-
"ها شرايك؟" يبتسم تركي و يبتسم له خالد و يطالعه
"جيت اكثر من مره لنفس المكان" يقول له و تتسع ابتسامة تركي
"بس هالمره بتكون غير عن كل مره عارف عن اللي تحبه و بعلمك عليه" يغمز له و يضحك خالد
"على ايدك نتعلم يا معلم" يرفع له حاجبه
"يلا ننزل الشباب ينطرونا" يقول له تركي و ينزل خالد مسكر باب السياره و يقفلها تركي، يدخلون لداخل الشاليه، زحمة شباب و حفله صاخبه و طلع خالد تليفونه من جيبه و قفله، و رجعه من جديد
-
١ ونص الفجر
بايده تليفونه اللي شراه له فهد و رقم حبيبه اللي حافظه جدام عينه بالشاشه متردد يتصل ولا لا
مشتاق له و يبي يفهمه وضعه بعد اللي صار له مع ابوه، يبي يفهمه انه بعيد عنه و يبيه يكون معاه، ما يبيه يبعد ولا يبيه روح منه، تعلق فيه و شاريه ولا يتخيل انه يكون مع غيره
"للعن ابو الكرامه يا شيخ" يقولها بنفسيه و يتصل عليه، يرن ثواني و يوقف الرن عرف منصور انه رد عليه و قلبه يحس فيه يرجف و يدق بسرعه
"منو معاي؟" يسأل كون رقم منصور جديد و مو عارفه
"ا-انا.. انا منصور" يرد بهدوء و يتنهد حس انه بذل مجهود بهالكلمتين و يغمض عينه و يفركهم بايده
"اوه.. منصور تدري انت ان-"
"مو بحياتي ابوي! طردني من البيت و تهديده لنا ان ما نكلم بعض ما يعني لي شي! انس تكفى تكفى انس تكفى!" يترجاه و انس خايف ينحط بمشكله اهو بغنى عنها
"منصور اسف لا تتصل علي وامسح رقمي" يقول له بسرعه و يوقف منصور من السرير بسرعه و ايده يمررها على شعره
"انس انس اسمعني انس وربيي والله ما يقدر يسوي شي هالشايب والله تكفى الله يخليك لا تعذبني ادري انك تحبني و انا احبك انس ارجع لي" يترجاه و دموعه على عينه
"الله يوفقك بحياتك تستاهل اللي احسن مني منصور-"
"ماكو!! مابي مابي اللي احسن منك مابي اللي احسن منك ابيك انت يا انت يا ما ابي هالحياة ولا ابي اللي فيها انس الله يخليك لا تعذب قلبيي وربي اعشقك" يصيح و اهوا يحوس بالغرفه و بقلبه ذرة امل ان يرجع له انس
"ما ابي اودعك الوداع بيصعبه عليك لكن اتمنى لك الافضل بحياتك لانك تستحقه.. مع السلامه" يسده بوجهه، و تتسع عين منصور و يبعد الشاشه من اذنه و مو قادر يشوفها من غشاء الدموع ، يغمض عينه و يمسحها بسرعه بتي شيرته و يتصل على انس من جديد، ولا يرد، يتصل، و يتصل، و يتصل، و يتصل.. ماكو رد!
"هذه اهيا؟ هذه النهايه؟" يضحك بخفه قاعد على ركبه عالارض و يشد بشعره "هذه النهايه يا انس؟.. خسرت حياتي بسببك و انت انهيتها؟" يبتسم مو مصدق اللي صار له يطالع حوله الغرفه ظلمه مو شايف شي و كأنه يشوف حياته السوداء جدامه
أنت تقرأ
الـدخيل
قصص عامةقراره في سفره للكويت و الدراسه فيها ممكن يكون سهل يقرره في يوم او اسبوع، لكن العواقب و الاحداث اللي سببت له مشاكل اهوا في غنى عنها.. هنا تبدأ قصته. لا أكرهك، لكن أكره حُبي لك، أنا العاشق و المُغرم، فلترحم قلبي و ترحل.. لعل الفراق سيُنسيني حُبك! -رو...