دخلت غرفتها وانفجرت تبكي على حظها الردي الي ما أنصفها بالحياه ، زفرت بغصة وهي لوهلة حست انها لعبة بيدهم يحركوها مثل مايحبوا مالرأيها اي اهتمام هدأت وهي تسمع بنتها بدأت تبكي وقفت وهي تمسح دموعها وتوجهت لبنتها ،
خرج وهو يزفر بقهر يحس بنيران تشعل في قلبه كذا تعلن رفضه أمام الجميع ، لف انظاره لنايف الي خرج وراه وقال : ليه وجعك كلامها كذا وانت متوقع رفضها
عزيز بقهر : متوقع بس مو أمام الجميع يانايف مو أمام الكل انا تردني بهذي الطريقه يانايف !!
نايف بهدوء : أعتبره ردّ لكرامتها الي انت ضيعتها من سنين أعتبره رد اعتبار او رد فعل على فعلك من سنين ياعزيز بالأول والأخير هي أنثى بتكابر على نفسها لو مصيرها الهلاك حاول تكسبها لا تخلي الغضب يعميك مره ثانيه وضح لها سبب رفضك لها من سنين أثبت لها حُبك بطريقتك ياعزيز
عزيز بهدوء: تتوقع تسامحني !
نايف بإبتسامه: معرفتي بنوف تقول ان الأمر بيدك انت قادر تسير الأمر على كيفك
عزيز : الله يعين ، ولفوا الأثنين على دخول هتان ماتطمنت لملامحهم وتوجهت لعندهم وهي تقول : قرّت عينك برجعة سحاب ياعزيز ، أبتسم لها بهدوء وتوجه لقصرهم ،
لفت انظارها لنايف بتساؤل: هذا ايش صابه ؟!
حكى لها نايف كل شيء وختمها :هذي الي صار
هتان بهدوء : تعتقد انها تعاقبه زي مارفضها زمان!
نايف : ما أدري روحي لعندها وتكلمي معاها عساها تفك معك
هتان : في أمان الله يانايف
وتوجهت لقصر محمد وابتسمت وهي تسمع حلطمة نوف ودخلت وهي تشوفها بحضن سلمى والبقيه حولها
نوف : ياناس افهموني ماأبيه مافي شيء بالغصب ولله مافي شيء بالغصب اكره غروره انا كذا يكلمني وكأني لعبه عنده واستمرت تتكلم بهدوء وقاطع عليها دخول هتان الي مبتسمة وقالت: عندنا عروس وأخيرا فيه فعاليه
نوف بقهر : أبلعي هواء
هتان : يابنتي حتى المسبة منك ارضاها من كثر ما انتِ بقلبي يابخت عزيز ولله
وجلست بجنبها وهي تقول : ولله ماعندك عذر ترفضيه
نوف: انا ما ابيه صدقيني عزيز يستاهل أفضل مني انا خلاص اخذت عقدتي بالحياه
سلمى بغضب : اياني واياكِ اسمع الكلام هذا منك يانوف صدقيني ماترضي العاقبه بعدها
وقفت ببرود وهي تقول : اجيب شيء غير القهوة!
هتان : لا روحي بسرعه ، وخرجت تجيب قهوتهم
هتان : البنت هذي غريبة ولله تحبه وماتبيه عجيب أمرها
غاليه: ماسكه معاها كلمة هو يستاهل الأفضل مني هذي بالله من كل عقلها من وين نجيب أفضل منها !
هتان: خليها بس تولي صدقيني ماعندها غيرّه ،
نزلت وسرعان ماغيرت مسارها وتوجهت لبيت عمها سلمان وسألت الخدامه عن عزيز
الخدامه: السيد عزيز فوق اروح اناديه
نوف بهدوء: في أحد غيره ؟
الخدامه: لا
نوف: أجل روحي ناديه ،
الخدامه: حاضر مدام وتوجهت لغرفة عزيز تبلغه بحضور نوف ، أخذ نفس ونزل لعندها وهو مستغرب جيتها لعنده : نعم !
نوف بهدوء: وقف المهزله الي سويتها ياعزيز
عزيز بغضب مكبوت : تشوفيها مهزلة!
نوف : عندك كلمة أبلغ وصف من هذي ياعزيز انا ما ابيك افهمني
عزيز ببرود: ولا أنا أبيك تطمني انا زواجي منك عشان سحاب بنتي
نوف بقهر من بروده : ماهي بنتك أصحى على نفسك ياعزيز لا تحاول تمسح غلطة الماضي بكلمة بنتي سحاب أبوها واحد وهو حمزة يمكن لو ماصرحت برفضك لي كانت بنتك بس فات الأوان على انها تكون بنتك ياعزيز افهمني الشيء الي انا ابيه انك تعيش حياتك ماأبي تعيشها مع انسانه معقدة مثلي انا عشت بين ضرب وتعنيف كل شيء أخذه مني حمزة أخذه بالقوة افهمني انا ما أناسبك ولله ما أصلح لك انا خلاص اخذت عقدتي من الزواج افهمني
عزيز بسخريه : خلصتي يانوف طيب العوق عوقي وانا راضي عندك مشكلة انتِ من قال لك اني متزوجك عشان شيء غير سحاب والا عشان كثرة الكلام برفضك للعرسان الي يتقدموا لك اعتبري زواجنا درع حماية لا أكثر ولا أقل اضمن لك حياة آمنه بعد ما أنهي حمزة وبعدها الله يفك أسرك يابنت عمي ،
أمتلت عيونها بالدموع وهي تحس كلامه سيوف تغرز بقلبها وقالت بكرهه: انت اكثر انسان عديم احساس انت اكثر انسان اكرهه بحياتي انت من وين جايب البرود ذا!
