part44

209 10 0
                                    

_ فلاش باك _
أيام ماكان الجد عايش بالديره أعمارهم جداً صغيره شردوا من البيت بالصبح ومرّت الساعات وهم يتنقلوا بين الطعوس وحلال الجد خالد وما أستوعبوا حجم الكارثه الا لما سمعوا صوت الأذان يرتفع معلن صلاة العصر
نايف بخوف : ياويلنا من جدي
أوس : أكيد إنه منتظرنا بعصاته الي تضرب الروح قبل الجلد
عزيز : أفف كانت ساعه بس شلون صارت ساعات
نايف:  عندي فكره
عزيز : الي هي
نايف : نرمي اللوم على بعض
أوس : شلون
نايف : يعني انا أقول إنه عزيز الي سحبنا
عزيز : لا ياشيخ ماهي فكرتي ترا
نايف : ياثور خلني اكمل انا بقول انه عزيز وعزيز يقول إنه أوس وأوس يقول إنه انا
أوس:  خطه جهنميه وكذا يجلدنا عشان تأخرنا وكذبنا
نايف : ابو أوس شرأيك
لفوا بإستغراب وضحك نايف : اقصدك انت ياعِز
عزيز : قررت اسم ولدي عني
نايف : يناسبك
أوس : اذا كبرنا وصار عندنا اولاد نسميهم بالترتيب ذا عشان نتذكر تمام اليوم ذا ، ويوم رجعوا البيت أنبسطوا وطاروا من السعادة إن الجد خرج مجلس الديره من بدري يعني مافقدهم
_ أنتهى

ملاذ : علاقتكم حلوه الله يخليكم لبعض
أوس : ويخليك لي يا وليفة روحي
ملاذ : تصدق أنك أجمل قدر بحياتي
أوس : مصدق،  وسرعان ماضحك وهو يشوف نظرتها المستنكرة الثقه الي فيه
ملاذ : بروح بكره بيت أبوي
أوس : ليه
ملاذ : اتصلت فيني زوجته كالعادة كبرت بينهم بروح افهم السالفه ولي كم غرض أبيه بغرفتي بجيبه عشان كذا
أوس : أحس روحتك مامنها فايدة بس الي يريحك
ملاذ : بروح عشان ابويا والا هي ماتستاهل
أوس : ملاذ
ملاذ : آسفه بس تقهرني تصرفاتها
أوس:  نامي ياروحي نامي بكره تشوفي شصاير
أمتدت بهدوء وسرعان ما ابتسمت وهي تحسه يضمها تحس نفسهم واحد من شدة قربهم لبعض ونامت بكل راحة ،

~ غرفة نوف ~
حسّ بكارثه حلّت عليهم من منظرها ضامه رجولها لصدرها تتأمل اللاب توب وعيونها تدمع نار مستعرة من شدة حمارها ملامحها المذهوله لونها المايل للسواد شكلها باهت جداً شفايفها الزرقاء تقدم لها بسرعه وهمس : نوف
بدأ صدرها يعلو ويهبط بسرعه كإنها مخنوقه مقيد عنقها بقيد وثيق صعب تفكه وقفت وهي تجري للبلكونه تحاول تلقط أنفاسها وسرعان ما أنفجرت بكي بحضنه وصرخت : لا تخليه ياخذها مني تكفى ياعزيز ولله أموت بلاها ولله أموت تكفى لا تخليه ياخذها مني ، وتمتمت بكلام غير مفهوم ، لحد ماهزها وهو يحاول يسيطر عليها : نوف اهدأي نوف ركزي معي ، كانت تصرخ وسرعان ما حست ملامحها ترتخي أول ماقبّلها بقوه وهمست بضعف : سحابي ياعزيز
عزيز : شفيها سحاب
نوف برجفه : رفع قضية وصايه
عزيز : وليه خايفه طيب
نوف : أقول لك بياخذها
عزيز : مابياخذها وعد انا بعمري وعدتك واخلفت بوعدي متى الجلسه الأولى
هزت رآسها بنفي: بعد تسع أيام  وسرعان ماضمته وهي تحس بأمان الدنيا بأحضانه ،

~ قصر الجد ~
كانت تنزل الدرج وهي تتمايل وتغني كالعاده بجنانها المعتاد وروحها الفرايحيه دايما خفيفه وأهم شيء سعادتها
أوس : ماظنتي تنزلي بعد اليوم كذا
سلمى بمجاكره:  ليه وش حارق رزك بيت أبوي ترا
أوس بضحك : لا اقصد بترقصي ببيت زوجك
سلمى : أكرمنا بسكوتك ماتعرف تفتح مواضيع
لمياء : وهو صادق
سلمى بإستهبال : وينه طيب قولوا له يجي ياخذني بروح مع الفارس المغوار ، وسرعان ماغمضت بفشله وهي تسمع أبوها : بشويش على نفسك يابنتي باقي صغيره
لفت وهي تهمس لأوس الي كاتم ضحكه:  الله ياخذك ماحد ينكبني بالحياه كثرك
ولفت تمشي وتسمرت بمكانها : تعالي يبه تعالي
تقدمت وهي تجلس أمام أبوها وهي متفشله : اظن اني قلت لك إن غيث متقدم لك
سلمى بعبط : يوه يعني ماهّون
أوس : الحمدلله ماهون عشان أخلص منك
سلمى :جالسه على قلبك صدقني
الجد : أسكت انت وهي سلمى الموضوع مو مزح فكري وردي لي خبر
لمياء : مالها كلام بعدك وأساسا هي مستخيره وارتاحت بس الفترة الي مرّينا فيها ماكان فيه مجال نبلغك
الجد : متأكده ياسلمى
سلمى : شورك وهداية الله
ووقفت وهي تمشي ولحقها أوس عشان يحارشها
لمياء : الله يسعدهم ويسخر لهم كل الأمور الطيبه بحياتهم ،
دخل غرفته وهو مبسوط أستفزها لحد مانزلت دموعها ورضاها يحبها جداً صديقته وأقرب له من كل شيء علاقتهم حلوه ببعض
ملاذ : لي نصيب من سعادتك
أوس:  انتِ نصيبي الحلو بكل شيء ، توردت خدودها بخجل وهمست : دايما تغلبني
أوس : غلبتيني من زمان يابنت ابوك
ملاذ : شفيه
أوس : سلمى أنخطبت
ملاذ : أحلف
أوس بطرف عين : يعني انا كذاب
ملاذ بفشله : ما أقصد من الحماس فقط ، ضمها وهو يضحك ونطق : الله يسعدها يارب
ملاذ : آمين آمين ، وانتهى يومهم ببشرى سعيدة

يا وليف الروح ، يا أجمل الأقدار .  حيث تعيش القصص. اكتشف الآن