حقوق الرواية ترجع للكاتب اساغيري كافكا كاتب مانجا بونغو ستراي دوغز و كاتب هذي الرواية
حقوق الرسم ترجع لسانغو هاروكاوا
حقوق الترجمة الإنجليزية ترجع ل Matt rutsohn
حقوق الترجمة العربية ترجع الي
انا بس بترجم الرواية ما بحاول اسرقهاI have no rights to this novel except the rights to the Arabic translation. The rights to the novel belongs to the writer Kafka asagiri who is the writer of the manga bungou stray dogs and the novel 55 minutes
The rights to draw the characters belong to sango harukawa
The rights to the English translation belong to Matt rutsohnI am only translating the novel,not trying to steal it
_______________________________________
يوكوهاما لم تعد موجودة في ذلك اليوم.
كانت المباني الزرقاء تذوب على الأرض كقطعة سكر في المقلاة ،وتبخر المركّب الكيميائي على الساحل على الفور وكأنه قد لامس سطح الشمس.
اصطفت السيارات على الرصيف وقد تحولت إلى ضباب رمادي من الحرارة واختفت مع الناس بداخلها وكأن الله قد ألغى وجودها فجأة.
حتى الطفل الذي جلس يشاهد السماء الزرقاء من نافذة غرفته...
حتى الأحباء الذين يمسكون أيدي بعضهم ويمشون على طول الشاطئ...
حتى المجرمين الذين يخططون في مخبأهم تحت الأرض...
كل شيء،في هذه اللحظة، لم يعد موجوداً دون سابق إنذار .
لا أحد قد أُعطي الفرصة من قبل ليجرب شعور الخوف من أنهم لن يكونوا موجودين بعد الآن ،مثل خدعة سحرية،اختفى كل شيء عند سقوط القبعة ،لكن بخلاف الخدع السحرية ،لم تستطع غمزة الساحر الموحية إعادتها.
للمدينة المفقودة نصف قطر يعادل 22 ميلاً ،وعدد سكانها تقريباً أربعة ملايين ،لن يعودوا إلى طبيعتهم مجدداً.
في مركز الانفجار قبالة ساحل يوكوهاما، لم تترك الحرارة الشديدة شيئاً ورائها،كل شيء كان قد خفق بعيداً إلى الأرض الأبدية .
كل ما تبقى هو قشرة الأرض السائلة القرمزية،الضباب الذي تذبذب كأرواح الموتى الضائعة، وسماء الصيف العميقة الزرقاء التي امتدت على طول الطريق إلى السماء .
لقد كان هادئاً بشكل مخيف، كانت مشاعر العزلة حتى في الهواء .
انجرفت السحب الركامية في فصل الصيف الأبيض النابضة على مهل عبر السماء،تحملها الرياح التي لا تشغل بالاً
باختفاء المدينة الضخمة.لقد كان الصيف
بدأ الفعل الأول في قصة الموت والدمار هذه
....منذ خمسة وخمسون دقيقة______________________________________
لقد كان هذا قبل خمسة وخمسين دقيقة من محو يوكوهاما
ناكاجيما اتسوشي كان على متن قارب في المحيط
قطعت العبّارة عالية السرعة طريقها عبر الأمواج، ترش المياه البيضاء على كلا الجانبين ،وقف اتسوشي على القوس ،محتضناً النسيم المالح .
كانت السماء زرقاء، وبدا البحر بلا نهاية ،كانت أشعة الشمس دافئة،وكانت المياه باردة
كان الطقس لطيفًا لدرجة أن على المرء أن يفترض أن شيئاً جيداً سيحدث اليوم.
"اتسوشي،ما الذي تفعله بوقوفك هنا؟إذا سقطتَ من القارب سنتركك خلفنا!"
استدار اتسوشي إلى الصوت القادم من الداخل
"لم أصعد من قبل على متن قارب بهذه السرعة،كونيكيدا! انه شعور رائع،الطقس جميل ،ونحن نذهب بسرعة كبيرة"
عبس الشاب صاحب النظارات الذي يدعى كونيكيدا ،وأخرج رأسه من باب المقصورة "شكراً لتوضيح ماهو واضح،لدي عينان ،كما ترى"
رد كونيكيدا وهو يخرج دفتره من جيبه ويكتب به "هناك احتمال صفر بالمئة لنزول المطر اليوم ،رياح جنوبية يتبعها رياح جنوبية شرقية ،ستكون الأمواج على نطاق ثلاثة إلى خمسة أقدام ،بالإضافة إلى..."
