أسقطتني سقيما في فتون عيناها

Ch. 56

أسقطتني سقيما فــي فُتونِ عيناهـا ♡

ELYAAKOUBI Ikrame .. ✍︎

الفصل 4 : ✧ عَــاشِـقٌ بلاَ رحْمَــة  ✧

وحيدًا تحت سماء ملبدة بالغيوم الرمادية، كيكافح الهواء البارد اللي كيختارق جسدو، ومعه ذلك العبء الخفي، حساسيته التي تتجدد مع تبرعم أشجار الليمون والحمضيات المحيطة به. الهواء كان محملًا برائحة خفيفة من الأزهار المتفتحة، لكنها لم تكن سوى سمٍّ له

كل شهيق كان كيزيدو اختناقا، يحرق رئتيه

و الهواء لي كيهب معاه ريحة الازهار كانت تذكير مستمر بفقدانه.. كان بالكاد يتنفس ولكن كانت معاه.. كيشوفها فخيالو وكيحس بلمساتها

كان كيحاول يوصل لجيبو.. جيب سروالو فين كان دواء الخاص بنوباتو مكانتش غير نوبة حساسية وانما كانت نوبة من نوبات مرضو النفسي لي كيخليه عالق بين الحقيقة و الخيال.. ولاول مرة يكون مدرك للنوبة قبل متسالي كأنه فاقد الامل من ظهورها دابا..

كانو الحراس من جهة الاخرة معيط على ختى واحد رغم انه كان كيصارع.. من جهة فرط الحساسية ومن جهة النوبة لي نساها و معاشهاش من اول ايام رجوعو للمغرب كأن فتون كانت دواء بطريقة او باخرى كتخليه يترقب حركاتها و يغرق فتفاصيلها لدرجة ميبقاش يفكر امراضو.. ولا يركز.. نسى الارق لي كان حتى هو كيعيشو من قبل حيت دابا كان كيبقا كيشوف فيها ولا كيشم ريحتها حتى كيلقا راسو نعس وترخى

كانت دواء لكل داء.. كانت القطعة المفضلة فالقصر.. كانت كتبري بين كلشي

وصل للجيب وخدا حبة من وسط العلبة الصغيرة و رماها حداه كياخد انفاسو كاتم.. صوتو مباغي حتى واحد يشوف ضعفو ولا يسمع على مرضو

ـ يوم الواقعة -

اسية:" فتون "

اعطاتها واحد الصندوق مربع محلول:" هادو خوايج سي عاصي مصلوحين ومصبنين سيري رتبيهم "

شافت فيها:" ونتي مناوياش تقادي حوايجك فالدريسينغ ديالك ؟"

فتون:" الدريسينغ ديالي راه كاين فدار الخديم.."

اسية:" اويلي على المزغوبة واش قلبتي الحوايج لي جاب ليك.. انا بعدا م &تت بالفضول ةمشيت شفتهم وانا كنجمع "

تنهدات:" واشمنك ياا كسيوات لي كيعجبوك"

كتوصف ليها:" الفريفرات هاداك العجب لي كتهتري ليا بيه"

فتون كتشوف بنص عين كدير راسها ممهتماش ولكن بريق عويناتها كيقول العكس تماما:" بصح !"