part45

202 10 0
                                    

سريرها وصرخ : ليلى تعالي ، سمعته وماتدري كيف جرت لعنده بلعت ريقها بخوف وهي تشوف ملاذ الصفراء وشفايفها زرقاء وتقدمت تفحص نبضها وزفرت بشبه ارتياح : عايشه الحمد لله
وسحبت الماء الي جنبها ورشت بخفيف وهي تلطم خدها بخفه : ملاذ ملاذ ، شهقت بخوف وفتحت عيونها وغمضتها مره ثانيه
ليلى : أكيد عندها انهيار عصبي خلينا نأخذها المستشفى
أنحنى أوس وهو يشيل ملاذ وخرجوا وتوقف وهو يشوف سامر يجري تجاهه : بنتي يا أوس
أوس : مابها شيء طال عمرك باخذها المستشفى
جلس سامر بصدمه وهو يتأمل دم رهف المنثور وبنته الي بحضن أوس وهمس : الحمدلله يارب الحمدلله إنك راضي عني ومادخلت بالمشاكل ذي الحمدلله إني خرجت منها انا وبنتي بخير وقف وهو كارهه كل شيء يربطه بذا البيت وعزم على فعل وبشده،
خرج أوس وهو يجري وسرعان ما لحقوه عزيز ونايف وهم يحسوا بإن طاقتهم أنتهت، 

