part 17

202 10 0
                                    

عزيز : أطلعوا برا الغرفة خلوها تنام
هتان بمزح : تطرد مين ومن غرفة مين
عزيز بسخريه : جلدك يحكك ياهتان أمشي بس الله يخلف عليكِ بخير
وسبقهم يخرج برا الغرفة ، ولحقوه البنات ووقف وهو يسمع صوت نوف تناديه من توجهت انظارها للمرسم ،
نوف : عزيز أنتظر بعطيك شيء انا
عزيز : ألي هو ؟
نوف بإبتسامه هاديه : وفيت بوعدي بس ، وتوجهت لغرفتها تجيب مفتاح المرسم ،
سلمى : أخيرا رح نشوف رسمة لك
نوف وهي تفتح الباب :وماهي أي رسمه صدقيني تعبت فيها صار لي اكثر من اسبوع اشتغل فيها ، تراجعت للخلف بذهول وسرعان مامسك كتوفها من أوشكت على أنها تطيح من تراجعها للخلف بشكل سريع وهي تشوف رسمتها لعزيز ملطخه بلون أحمر ومغروز عليها سكين ،
هتان : شصاير للرسمه ليه كذا ؟
سلمى بمزح : ولله خوش رسمه يانوف أقول لك عزيزوه ترا هذا تهديد صريح البنت ناويه تذبحك ،
لفت أنظارها لعنده وعيونها حمراء وكأن الدم الي بجسمها كله تجمع بوجهّا وعيونها ونطقت بخوف والغصة تمكنت منها : مو انا ولله ماسويت كذا ياعبدالعزيز انا بنفسي تأكدت منها أمس ياعزيز عشان اسلمها لك اليوم ولله مو أنا وأنفجرت دموعها بخوف سيطر تماماً على كل خليه بجسمها الي بدأ يرجف وهي تحس بكل شيء سيء تجمع بالمنظر الي أمامها مباشرة بخوف من شيء إذا حصل فعليا مستحيل تقدّر تكمل بعده ،أبتسم بسخريه وهو يقفل اللابتوب ونطق بسخريه ولله شغلك مضبوط ياروزا وسرعان مارجع له الغضب وهو يتذكر ملامحها الباكيه وشكل عزيز الي ماسك كتوفها يتصور أمامه ونطق بقهر : بأندمك على كل مره لمست فيها نوف يا زفت بندمك وبدأ الغضب يعميه ووقف وهو يكسر أي شيء تنحط أنظاره عليه،
صرخ عزيز : ياروزا ياخيريه من فيه هنا ؟
توجهت بسرعة ومعاها روزا وقالت : آمرني ياولدي ؟
عزيز:  من دخل مرسم نوف؟
خيريه : ماحد يا سيد عزيز ولله ماحد اساسا المرسم مسكر وبنتي نوف ماتسمح لغيري ينظفه لها ونسكره بعدين وأعطيها المفتاح، توجهت أنظاره لروزا مباشرة وقالت بتمثيل للخوف : اليوم الصبح ماكنت موجودة كنت مع أمي بالمستشفى وما رجعت الا بوقت متأخر على جيتكم من المستشفى أسأل الحراس حتى متى رديت البيت وأساسا خيريه معلمتني ما أصعد للطابق هذا أبدا
عزيز بغضب:  أرجعوا لشغلكم خلاص ، لف انظاره لها من سمع صوتها تقول : حمزة مافي غيره ياعزيز مافي انسان بقوته هذي أبدا مستحيل يكون في انسان مريض أكثر منه عنده احد يراقبني والا شلون عرف بمرض سحاب ؟ موكل أحد يعيشني بخوف يبي يخليني أحس بالعجز لدرجة أرجع لعنده الحيوان وانفجرت تبكي بحضن هتان الي تحاول تهديها
هتان : اشش يانوف تطمني مستحيل يقدر يعمل لك شيء هو أكثر إنسان عاجز ما سوا ذا الشيء الا لأنه يعرف مافي احد بالبيت والا مستحيل يتجرأ

عزيز : بأخذ اللوحة وجمان وهتان خذوا نوف وغاليه وسلمى نظفوا المرسم
سلمى وهي تحاول تغير جوهم : تأمر بشيء ثاني ياباشا
أبتسم لها وهو يهمس بإذنها : انتبهي لها زين ياسلمى ، وأخذ اللوحة لسيارته وهو ينطق : ولله لو تكون انت لأكرهك بحياتك ياحمزة ،وأخذ جواله وهو يتصل بيزن ،
