٥١

24 8 0
                                    

((اللعين الحقير)) صوت قاطع  الجميع في قاعة العرش، داخلاً من الباب بعنوة و عنف، و الشرر يغدو في عينيه ناراً، صاح ايكادو الذي اُهين هو و شعبه و قد اتهم بالسذاجة المطلقة: كيف تجراً على التلاعب بنا.. قتل مستشارينا.. من انت أيها الحقير لتفعل ذلك!

و كأن قائد لجش ومساعده يقف إلى جانب قائد اوروك المنفعل مع احد قادة جيشه؛ و هز رأسه مستنكراً ما سمع.
نظر لينكال بتفاجأ لهم، و لم يفهم ما يحدث فقال اورين شامتاً: أيها الكاهن المعظم، اقدم لك قائد اوروك الشاب، و قائد قوات لجش، لقد اقنعتهم بصعوبة ليدخلوا المدينة و يسمعوا من خلف الأبواب لأعتراف مسبب كل الفوضى التي نحن بها… شكراً لك ايها الكاهن لقد كنت متعاوناً في شرح الأمور.

سأل لينكال وقد بدا فهم النكيدة التي وقع بها: أهذا يعني ان ابنتي..؟
رد عليه اورين: للأسف قد لاذت بالفرار مع مساعدي الخاص، لكن انا سالحق بها حتى لو ذهبت إلى اقاصي الارض.

ازدرد لينكال ريقه و شعر بالهزيمة، و المرارة بعد أن وقع في شباك خداعهم، نهض الملك من مكانه وقال: سيقتل لينكال عقوبة على جرائمه، و لكن في أرضه، كي يكون عبرة لكل من يفكر في ذلك من كهنة اريدوك الحقودين.

ثم التفت إلى قادة الجيوش: و الان يا سادة هل سنوقف هذه الحرب؟

تطلع الجميع إلى رأي الاثنين اللذان لاذا ببعض الصمت لوقت من الزمن، ثم قال ايكادو أولاً: بصفتي قائد جيش اوروك فإننا نعلن عدم الحرب على اور_يم و نأمل أن يتم نسيان وطي ما حدث، كي لا تحمل الضغائن و الأحقاد في مستقبل المملكتين.

ابتسم الملك سعيداً بما سمع، و إلتفتت إلى قائد لجش و قال: و ما قولك سيد تاشكين!

همهم بصوت مرتفع، و امسك ذقنه و كأنه يتفكر بالأمر، هز شيشوك رأسه مستسلماً من تصرفات قائده الغير مسؤولة، فقاطع اورين تلك المهمة السخيفة: اجب الملك!
فرد الاخر مبتسماً: انا اطالب بمبارزة القادة، و الفائز هو من يحدد النتيجة.. هلا تنظم إلينا ايكادو،في مقاتلة اورين!

تفاجأ جميع الحاظرين من هذا القرار، و تطلعت الأنظار إلى القائد الشاب الذي بدا ان هذا الطلب مغري، حتى التمعت عينه و لم يكن منه سوى ان يوافق، ليثير ضجة بين الحضور في قاعة العرش، فتدخلت الملكة بطريقتها الأنيقة قائلة: سيد تاشكين ألا تجد ذلك غير عادل بحق قائدنا ان يواجه قائدان بارعان مثلكما!

بإبتسامة مهذبة أجاب عليه: لا تقلقي مولاتي، انها فقط تمثيل و تصنع أمام جيوشنا، كي يقتنعوا بالعودة دون اراقة دماء.. حتى لا يفهموا انسحابنا تخاذل و خيانة للبلاد، فكما ترين ربما بعض الجنود سيشكك بقولي، ربما سيظنون انكم قد اغريتموني ببعض المال لاخترع هذه الحكاية لهم.

رد اورين بنبرة ساخرة: لابد أنك لا تحضى باحترام جنودك!

فاكمل تاشكين دون أن يبالي له: لذا المعركة هي الطريقة التي تقنع بها جنودنا.

الهاربة والمفاتيح المفقودة حيث تعيش القصص. اكتشف الآن