"انت حقاً تكتب كل شيء في هذا الدفتر.."
"جدولي الكامل مكتوب هنا،ولا شيء أفضل من أن يسير كل شيء وفق الخطة،كانت هناك مرة واحدة كان تقرير الطقس فيها خاطئاً،
لذلك اضطررت إلى اقتحام مكتب الأرصاد الجوية"
اعترف كونيكيدا بأنه قام بعمل إجرامي ،وبعدها أغلق دفتره ونظر إلى اتسوشي
"على أية حال ،أريدك بالداخل،هذه ليست عطلة،لكي تَعلم ،نحن على وشك أن نقوم باجتماع لآخر عمل قمنا به "
"اه،حسناً،سأكون هناك"
نزل اتسوشي،ارتفعت طيور النورس في السماء تصرخ مصدرةً ضجيجاً ،وكأنهم يطاردون القارب .
تَبِع كونيكيدا إلى داخل،وكان هواء المكيف يندفع على وجهه،كانت غرفة الانتظار بالداخل حوالي 160 قدم مربع.
كانت هناك خرائط معلقة على الجدران،سترات النجاة،وصورة للطاقم معاً ،في المركز مكتب طويل بدا مثالياً للاجتماعات ،وتحيط به ثلاثة ارائك بيضاء اللون.
"أترى؟إن الوكلاء الآخرون هنا بالفعل وهم بانتظارك "
أشار كونيكيدا إلى باقي الأعضاء في الغرفة
"اوه...ينتظرونني...؟"
نظر اتسوشي حوله،كان هنالك أربعة أشخاص يجلسون على الأرائك
أتسمي هذا انتظاراً؟فكّر اتسوشي
"امم...اه...سوف أتقيأ ..لمَ تهتز القوارب كثيراً؟ناومي،عالمي يدور ،معدتي تدور...هذا الشعور يتضخم بداخلي.....بلاغغههه"
"اوه،أخي العزيز...انا هنا لأجلك،لذا استمر بالتقيأ إلى أن تشعر انك بحال أفضل ،حسناً؟هيهيهي"
كان الشاب عند الطاولة جوينتشيرو تانيزاكي ،كان عمره هو الأقرب لاتسوشي وكان في الوكالة قبله بعام
كان تانيزاكي يتمتم بهذيان مع وجهه الشاحب في حوض معدني.
في الجانب الآخر،أخته الصغرى،ناومي،تنظر إليه بحماس لسبب ما وهيي تضايقه،مما جمعه اتسوشي خلال وقته في الوكالة فإن ناومي تبدو دائماً أكثر سعادة كلما زادت المتاعب التي كان شقيقها فيها،لماذا؟من يعلم .
كان يجلس بجانبهم...
"هذه اللوحة ليست جيدة ،لا يمكنك رؤية تمزقات الفك السفلي بشكل جيد على الإطلاق،اوه ،لكن هذه الأخرى ممتازة ،يمكنك أن ترى بوضوح كيف فجرت قذائف البندقية الأمعاء الدقيقة ،البنكرياس و الطحال ...وحتى العظام التي طارت من جسد الضحية!هذا يحلها
سأعلق هذه الصورة على الحائط الخاص بي في المكتب "
كانت المرأة التي تحتار الصورة من الفيلم المطور على الطاولة هي طبيبة الوكالة الداخلية ،يوسانو
كل صورة كانت من جثة مختلفة من مشهد جريمة وحشي
كان جسد أحد الضحايا ملتويًا في وضع غير طبيعي للغاية
بينما كانت الأخرى بلا رأس
كان هنالك حتى بعض الصور لعظام الناس تخترق الجلد
كانت يوسانو تقوم بإعادة ترتيب عشرات الصور ،تحضرها حتى وجهها ،تاركةً وجهاً مبتهجاً من حين لآخر .
وبجانبها....
"مم....همم ..همم...موو....موو... انتِ حقاً بقرة رائعة، من الجميل النظر إليها،جميلة كحيوان أليف ،جيدة لأكلها...هممم...همم"
أصغر عضو في وكالة التحقيق ،كينجي ،كان نائماً مع ابتسامة،بدا وكأنه في نعيم مطلق، حتى وقت قريب ،كان يعيش في قرية بعيدة لا تصلها الكهرباء حتى ،كان يعتني بالأبقار هناك ،لكن رئيس وكالة التحقيق المسلحة رأى شيئاً فيه وأحضره إلى يوكوهاما
كينجي كان اكثر سذاجة و افراطاً بالثقة من أي شخص قابله اتسوشي من قبل ،لكنه كان طفلاً جيداً ولازال محتفظاً بسحره الريفي، وغريب بما فيه الكفاية، وقد أدى عملاً جيداً حقا في الوكالة.