يزن : آمرني
عزيز بجمود : أنت وين أنا جاي لعندك
يزن : ببيتي تعال اتصل على ركان يجي؟
عزيز :  لا ولاحد يعرف مسافة الطريق بس وسكر جواله وهو يرميه للكرسي الي بجنبه  بغضب< القصور >
خرجت من قصر محمد وهي تحس بإن التعب تمكن منها وهي عاشت أحداث كثيرة من صباح اليوم لين وصل المساء وهي تحس بخوف على أخوها وقهر من أبوها وحزن على أمها ماهي عارفه تحدد مشاعرها بالضبط ولا هي عارفه تعيش شعور لها هي بالذات ومتعلق فيها تحس بكل شيء تجاه أمها وأخوها اما عن نفسها ماتدري ايش شعورها تجاه نفسها ،
وقف وهو يتأملها كيف تمشي بشرود وهو حنّ كثير عليها وعلى عيونها الي واضح الذبول فيها كان يناظر لشحوب وجهّا وكيف ممكن تكون بخير وهي قلبها رهيف يعرفها ماتتحمل وخز الشوك الا وتنزل دموعها يعرف انها ماوصلت لهنا الا من الدلال الي عايشه فيه مع أخوها وأمها الي يحاولوا يعوضوا نقص أبوها بحياتها يعرف شكثر هي غاليه على عزيز والا ماكان أطلق عليها الأسم هذا بالذات الا وهو يعرف كيف كان يحلم يكون عنده أخ أو أخت ،
نايف بهمس : غاليه غاليه ، لفت تدور بخوف من يناديها وسرعان مازفرت براحه وهي تشوف نايف يأشر لها تجيه وبالفعل راحت له
غاليه:  أنت ليه ناديتني فيه شيء؟
نايف بهدوء : أنتِ بخير أدري الوقت متأخر عن سؤالي هذا وكان المفروض بالصبح بس أعذريني ، رفعت رآسها وهي تشوفه وسرعان ما أمتلت عيونها بالدموع من الحنية الي بصوته حست بإنه الإنسان الي فكر من يسألها مش بس يواسيها بدون مايحاول يعرف ايش نوع الألم والخيبة الي تعرضت لها كانت بهذي اللحظة بالذات عيونها تتكلم بدالها من عذوبة الشعور الي أقتحم كل خليه فيها من فرط الإمتنان وأنه يحاول يحتويها ، رفعت رآسها عشان تمنع دموعها تسقط وقالت : بخير الحمدلله،
نايف : لا تقولي كذا طيب والدموع الي بعيونك شلون أفسرها يابنتي
غاليه:  دموع شكر لك يانايف انك مانسيت اني ممكن اكون بحاجة أحد يدعمني ويدعم عزيز أخوي وفينا الأثنين ماقصرت الله يعطيك العافيه يانايف
نايف بهدوء : لا تشكريني يابنتي لا تقولي كذا انا أعتبر عزيز أكثر من أخوي تتوقعي أسيبه مثلا؟
زمت شفايفها وهي تحب النبرة الي ينطق فيها "بنتي " : مامليت يانايف مني ومن أخوي ؟ مامليت كل ماصابنا شيء انت اول شخص تفزع لنا ؟ مامليت تكون الكتف الموالي لنا دايما يانايف ، وسرعان مانزلت دموعها من خافت تسمع إجابة ماترضيها ولا ترضي مسامعها خافت تخسره وتخسر شيء يخصها ويعنيها،
رفع رآسه بذهول : يابنتي أيش طرا لك عشان تسألي صدقيني أمِل من روحي مامليت منك ومن عزيز هو أخوي ورفيقي وانتِ حبيبتي وزوجة نايف وأم أوس ان شاءالله ، أستغرب من حمرة خدودها الي جات بدون سابق إنذار وسرعان ماغمض وهو متفشل يتذكر كلامه ، نايف وهو يحاول يتدارك الموقف انتِ بخير، وقال بسرعه ماعهدها على نفسه : غاليه انا لو تقدمت لك توافقي تتزوجيني ؟< بيت يزن >
فتح الباب وسرعان ماتوسعت عيونه بذهول من اللوحة الي أنرمت أمامه : خير ليه ساويت فيها كذا
