part 40

88 8 0
                                    

لف سالم يشوف الحركه الي وراه وزفر من شاف قطه ورجع يوجه قناصته على نايف وأطلق رصاصته ،ومن لفت عشان تشوف أمها لآخر مرة قبل ماتمشي لإن نايف رجع لجنبها وهي تحركت شويه عشان ماتصدم فيه حس نايف بثقل جسمها عليه من طاحت غاليه بحضنه  صرخت جميله بخوف : غااااليه، توسعت عيونه بذهول ماكانت المقصد هي كيف حصل كل ذا بثواني ووقف بخوف وهمس : يارب تعيش يارب مابي أخسرها ، ومايدري بأي سرعه خرج للإستراحه بيغير ملابسه وكل شيء ويتوجهه للمطار ،
صرخت وهي تشوف فستان بنتها تحول تماما للون أحمر غطى بياض فستانها ، ونزل أوس بذعر من سيارته وهو يجري تجاههم وملاذ رجفت بخوف ، والبنات ماحد قدر يتحرك من مكانه الكل يشوف مذهول خايفين ماحد قوى يتحرك
جلس نايف وهو يرجف غاليه بأحضانه تنزف ماقدر يتحرك ابدا نسى كل شيءكأن ماله علاقة بالطب أبدا
عزيز بخوف : غاااليه غاليه
فتحت عيونها بصعوبه بالغه من الوجع الي ينهش جوفها نهش ونطقت والدموع بعيونها أخذت مجراها : سامحوني تكفون ، قبّل جبيني يانايف خلي آخر عهد لي بدنياي شوفة عيونك يابهجة روحي يشهد الله إني حبيتك  ورفعت يدها عشان تمسك وجهه نايف ومالحقت تلمس الا خده وأرتخت يدها للأرض وبدأت تغمض عيونها
نايف ببكى : غاليه تكفين غاليه لا تسيبيني اليوم وصرخ من شافها غمضت عيونها : غااااااليه وضمها لصدره وهو يصرخ غاااليه تكفين يابعدي تكفين لا غااااليه ، وتدراك نفسه ووقف بسرعه وراء عزيز الي دفه وهو يشيل غاليه بحضنه و يجري لسيارته  فتح الباب الي بالخلف ومدها وراء ولف وهو يصرخ : ألحقووني ، وركب مع عزيز بكرسي المساعد وحرك عزيز  بسرعه جنونيه للمستشفى وبدقايق تزيد سرعته أول مايلف نايف ويصرخ : غاليه غاليه لا تسيبيني تكفين
والبنات للقصور مباشرة مع ملاذ وأوس والرجال لحقوا نايف وعزيز ،
وصلوا البنات القصور ودخلوا وحالتهم تكسر القلب جميلة منهاره بحضن أختها ، دقايق فقط كفيله تحول عرسهم عزاء
وصل عزيز المستشفى ونزل وهو يشيلها بحضنه ويجري فيها ما أنتظر حتى النقاله كان يمشي زي المجنون خايف يفقدها وسرعان مانزلها على السرير ونقلوها غرفة العمليات
الدكتور حمدان : بسرعه
أمجد : طلق ناري قريب من القلب بالجزء العلوي من الطحال النبض ضعيف جدا نزفت كثير والاكسجين قلّ بجسدها ،
وصل سلمان ورجوله ماهي شايلته من الخوف دموعه الي ما أحترمت كبره
جلس وهو يحس بجزع ونزل رآسه يبكي بأسى
والجد واقف يحوقل بصدمه الكل يعيش توتره الخاص ، وصلوا العيال المستشفى بعد ساعة
غيث : بلغنا الشرطة وبدأ شغلهم
الجد : الله يجزيك الخير
غيث : ولو ياجدي هذي أختي وأكيد بسوي اللازم ،
كان يتأمل الدم الي على ثوبه وشماغه عيونه حمراء وعروق عنقه بارزه من شدة كبته للدموع يتذكر للآن أرتخاء جسدها بحضنه وكلامها يتذكر لمسة يدها الأخيره ولمعة عيونها ، وعند عزيز الي يتأمل غرفة العمليات غمض عيونه ونزلت دمعته لا إرادي أول ماتذكر كلامها " أحس بغصة كأني مارح أشوفك مره ثانيه "
وأنسحب بهدوء أول ماتقدّم يزن لعنده وهمس : هونها ياخوي هونها تهون
عزيز : ماسخطت يخليك لي
