الجزء 13

1.9K 52 2
                                    

مشيت نيشان لبيتي و بديت تنفكر شنو ندير، ميمكنش خويا نوفل حياتو ضيع و هاديك اللي كانت سباب عايشة حياتها مع راجلها، فكرت ننتاقم لخويا ، و لكن خصني نعرف بعدا هديك مريم ولا ايمان و لا معرفت شنو سميتها فين ساكنة و شنو تدير و فينا هي ،هاديك المرأة اللي قالتلي ندى اللي كانت خدامة عندهم هي راس الخيط اللي نقدر نوصل بيه لديك البنت ، مشيت لعند ندى، غير شافتني و هي تقفز لعندي دارتلي لونكيت .
ندى : الحمقة فين كنتي طيرتيها منا خلعة سحابلينا حتى نتي هربتي من الدار، ناري عرفتي بابا الليل كلو و هو بايت تيخمم ،فين كنتي بعدا؟
أنا : اوووف شحال فيك ديال الهضرة طبختي ليا راسي را كنت غير عند صحبتي، اجي بعد بغيت نسولك داكشي اللي كان ديال نوفل و أنس فين درتوه ياك مرميتوهش .
ندى : لا مرميناهش راه كلشي لتحت فلاكاف فصنادق و دكشي ديال نوفل فالصندوق ديال الخشب .
مشيت تنجري لتحت هبطت للاكاف كان كبييير و مضلم حليت الشرجم و بانو ليا صنادق حليتهم كانو فيهم الكتوبة ديالهم و تصاورهم و كلشي دكشي ديالهم، لقيت الصندوق ديال الخشب كان كبير، حليتو كانو فيه بزاف ديال المذكرات و البوم ديال التصاور هزيت داكشي و بديت تنقراه، كان كاتب فيهم كلشي، كان كاتب عليا كلمات محفورة فذاكرتي حتال دابا :
(أختي زينب، هي أكثر من إسم ينطق، أكثر من حروف متراصة تشكل كلمة، أكثر من شخص نمى معي في نفس الرحم ،إنها نبضات قلبي،إنها الشخص الذي سكن فؤادي ،إنها مكنون روحي، عبق وجداني، بسمتها تبعث في نفسي الأمل في الحياة،ضحكتها تدفعني للتعلق بها رغما عني ، انا عاشق أخته،إشراقة وجهها و حبها للحياة كانا يحييان في الامل للبقاء ،تعجز الكلمات عن وصف روعتها ،اختي زينب ، احبك )
فديك اللحظة حسيت بالأم الحقيقي ديال الفراق، حسيت باللي كنت بصح عزيزة عليه كثر من كلشي،حسيت بمقدار كبير من الألم، حسيت بحياتي ضايعة ، أي واحد بغيتو تيموت ولا تطرا ليه شي حاجة ،كرهت راسي و كرهت الناس، كرهت حياتي و كل شيء .
هزيت داكشي اللي انحتاجو و خليت داكشي لاخور و انا طالعة فالدروج تلاقيت بابا ،بغا يهضر معايا مخليتوش ، فيا واحد العادة و هي انني فوقما نكون مقلقة ولا
عندي شي حاجة مخبعاها على شي واحد تنبغي نعازل فشي بلاصة بوحدي ميصدعني حتا واحد ، طلعت للبيت اللي فالسطح ، كانو عندو بيبان تاع الزاج فحال المرايات و فالداخل فيه فوتويات فالبيض و الرمادي ، و طبلة صغيرة ، و فالقنت كاين واحد الحوض صغير فيه الاسماك ، عقلت نهار شرا نوفل واحد الحوض بحالو و كانو فيه 4 دالحوتات صغار ، و كانت وحدة ليمونية هي المفضلة عندو ، تفكرت فاش كنت دابزت معاه و مشيت جبدتها من الما و قجيتها حتى ماتت و حطيتهالو فوق وسادتو ، فاش عرفني شنو درت مهضرش معايا سيمانا خلاني غنموت ، ندمت بزاف على دكشي اللي كنت درت حتا كنت غنبوس ليه رجليه عاد سامحليا ،رجعت للواقع، لقيت راسي ساهية فيهم ،بقيت تنشوف فيهم و تنتفكر فاش كنت صغيرة كنت تنقول كيفاش تيقدرو يبقاو حياتهم كاملة فداك الحوض الصغير غي فالما واش متيملوش ؟ انا بعدا نبقا غير نص ساعة فنفس البلاصة ولا تندير نفس الحاجة تنمل ، باقا عندي نفس لفكرة لحد الان ، كون غير كان نوفل باقي كوراني معمرني نعصبو مازال ،واخا هو فحالي مكانش تيتركن فبلاصتو ، ولكن واش بصح مات؟ انا غير تنقولها بلساني و لكن ممستوعباش لامر ، باقا تنتسناه يخرج ليا من شي قنت و يقوليا هانا جيت ، كان نهار تيسافر تنحسبو فحالا باقي معايا ، تنكون بوحدي و تنبقا نهضر معاه و تنحس بيه تيجاوبني ،و كانت ماما حياة تيسحابليها انا غا مسكونة ههههه، ولكن هاكاك مكنتش تنحس بالفراغ من جيهتو ، جلست فالارض و ربعت رجلي ،و بديت تنعاود فحال الى كاين حدايا دابا، عاودت ليه على قرايتي اللي كنت تنجي فيها انا اللولة ،و على ياسين و على الاستاذة صفاء و على خالتي عيشة و تفكرت نهار كنا تنلعبو حابة فالدار و زلقني الما و تهرست من يدي ،و نهار كنت تنجري و دخلت فالقنت تاع الشرجم و تضربت فراسي ،بقا الدم سايل على وجهي و ماما شافتني و سحابليها عيني اللي تقاست ، و نهار درنا لأنس الملح فالطارطة دعيد ميلادو ، بقيت تنضحك غي بوحدي ، حتا تفكرت راه مكاينش و حبست الضحك ، اووف راسي ضرني ليوما، دازو بزاف دالحوايج متابعين عييت ، هبطت لبيتي نعس ،لقيت شي نمرة مصونيا ليا ، عاودت صونيت و انا نسمع صوت بنت .

طفولة ضائعةحيث تعيش القصص. اكتشف الآن