part 52

141 9 1
                                    

~ الخميس المساء ~
تجمعوا كعادتهم اللطيفة بقصر الجد وبدأ الجد حواره معهم بقصة نبي الله محمد عليه أفضل الصلاة والسلام، الجد: ياعيالي قصة اليوم فيها من العبر مايجعلنا مستمرين بالصبر والسعي ، أنتهت القصة ووقفوا متوجهين لقصورهم بعد قصة ملت حياتهم إيمان وشغف وحب لله ورسوله،
من سمات الكمال التي تحلّى بها - صلى الله عليه وسلم - خُلُقُ الرحمة والرأفة بالغير ، كيف لا ؟ وهو المبعوث رحمة للعالمين ، فقد وهبه الله قلباً رحيماً ، يرقّ للضعيف ، ويحنّ على المسكين ، ويعطف على الخلق أجمعين ، حتى صارت الرحمة له سجيّة ، فشملت الصغير والكبير ، والقريب والبعيد ، والمؤمن والكافر ، فنال بذلك رحمة الله تعالى ، فالراحمون يرحمهم الرحمن .
وقد تجلّت رحمته صلى الله عليه وسلم في عددٍ من المظاهر والمواقف
كان صلى الله عليه وسلم يعطف على الأطفال ويرقّ لهم ، حتى كان كالوالد لهم ، يقبّلهم ويضمّهم ، ويلاعبهم ويحنّكهم بالتمر ،كما فعل بعبدالله بن الزبير عند ولادته .