تنهد عزيز بحرقه ،مرّت ساعتين ثقيلة الكل ساكت ببكي لف بسرعه أول ماخرج الدكتور وملامحه ما تبشر بالخير وقال : أستهدي بالله يابو عزيز
سلمان : حمدان بنتي
حمدان : ماقدرنا ننقذها عظم الله اجركم،
جلس سلمان وغطى عيونه بشماغه ونزلت دموعه بقهر على وحيدته ملاكه الي توفت بيوم عمرها ، وجلس الجد بصدمه وماحد منهم حسب حساب الموضوع ذا ابداً ،  لف عزيز بصدمه وأستند على يزن الي واقف جنبه وتقدم يزن يضمه وهو مقهور على صديق عمره وهنا ما استحمل عزيز ابداً ونزلت دموعه على كتف يزن الي همس : إدعي لها بالرحمة ياخوك إدعي لها ، لفت الدنيا بنايف الي حس الخبر زلزل كيانه انهزم أعظم هزيمه بحياته وصرخ لدرجة إنه حسّ حباله الصوتيه تقطعت حس : لااا تكفى يادكتور تكفى ، وقف عبدلله لعند ولده : أستهدي بالله يانايف
نايف : يبه تكفى قول إنه كذب يبه تكفى ، لف عبدلله من ولده المنهار غمض عيونه ونزلت دموعه على حالهم الجميع حالتهم تبكي ، بيدين راجفه من هول الموقف دموعه تنزل لا إراديا نظرات جافة لاحياة لها يمشي بالممر بصوت سخريه ضاحك وهو يسحب فستانها الأبيض ملطخ بدمها ودموعه بصوت هزيل همس : كنتي أعظم انتصاراتي يابهجة الروح  ووقف لثواني من حس إن جسمه أرتخى وأغمى عليه ، وبهذي اللحظة وصلت ليلى وجرّت بسرعه وطاح نايف بحضنها وصرخت بسرعه : أمجد ساعدني ياأمجد
بعد عزيز من يزن وأنحنى بجبينه لكتف يزن بذعر وهو يهمس : تكفى لاتكسر ظهري مرتين تكفى مالي غنى عنك
وتقدموا يشيلوا نايف ووقفت ليلى بسرعه وهي تدخل معه غرفة الطوارئ وخرجت كم إبرة وضربتها للكنيوله وارتفعت أصواتهم أول ماسمعوا صوت الأجهزة يرتفع وحاولوا بقدر المستطاع وخرجوا بأقل الأضرار منها ودخل بغيبوبة وخرجت ليلى وهي تزفر بهدوء وقالت : دخل بغيبوبة ماندري كم وقتها بس ان شاء الله يخرج منها بأقل الأضرار ،
هدأت الأوضاع وخرجوا الرجال وحالتهم ماتسرّ لا عدو ولاالصديق غاليه بثلاجة الموتى ونايف بغيبوبة عزيز حالته سيئه جداً وسلمان مايدري بأي قوه واقف
دخلوا القصور والحريم جالسين بإنهيار منتظرين بقلق خصوصا إنهم يتصلوا وماحد يرّد ، كانت جالسه بتخدر عالكنبه ماهي قادرة تتحرك منتظرة أحد يطمن قلبها على ضناها وحيدتها ،
الجد : إدعوا لها بالرحمة ، شهقت جميلة بصدمه ماهي قادرة تستوعب شيء ، والبقيه بدون أي حركة الكل مصدوم ماحد قادر يستوعب الصدمة أبدا وقفت بصعوبة وهي تمشي ناحية سلمان وهمست : كذب صح بنروح بكرة نشوفها ياسلمان قول كذب تكفى
سلمان: جميلة أسمعيني تكفين ، ضربت صدره وهي تصرخ : ياويلي خسرتها ياسلمان يمااااه ، حضنها وهو يحاول يضبط أعصابها بس كان بحال سيء بالناتج هي كمان بنته، والبقية بعد الموقف ذا أنهاروا وماحد قدر يتمالك نفسه خصوصا نوف الي رفعت رآسها وشافت عزيز بحالة يرثى لها كأنه ماهو مستوعب بنفس الوقت مستوعب حالته جداً كئيبه ،
وقفت هلا وهي تتوجه لأختها : أذكري الله ياختي تكفين أذكري الله
جميله ببكي : راحت مني بغمضة عين ياختي راحت غاليتي آآآآه يمااه وكان صوت نحيبها يقطع القلب، 
لفت أنظارها بخفه كيف كذا قبل ساعات بس مبسوطين ويرقصوا معها قبل لحظات بس كانت تحضني وتقول أنتِ أحسن عمه قبل لحظات بس كانت بعيونها تشوف فرحة نايف ، نايف صح وين نايف : يبه نايف وين!
