مذكراتي العزيزة (كاملة)

الجزء السابع: مكالمة نجدة

مذكراتي العزيزة

عدى شهر دلوقتي على السنة الدراسية الجديدة. والبنت ده مش قادرة تعمل حاجة واحدة صح. أنا ملاحظها من سنين دلوقتي. هي أذكى واحدة في دفعتها. ومجتهدة لكنها ليه مش قادرة تفهم. أني عاوزها ممتازة ومش اقل من انها تكون ممتازة. النهاردة أنا سألتها سؤال. كالعادة ترددت في الإجابة. ممكن أكون قاسي شوية عليها. لكني عاوزها تكون مثالية. هي هتنول شرف أنها تشتغل في مستشفى الكامل السنة الجاية. علشان كدة ما اقدرش اسمح لها باقل غلطة. أنا عاوزها تستحق ثقة ابويا فيها. علشان كدة أنا شديد عليها شوية. أنا عارف أن بابا قال لازم اكسب حب طلابي. لكن لو ده هيكون على حساب مهارتهم كأطباء في المستقبل لا. إذا كانت هتكرهني دلوقتي لكن هتكون طبيبة افضل بعدين عادي بالنسبة لي. أحسن من أنها تحبني دلوقتي كأستاذ وتكون طبيبة فاشلة بعدين او المصيبة الأكبر تتسبب في موت حد. مش مشكلة بالنسبة لي اذا كانت هتكرهني في سبيل انها تكون طبيبة جيدة في المستقبل.

الأسبوع التالي في الكلية

أر كيه في محاضرته ولاحظ تغيب نور عن المحاضرة لأول مرة منذ أن وعدته أنه لن يندم على رجوعها الكلية. استغرب جدا وسال نفسه هل ممكن تكون كرهتني لدرجة أنها مش قادرة تحضر محاضرتي؟ بعد ما خلص محاضرته جه له تليفون من والده

"رأفت أنت فين؟" مدحت

"أنا في المكتب" أر كيه

"محتاج منك خدمة" مدحت

"خير؟" أر كيه

"أنت عارف صديقي قادر عنده مصنع" مدحت

"ماشي" أر كيه

"رئيس العمال عنده أصيب بأزمة قلبية امبارح وهو في الشغل" مدحت

"ماشي" أر كيه

"قادر بيحب العامل ده جدا علشان مجتهد جدا وامين" مدحت

"كويس" أر كيه

"طلب مني اني اروح اكشف على العامل ده. علشان العامل من اسرة فقيرة. وما يقدرش على اتعاب طبيب كبير. وانت عارف اني برا البلد دلوقتي. فيا ريت لو تروح له انت بدالي" مدحت

"حاضر. حضرتك ابعت لي الاسم والعنوان في رسالة وانا هاروح له بعد الشغل" أر كيه

"كويس ولو محتاج يدخل مستشفى خده للمستشفى عندنا مجانا. ما تطلبش منهم فلوس. هو من عائلة فقيرة وبسيطة ومش من مومباي" مدحت

"حاضر. أنا هاعمل كل المطلوب ما تقلقش حضرتك" أر كيه

بعد الشغل أر كيه ذهب للعنوان الذي بعثه له ابيه وطرق الباب