دخل غيث المكتب وهو يغني بصوت مسموع شويه وكان صوته نشاز وسرعان أبتسم بورطة وهو يشوف الكل متجمعين بمكتب سليمان ،
غيث : الله يهديك كان كلمتني طيب
الجد بضحك : تعال ياولدي تعال
تقدم غيث وهو يقبل رآس الجد وسلم على البقيه وجلس معاهم وتناقشوا ولا يخلا الوضع من مداخلات نايف وغيث الغثيثة بنظر أوس وعزيز
غيث : خلاص تم الله يسهل ويرزقنا
ووقف سلمان وهو يصافح غيث وتم الأتفاق
نايف : ابو من ياغيث
غيث : عندي أسمين محتار فيهم سليم والا فهد
نايف بمزح : ابو ابو سلفه
غيث : شدخل يانايف
عزيز بطرف عيونه لنايف : مسوي ظريف وجايب أول حرفين من كل أسم
غيث : صح وانفجر ضحك وضحكوا معاه عزيز وأوس أما نايف أبتسم بفشله
غيث : أجل تعالوا معي ياشباب نروح نشرب قهوة
الجد : حلفت أن عشاك عندنا يا غيث
غيث بهدوء : أجيك بعد المغرب ياعم ولله طيارتي بعد العشاء
عزيز : مسافر
غيث : أيوه ولله بس اول مرة اسافر وانا مبسوط
نايف : ليه
غيث : لأني مسافر وانا كاسب ناس مثلكم بهذي الطيبه ولله إني من كثر ماعزيتكم ياعم شريت الفيلا الي أماما قصوركم عشان اكون قريب منكم وأنعم بحنانك الي غمرتني فيه هذي الفتره ونزل راسه بحزن وقال : لأني بعمري ماحسيت بحنان الأب الا من تعرفت عليك بالمستشفى
تقدم الجد وهو يخبط على كتفه بهدوء وقال : ولله إنك دخلت قلبي ياغيث يامرحبا ويامسهلا ولله إنك أعز من دخل الحي عندنا انا أبوك وهذولا اخونك
غيث : يشرفني ولله
نايف بإبتسامه: طيب باقي بتعزمنا على القهوة
غيث : أيوه امشوا هيا ،وخرجوا متوجهين للمقهى
نايف : من جد يا أوس حمزة سلم نفسه!
أوس: أيه ولله تصدق حتى انا مصدوم
غيث : من ذا !
عم السكوت بالجو وقطعه غيث : اسحب سؤالي اذا كان يضيقكم كذا انا آسف
عزيز : مابه شيء وحكى له موجز القصة بدون تفاصيل كثيره
غيث بإنفعال : حق من يعدمه هذا اي مريض يقدر يخطف طفلته بس ماعليه خلوه بالسجن عشان يتربى
أوس: الله يعدمه هو أشكاله ولله احيانا توصل لعندنا قضايا ما أصدق ان لها وجود اصلا بس تعودنا وماعاد تهمنا بالقسم
غيث : خلاص غيروا الموضوع وصلنا المقهى نبي نغير نفسياتنا !
ومرّ بهم الوقت سوالف لحد أذان العصر ووقفوا متوجهين للمسجد ، وبعد الصلاة تفرقوا كل واحد لشغله~ عند عزيز ونايف ~
خرجوا متوجهين للمستشفى عشان يغيروا ضمادات نايف ويواصل عزيز شغله بحكم أن عليه المناوبه،
نايف بهدوء: عزيز انت كيف تشوفني
أستغرب عزيز سؤاله : كيف مافهمت!
أخذ نفس بهدوء : يعني نايف ايش هو لعزيز!
عزيز : نايف بالنسبة لعزيز أخوه وضلعه الثابت بصدره نايف بالنسبة لي انسان لو أنحط العالم بكفه ونايف بكفه أخترت أروح له ما أخترت العالم بكبره نايف يفهمني من سكوتي ويفهم كلامي نايف أخوي وأعتقد لو عندي أخ ماحبيته كثر حبي لنايف ، نايف انت عند شيء كبير ترا ،
نايف : الله لايجيب يوم اكون فيه سبب لضيقتك ياخوي ولايخيب ظنك بي عزيز ولاشيء من غير نايف ونايف ولا شيء من غير عزيز
عزيز : واثق بك ماتخذلني
أخذ نفس وقال: عزيز بالله وقف لنا بمكان فاضي أحتاجك بموضوع مهم
عزيز : حاضر ومشى فيه لحد مانزلوا بطعوس،
نزل نايف وهو متردد جداً من الموضوع بالأصح خايف منه وقال بسرعه: عزيز سواء عجبك او ماعجبك ياويلك تشيل بصدرك مني او تخرب علاقتنا مع بعض
عزيز : نايف خير
نايف : عزيز انا ناوي أخطب
عزيز بسخريه : طيب مانعك انا طيب انا أعزك صح بس مستحيل اكون أغار عليك وأمنعك تتزوج
ضحك نايف على التعبير الغريب من عزيز وسرعان ما تلاشت ضحكته وهو يقول : واذا كنت أبي واحده من الي يغار عليهم عبدالعزيز اذا كانت غالية عبد العزيز يعطيني هي !