عمّ الهدوء بالمكان للحظة سؤال سلمى بمحله خصوصا إن الكل ملاحظ حبه لها
الجد : بالمستشفى
هلا : ليه ماجبته ياعمي ليه !
عبدلله : نايف حصل معاه انهيار عصبي وداخ علينا بالمستشفى اضطروا يعطوه مهدئات قويه مابيصحى الا الصبح ، عمّ الصمت مره أخرى ،
كان يتمنى انه كذا وانه يصحى فعلا بكرة الصبح  ماقوى يزيد هم زوجته الي تبكي بجنب أختها وماحد يلومها الصدمة قويه عالكل ، قطع الصمت صوت الجده الي قالت : لا اله إلا الله لاحول ولاقوة الا بالله ، وبعد لحظات بسيطه أنسحب بهدوء من المكان خرج ماهو عارف لوين بالضبط بدون أي وجهه بس يبي يخرج من عندهم ماهو قادر يواسي أمه يبي من يواسيه هو خسر طفلته وبنته قبل كل شيء ، ركب سيارته وتحرك ،
عند نوف كانت تبكي خايفه جداً من خروجه ذا انسحبت لغرفتها بهدوء ودخلت الحمام فكت الماء عليها لعل وعسى يطفى لهيب قلبها خسرت واحده من أقرب الناس لها أختلط الماء بدموعها وخرجت وهي تحاول تتماسك سحبت جلالها ورفعت يدها تكبر وتبدأ صلاتها بخشوع ودموعها على خدها ماوقفت كانت تبكي كل ماذكرت شكل عزيز وحالتها جميله تبكي كل ماتذكرت غاليه وحركاتها " يارب تعصم قلبي وتقويه يارب ترحمها وتغفر لها ودعوات كثيره تضم أسم غاليه فيها "
مرّ ساعه والكل على حاله وقفت وهي تلبس عبايتها وخرجت بسرعه لعند أوس الي واقف بالحوش مع غيث
غيث : مابيدكم شيء والحقير الي تسبب بالأذى لبنت أخوك مصيره يظهر الا وين عزيز !
أوس : ما أدري أتصل عليه مايردّ ان شاء الله يكون بخير مابي شيء ثاني
رفعت يدها لشفايفها تكتم شهقتها تخرج الحاله الي خرج فيها جدا صعبة ماتدري اذا هو بخير او لا وسرعان ماطرّت لها فكرة ودخلت بسرعه تجري وتوجهت لفهد الي شارد بنقطة واحده
الجد : ليه لابسة عبايتك وين رايحه!
نوف : بروح لعزيز
سلمان : ردّ على اتصالك
نوف بهدوء:  لا بس عندي إحساس أنه بذاك المكان فهد توصلني
فهد : أبشري ، ووقفوا الأثنين وتوجهوا لسيارة فهد وخرجوا متوجهين ناحية مزرعتهم ،
وقف فهد أمام المزرعة وأبتسم بخفوت وهو يشوف سيارة عزيز أمام المزرعة وقال : تخمين صائب
نزلت نوف بخطوات ثقيله جداً دخلت المزرعة متوجهه للأسطبل مباشرة ، نزلت طرحتها على كتوفها وتقدمت بخطوات هاديه جداً نزلت دموعها وهي تشوفه جالس بالأرض امام الأسطبل منحني ومغطي عيونه مدّت يدها لكتفه ورفع راسه بهدوء وهمس : ليه جيتي !
نوف : مستحيل أسيبك وانت كذا
عزيز : انا بخير تطمني !
جلست بهدوء نوف : عزيز لا تكذب
رفع يده بهدوء وحطها على شفايفها وهمس بصوت ذابل : تكفين ماعندي قدره اتكلم يانوف
عدلت وضعيتها وأمتد على رجولها وبدأت تقرأ عليه بعض من آيات القرآن وأنصدمت وهي تشوف دموعه تنزل بصمت  ،
مرّت ثلاث ساعات وهم على ذا الحال وبعدها وقفوا متجهين للقصور أكتسب طاقة قليلة يقدر يواجهه أمه عالأقل ،

يا وليف الروح ، يا أجمل الأقدار .  حيث تعيش القصص. اكتشف الآن