صد عنها ومشى ونيران صدره تشتعل عيونها الي امتلت بالدموع خلته يحس بإنه يبي يذبح حمزة لعن اللحظة الي تفوه فيها بهذاك الكلام وكأنه بغلطته هذيك حكم على نفسه يعيش بضيق دموعها ،
انسحبت بهدوء وعيونها تنذر بالدموع وهي تفكر بكلامه " العوق عوقي وانا راضي فيه " كرهت اللحظة الي توجهت لعنده وصرحت له برفضها جرحت رجولته صح برفضها له أمام الجميع بس مايحق له يوصل لمسامعها الكلام ذا مايحق له يجرحها اكثر من جرحه لها حست بخدها يحترق من دموعها الي تنزل وتوجهت لغرفتها ووقفوا البنات بإستغراب وقالت وهي تبكي : خلاص انا موو.افقه
هتان بغضب : اذا ماتبين ترا مافي شيء بالغصب يانوف
نوف بغصة : الله يخليكم اتركوني لحالي وانتِ ياسلوم بلغي أبوي وجدي بموافقتي عليه، وقفوا الكل وهم يخرجوا تاركين نوف على راحتها ،
جلست وهي تشهق بقوة مهما كانت تحبه الا إنها مستحيل تسمح يمس كرامتها كانت مشاعرها ملخبطةمابين انه لحظات يحسسها بمحبة كبيرة ولحظات حتى السلام يستكثره عليها، واثقة أشد الثقة أنه أكثر إنسان ممكن يحمي سحاب ويحميها الا انها ماقدرت تتقبل وقع الموضوع عليها بعد كلامه ، وقفت وهي تترنح بمشيتها تحس نفسها ثقيلة وفعلا اذا حس الأنسان بالزعل روحه تثقل ويترجم الثقل هذا على تحركاته ، دخلت الحمام وتوضأت وخرجت تلبس جلالها بإتقان وتمد سجادتها ورفعت يدها تكبر برجاء للملجأ الآمن وبدأت تصلي بخشوع وتدعي ربها يهون عليها ويكون معها بكل خطواتها كانت تدعي بخشوع ان ربي يسخر لها عبد العزيز وانتهت من صلاتها وبدأت تسبح وتهلل وتدعي الله يكون معها بالقرار الي أخذته ويزرع فيها الطمأنينه ويبدل خوفها بفرح وختمت أدعيتها ب"يا حي ياقيوم برحمتك استغيث اصلح لي شأني كله
ولا تكلني الى نفسي طرفة عين "لعل وعسى تهدأ وترتاح،
ولفت عيونها تجاه الباب الي انفتح وكان أبوها بإبتسامته المعهودة المطمنة لها حبيبها الأول وسندها بعد الله ، ردت له الابتسامة وهي تحس بنوع من الراحة النفسية
محمد : كلام سلمى صح ! ، أخذت نفس بهدوء وزفرته وهي قررت أنها تحسم القرار مالها فيه مصلحة ولا يمكن تكون زوجته موقنه وجدا انها ماتنفع له بنظرها أنه يستاهل أفضل منها وبلحظة خانتها حروفها واتبعت أمر قلبها ونطقت : أيه كلامها صح انا وافقت ، وقف أبوها وهو يقبل جبين طفلته ويمطرها بالدعاء أن ربي يسخر لها قلب عزيز ويكتب لها السعادة معاه ووقف وهو يخرج تارك خلفه نوف المذهولة كيف أعطته الموافقه كيف خانتها حروفها وتبعت قلبها الرهيف صحت على حجم الكارثه الي تسببت بها ووقفت مسرعه تحاول تلحق أبوها وتغير قرارها ، وسرعان ماتعالت الدهشة على وجهّا وهي تشوف أوس الي تقدم يحضنها ويبارك لها ، غمضت عيونها بخوف من مستقبل مجهول بنظرها ماعد يفيد شيء خلاص طاح الفأس براسها تمنت بس لو يرجع الزمن دقايق وتبلغ أبوها بالرفض بس فات الأوان وأخذت نفس وهي تتلقى بقية المباركات، خايفه من مواجهته تتمنى آخر لقاء لهم بهذي المشاعر يوم جرحها وجرحته ويوقف هنا
تحس بثقل الدنيا تجمع بقلبها الرقيق ، بعمرّه ماتوتر من مواجهة احد مثلها ياما كانت حياته على المحك وياما استلم مرضى حياتهم على المحك بعمره ماحس بالتوتر هذا يستوطنه حس بصعوبة وجودها بحياته صرحت له الكرهّ حس للحظات أنه يتمنى يتراجع ويفكها ويفك نفسه بس هو رجال وكلمته مستحيل يتراجع عنها مستحيل يغلط ويكرر غلطته ويرفضها مره ثانيه أستغرب جدا من موافقتها كان متوقع الرفض ويستعد له ومجهز كلامه اذا حصل الرفض لكنهم باغتوه بموافقتها بشكل ألجم حواسه ، وفز منها على صوت نايف الي قال بالهون عليه وأطلق ضحكته على شكله المصدوم، كان يتمنى يقول فعلا بالهون الا إنه تدارك موقفه أمامهم، وتحددت ملكتهم لبعد اسبوعين ،
أنتهى المطاف بها اليوم على فراشها ، تفكر بهدوء تحاول تصفي ذهنها لعل وعسى يهدأ قلبها الي متطمن وخايف بنفس الوقت أخذت أنفاسها بهدوء وجلست تتأمل بنتها لثواني قد ايش صغيرة وتتأمل البراءة بوجهّا وجمالها الطفولي ، تدّعت بدعوات صادقة لبنتها وضمّت كل الناس الي تحبهم ، وقرأت أذكارها وبعد دقايق استسلمت للنوم ،