~ القصور ~
دخلت نوف شايله بيدها سحاب الي تبكي : مره أتعبتني الله يصلحها
لمياء بحده : بنت نعمه اشكري ربك عليها غيرك ماهو ملاقيها
نوف بهدوء:  ماقلت شيء ياجده
أبتسمت لمياء وهي تحب نوف جداً تحسها الوحيدة هالي تشبها بالأطباع وعزيز أكثر واحد يشبهه جده جسدوا حب جدهم وجدتهم بشكل حلو جداً
لمياء:  تعالي ياعيون لمياء
نوف بإبتسامه:  تبيني بشيء يابختي السلطانة لمياء تناديني
لمياء : إجلسي يابعدي اجلسي ، جلست نوف بجنب جدتها وأبسمت لمياء وهي تقول : تدرين يانوف القصور هذي بناها جدك ليه !
نوف بحماس : عشانك صح
لمياء:  كنت بزماني بالديره أجمل بنت كنت نرجسيه على قولكم الحين ماكنت أرضى بالهين والقليل رباني أبوي كذا لإني كنت جميله مثل أمي وتعب هو عشان يكسبها فصرت بسبب دلاله لي إنسانه نرجسيه ما أحب الشيء القليل بس راضيه بقدري كنت دايما قنوعه ممكن تستغربي وتقولي شلون قنوعه وراضيه ماتجي بالمخ ذي انا بين حريم ديرتي الكل يشهد لي بالرزانه والعقل بس الرجال انشهرت بينهم إني صعبة المنال بيوم كالعاده صحيت بدري وكملت اشغالي وقررت أروح البير عشان أجيب مويه رديت اللثام بذيك المره بشكل عادي ماركزت عليه لإن الوقت بدري ماتوقعت ابداً يغير اليوم ذا مجرى حياتي وصلت البير وأخذت حاجتي من الماء وانا ماشيه سمعت صوت كلاب ومن خوفي رميت كل شيء بيدي وجريت وانا ما أدل طريقي وتعثرت بجلالي وطحت وأقتربت مني أصوات الكلاب بشكل ووقفت وطحت مره ثانيه بس المره ذي بحضن جدك
نوف : افااا شجاب جدي ذاك اليوم 
لمياء : جدك من ديره ثانيه يانوف وبذيك المره كان مارّ من اتجاه البير عشان يمرّ لقريتنا كان له أشغال فيها وأنكشف ستري بذاك اليوم وشاف جدك شامتي الي جابت آخره على قوله انا من خوفي وقفت بسرعه وأخذت شويه رمل ورميتها عليه للآن اذكر صراخه ما أنكر إني خفت بس سحبت شيء يسترني ورجعت البيت وكأني راجعه من مصارعه
نوف : يوه ياجده كيف قوى قلبك تسوي كذا
لمياء : خوفي منه يابنتي وخوفي من الكلاب وخوفي من إن احد يطعن بشرف صعبة المنال وخوفي من إني أكسر ظهر ابوي رجعت البيت وانا أحمد ربي إنه ما يعرفني وذاك اليوم بالعصر جاءني أبوي وانا من خوفي ذابت روحي ماعاد قدرت أجمع حالي كنت عالسرير ماقدرت اتحرك ودخل ابوي وشافني تعبانه ماقدر يتكلم معي وخرج تاركني وراه وهنا فزيت على حيلي ووقفت عشان أشوف أيش كان محتاج وخرجت تلقائي لمكانه وشفته يا نوف شفت خالد وشهقت بخوف توقعت إنه عرفني وجاء يشكي لأبوي ما ركزت على نظرة الدهشة الي بعيونه أنسحبت وانا ارجف دخلت غرفتي وهنا حسيت الطامه وقعت عليّ جلست انتظر أي شيء يهدي من روعي بس ماقدرت
نوف : أيوه طيب بعدين
لمياء:  مرّت ساعات ودخل أبوي البيت وكان هادي سألته عن الرجال قال ضيف شغل حسيت يانوف إني بذيك اللحظة كان ودي أقبل جبينه شكر
نوف بضحك  : ما كأنك تحمستي
لمياء : من خوفي يابنتي هم وانزاح عني رحت مره ثانيه البير وكان كل كلامهم ذيك اليوم عن الرجل الغريب بالديرة لفتوتني على شيء ما ركزت إنه جدك رجال جميل جمال عربي مملوح جداً والتقيت فيه مره ثانيه وهو مارّ لديرتهم،  ومرّت أيام كثرت نظراتي لجدك وكثرت نظارته عليّ وبيوم جاءني بين البنات سألني انا بنت من وكأنه مايعرفني ردّت عليه وحده منهم كانت ماتطيق وجودي أشتركت معي بحب جدك قالت صعبة المنال انا تجاهلت حديثهم وانسحبت وثاني يوم تلاقيت مع جدك بالفجر وسألني ايش معنى صعبة المنال قلت له الرجال الي يبيني يكون عارف من انا وقلت بغرور انا لمياء مو أي أحد ومن ذيك اللحظة ماعاد ألتقيت بجدك لا بعيد ولابيوم جديد مرّ الاسبوع الأول مستحيل أنكر إني أنزعجت إنه أختفى حتى إني قلت ماهو رجال مرّت سنتين وانا كارهه جدك إنه تركني بدون مقدمات لين يوم جاء ابوي يكلمني ان شخص تقدم لي رفضت على أمل يجي جدك الي أسمه ماكنت أعرف ولأول مره ابوي مايسمعني من خوفه إنه يتركني للحياه بدون سند ملكت وانا ما أدري المستقبل ايش يخبي لي وعرفت بوقت الشوفة إنه جدك ما أنكر إني أنبسطت ومع ذلك في قلبي شعور مايبيه لإنه تركني صديت عنه وتزوجت زواج حضر فيه القاصي والداني وانتقلت للمدينه دخلت القصر الي حتى بأحلامي ماحلمتها كانت احلام صعبة المنال بيت من طين أنفرد فيه لحالي يانوف بس جدك سوا شيء ماتخيلته وبيوم وانا طالعه مع جدك أتعرف عالمجتمع الجديد لمحت ورد وعجبني ماكنت أدري ولا عرفت إن جدك قادر يقرأ ويفهم كل نظراتي وجابه لي هذا الركن الي كله ورد توليب يانوف عشاني جدك حقق المستحيل عشان صعبة المنال الي كان أقصى طموحها أعيش ببيت طين المهم أكون لحالي عِشت مع طبعه الصعب دم جدك حار أظن عندي وعندك خير، تعالت ضحكات نوف وكملت الجده :تحملته بأصعب ظروفه يانوف تحملت إني بيوم أنطرد من بيت أحلامي وينسلب مني كل شيء عشان جدك حصلت له مشاكل كثير يانوف من صعوبة الفتره الي عشناها أضطر يعيش معي ببيت أبوي لإن أهله كثير وهو غيور ودمه حار أجهضت مرتين بهذيك الفتره مره تحمل معي أصعب فتره عِشتها موت أبوي يانوف تقفلت الدنيا بأبوابها فرقوني عماني عنه بالغصب وأخذوني منه وطلبوا طلاقي يالله قد ايش تعبت يانوف بذيك الفتره بس أستحملت على أمل يجي جدك وياخذني من الضيم الي عشته عشت بإهانة بين عماني الي كانوا يبوني أتزوج ولدهم عشت بضرب يانوف انتظرت أيام شهور كل شيء سيء عِشته لين فقدت الأمل وأيقنت إني خلاص بتزوج ولد عمي وهربت بيوم الفجر رحت للبير لإني احتاج مكان أنهار فيه من تعبي ووصلت وشفت جدك يانوف حسيت إني ملكت الدنيا شفته مثل عهده الأول رجال قوي مايهاب شيء أذكر للآن كيف ضمني وأخذني غصب من بين عماني رجعت القصر ذا وجنبه مساحه كبيره حديقة الورد أكبر وعِز جدك أكبر رجع لسلطته وهيبة وجوده يانوف الصبر مفتاح العلاقة الزوجية،  تقدمت نوف تضم جدتها وهي تحس بحبها تافهه أمام جدتها ماهي قادرة تصبر على طلب حمل وجدتها صبرت على اهانه وفقدان طفلين سكتت نوف بغصه وبعدت على أصوات البنات
سلمى:  الله قطعنا لحظة مهمه
لمياء:  تعالي يالملسونه
سلمى : أحبك ياجنتي وتقدمت وهي تمتد على أفخاذ أمها ومسحت راس بنتها بحنيه بيدها الي مليانه تجاعيد من الزمن الي كبرها وقطع عليهم دخول سلمان القصر وهو يجري تجاه مكتب أبوه
سلمان : يبه يبه
وقف خالد بخوف : سلمان
سلمان بقهر : لقيته يبه لقيت إبليس مسكوا يبه الي حرمني وحيدتي وحرم نايف فرحته يبه مسكت الشرطة قاتل طفلتي يبه
خالد بذعر : سلمان صادق ياولدي
سلمان : العيال بالقسم تجي معي نشوف القضيه
لمياء : مين هو ياولدي لا تزيد همّ حرمتك كود إنها نست
سلمان : يمه مانست ولا شيء يمه ولله لأذوقه المرّ ولله لأعيشه ندم ماذاقه بحق كل دمعه نزلت من جميله يمه انتِ ماتشوفي بكاها بطل صلاة يمه ماحد يسمع دعواتها ، وهمس بضعف : يمه ماحد قادر ينسيني شكل بنتي وانا شايلها بدمها
سلمى : من هو ياخوي
سلمان : سالم ولد زوجة ابو ملاذ
لمياء:  ياويلي عليكي ياملاذ
سكتوا البنات بهدوء وتكلم سلمان : ملاذ تحتاجكم لإنها بالمستشفى
سلمى : شفيها ملاذ
سلمان حكى لهم الوضع بإختصار
لمياء : البنات روحوا لها انا بمهد الموضوع لجميله،  وخرجوا البنات وهم خايفين موت زوجة أبوها تدهور حالتها عاشت بقلق يكفيها لسنه قدام انتظرت الموت بعيونها ، وانتشر الخبر بغضون ثواني وانهارت جميله الي تذكرت أوجاعها كلها،
~ مركز الشرطة ~
دخل أوس غرفة التحقيق عيونه تنطق بشرار لكنه صابر جلس أمام سالم الواضح عليه إنه مودع عقله من زمان
أوس : تتكلم
سالم بإنهيار : أتكلم بأيش إني ذبحتها بغير قصد مني
أوس : الي تحبه أبدا فيه
سالم بسخريه : اناأشتغل تاجر ممنوعات الشبكه الي يديرها حمزة وتدور عليها حضرة الاستخباراتي عندي وأعطيك الحين أدق التفاصيل عنها بنت أخوك جابت نهايتي وعزمت على قتل نايف الي كان بياخذها مني لكن صابت الشخص الخطأ صابتها هي ، وانهار بكي : انا أبيها ولله أبيها رجعوها لي ، وقف أوس اول ماحس ان النقاش ضاع فعليا من طريقة بكاه ،
سامر: جهز دوريه وداهم حمزة بالاستراحة،  هز رآسه بموافقة وتوجه لمكتبه وصد وهو يشوف أهله متجمعين وواضح القهر بعيونهم
أوس بهدوء : ولا عاقل منكم يسوي مشكله
نايف : أوس لا تجنني منتظر على أحرّ من الجمر أبي أذبحه
أوس بسخريه : بيموت تطمن ويمكن يلحقه حمزة
توجهت انظارهم عليه بإستغراب وحكى لهم أوس المختصر
أوس بحده:  الكل يمشي القصور البنات لحالهم مانضمن إن حمزة ما وصل له خبر ابو سحاب بنتك وأمها ،وقف عزيز بعجله وأوس اختار الكلام المناسب عشان يذكره وخرجوا وراه وافترقت طرقم أوس للإستراحه والبقيه للقصور

