سالا رمضان و جا الصيف، الصيف اللي عندي فيه ذكريات بزاف مع ناس فقدتهم ولكن مبقيتش تنتأثر فحال هادي شحال، مشيت عند ديك المرأة اللي تلاقيتها فالروضة داك النهار و رحبات بيا و قالتلي باللي سحابليها مبقيتش غادي نجي فمرة، هي كانت مزوجة بواحد الراجل تتبغيه بزاف و هو تيحماق عليها، عاشو 5 سنين من بعد حملات و كان افضل نهار عندو ولكن للأسف الفرحة مكملاتش دار كسيدة و مات و هي غير سمعات مقدراتش تحمل طاحت شحال من نهار مريضة و طاح ليها الحمل، قالت ليا باللي شحال من مرة تيديوها رجليها للقبر ديالو و تم فين لقاتني ديك المرة، تصاحبت معاها و حتا هي كانت فرحانة بزاف حيت تندوز عندها شحال من مرة، بعد مدة من التفكير قررنا نمشيو أنا و عائلتي ﻵقشور، دزنا للشاون هو الأول بقينا تما شي 3 ايام من بعد مشينا لﻵقشور و هبطنا لمراكش بقينا تما مدة طويلة، كنت كل نهار تنهضر مع رباك، كل نهار تيبغيني نسيفط ليه تصاوري و كنت تنسيفط ليه، كل نهار تنهضرو حتا تيديه النعاس، واحد النهار كنا تنهضرو و سمعت ماماه تتهضر معاه، طلبت منو يعاود ليا عليها، بغيت نعرف الأمومة كيف دايرة، عيني غرغرو بالدموع و هو تيعاود عليها، شحال تتبغيه و شحال تيبغيها ،حسيت بالغيرة منو، بقيت تنبكي و كانت هاديك هي أول مرة ايسمعني تنبكي، و مكانتش آخر مرة، رجعنا لمكناس، تزاد عليا الحال و مشيت دوزت و درت التحاليل و بعد مدة خرجو، قاليا الطبيب را عندي شي مشكل فالكبد و خصني ندير عملية ضروري، خرجنا داك الصباح بكري انا و بابا و لوكي نجريو، مشينا لواحد البلاصة خارجة شوية على المدينة فين تيبانو غير الجبال و الحقول و الشمس عاد تتشرق، نعسناا فوق التراب و بقينا تنشوفو فالسما .
انا : بابا عرفتي علاش جينا لهنا؟
بابا : انا على بالي بغيتي ترجعي فحال شحال هادي فاش كنا تنخرجو كل صباح انا و انت نجريو
انا : اممم اه ولكن كاين سبب آخر
بابا : أما هو؟
أنا : بغيت نهضر معاك فواحد الموضوع
بابا : شنو هو؟
أنا : هادي مدة كنت تنرض الدم
بابا : اشنوووو
انا : وا بلاتي غير سمعني
بابا : هانا تنسمع ولكن شوفي لكنتي اتقولي شي حاجة و فالاخير نلقاك غير تتفلاي را غنوريك
انا : ههه شنو فجهدك مدير اضربني زعما
بابا : لا انا منضربش بنيتي
أنا : المهم را تنهضر بصح، مشيت دوزت و الطبيب قاليا را خصني نفتح
بابا : اشنو هدشي كلو و انا ماسايق خبار
انا : سمحيليا معرفتش كيفاش نقولها ليك ،بابا فين غادي
بابا : يالاهي نمشيو
الطريق كلها و بابا مقلق مني حيت مقلتهاش ليه، الطريق كلها و هو تيخاصم، فاش وصلنا هز طونوبيلتو و خرج ،فاش رجع العشية لقيتو مريكل كلشي، قاليا را العملية مور أسبوع، بقيت تنتسنا و الخلعة شاداني، خرجت واحد النهار للمدينة و طاح عليا الظلام و انا باقا فالزنقة، دخلت لواحد الكافي و خديت عصير و جلست تنشرب حتا جا جلس حدايا شي واحد، هزيت عيني و رجع بيا الزمن 14 عام للوراء، نهار فقدت فيه أعز ما تتملك البنت، الملامح ديالو تبدلو بزاف و بان فيه الزمان ولكن انا عمري نساه، شداتني الخلعة و قلبي تيضرب فالتسعين، حتا نطق هو .
