي من شدة خوفها انها تخسره ،
دخل الجناح وراها وهو يبي يعرف ليش معصبة كذا وانذهل برجفة جسدها وبكاها المكتوم ،
توجهه لعندها ووقف وراها بحيث ظهرها ملزق بصدره وضمّها بهدوء وحنية:  من الي نزل دموعك ياعمر خالد
زادت دموعها من حنيته ماتبي يحن عليها أكثر دامه فعليا بيتزوج عليها ، لفت وهي تضمه بقوة وقالت ببكي  : احبك ياخالد ولله أحبك ولا أبي أخسرك انت ليه سويت فيني كذا ليه ونفجرت تبكي بحضنه ،
خالد : اششش انا ماسويت شيء وبعدين انا كمان احبك ، دفته وهي تبعد عنه وقالت بتمرد : كذاب لو تحبني مارحت خطبتها أدري انك شفقان عليّ بس ماحد جبرك تتزوجني ليه تزوجتني اذا ماتبيني انا اكرهك
أبتسم بذهول من التناقض الي فيها توها تعترف انها تحبه ، رفعت راسها وحست بغيض من ابتسامته وقالت : لا تضحك ياخالد كذا لا تستفز شعوري ، تقدم يضمهّا بقوه وهي تضرب صدره : كذاب كذاب
خالد بهدوء : اششش قولي القصة ياحبيبتي قولي لي القصة كلها ، رفعت رآسها وهي تقول : حلفتك بالله اذا الشيء الي بقوله صح تقول لي
خالد :حاضر ، مسحت دموعها وهي تحكي له القصة كامله، غمض عيونه بقهر : صدقتيها!
وجن : لو صدقتها ماعاتبتك ولا علمتك بالسالفة
خالد بهدوء : ياوجن ياحبيبة روحي انتِ اسمعيني ريم تعرفني من طفولتنا تحبني هي يمكن بس انا ولله ما أذكرها حتى زين ما اعتبرها شيء بحياتي ولله أنسانه مثل باقي الناس لا أكثر ولله ياوجن ،
مسحت دموعها وهي تقول : يعني كذب ماخطبتها ولا شيء !
خالد بذهول : باقي مصدقتها يعني ، وضمّها وهو يحمد ربه ان المشكله عدت على خير ، شدت عليه بقوه وقالت بدموع : احبك ياخالد ولله لأني شفت فيك الي فقدته لا تخليني يتيمه مرتين ، حس بذهول لثواني من كلامها وضحت له بهذي اللحظة أنه يشبهه أبوها وأمها وماكان بيده الا إنه هو كمان يشد عليها ويوعدها يصونها ويتمسك فيها طول عمره ، وخرت عنه وهي تقول : انا آسفه ،
خالد : معليش مابه شيء، 
وجن : انا، وانقطع كلامها وهي تحس بغثيان قوي ودوخه وتوجهت جري للحمام _ عز الله قدركم_
وبالفعل استفرغت كل شيء ونزلت دموعها وهي تكره الغثيان جدا
خالد بخوف : وجن انتِ بخير
وجن ببكي : مدري ياخالد من أمس وانا أحس بمغص قوي جدا وأختل توازنها من قوة الدوخة الي  ، تمسك فيها : الوضع هذا ماينسكت عنه أمشي نروح المستشفى،  مشت معاه بدون أي اعتراض لشدة تعبها وتوجهوا للمستشفى، 

يا وليف الروح ، يا أجمل الأقدار .  حيث تعيش القصص. اكتشف الآن