عزيز بسخريه : مو أنا ولا أدري من
يزن : شاكك بأحد؟
عزيز : مو شك يا إنه حمزة يا إنه حمزة
يزن : مدري بس كيف كذا
عزيز : قلطني وبعدها أكلمك
يزن : أكيد ادخل ادخل وانا بروح اجيب قهوة وأجي
عزيز : مابي شيء أجلس وبدأ يكلمه الموقف كله
يزن : انتظرني بروح وأرجع وبعدين نفسر الموقف شلون ووقف وهو يتوجهه لغرفته ، وفز على صوت رساله بجواله :هنت عليك عشان شيء بين أهلي وأهلك تتركني يا عزيز معقولة انا الي حبيتك أكثر من روحي تسوي فيني كذا ؟
عزيز : يابنت الناس وبعدين معك انا وانتِ طرقنا من زمان منفصلة وبعدين من متى حبيتيني؟
شادن : أنكرت كل شيء بيننا ياعزيز
عزيز : أي شيء انا ما أبي لك الوجع عشان كذا الله يستر عليكِ ، ورفع راسه وهو ينظر بإستغراب ليزن الي داخل ومعه لابتوب وأسلاك وجوال ، وجلس جنب عزيز وبدأ يشتغل وعزيز عيونه تتنقل مابينه ومابين جواله وهو يكلم نوف عشان تطمنه على سحاب
يزن بإبتسامه نصر : تم ياعز تم
عزيز : أيش هو ؟
يزن : أبدا سويت بعض الأشياء والان كل مكالمته نقدر نسمعها بإختصار دخلت على كل شيء من جواله نقدر نتلاعب فيه نسمع كل نقاش بجواله
عزيز بإبتسامه عريضه : أعرفك شاطر ومبدع بس مو لذي الدرجه يايزن تسلم لي
يزن : أقل معروف عشانك ياعزيز
عزيز بإبتسامه عريضه : أعرفك شاطر ومبدع بس مو لذي الدرجه يايزن تسلم لي
يزن : أقل معروف عشانك ياعزيز
عزيز : بلغني بأي تحرك ممكن يعمله دام صار بيدنا بذا الشكل السيء
يزن بهدوء:  مابتبلغ أوس ياعز؟
عزيز:  ليه ؟!
يزن : ترا له فتره يحاول يمسك عليه شيء وصلنا كلام ان الشرطة والأستخبارات تحاول تمسك عليه وعلى عصابته شيء
وقف بهدوء:  ولا إبن أمه يعرف يايزن حاضر
يزن : أبشر طال عمرك
عزيز : أجل في أمان الله
يزن : الله معاك< القصور >
غاليه : نايف انا ، قاطعها وهو يقول : ما أبي منك جواب الحين ياغاليه أبدا بعطيكِ وقتك المناسب انا هنا ومستحيل أمِل من الانتظار مقدر أنه الوقت مو مناسب لكلام زي ذا ياغاليه بس صدقيني مابغيت شيء يكبر لك بقلبي وانتِ مو محرم لي يا غاليه أبيكِ لي ومعي وجنبي أبي أعوضك عن كل شيء حزين عانيتيه وتعوضيني نعيش الحزن مع بعض والفرح مع بعض ياغاليه
غاليه : نايف انا موو.افقه ، ناظر لعيونها بذهول يعرف انه مستحيل تمزح ويعرف انها مستحيل تجاوبه بذي السرعه ، كيففف
غاليه : عطيني وقت كافي أفكر وأتعدى الشيء الي حاصل معي وبعدها أرد لك كلامي الأكيد
نايف وهو يضحك بفرح : لك وقتك ياغاليه مابي منك شيء كثير ،
غاليه بإبتسامه على ردة فعله : في أمان الله ،
ومشت وابتسامتها مافارقت وجهّا على ردة فعله الحلوه بنظرها متجاهلين العيون الي تراقبهم من بداية لقاهم ،لف يمشي من تطمن انها دخلت البيت وسرعان ماتراجع للخلف وأنخطف لون وجهه وهو يحس انها فهمت غلط من  نظرة الغضب بعيون هتان الي قالت بسرعه : عِشنا تقابلها بالسر انت شلون تخون ثقة عزيز فيك شلون؟ انت كيف ممكن تكون واحد نذل كذا يانايف تطعن رفيقك من ظهره وتقابل أخته؟ أستغليت ضعفها وحاجتها لانسان يطبطب عليها ! انت كيف ممكن تكون بذي الشخصيه يانايف .
