الجزء 54

1.1K 38 0
                                    

حسيت بشي يد تحطات عليا، كانت امرأة مكبيراش بزاف، شافت فيا بحنان و سولاتني
المرأة : بنتي شنو تديري هنا فهاد الوقت؟ را ممزيانش تبقاي بوحدك هنا
انا : عارفة ولكن قلبي هو اللي جابني لهنا
المرأة : باينة شي واحد عزيز ،ماماك؟
أنا : ماما ولفات هاد البلاصة، ختي اللي باقا مولفات
المرأة : سمحيليا
انا : معليش، و انت شنو تديري فهاد الوقت را الجوج فاتت
المرأة : حتا انا قلبي جابني، حتا انا عندي شي واحد عزيز تحت التراب، كل واحد عندو قصة مدفونة و انا قصتي مدفونة هنا
انا : ممكن تسمعيها ليا؟
المرأة : ماشي ليوم، هايا نمرتي عندك آجي لعندي غدا و لا فأي وقت تلقايني تنتسناك
انا : واخا هانا مشيت تبغيني نوصلك معايا؟
المرأة : لا غير خليني
انا : اللي بان ليك بالسلامة
فاش رجعت لقيت قربالة نايضة فالدار كلشي تيقلب عليا كلشي مخلوع، مهضرتش معاهم مشيت نيشان لبيتي، غمضت عيني و تنتسنا شي واحد يخوي عليا الما فالليل و لا يرسم ليا فوجهي ولا يدير شي كارثة، تنقلب على يدها باش نشد فيها بحال كل ليلة قبل منعس ولكن ملقيت والو، طلعت للسطح بقيت تنخمم حتا طلعات الشمس،مشيت عند خالتي و بقيت معاها دوك الأيام حتا مبقاوش تيجيو الناس بزاف، جراتني خالتي و حطاتليا فيدي شي حاجة، كانت السنسلة ديال مروة، من نهار عقلت عليها و هي فعنقها .
خالتي : هاكي ابنتي هادي خليها عندك
انا : بلاش اخالتي راها من حقك انت
خالتي : انت كنتي كثر من ختها، ديما سميتك داخلة فهضرتها، كنت عزيزة عليها بزاف خليها ليك
انا : واخا اللي بغيتي
خالتي : و متمرضيش راسك ابنيتي را معزتك من معزتها الله يرحمها كانت ديما تخاف عليك فاش تمرضي
انا : عارفة اخالتي شكرا هانا مشيت دابا
خالتي : و عاودي رجعي ابنتي
انا : واخا
طلعت لبيتي و تلاحيت فوق الفراش، الموت؟ شنو هي الموت؟ هاد اليامات كلها و انا تنقول را صافي غتسالي الجنازة و غترجع حياتي كيف ديما، غنرجع للروتين ديالي، نفيق على مروة نفطر معاها نقرا معاها نخرج معاها نطيب معاها نسافر معاها نضحك معاها و كلشي، هي الشخص الوحيد اللي كنت تنهضر معاه بلا رسميات نتعايرو و ندابزو و حتا وحدة متقلق من الأخرى، الشخص الوحيد اللي تنكون حداه على طبيعتي، نقدر ندير أي حاجة معاه بلا منضرب الحساب، صافي واش تسالا كلشي؟ ميمكنش ميمكنش ميمكنش، جبدت البيسي و درت كاع التصاور اللي فيها هي و اللي فيها سعد و علي و كاع الفيديوهات دياولنا فواحد اليو إس بي و خبعتو فواحد الصاك كانت جابتو ليا فاش مشات لمراكش، الألبوم ديال الصور، الرسومات اللي رسمناهم، و الوراق اللي كنا تنلعبو فيهم فاش تنكونو فالقسم، الكادويات اللي جابت ليا، المذكرة اللي كنا تنكتبو فيها بجوج و أي حاجة تقدر تفكرني فيها، درتو فواحد الصندوق ديال الخشب و هبطتو للاكاف خبعتو تما، و الساروت درتو فصندوق صغير و خليتو فواحد القنت فالماريو، دازو أيام و نفس العذاب تنعيشو كل ليلة، رجعت نكمي و نشرب، وليت تنضرب يدي بالشفرة لعل و عسا الألم اللي تنحس بيه يخف ولكن والو، كنت بعض المرات تنرض الدم و لكن مديت مجبت، خرجات النتيجة، نجحت بالطبع، كون كنت فظروف حسن كون راني طايرة بالفرحة، دخل رمضان، قررت نصوم، كنت الصباح تنمشي عند الطبيب نفسي غير على قبل خاطر بابا و صافي، و العشية مور الفطور تنخرج مع شي بنات و دراري للمدينة و تنرجعو فالليل، عائلتي دايرين فوق جهدهم معايا و بالخصوص بابا، كل ليلة مور السحور تنطلع للسطح و تنبقا نبكي حتا تيوذن و تطلع الشمس، واحد النهار كنت فالدار بوحدي صونا الفيكس فاش هزيتو سمعت الصوت ديال شي ولد .
انا : آلو شكون معايا؟
الصوت : شكون معايا؟
أنا : انا زينب شكون بغيتي
الصوت : زينب ختي
انا : شكون انت ؟
الصوت : معرفتينيش انا أنس خوك
انا : أنس؟
الصوت : اه توحشتك ا بعبولة بزاف
انا : (تصدمت حيت هو الوحيد اللي كان تيقوليا بعبولة) أنس خويا فينك توحشتك بزاااف
أنس : حتا انا أختي
انا : فينك علاش متجيش عافاك توحشتك بزاف
أنس : زينب خصني نقطع دابا بالسلامة
انا : لا متقطعش عافاك أنس عافاك خويا
بقيت تنغوت و لكن حتا رد، لحت السماعة و بقا داك الحوار عالق فبالي عمرو يتنسا و مقلتها لحتا واحد، فالبدية ديال رمضان كنت تيليشارجيت واحد الابليكاسيون ديال الهضرة، تنشد الستون مع بنادم و دغيا تيطلع ليا فراسي متنكملش معاه النهار خصوصا و أنني تنقمع بزاف، و اللي هضرت معاه شوية تيبدا عليا اه حقا عجبتيني دخلتي ليا لخاطري آ كدا و لا تيقوليا هاديك ماشي انت تنبلوكيه، حتا سيفط ليا شي واحد ميساج بقينا تنهضرو انا تنبغي نصدرو و هو تيجاوبني معقول، عجباتني الهضرة معاه خصوصا و أنه الشخص الوحيد اللي كان تيهضر فمواضيع مفيدة ماشي غير الخوا الخاوي، كان اسمو عبد الكبير، و انا مسمياه رباك، أستاذ ديال الفلسفة عندو 29 عام، التفكير ديالو مختلف كليا، نعيا نشرح فيه منقدرش، كنا فالأول تنهضرو غير ميساجات من بعد ولينا تنهضرو آبيل، ولا ديما تيسهر حتال الصباح بعدما كان تينعس قبل السحور و تصلي الفجر و تينعس، وليت مولفاه بزاف، كان تيسمع ليا و تيفهمني بزاف، مع المدة لقيت راسي تنعاود ليه على حياتي و على كلشي، مخليناش شي موضوع مهضرناش فيه، و قدر هدشي يخفف من الألم ديالي شويا، كنت شي ايام تنطلع للرباط للطبيب اما تيبدل ليا الدوا و لا تيزيدني على حساب .

طفولة ضائعةحيث تعيش القصص. اكتشف الآن