part 19

161 10 0
                                    

وتفرقت الجلسه من الكل ، ومابقى الا الكبار جالسين مع الجد يشربوا قهوة وتدور السوالف بينهم ، وقفت جميله وهي تستأذن
الجده : ليه يابنتي وين رايحه
جميله:  راجعه ياخالتي بس اجيب جوالي اخاف احد من الأولاد يتصل فيني بس
وتوجهت لقصرهم ، وتراجعت للخلف بخوف وهي تشوف سلمان واقف أمامها وعلى عيونه نظره ماقدرت تفسرها نظرته هذي بالذات ماتعرفها ، ماقدرت تصنفها بإنها حقد او كرهه لإنها تعرف نظراته زين وهذي ماتشبهه اي نظره مرّت عليها من قبل ، فزت وهي تبي تخرج بإستعجال ووقفتها يدّه الي انمدت وهو يقول بصوت مهزوز : اسمعيني المره هذي وبعدها بكيفك يا جميله مستحيل أجبرك على شيء،  لفت لعنده وهي تحس بخوف يتمرد عليها : أنت ليه جاي باقي شيء ماسويته وتبي تساويه تبي تفتح الجرح وهو ما برى زين !!
سلمان : جميله سامحيني تكفين وبدأت دموعه تذرف بغزارة بندم بخوف من مستقبل ما يكون فيه جميله او أولاده ، أدري اني ما سويت شيء يخليني أوقف أمامك وأطلب السماح يا جميله ادري اني أنذل مخاليق ربي بنظرك بس سامحيني صدقيني اني عرفت خطأي أوعدك أعوض الي ضيعته يا جميلة
كانت دموعها تنزل والغصة مانعه حروفها تخرج : كيف أسامحك يا سلمان عِشت طول عمري منتظره تتعدل ولما حسيت انه خلاص فرجت كنت تلعب عليّ يا سلمان تبيني اخسر ولدي ، سكت على إهانه وذُل ممكن يوصل لإنك تمد يدّك عليّ تدري ليه بس عشان احافظ على كيان عائلتي يا سلمان عشان أعوض عيالي عن نقصك بحياتهم جرحك لي أكبر من أنه يبرى بإعتذار انت متصور الشيء الي كنت رح تسويه انا كنت رح اخسر ولدي عزيز كان رح يدخل السجن يا سلمان هذا جزاء صبري وحبي لك !!
وجلست على الكنبه وهي تبكي بحرقه منه
جلس على ركبه وهو يقول : بس المره ذي سامحيني ساعديني أكمل الي بدأت فيه ولله بموت من ضميري الي يعذبني
جميله بسخريه:  تو ضميرك يصحى يا سلمان
سلمان : تكفين وبدأ يكمل يشرح ندمها له كان يبكي ودموعها ماهي أقل منه ،

< قصر محمد >
دخلت هتان وعيونها تدور نوف الي مالمحت أثرها وتوجن لغرفتها ودخلت وهي ماتشوفها وسرعان ما ابتسمت وهي تدري وين ممكن تحصلها وتوجهت للمرسم وسرعان ما ابتسمت وهي تصور المنظر اللطيف بنظرها ، كانت جالسه على الكرسي مقابله لوحتها وهي ترسم وتبدع برسم ملامح سحاب الي جالسه على كرسيها الخاص ونايمه بعمق
هتان : سلام لأحلى أم وأحلى طفله معها ، وقفت وهي تبعد سماعاتها وتسلم على هتان بحب وقالت : شلونك
هتان : ولله بخير
وبدأت السوالف بينهم لحد ماقالت هتان : ولله ياذي الخدامه الجديده انا ما ارتحت لها نظراتها غريبه مره ترا
نوف بسخريه:  رأيك يشبه رأي عزيز ولله
هتان بهمس : الله يجيب العواقب سليمه دام الي شك فيها عزيز واستمرت السوالف بينهم ،

< بعد ساعات بسيطه بعد الظهر >
دخلوا وضحكتهم معبيه المكان وسرعان ما سكتوا الأثنين وهم مصدومين معصبين مشاعرهم تثور وتعصف من المنظر الي أمامهم ، أمهم و أبوهم بنفس المكان بنفس الكنبه جالسين وأبوهم محاوط كتفها
غاليه:  أنت ليه جاي ، ووجهت أنظارها لأمها وهي تقول : شلون سمحتي له كذا بعد كل شيء ، وقفت جميله وهي تتوجه لهم وتقول : ماقلت لكم رح يجي يوم ونعيش بسعاده رح يجي يوم ويتعدل
عزيز بسخريه:  صدقتي كذبته مره ثانيه وتوجهت انظاره لأبوه : ناوي مين المره ذي أمي والا غاليه مين !!
وقف سلمان وهو يقول:  أدري ما عندي مبرر يخليني أوقف أمامك انت وأختك أدري مالي وجهه عشان اعتذر منكم بس وبدأت دموعه تنزل وهو يعتذر منهم بشكل يوجع القلب، 
توجهت له غاليه ودموع أبوها هزتها وهي تقول : اذا وعدتني ما يضرّنا شيء بحضورك تكون أب صادق معنا تعيشنا الشيء الي انحرمنا منه اوعدك أسامحك وضمها لصدره وسرعان ما أجهشت بالبكي وهي تقول : كنت أحتاجك بجنبي يبه أحتاجك معي سند بجنب عزيز تسند عزيز أخوي وتوقف مع امي ، ضم بنته بهدوء وهي السبب الأول برجوعه لهم عتابها له بهذاك اليوم صحاه على قسوة الشيء الي عمله معاهم ،
وبعدت من حضنه وهي تشوفه متوجه لعزيز الي واضح أنه محتار من جبينه الي يتصبب عرق وضمه مثل ضمته لغاليه وأعمق بكثييير
عزيز بخوف من أنه يتعرض لصدمه ثانيه تكسره : اوعدني يبه انا كمان خليني أحس بوجودك جنبي ، شد عليه وهو يقول : انا آسف وسامحوني ، بعد عن ولده من سمع غاليه تقول : بنروح لجدي كمان هو لازم يعرف
ضحك وهو يقول : تصافيت مع الجميع تطمنوا اعتذرت للجميع حتى أوس مابقى احد خلاص ، وجلسوا مع بعض وهم أول مره يزورهم الشعور الحلو ذا
< العصر >
بعد استقبالهم لخالد وزوجته تفرقت جلستهم وتوجهوا الرجال لبيت الشعر ، والحريم لجلسة خارجيه  وبدأت تدور السوالف بينهم بشكل عفوي جدا
وقفت وهي تزفر بهدوء من سمعت صوت بنتها بدأت تبكي وتوجهت لها وهي تسمع جدتها تقول : رضعيها وخليها تنام حرام الجو برد عليها ،
ووقفت تدخل ووقفوا وراها البنات وابتسمت الجده وهي تقول ولله:  إني حبيت ليلى وملاذ كأنهم من بناتنا ولحقتهم هتان الي تعتبر بنت العائله اساسا
ابتسمت أم ليلى وقالت : الله يعز مقدارك يا أم عبدالله ، واستمرت السوالف بين الحريم الكبار وكانوا معاريف الأسره كلها ما أنضم لهم احد جديد الا أهل سامر ابو ملاذ وأم ليلى

يا وليف الروح ، يا أجمل الأقدار .  حيث تعيش القصص. اكتشف الآن