طفولة ضائعة

الجزء 37

عاودت ليها عليه و باش تنحس فاش تنكون حداه و لا فاش تنهضرو فالتيليفون ،ضحكات عليا حتا عيات و نعسنا حيت غدا قاريين، دوزنا الأسبوع فالقراية و علي معيطش و مسولش فحال ديما، كل مرة تنسمع التيليفون تيصوني تنجري لعله يكون هو، كل ليلة تنتسنا منو ميساج ولكن والو، كبريائي مسمحش ليا نصوني عليه، تنحس بشي حاجة ناقصة فيا، جا السبت و طلعنا للرباط كالعادة، عيطت ليه بعد تردد كبير و لكن للأسف مجاوبنيش، مشينا للسونطر و مرجعتش فالعشية ولكن مشيت لأوطيل حيت الغد فالصباح بكري غيجي لعندي بابا و غنمشيو للشيخ زايد ندوز على قبل المرض و دكشي اللي كان، مشينا لتما و دوز ليا و عطاني شي دوا و رجعنا فالليل، الغد فاش خرجت مع 12 بدا تيصوني التيليفون، طليت لقيتو علي.
انا : مروة عتقي عتقي علي تيصوني شنو ندير ؟
مروة : هاء جاوبي شنو تتنساي
انا : واخا ،الو علي صافا
علي : الحمد لله و انت لاباس ؟
أنا : عادي
علي : مسالية ليوم نتلاقاو ؟
أنا : واش انت هنا؟
علي : اه جيت فالصباح
انا : واخا نتسناك مع 4 قدام الليسي شنو بان ليك؟
علي : صافي مشات
دكشي اللي كان قريت فالعشية و تلاقينا اعتذرت منو و هو كذلك و دوزنا عشية زوينة بزاف، تسارينا و داني لبلاصة اللعاب و بقا تيدفع بيا حيطوشة و انا فرحانة بزاف، بقينا حتا طاح الظلام و مسخيناش ببعضنا و فاش بغينا نتفارقو عنقتو مدة و هو كذلك و مشا و حسيت فحالا تنتوادعو معرفتش علاش ،طلعت بدلت حوايجي و هبطت للجردة نكمي حتا تنحس بشي يد تحطات على كتفي .
انا : بابا خلعتيني
بابا : الصمت
انا : اممم مالك؟
بابا : الصمت
انا : هيهو بابا
بابا : من امتا تتكمي و انا مفخباريش؟
أنا : تنضن هادي ماشي حاجة نفتخر بيها لدرجة نجي حتال عندك و نقولها ليك ولا لا؟
بابا : نتي راكي كبيرة و عارفة مصلحتك فين كاينة دكشي باش مغنقوليك والو دابا، يالاه تصبحي على خير
انا : اه تصبح على خير
هاد الليلة تبعوها ليالي آخرين وليت تنحس بالملل و بحياتي رتيبة، ،تنحس براسي اذا ضحكت راني تنافق، وليت تنكره الاختلاط بالبشر، تنرتاح فقط فاش فاش تنكون فالرباط حدا المرسى فالليل و متكية راسي على علي اللي تحملني بجميع سلبياتي و بمزاجي المتقلب، تنحس معاه بالأمان، تنكون فرحانة معاه، منكرهش نبقا غير حداه، فوقما تنتفارقو تنحس باللي دا قلبي معاه، اه تنبغيه، وأنا اللي قلت را معمرني نبغي شي واحد ولكن طحت فبوركابي، معمري تجرأت نقولها ليه، بغيت حتا نعرف واش تيبادلني نفس الشعور ولا لا، مبغيتش صداقتنا تخسر و حنا سمن على عسل، واحد النهار كنا جالسين حدا البحر تنراقبو الغروب فحال كل سبت ،شوية بدا تيهضر.
علي : ممم زينب نسولك
انا : سول
علي : علاش تتبني حاجز بينك و بين الناس؟
أنا : لا متنبني لا حاجز لا والو
علي : لا تتبني، تنحس بحالا تتخافي من بنادم، بحالا عندك شي عوائق متقدريش تجاوزيهم، تقدري تفتحي ليا قلبك و انا نعاونك ،حنا ماشي غرابين على بعضياتنا را فايتة عام و حنا تنهضرو و تشاركنا الحلوة علاش متشاركينيش حتا المرة؟
أنا : علي انا ماشي فحالك، معشتش فحالك، دزت من شي حوايج خايبين بزاف، ضعت فطفولتي، عشت الظلم و الحرمان، شفت حوايج مخصنيش نشوفهم، ماما ماتت ،و نوفل خويا كان هو الهوا اللي تنتنفسو مشا حتا هو، تنحس بحياتي ضايعة، عايشة غير هاكاك ،تنتمنى كل نهار تجي الموت تديني ولكن ملقيتهاش.
علي : زينب عافاك متقوليش هاكاك..........خشاني فحضنو و حسيت بالراحة، دموعي خانوني و مبغاوش يحبسو، ديما تنكبتهم و تنقول مخصنيش نبكي ولكن عييت، بقا تيدوز يدو على شعري بكل حنان، تنحس بيه تيتألم معايا، بقينا مدة هاكاك حتا عييت .
انا : علي سمحيليا
علي : أهاديك الحمقة متقوليش هاكا ،مسحي دموعك، ضحكتك زوينة متحرمينيش منها
انا : واخا
علي : شفتي دابا مزيان ،يالاه زيدي نمشيو
انا : عييت مفيا منوض
علي : صافي انا نهزك
انا : اويلي حطني، علي ايشوفونا الناس، علي تنهضر معاك........انا تنهضر معاه و تقول واش تيسمع، بقا هازني و تيضحك و عاجبو الحال، و حتا انا استحليتها و دورت يدي على عنقو و محسيت حتا داني النعاس بين يديه، الغد فقت لقيت راسي فدارهم، سلمت على ماماه و جدة و حتا باباه كان تما، أول مرة نشوفو، هضرنا و ضحكنا و دوزنا النهار مع بعض و رجعت لمكناس ،دازو أيام بنفس الروتين، و قرب الجهوي و بدينا تنوجدو ليه انا و مروة و سعد تيجي لعندنا بعض المرات، حفضنا المقرر كامل و وصل نهار اندوزو الجهوي.
انا : نااااري مروة فيا الخلعة
مروة : وا كون تشوفي انا را غا تنتلف و صافي و لكن را حفضنا معندنا مناش نخافو
انا : المهم يكون خير ،شنو عندك فيدك تتاكلي من الصباح؟
مروة : غير الزبيب هاكي تاخدي
انا : هههههه زعما لا كليتيه اتولي ذكية
مروة : باراكا من الطنز اتاخدي و لا لا
انا : آري ،اويلي شوفي را دخلو زيدي دغيا
مروة : فاش تخرجي تسنايني
انا : واخا