ومع ذلك،كان سريع الغضب ومزعجاً عند الاستيقاظ،حيث حتى أقسى المجرمين سيهربون بخوف منه،لذلك، لايوجد أي شخص في الوكالة يجرؤ على أن يزعج كينجي خلال قيلولته .
نظر اتسوشي إلى أعضاء الوكالة واحداً واحداً بدءاً من الشخص في النهاية، ثم مرة أخرى بالترتيب المعاكس ،بعدها حول نظره إلى كونيكيدا
"أكانوا ينتظرونني..؟"
"امم.."
كانت تعابير كونيكيدا متقلبة قليلاً
"حسنا،أعني..كل شخص ينتظر بطريقته الخاصة.."
"لكن لا يبدو أن دازاي هنا.."
ذكر اتسوشي بينما ينظر في أنحاء الغرفة "أين هو؟"
"ذلك الغبي؟عندما التقينا في الميناء قال انه كان ذاهب للسباحة إلى وجهتنا ،ثم غطس على الفور في المحيط ،لم أرغب بحمايته ،لذا غادرنا بدونه،انا متأكد ان القروش يستمتعون بوجبتهم بينما نحن نتحدث الآن"
الرجل الذي يدعى دازاي كان أيضًا محققاً في الوكالة، وقد كان هو الشخص الذي دعى اتسوشي للانضمام إليها، على كل حال ،لقد كان غريب أطوار ولا أحد يستطيع أن يتنبأ بما سيفعله في المرة القادمة.
ولم يكن من المفاجئ كثيراً رؤيته يطالب بهوايته وهي الانتحار، لقد كانت واضحة محاولات كونيكيدا لجعله شخصاً جادّاً في عمله و مخلصا له ،لكن اتسوشي لم يكن يعتقد أن هذه الجهود ستبدي إلى نتيجة ،حسب ما يراه.
وكالة التحقيق المسلحة كانت قائمة في يوكوهاما وهي لمستخدمي القدرات ،عملهم كان على أساس العمولة ،ويقومون بالأعمال الخطيرة التي لا تستطيع الشرطة التعامل معها،أغلب أعضائها مستخدمي قدرات -أشخاص ولدوا بقدرات مميزة-
ولم يحصلوا فقط على ثقة المواطنين العاديين ،بل المنظمات الحكومية أيضاً.
على أية حال...
"تنبيه،الجميع!إنه وقت بدأ الاجتماع!"كونيكيدا أعلن بصوت مرتفع
لم يزعج أحد نفسه حتى بالنظر إليه، تانيزاكي كان يئن ،يوسانو كانت مشغولة بإعادة ترتيب صورها،كينجي كان نائماً،وناومي لم تكن تعترف حتى بأي شخص الا أخيها.
لم يكن الأمر مفاجئاً،فكر اتسوشي
لأنه كان من الصعب السيطرة على هؤلاء الأفراد الملتويين
الوكلاء يعملون عادةً بشكل منفرد او في ثنائيات ،لكن كمجموعة ...
كونيكيدا أخذ دور القائد والصراعات التي تتبعه
"تنبيه،الجميع! "
لكن نداء كونيكيدا الثاني كان بلا جدوى
تململ اتسوشي ونظر إلى كونيكيدا الذي كان لا زال واقفاً
منتظراً تنبه أحدهم،لكن لا أحد يرد
"اه..اذن ،كونيكيدا حول ماذا الاجتماع؟ "
سأل اتسوشي بارتباك
"حسناً،اذا كنت بهذا الفضول،اذن سأخبرك"قال كونيكيدا دون أن ينظر إلى اتسوشي حتى
"كما تعلم،عميلنا سيكون بانتظارنا في الجزيرة، وسيكون عملنا القبض على اللصوص في الجزر المذكورة "
"لصوص؟"
"أجل"أومأ كونيكيدا "بوجودنا جميعاً هناك،أظن أننا سنقبض عليهم"
كونيكيدا و اتسوشي نظرا إلى الآخرين بالغرفة،الوكلاء كانوا يمشون وقتهم بأساليبهم الخاصة الفريدة
فكر اتسوشي:أشعر بالسوء تجاه اللصوص، ليس لديهم فكرة حتى أن وكالة التحقيق المسلحة قادمة ،نخبة الوكلاء هنا،كل واحد بقوته الخاصة ،بهذا العدد منهم معاً،أراهن أنهم يستطيعون تدمير بلدة كاملة ،في هذه الحالة،أعتقد أن هذا سيكون متفجرة اعتقال مثل أفكار كونيكيدا
كما يبدو ،العميل يريد هذا العدد من الوكلاء،لابد انه اما حذر جدا او غني جدا
نظر اتسوشي إلى مستخدمي القدرات مرة أخرى
"هممم......هممم. .... لا يهم انك بقرة وانا انسان .....يجب ام نكون صادقين في مشاعرنا ،عندها سنستطيع فهم بعضنا البعض،وإذا لم ينفع هذا،سأقوم فقط بإعطائك دلواً من الماء.....هممم..."
