((اللعين الحقير)) صوت قاطع الجميع في قاعة العرش، داخلاً من الباب بعنوة و عنف، و الشرر يغدو في عينيه ناراً، صاح ايكادو الذي اُهين هو و شعبه و قد اتهم بالسذاجة المطلقة: كيف تجراً على التلاعب بنا.. قتل مستشارينا.. من انت أيها الحقير لتفعل ذلك!
و كأن قائد لجش ومساعده يقف إلى جانب قائد اوروك المنفعل مع احد قادة جيشه؛ و هز رأسه مستنكراً ما سمع.
نظر لينكال بتفاجأ لهم، و لم يفهم ما يحدث فقال اورين شامتاً: أيها الكاهن المعظم، اقدم لك قائد اوروك الشاب، و قائد قوات لجش، لقد اقنعتهم بصعوبة ليدخلوا المدينة و يسمعوا من خلف الأبواب لأعتراف مسبب كل الفوضى التي نحن بها… شكراً لك ايها الكاهن لقد كنت متعاوناً في شرح الأمور.سأل لينكال وقد بدا فهم النكيدة التي وقع بها: أهذا يعني ان ابنتي..؟
رد عليه اورين: للأسف قد لاذت بالفرار مع مساعدي الخاص، لكن انا سالحق بها حتى لو ذهبت إلى اقاصي الارض.ازدرد لينكال ريقه و شعر بالهزيمة، و المرارة بعد أن وقع في شباك خداعهم، نهض الملك من مكانه وقال: سيقتل لينكال عقوبة على جرائمه، و لكن في أرضه، كي يكون عبرة لكل من يفكر في ذلك من كهنة اريدوك الحقودين.
ثم التفت إلى قادة الجيوش: و الان يا سادة هل سنوقف هذه الحرب؟
تطلع الجميع إلى رأي الاثنين اللذان لاذا ببعض الصمت لوقت من الزمن، ثم قال ايكادو أولاً: بصفتي قائد جيش اوروك فإننا نعلن عدم الحرب على اور_يم و نأمل أن يتم نسيان وطي ما حدث، كي لا تحمل الضغائن و الأحقاد في مستقبل المملكتين.
ابتسم الملك سعيداً بما سمع، و إلتفتت إلى قائد لجش و قال: و ما قولك سيد تاشكين!
همهم بصوت مرتفع، و امسك ذقنه و كأنه يتفكر بالأمر، هز شيشوك رأسه مستسلماً من تصرفات قائده الغير مسؤولة، فقاطع اورين تلك المهمة السخيفة: اجب الملك!
فرد الاخر مبتسماً: انا اطالب بمبارزة القادة، و الفائز هو من يحدد النتيجة.. هلا تنظم إلينا ايكادو،في مقاتلة اورين!تفاجأ جميع الحاظرين من هذا القرار، و تطلعت الأنظار إلى القائد الشاب الذي بدا ان هذا الطلب مغري، حتى التمعت عينه و لم يكن منه سوى ان يوافق، ليثير ضجة بين الحضور في قاعة العرش، فتدخلت الملكة بطريقتها الأنيقة قائلة: سيد تاشكين ألا تجد ذلك غير عادل بحق قائدنا ان يواجه قائدان بارعان مثلكما!
بإبتسامة مهذبة أجاب عليه: لا تقلقي مولاتي، انها فقط تمثيل و تصنع أمام جيوشنا، كي يقتنعوا بالعودة دون اراقة دماء.. حتى لا يفهموا انسحابنا تخاذل و خيانة للبلاد، فكما ترين ربما بعض الجنود سيشكك بقولي، ربما سيظنون انكم قد اغريتموني ببعض المال لاخترع هذه الحكاية لهم.
رد اورين بنبرة ساخرة: لابد أنك لا تحضى باحترام جنودك!
فاكمل تاشكين دون أن يبالي له: لذا المعركة هي الطريقة التي تقنع بها جنودنا.
أنت تقرأ
الهاربة والمفاتيح المفقودة
Historical Fictionفائزة بمسابقة اسوة بأفضل رواية لعام ٢٠٢٠. عن جارية أحضرها قائد الجيش هدية لملكته، فإذا بها تكون حفرة تجره مع مملكته نحو الضياع.