نايف بذهول : هتان مو كذا انتِ فاهمه غلط
هتان : مابي أسمع منك شيء انا مستحيل ارضى عزيز يعيش بالغدر ذا كله انا ببلغه بكل شيء هو لازم يعرفك على حقيقتك،  وأنفجرت تضحك وهي تقول:  ولله ماحبيت أزود أكثر من كذا بس وجهك المخطوف لونه خلاني أستمتع
زفر بقهر وهو يحسّ بإنه بيذبحها:  انتِ غبيه انتِ ايش يابنت الناس تبيني أذبحك
هتان : اوكيه ادري زودتها بعد انت المفروض ماتكون خواف كذا حارب عشانها يعني
نايف : خِفت تقولي لعزيز اشياء ماصارت ولله نشفتي دمي ياحيوانه
هتان : عن الغلط ترا باقي بكلم عزيز
نايف بضحك : كلميه اساسا بتقدم لها أنا
هتان : أحلف قول ولله
نايف : ولله بس أنتظر الأمور تهدأ وبعدين ابدأ يكفيني أخذت الموافقه المبدأيه منها
هتان : زين على كذا الله يتمم لكم على خير
نايف : آمين يادفشه ولله ما أنسى مزحتك البايخه ذي
هتان :عادي بكيفك ومشت وهي تضحك ، أما هو زفر براحه وهو مايتخيل يخسر عزيز وغاليه وكل شيء بكلمه واحدة كانت كفيله تدمر كل شيء ،دخلت غرفتها وهي تحس براحه كبيره تسكن صدرها من كلام نايف لها والأمان الي حست فيه ، وسرعان ما أبتسمت وهي تشوف أمها داخله لعندها
جميله : حبيبتي انتِ بخير
غاليه : أكيد بخير يا أحلى أم في الدنيا انتِ
جميلة:  أوهو واضح مروقه
جلست غاليه وهي تحس بتردد كبير تقول لأمها والا تسكت : يمه ممكن تقعدي شوي بتكلم معك بشيء يخصني
جميلة : ها يمه أيش هو !
أخذت نفس وهي تحاول تخفي توترها وقالت بهدوء : ماما في شخص يبي يتزوجني!! وصراحة انا مرتاحه نوعا ما بس مستحيل أتخذ أي خطوة بدون شورك ورأي عزيز
جميله بإستغراب:  غاليه تسمعي الكلام الي قاعد يخرج من فمك؟!!
غاليه : أدري حطيت نفسي بموضع الشك بس ترا ولله مابينا كلام ولا شيء أول مره يحصل نقاش دون علمكم هو ذا لمن بلغني على الزواج ينتظر تنحل سالفة أبوي وبعدها يتحرك...
جميلة : نعرفه ؟!!
غاليه : معرفة قوية مو أي معرفه نايف يمه..
جميله بدهشة : نايف نايف ماغيره؟
غاليه:  نايف يمه
جميله : نايف ماعليه كلام ومستحيل يختلفوا فيه أثنين فكري زين يأمي وانا معك
غاليه:  أحس إني ملخبطة يمه فيه شيء ماني عارفه أفكر فيه زين خايفه أوافق وبموافقتي أتهور وأخرب علاقته بعزيز اخوي
جميله بإستغراب:  عزيز شدخله عشان تخرب علاقتكم يمه انتِ ماسويتي شيء غلط ولا نايف غلط وأكبر دليل انه رجال جاء وتقدم لك وماسمح لنظرتنا فيه تهتز
غاليه وهي تنسدح على رجول أمها : يعني لو تزوجني مابيشك عزيز أنه صار بينا شيء يمه ..