استمر كينجي بالتمتمة أثناء نومه
"ااهههغغغ سأتقيأ ،ناومي.....اتستطيعين اعطائي كوباً من الماء؟"
"بالطبع أخي العزيز، في الواقع سأعطيك اياه من الفم للفم"
"انا أفضل كوباً.."
لقد كان من الصعب معرفة ما إذا كانت ناومي حقاً تحاول إعادة إخيها إلى صحته ام لا
"همم..النظر الى الجثث و برك اللحم يجعلني أتمنى لو أمتلك عظاماً لأعلقها على مكتبي ...هي اتسوشي، أعطني واحدة من عندك"
"بالطبع لا!"
"سينمو مجدداً اذا شربت بعض الحليب"
"لا لن ينمو!"
ربما يكون من الصعب للغاية الشرح لأحدهم كم أن هؤلاء الأشخاص رائعين
"على فكرة ،كونيكيدا.."قال اتسوشي وكأنه تذكر شيئا ما فجأة
"لقد طلب منا العميل أن نقبض على بعض اللصوص صحيح؟لماذا جاء الينا وليس إلى الشرطة؟"
"ألم تبحث بجدية عن الجزيرة سلفاً؟الجواب بسيط،شرطة اليابان ليس لديها الحق لاستقصاء الإقليم لانه تقنيا ليس جزءا من اليابان"
...ليست جزءا من اليابان؟
"ماذا تعني؟"
"سيكون أسرع أن ترى بنفسك"
قال كونيكيدا بينما ينظر خارجاً من النافذة
"سنكون قادرين على رؤيتها قريباً،ألقِ نظرة"
نظر اتسوشي إلى البحر من خلال النافذة
"أ هذه...؟"
جزيرة ميكانيكية___هذا كان تعبير اتسوشي الأول
بدت أشبه بطبق معدني عملاق يطفو على المحيط
على بعد مسافة،وقفت مباني حجرية حوالي ثلاثة طوابق،لم يكن الاحتفاظ بها طافية ولكن العديد من الألواح المعدنية مكدسة فوق الأخرى،والتي كانت مدعمة بعدد لا محدود من الأقطاب المعدنية الغارقة بالبحر ،في الماضي البعيد كانت الأعمدة عبارة عن توربينة دوارة ،لم يكن هنالك أي شيء طبيعي في تلك الجزيرة،لأنه في الحقيقة كانت عبارة عن آلة ضخمة طافية على البحر
"المدينة العائمة لجزيرة ستاندرد "بدا كونيكيدا بينما يقلب دفتره
"صُممت بالاشتراك بين ألمانيا و فرنسا و انجلترا كجزيرة إبحار و اقليمها يُحكم من قبل ثلاثتهم ،الجزيرة مكتفية ذاتياً بالكامل، نظام الملاحة يسمح لها بالتوجيه بشكل مستقل، وتعمل بتحويل طاقة البحر الحرارية ،توليد الطاقة المنشط بالموجة، وظيفتها كمنتجع حيث الطبقة العليا تأتي وتنفق أموالها بسخاء، وتفتخر بعمارتها التي تذكرنا بأوروبا في القرون الوسطى، تسافر الجزيرة عادةً إلى جنوب المحيط الهادي سعياً وراء المناخ المثالي لتوليد الطاقة ،لكن احيانا ينتهي بها الأمر قريبا من يوكوهاما كما الآن ،يمكنك أن تقول انها أقرب إلى سفينة عملاقة منها إلى جزيرة"
"هذه..سفينة.."
حدق بها اتسوشي على نحو تافه
لقد كانت أساسا مدينة تطفو على الماء،مختلفة تماما عن أية سفينة
"هذه السفينة ...انها مثل نكتة نوعا ما.."
"ليست كنكتة،انها حرفيا نكتة"هز كونيكيدا رأسه "فلتجهز نفسك،قد يحدث أي شيء عندما نخطو اليها"