وجاءه أعرابي فرآه يُقبّل الحسن بن علي رضي الله عنهما فتعجّب الأعرابي وقال : " تقبلون صبيانكم ؟ فما نقبلهم " فرد عليه النبي صلى الله عليه وسلم قائلاً : ( أو أملك أن نزع الله من قلبك الرحمة ؟ ) .
وصلى عليه الصلاة والسلام مرّة وهو حامل أمامة بنت زينب ، فكان إذا سجد وضعها ، وإذا قام حملها .
وكان إذا دخل في الصلاة فسمع بكاء الصبيّ ، أسرع في أدائها وخفّفها ، فعن أبي قتادة عن النبي صلى الله عليه وسلم أنه قال: ( إني لأقوم في الصلاة أريد أن أطول فيها، فأسمع بكاء الصبي ،فأتجوز في صلاتي ، كراهية أن أشقّ على أمّه) رواه البخاري ومسلم.
وكان يحمل الأطفال ، ويصبر على أذاهم ، فعن عائشة أم المؤمنين أنها قالت: ( أُتي رسول الله صلى الله عليه وسلم بصبي ، فبال على ثوبه ، فدعا بماء ، فأتبعه إياه) رواه البخاري.
وكان يحزن لفقد الأطفال ، ويصيبه ما يصيب البشر ، مع كامل الرضا والتسليم ، والصبر والاحتساب ، ولما مات حفيده صلى الله عليه وسلم فاضت عيناه ، فقال سعد بن عبادة - رضي الله عنه : " يا رسول الله ما هذا؟ " فقال : ( هذه رحمة جعلها الله في قلوب عباده ، وإنما يرحم الله من عباده الرحماء
صلى الله عليه وسلم يهتمّ بأمر الضعفاء والخدم ، الذين هم مظنّة وقوع الظلم عليهم ، والاستيلاء على حقوقهم ، وكان يقول في شأن الخدم : ( هم إخوانكم جعلهم الله تحت أيديكم ، فمن كان أخوه تحت يده فليطعمه مما يأكل ، وليلبسه مما يلبس ، ولا تكلفوهم من العمل ما يغلبهم ، فإن كلفتموهم فأعينوهم ) ، ومن مظاهر الرحمة بهم كذلك ، ما جاء في قوله صلى الله عليه وسلم : ( إذا جاء خادم أحدكم بطعامه فليقعده معه أو ليناوله منه فإنه هو الذي ولي حره ودخانه ) رواه ابن ماجة وأصله في مسلم .
ومثل ذلك اليتامى والأرامل ، فقد حثّ الناس على كفالة اليتيم ، وكان يقول : ( أنا وكافل اليتيم كهاتين في الجنة ، وأشار بالسبابة والوسطى ) ، وجعل الساعي على الأرملة والمسكين كالمجاهد في سبيل الله ، وكالذي يصوم النهار ويقوم الليل ، واعتبر وجود الضعفاء في الأمة ، والعطف عليهم سبباً من أسباب النصر على الأعداء ، فقال صلى الله عليه وسلم : ( أبغوني الضعفاء ؛ فإنما تنصرون وتُرزقون بضعفائكم
لما كانت طبيعة النساء الضعف وقلة التحمل ، كانت العناية بهنّ أعظم ، والرفق بهنّ أكثر ، وقد تجلّى ذلك في خلقه وسيرته على أكمل وجه ، فحثّ صلى الله عليه وسلم على رعاية البنات والإحسان إليهنّ ، وكان يقول : ( من ولي من البنات شيئاً فأحسن إليهن كن له سترا من النار ) ، بل إنه شدّد في الوصية بحق الزوجة والاهتمام بشؤونها فقال : ( ألا واستوصوا بالنساء خيرا ؛ فإنهنّ عوان عندكم ليس تملكون منهن شيئا غير ذلك ، إلا أن يأتين بفاحشة مبينة ) .
وضرب صلى الله عليه وسلم أروع الأمثلة في التلطّف مع أهل بيته ، حتى إنه كان يجلس عند بعيره فيضع ركبته وتضع صفية رضي الله عنها رجلها على ركبته حتى تركب البعير ، وكان عندما تأتيه ابنته فاطمة رضي الله عنها يأخذ بيدها ويقبلها ، ويجلسها في مكانه الذي يجلس فيه .
فكان صلى الله عليه وسلم مثال الأخلاق والعطف والصبر ،
~ جناح عزيز ~
دخل عزيز الحمام وهو يحس بتعب ماهو طبيعي ، ودق جواله بنفس لحظة دخول نوف قطبت حواجبها بإستغراب وهي تشوف إسم مريضه ساور الشك قلبها لسبب اتصالها وردت بهدوء وسرعان ماحست بحرارة دموعها الي أنهمرت أول ماسمعت صوت بنت تقول : حبيبي مانت جاي اليوم ، بردت ملامحه بذهول وهو يشوفها متصنمه يدها ترجف بغضب دموعها مثل النار رفعت رآسها ورمت الجوال بقهر وتجاهلته وهي تسمح دموعها ، تقدم عزيز بسرعه : نوف
نوف بحده : أكرهك اكرهك انت ليه تستغل ضعفي وحاجتي لك ليه تسوي فيني كذا انا بإيش قصرت معاك ولله حرام عليك
عزيز : نوف
مسحت دموعها بعنف وابتسمت بسخريه : تهنى فيها اساسا هي رخيصة وانت مب كفو يوم أنك تحاكيها بالسر
عزيز بحده : نوف ثمني كلامك
نوف : زعلان عشانها ياعمري انت
عزيز : نوف ولله لو ما تعدلي أسلوبك ياويلك
نوف : شفت الويل من يوم شفتك صدقني ماتقدر تكسرني أكثر من كذا
عزيز بصراخ : نوووف
نوف بإنهيار : لا تصارخ لاتصارخ ليه تخوني ليه سويت فيني كذا ليه وش سويت غير إني حبيتك ليه ما وفيت بوعدك لي ليه
عزيز : نوف بلاش شغل النكران
نوف : صرت نكارة الحين ليه صابر عليّ ليه مخليني عندك
عزيز بسخريه : لا تظلميني ترا ماصبرت الا برضاي
رفعت عيونها الذابلة وهمست: وش فيها عشان حبيتها
عزيز : نوف بطلي عناد ليه ماتبي تفهمي إني ما أبدل غلاك بأحد ليه
نوف : وليه مريضه عندك تتصل الحين
عزيز : شغلي يانوف
نوف بسخريه : شغلك يحكم عليك تسمع الغزل وتسمع دعوتها لك
عزيز بحده : ماهي مشكلتي إنك صدقتي ومانتِ قادرة توثقين فيني ماهي مشكلتي إنك مب راضيه نتفاهم بالي جاي نوف غيابك مايزيد قلبي الا حرقة غياب بس مابي أظلم طفلة صغيرة بذنبك
نوف بهدوء : عزيز ماقدرت أتحكم بغيرتي انت ماسمعت كلامها ولله ماسمعته
عزيز : ولا أبي أسمعه يكفيي سمعتيه انتِ لين تتعلمي الصبر حزتها يصير يخير ، وسحب جواله وخرج وهو يقفل باب الجناح بقوه ، وجلست نوف على الكنب ونزلت دموعها وهي تلوم نفسها كيف صدقت وشكت فيه ، خرج عزيز وركب سيارته وتوجه للأسطبل مباشرة، نزل وهو ينفث دخان سيجارته بشراهة دمه يغلي من غضبه ، دخل وابتسم بهدوء وهو يشوف غبار متطاير أثر نايف الهايج بحصانه ،
وقف عزيز وهو يسمع صوت عزيز: تسابقني
نايف : حياك الله ، غير ملابسه ولبس لبس الفروسيه، كان سباق قوي أنتهى بتعادل الأثنين نزل عزيز وتوجه لجلسة قريبه من ميدان السباق وجلس ، ولحقه نايف وجلسوا الأثنين
نايف: شفيك
عزيز بهدوء: تهاوشت مع نوف
هز رآسه : بشويش عليها
عزيز بحده: نايف أقطع شفيك انت
نايف : مابي الزواج انا مابيه خلاص عفته ولله عايفه
عزيز بهدوء: غالية كانت اختي يانايف بس ذا ما يمانع انك تعيش حياتك نايف بنت الناس أمانة برقبتك وصية أمها حمل عليك يا تكون قد الحمل ذا يا سيبه من البدايه بلاش التخبيص تكرهك البنت وتكره حالك
نايف بهدوء: يحلها ربك انا راجع تجي ، هز راسه بنفي وغير نايف رأيه وجلسوا الأثنين يتكلموا بمواضيع كثيره حتى غفاهم النوم ، وانتهت ليلة من الليالي الصعبه على البعض والمريحه للبعض ،

يا وليف الروح ، يا أجمل الأقدار .  حيث تعيش القصص. اكتشف الآن