جميله وهي تمسح على رآس بنتها بحنية : مستحيل يمه انتِ تربية عزيز أخوكِ وتربيتي انا حتى لو فكر يشك بمنعه يمه بخليه يعرف غلطه زين مستحيل أسمح للشيء الي بنيته بينكم ينهدم عشان شيء تافهه زي ذا وشك عابر ، يمه انا ربيتك انتِ وعز اخوكِ حنونين بأطباعي حاولت كثير أخليكم حنونين بعيدين عن قسوة أبوكم وقدرت أزرع عندك الحنيّة هذي ياغالية وعزيز قدرت بس عزيز ضاع مننا زمان لانه يحاول يغطي مكان ابوكِ أنجر وراء قسوة تضرّه عشان يحمينا بس مازال حنون ويحبنا يمه هذا الشيء الوحيد الي متأكده منه تعتقدي يشّك فيكِ وفي خوي عمره ماظنتي ولله ، تعدلت وهي تحضن أمها ودموعها نزلت وهي تقول : يمه أحبك ولله أحبك شلون كذا تفهميني وماحكمتي عني غلط ! انتِ أجمل وأحن ام بالدنيا هذي يمه ياليت وماكان زوجك أبوي ليته كان انسان عرف قيمتك وقدرك يمه ليتهجميلة : أششش يمه لا تقولي كذا مهما كان هو أبوكم ومصيره يتعدل صدقيني بس لا تقولي كذا ، ورجعت تنسدح على رجول أمها  بنظرات ذات معنى نظرت لوالدتها ، كما عهدتها ، إمرأة قوية ، طوق نجاة من بعد الله هكذا دائماً تشع نور ، وتزرع بهجه ، تطيب خاطر ، وتعافي جرحاً ، لطالما كانت ابتسامتها تسر الناظرين ، لم تشتكِ يوما من ظلم رجل جائر ، لم تبكي يوما امام احد منهم ،لتحافظ على امان عائلة مفككة ، كزوجة مؤمنه ، كانت تحافظ على هدوء حياة بائسة ، وتسكت على نار مستعرة ، لكنها هنا الان تطلب منها بكل هدوء وبلطف وكانها لم تشعر يوما الا بسعادة ، ان تفكر جيدا ، لم تخبرها ان زواجها كان فاشلا ، ولم تعمد لاخريب صورة والدها المشوهة والتي يشوبها الظلم ، ابتسمت لامها بلطف ، للجنة التي لطالما أزهرت ثم غلبها النوم،  ووقفت جميله وهي تقبّل جبين بنتها بحب وهمست بدعاء لربها : الله يسعدك يابنتي ويكتب لك حظ حلو مع نايف ويسعدك ويقدّر وجودك بجنبه
أبتسمت جميله بهدوء وحب لعزيز الي فتح باب للغرفة عشان يتطمن على غاليه وأبتسم وهو يقول : خفت يوم دقيت الباب وماحد ردّ عليّ
جميلة : ماهي مشكله ياوليدي اختك نامت وانا كنت شارده شوي ماركزت ،
عزيز : تعالي معي يمه
جميلة : حاضر يمه ، وخرجوا متوجهين لغرفة عزيز الي دخل وقال : أجلسي يمّه
جلست وهي عارفه أنها فقرة أستجواب من ولدها بسبب كلام غاليه الي نطقت فيه بالصبح جنب الكل بشيء مايعرف فيه وعندها يقين بإنه معصب لدرجة مستحيل تقدر تسيطر عليه
عزيز : يمه من الألف للياء بدون أي كذب يمهجميلة:  ليه ياولدي تبي نفتح دفاتر قديمه ياوليدي انا مقفله عليها من زمان ولو أبي تعرف فاتني تكلمت ما سكتت
عزيز بهدوء : يمه تكفين قولي لي تكفين ليه يمه تخبين عني ليه ماعلمتيني كنت مستحيل أسمح له يضرّك ويضرّ غاليه يمه ليه تخبون عني ؟
جميلة : عزيز ياوليدي الي خلاني أخبي حبي لك انت وأختك ياعز لأنكم مصدر قوتي وصبري ياولدي انا ماخبيت لإني ما أهتم لأمرك لا ولله لأني يمه أدري وش وقع الموضوع ذا عليك أدري زين كيف ممكن يشب بصدرك نار مستحيل تطفى ياولدي
عزيز:  يمه النار ممكن تطفى لو عرفتها من قبل مو اليوم وجنب الكل يمه حسيّت يمه بإني عاجز لدرجة ماني قادر أحمي أمي وأختي يمه
