الـدخيل

بارت ٥٩

-
١:١٦ الفجر

"قعدتك؟" يسأل اياد و يتنهد علي ضايقه فيه الدنيا ولا له خلق لاحد

"لا مو نايم" يرد

"زين عندك شي باجر؟ عندي اوف ولا ابي اقضي يومي نوم" يقول له و علي اصلاً كان بيعزمه على عشا باجر

"اي تمام باجر انا عازمك على عشا" يقول له و يبتسم اياد راكب سيارته

"اوكي الساعه؟" يسأله

"خلها متأخره شرايك؟" يسأله

"تمام عشر؟"

"عشر" يأكد علي

"اوكي بسوق الحين تامر على شي؟" يسأله اياد

"سلامتك"

"يلا مع السلامه و انتبه لي على نفسك"

"حاضر مع السلامه" يسكر علي تليفونه، و يطلع من غرفته، يلقى خالد داخل للبيت و نبضات قلبه تزيد و يتنهد محاول يبين البرود

"وين كنت؟" يسأله و خالد يرفع حاجبه

"عشا مع تركي.. ليش تسأل؟" يسأله و يدخل علي مطنشه للمطبخ، الغيره شبت بقلبه، و يلحقه خالد

"تهتم؟" يسأله بإبتسامه واقف جنب علي و اهوا يفتح الثلاجه و يطلع عصير، و يسكر بابها و يطالع بعين خالد

"فضول" يرد ببرود و يبتعد عنه لكن بحركه مفاجئه وقف خالد جدامه و فز علي لورا

"تؤ تؤ تؤ مو فضول" يبتسم له ساحب العصير من ايد علي و يفتحه له مثل ما كانوا متعودين دايماً، خالد اهوا اللي يفتح العصير لعلي، و يمده له و ياخذه علي

"تصبح على خير خالد" يلتفت علي و يضحك خالد

"المشكله ان كل شي فيك واضح! بعيد عن التمثيل و بعيد عن كبريائك انت تحبني" يقول له و علي دمعته على عينه التفت لخالد، عينه حمرا و شفايفه تغمج لونها ماسك نفسه من انه يبجي جدامه

"شتستفيد؟ احبك ولا ما احبك انت شدخلك؟ لك حبيبك توك راجع منه مالك دخل فيني" يرد عليه بقهر و صوته يرجف، و دمعته طاحت على خده و خالد قرب منه

"اسف علي.. ما كنت متوقع اني اعني لك هالكثر" يلوي شفايفه و واضح انه يضحك عليه و يطقطق

"ماني فاهم و لا عارف السبب اللي غيرك علي بليله و ضحاها بس انت ابيك تفهم و تعرف انك خسرت قلب حبك حب تملك و كان مستعد يضحي بسعادتك لفرحة عيونك بس خلك على تركي اختيار موفق" يربت على جتف خالد و بيلتفت بس سحبه خالد من ايده و طاح عصيره عالارض

و لصق شفايفه بشفايف علي، اتسعت عين علي، و استرخى جسمه، اشتاق، اشتاق لريحته، لحظنه، لبوسته، لشفايفه،  للمسته، لضحكته، لكلماته، لغيرته، لنظراته، و عصبيته، و سبه، و حركاته الغبيه، ما تحمل و انهالت دموعه على خده