علال : بنتي عقلتي عليا
انا : علا انا نقدر نساك ولا نسا دكشي اللي درتي دمرتي ليا حياتي
علال : عارف را دكشي اللي درت مكيتغفرش و عارف را منقدر نرجع ليك والو من دكشي اللي خسرتي ولكن ها أنا جيت ها أنا بين يديك بغيتي دابا نمشيو لعند البوليس تاخدي حقك يالاهي
انا : حقي ضاع معمرني نقدر نرجعو مازال
علال : كانو عندي ولادي كانت عندي عائلة مكنتش باغي نخليهم كانو هوما اللي نكساب
انا : ياك حتا انا كنت بنتك هااا ياك بابا عمرو خلاك مخصوص من شي حاجة، ياك كنتي تتقول را انا وحدة من عائلتك
علال : متصوريش شحال ندمت و ربي جازاني خسرت كلشي بقيت لا عائلة لا ولاد لا والو
انا : دابا من هدشي كامل شنو بغيتي؟
علال : تسمحي ليا انا كنطلب منك غير السماحة
انا : مسامحاك اذا ربي سامحك و من ليوم مبقيتش باغا نشوف وجهك
علال : هاد الوجه هوا اللي عمرك تعاودي تشوفيه، المسامحة
اييه الدنيا شحال صغيرة، هاوا مشا حتا عيا و رجع، صفحة من حياتي و تطوات، أسبوع داز بالزربة و جا نهار العملية، عطاوني البنج مفقت حتا تسالات العملية و تسالا كلشي، جاو الناس تيزوروني جابو ليا الورد حتا ولات ديك الشومبر فحال شي جريدة، جا علي زارني تما و بقا معايا شوية و مشا ،دازو يومين و خرجت، كانت باقا بلاصة الخياطة تضرني، مكنتش تنقدر نوض مدة، وشوية بشوية تحسنت، بابا مشا لتركيا و ندى و سلمى بقاو فمكناس و انا و طاطا كنزة مشينا لطنجة عند عائلتها، فالطريق وقفنا فمحطة الإستراحة، دخلت للحمام نقاد المكياج فاش كنت خارجة دخلت فشي واحد و طحت فالأرض، بقت شادا بلاصة الجرح و هو تيضرني بزاف مشفتش يدو اللي مادها ليا حتا نطق .
هو : تفو هادا كلو فيك تكبر را ماشي لقستيني غتموتي نتوما البنات غا الانانيات متكبرات
انا : دابا مالنا على هاد الهضرة كاملة اللي يشوف الطولة و التجريدة يقول هنا نبات
هو : و انت لسانك طول منك القزمة
نضت بشوية غنبدا نعايرو على ديك القزمة لقيت راسي واصلة لكتفو، ولكن والله ما أنا القصيرة را هو اللي طويل، شافيا و تغيرو الملامح ديال وجهو .
هو : مالكي تما؟
شفت فحوايجي لقيت الدم
انا : ماشي سوقك
هو : مالكي معكسة را غا سولتك
انا : متسولش و ماشي سوقك هي مية
هو : آآآآه دابا فهمت علاش (و دار واحد الضحكة خبيثة)
انا : لا لا ميمشيش تفكيرك بعيد را غير حيت يالاه فتحت هادي شي ايامات و فاش طحت يمكن تفتح الجرح
هو : انا مفكرت فحتى حاجة ولكن عجبني التفكير ديالك
انا : تفو عليك عقلك موسخ
هو : ميكونش كثر منك ههه
انا : تلاح هاني مشيت
هو : و الجرح؟
أنا : مسوقكش ديها فشغالك
هو : سنفورة
أنت تقرأ
طفولة ضائعة
Short Storyقصة بالدارجة المغربية على حياة زينب ? اللي كانت مليئة بالأحداث و المغامرات، القصة فيها طابع حزين ? و لكن فيها حس المغامرة و كلها تشويق....القصة من تأليفي نتمنى تعجبكم الكاتبة : khullo #khullo ✌
