طفولة ضائعة

الجزء 18

علاقتي مع بابا كثر من حسن ، شحال من مرة تينعس حدايا فالليل معنقني ، فاش تنكون مقلقة تيفهمني بلا منهضر ، واحد النهار فالعطلة نيت كنت لقيتو جالس فالجردة تيقرا كتاب ،مشيت جلست حداه ،و بقينا تنهضرو ، واحد الوقيتة معرفتش كيفاش و لكن سولتو بلا منشعر .
انا : بابا عاود ليا على ماما
بان ليا تبدل ،معرفتش كيفاش خرجات يمكن فمي مبقاش عندو اتصال بعقلي ، حاولت نتدارك الامر و نبدل الموضوع و لكن جاوبني .
بابا : هاديك ماماك و من حقك تعرفي ، سولي شنو باغا تعرفي و انا نقول ليك .
انا : واخا ، قول ليا كيفاش تعرفتو ؟
بابا : واحد النهار كنت غادي للدار و بانت ليا غادة ، يمكن ليك تسميه حب من النظرة الاولى ،كانت حانية راسها و غادة ، بقيت تابعها حتا وصلات لدارهم ،بقيت تنمشي لتما كل مرة تنشوفها و مع الوقت تشجعت و هضرت معاها ، فاللول مبغاتش حتا تجاوبني و لكن من بعد صافي و تعرفنا على بعضنا و طلبتها للزواج من جدك و تزوجنا و عشنا مدة بلا منولدو ،كنا تنمشيو لواحد الحديقة تنركبها فحيطوشة و تندفع بيها و هي تضحك ، كنا ديما تنسافرو تنمشيو للقصرالكبير ولا لفاس ولا مراكش كل مرة و فين ، كانو ايام زوينة ، من بعد عطانا الله ستة ديال الوليدات عمرو علينا حياتنا، المهم عندنا ذكريات زوينة بزاف ، و حتا نتي عندك غير خصك ديما تفكريها اوكي :)
انا : هاي هاي اوا حتا نتا طلعتي مساهلش ،بابا تنبغيك .
بابا : حتا انا ابنتي ، اجي عنقي باباك .
دازو يام وسالات العطلة و رجعنا للجو ديال القراية ، مكناش منعازلين فالقسم و لكن مخليين حدود حيت بنادم داغي تيضسر ، القضية ديال الانتقام لخويا باقا فبالي حتال حد الآن ، باقا تنقلب و تقول واش لقيت شي راس الخيط باش نوصل ليها ، كنت جبدت كاع تصاورها اللي كانو عند نوفل ، وحدة خليتها عندي كانت فيها مع عائلتها ، هي و شي ولد صغر منها شوية و شي بنت صغيرة و واليديهم ، كانت بصح زوينة ،المهم ما علينا دازو ايام عادية كل مرة مدايرين شي حاجة انا و مروة ،دوزنا اخر امتحان بقا غير الجهوي تابعنا ، حنا اللولين بدينا تنسلتو و تنجرو معانا بنات القسم ، كنا تنمشيو نربعو فواحد البلاصة و نقصرو كارطة حنا ولاد و بنات ، و فاش بقات سيمانة بدينا تنراجعو انا و ديك الحمقة ، اه حقا مقلتش ليكم ، مروة واحد الشخصية اللي مكتعبرش على مشاعرها ، عارفاها كتبغيني ولكن عمرها قالتها مباشرة ،كانت نوعا ما غامضة ،ولكن كنت تنفهمها ،و معمرني شفتها تتبكي ،شايفاها غي كاعية و صافي ،كنت ديما تنسولها واش الا مت غتبكي عليا تتقولي لا البكا مور الميت خسارة،عارفاها غا تتكذب، تنتفكر نهار بقيت معاها حتا قالت ليا وا اه غنبكي تهنيتي دابا عاد فرحت ،كنت تنقول ليها نهار تبكي غندير دموعك فشي بواطة و نحطها فمتحف اللوفر و نسجلو هاد النهار كذرى عالمية و نديروه عيد وطني منقراوش فيه تتبقا ضحك ،كانت لبغات تعاود شي حاجة تطرطق ليا المرارة عاد تعاود .
مروة : عرفتي لبارح تفرجت فواحد الفيلم منعاودش ليك فيه واحد البوكوس تيشبه شوية لهاداك اللي شفناه ديك النهار قدام الليسي اللي كان عندو داك السكوتر الكحل فحال اللي عند سعد ،اه فكرتيني لبارح عاد هضرت معاه لقيتو طلع لكازا مشا لعند خالتو ديك اللي كانت جات الشهر اللي فات و جابلينا من ديك الحلوة اللي صايباتها، هديك اللي بالشكلاط اللي تسابقنا شكون ياكلها اللول و كنتي غتجيفي هههه عرفتي كي وليتي فحال نهار هزيت ليك التيليفون من جيبك بلا متعيقي و فاش قلبتي جيابك قفزتي بالخلعة ، بلاتي شنو كنت تنقول ليك فاللول كاع؟
انا : ههه وا نتي شو فين مشيتي ديما تديريها تتبقاي جارة فالهضرة حتا تتنساي نقصي شوية من بلا بلا.
مروة : ههه متديش عليا .
انا : اودي شكون يدي عليك غا تهناي .
سالينا الجهوي و جيت انا اللولة فالمدرسة كنت غنطير بالفرحة ، حتا مروة جابت مزيان ،دفعنا بجوجنا تقني و تقبلنا بالطبع ، جات عطلة الصيف ، و ولينا ديما تنهبطو للابيسين تندوزو الصباح كامل تما و من بعد تنشدو الستون فالفيس و تنخرجو كل عشية ،ونهار متباتش معايا نبات انا معاها ، و مرة مرة تنسافرو لكازا ولا الرباط ولا طنجة تندوزو النهار و تنرجعو فالليل ، قرب الوقت اللي غنسافرو فيه عند جدي و جدة ، بديت تنجمع حوايجي و مروة تتجمع معايا ، كانت اول مرة متنحملش نسافر فيها حيت غنتفارق معاها، جا نهار السفر و مشات معايا حتا المطار فحال الا تنتوادعو ،غير ركبت فالطيارة حسيت بالقنطة ، فحالا تقسمت على جوج ، وصلنا ،مشينا للفيلا عندهم كانت تتحمقني ديك الدار كانت كبيرة و واسعة و فشي شكل ، كانت افضل بلاصة هي واحد المكتبة قدها قداش تنقيل فيها النهار كامل ، جدي كنا مقطرين ليه من عينيه كان تيموت علينا ، و حتا جدة كانت حنينة ، تركيا بلد رائع ، كنت تنخرج فالعشية مع خواتاتي ولا بابا ولا حنا كاملين ، بقينا تما 15 يوم و ديما مكونيكتيا مع مروتي ، من بعد مشينا لبلجيكا و تلاقيت بمريم كانت صحبتي من الصغر واليديها كانو تما دازت مدة عاد مشات هي و خوها عندهم .