~ القصور ~
دخلت ملاذ وهي سانده نفسها على سلمى الصدمه قويه جداً هدت حيلها وقفت جميله وتوجهت لها وهي تضمها وهنا أنفجرت ملاذ بكي
جميله بخنقه:  عوضنا ربي فيكِ ياملاذ انتِ مالك علاقة باللي صار لا تلومي نفسك على شيء ، توقفت الدنيا لثواني وكأنها استوعبت إنها تقرب لسالم بعدت بهدوء وتوجهت لغرفتها واستغربوا الكل حركتها ، عند ملاذ دخلت غرفتها وجلست عالأرض تبكي وصرخت : الله يأخذك دمرت حياتي الله يأخذ عمرك ياسالم وصرخت بقهر وكأنها متأكده إن الكل كره وجودها لإن لها صلة بسالم ، جمعت أغراضها بلحظة ضعف ونزلت دموعها اول ماسمعت أصوات الرجال لبست عبايتها ونزلت بهدوء جسد بلا روح
الجد : اسمعوني كلكم
جميله : قول ياعمي
الجد: الله أخذ بحق بنتك وأخذ بحق بنت محمد
لمياء بإستغراب:  شدخل نوف
الجد : سالم فضح شغله مع حمزة لهم علاقة بالممنوعات والعياذ بالله الله ينتقم منهم أشر انتقام
نزلت دموعهم ووقفت نوف وهي تنسحب ماله نيه يختفي من حياتهم ووقف عزيز وراها ، وانسحب ملاذ بهدوء وهي تذكر كيف أول لقاء لها مع نوف كيف غفلت عن صداقتهم كيف ما ربطت الأحداث من زمان يمكن فضحت شغلهم وكل شيء لو عرفوا العيال إن حمزة وسالم يعرفوا بعض يمكن لو فضحتهم ماماتت غاليه أنهارت مره ثانيه وشتمت نفسها بعنف وقفت وهي تحس الحياه مقفله أبوابها بوجه ملاذ الي كرهت كل شيء يمد لها بصله لسالم ، كتبت رساله وانتظرت القصور تهدأ وانسحبت بسرعه ،