جميلة : يمه عزيز انا آسفه تكفى لا تشيل بخاطرك عليّ أنا وأختك انا آسفه يمه آسفه ، وطى وهو يقبّل كفوف أمه : يمه لا تعتذري ماهو غلطك يمه لا تعتذري ماعندي شيء يمه أعزه مثلك ومثل غاليه لا تعتذري يمه لا تعتذري ، مسحت على رآسه بحب لِبكرها ووحيدها وقوتها بعد ربها:  تصبح على خير بروح أنام تعبانه ،رفع رآسه بخوف وقال : من أيش تشكي يمه ؟ وش يوجعك؟
أبتمست بطمئنه لولدها : انا بخير لا تشيل همي
عزيز : طيب خلاص ماعاد أبي تتعبي أكثر روحي نامي بس نامي عند غاليه حاضر
جميلة : تم أجل تصبح على خير
عزيز : وانتِ الخير ياجنة عزيز ووقفت متوجهه لغرفة بنتها وعدا الليل بس ماكان الكل بنفس الحال والنفسيه

< عند كوبلنا اللطيف والشبه منسي >
دخلت غرفتها وهي تدندن بروقان وتعالت ابتسامتها وهي تشوفه واقف جنب الشباك توجهت لعنده وهي تضمه من وراء : كيف حبيبي
خالد وهو يقبّل كفوفها : بخير يا وجن
وجن : خالد ممكن تجي تجلس أبي أتكلم معك شوي
خالد : من عيوني تعالي
وجن : خالد ممكن نأجل السفرة كمان
عقد حواجبه : ليه ياوجن
وجن : أحس الأمور مكركبه شوي بالبيت وأحس أنه عيب مننا نمشي ونروح
خالد:  ياوجن السالفه الي حصلت اليوم ماتعني انو نوقف حياتنا عشانها خصوصا انه أنحلت المشكله من جذورها وجدي تدخل
وجن : بس ،
خالد : مافي شيء أضعف شيء نلف أرجاء المملكه مانروح بعيد طيب
وجن بإبتسامه:  طيب بس أولا ممكن بكرة أروح أزور أخوي عند خوالي صار لي مدّه منه
خالد :تم< مكان أول مرة نذكره >
دخل بيته وهو يرمي أغراضه جلس وهو يسترجع كل ذكرياته معهم مايتذكر أنه عاش بفترة مرتاح قد الفترة الي عاشها وهو يمثل لهم الحب حتى وان كان كذب من تجاهه بس بهذي اللحظة أستوعب انهم يحبوه بسبب أمهم الي مغطيه كل عيوبه كان يميل للندم وسرعان ما أجهش بالبكي وهو يتذّكر كيف كانت الفترة الي عاشها معاهم كأب حنون كان يحاول يلقى أي عذر عشان يواجهّم فيه ويطلبهم السماح بس مالقى وأيش يفيد الندم حاليا يدري انهم يكرهوه أشد الكره مستحيل يسامحوه بسهوله كيف يبرر غلطه وموقفه أكتشف بس بعد فوات الأوان أنه بدونهم ولا شيء بدأ يستوعب فداحة الغلط بحقه وبحقهم كان يفكر بشكل مرهق لنفسه شَتم فاهد والصفقة الي معاه وودتهم بستين داهيه كان يتمنى لو يرجع الزمن وواصل معاهم لين غلبه النوم ،

< بيت آل عامر >
رجع البيت بعد سهره ممله بنظره وسرعان ما أبتسم وهو يشوف شادن نازله من الدرج ، تقدمت تحضنه وسرعان ماكشرت وهي تشوف آثار روج على ياقة ثوبه
شادن : أنت وين كنت
فاهد : كالعاده بالاستراحة مع الشباب
شادن بسخريه:  والشباب ذولا منهم في بنات ؟
فاهد : لا
شادن:  لا تحاول تنكر ترا قفطتك بالروج الي على ثوبك
فاهد : بكيفك،  ومشى وهو يدندن بروقان وسرعان ما أبتسم وهو يفكر بالشيء الي رح يساويه بكره
كشرت وهي تهمس : حيوان يحسب مابعرف وريحته عطور حريم وابتسمت وهي تشوف أسمه تتوسط شاشة جوالها ردت وهي تقول : ياهلا بحبي
سالم : اهلا ، وكملوا سوالفهم بشكل عادي مو مهتمين لأي شيء ،

< القصور >
دخلت وهي تشوف بنتها نايمه وجلست وهي تجفف شعرها وتتذكر شكل اللوحه وكل شيء صار معهم اليوم زفرت بهدوء ووقفت تأخذ جلالها وبدأت تصلي وتدعي ربها يبعد بينها وبين حمزة وينسيها كل شيء عاشت فيه كانت تحس بتعب بالغ من أنتهت من الصلاة ونامت من شدة تعبها على سجادتها،

لاتنسون النجمه✨️

يا وليف الروح ، يا أجمل الأقدار .  حيث تعيش القصص. اكتشف الآن