انصدم عزيز جداً وبانت الصدمه على ملامحه وهذا زرع خوف رهيب بقلب نايف وسرعان ماحس بيد عبد العزيز تلف حول عنقه وكأنه يخنقه وقال: نايف تستهبل يانايف كنت أقول اني واثق فيك عشان تطعني كذا تخون ثقتي ببنت قلبي يانايف
نايف : عزيز اسمعني ، وسرعان ماحس بعزيز يسحبه لحضنه وتعالت ضحكاته وهو يقول: بالله من جدك تحس المقدمات هذي بيننا المفروض ما تسألني حتى يانايف ، حس بحمل ثقيل انزاح عن ظهره وبقوه ضرب عبدالعزيز على ظهره وقال: الله يلعن ابليسك ياعزيز ولله خوفتني
عزيز : عطيتك اذا الله عطاك تعال انت وعمي العشاء وأخطبوا رسمي
نايف بفصله : الله نااايف عرييس
عزيز بطرف عين : ترا باقي ماحد وافق الا انا
نايف: أنت أهم شخص ليه مستخف بنفسك كذا
عزيز : أمشي أمشي تأخرت على الدوام ترا
وتوجهوا للمستشفى ونايف بقلبه سعادة لو وزعها على الناس كفاهم،
دخلوا المستشفى ونايف يمزح مع ذا ويضحك مع ذا وعزيز مستغرب طريقة تعبيره عن الفرح الغريبه بالنسبة له بحكم عقلانيته،
وصادف بطريقه الدكتوره ليلى وقال : ليلى اعتمد عليك
ليلى : آمر ياعبد العزيز
عبدالعزيز : غيري ضماد الخبل ذا
ليلى : أبشر
نايف : أفا يالخاين كنت انت المفروض
عزيز : عندي مرضى غيرك يكفي ضيعت نص الوقت بسببك
ليلى : اتفضل يانايف وأخذته للطوارئ
وهي تغير له الضماد استغربت حالة السرحان الي تجيه وضحكاته المفاجئه جداً
ليلى بإستغراب: الله يرزقنا السعادة الي عندك يانايف
نايف بضحك: تبي تتزوجي
ليلى : أستغفر الله اثاريك بتتزوج
نايف : بتزوجها وأخيراً ياليلى
ليلى : من سعيدة الحظ
نايف : تحفظي السر
ليلى : أختبرني
نايف : غاليه أخت عزيز
ليلى : بالله ياسعدد حظك دامك بتتزوجها مافي منها ثنتين ولله
نايف : الحمدلله جمعنا ربي على خير
ليلى : متى الخطبه
نايف : اليوم العشاء رايح اخطب رسمي
ليلى : الله يوفقك يارب ويكتبها نصيبك والآن قوم خلصت
نايف : شكرا
ليلى : ماعليه ،
ومرّت ساعات منهم المشغول بالدوم ومنهم المشغول بالعزيمة الي حصلت لغيث وبيت سلمان مشغول بجية أخوه بعد مايروح غيث كان الكل مشغول بأسبابه ،
خرجت نوف من قصر أبوها تاركه سحاب عندهم عشان تمشي مع عبد العزيز الي بلغته بضرورة انها تروح معه البيت وانها تحتاج كم غرض من هناك
نوف بإستغراب على ابتسامته : ليه تضحك
عزيز : عشان اليوم نايف بيخطب غاليه
شهقت نوف بصدمه : أحلف
عزيز : ولله
نوف : وناسه بيصير عندنا زواج
عزيز : يابنت الحلال استهدي بالله باقي ماوافقت غاليه ولا ابوي ولا أمي
نوف : سهالات صدقني نايف ماينرفض ، ونزلوا اول ماوصلوا الفيلا ونزلت بحماس ونزل وراها عبدالعزيز،
صعدوا الأثنين للغرفة واستغربت نوف من الورقة الصغيرة الي طاحت من جيب عبدالعزيز وهو ينزع ثوبه وأخذتها وهي تحس بفضول وكان مكتوب عليها " وانتِ يابهجة الدنيا وزينتها كالعطرِ كالزهر من يلقاكِ يهواكِ " وسرعان ماحسّت بدموع بعيونها لأنها تدري انه مستحيل تكون هي المقصودة وعفستها بيدها ورمتها عالأرض ونزلت تجهز له الغداء ، أما هو خرج واستغرب الورقة وأول ماقرأها عرف انها قرأت وعرف أنها حست انه ماهي هي المقصودة وابتسم بهدوء وهو يعيد يكتبها ويدخلها بالكيس الي وسطه وردة وعطرها المفضل ، ونزل وراها ،