~ جناح سحاب ~
دخلت نوف وهي تحاول تضبط نفسها أخذت سحاب وهمست : مايقدر ياخذك مني يماما
حست فيه يضمها وابتسمت بهدوء وهي تحاول تخفف عليه : كيفك
عزيز بهدوء : كم تمنيت اللحظة ذي إني أنتقم لغاليه يانوف بس ماقدرت يانوف فيه شيء يمنعني خوفي من ربي يمنعني أرتكب اي جريمه شنيعه كذا
نوف : عشانك صبرت ربي بيعطيك حق صبرك ياعزيز الله ينتقم منه ويفجعه بكل حبايبه
عزيز : ماظنتي فجيعه أكثر من إنه ذبح أمه بنفسه
لفت نوف بصدمه وهمست : قتل أمه
عزيز : ماقالت لكم ملاذ
نوف : لا ولله خليني اروح اشوفها اكيد ميته زعل
عزيز : روحي سحاب عندي
هزت راسها وخرجت بسرعه

~ استراحة حمزة ~
وصل حمزة الخبر ووقف وهو يلعن سالم وصرخ : جعفر جهز لي سيارتي انا ماشي فضوا الاستراحه احتمال تصير مداهمه ، ولعن اللحظة الي طاوع فيها أمه ورجع عشان سحاب اذا مسكته الشرطة بيودع سحاب وكل شيء
وهو خارج سمع صوت الشرطة وأستسلم وأخذه أوس بدون أي مقاومة منه وانتهى المطاف بحمزة بالسجن لمدة اعوام كثيره بحكم إن سجله نظيف من القتل حيازة الممنوعات سببت سجنه وانتهت حياة حمزة بالسجن ،

يا وليف الروح ، يا أجمل الأقدار .  حيث تعيش القصص. اكتشف الآن