أقترب أر كيه من نور واحتضنها
"بس يا حبيبتي بس انا هنا مش هاسيبك ابدا"
قاومته نور لعدة دقائق ثم استسلمت له وبكت بحرقة على صدره. بعد عدة دقائق نور هدأت
"سامحتيني؟"
نور هزت رأسها بالنفي. سألها أر كيه برفق
"عاوزاني امشي؟"
هزت نور رأسها بالنفي ثانية
نور ما زالت في حضن زوجها رأسها على صدره تحتضنه بشدة لم ترد ان تتركه ابدا. ضم أر كيه وجهها بكفيه وابعدها عنه قليلا ونظر في عينيها وسألها
"عاوزاني اعمل ايه بالظبط؟"
"انا مش عارفة. بجد مش عارفة. انا زعلانة منك جدا. انت جرحتني جامد. مش قادرة اسامحك وفي نفس الوقت مش قادرة أعيش من غيرك مش قادرة اسيبك انا بحبك"
بكت نور
"انا اسف. انا بجد اسف. انا عارف اني جرحتك. انا عارف اني كنت مغفل. انا اغبى انسان اني اجرحك كدة. انا عمري ما هاعمل كدة تاني. ارجوك سامحيني"
"مش قادرة. مش قادرة انسى كل اللي حصل في الشهرين اللي فاتوا. انا وثقت فيك ثقة عمياء انا كنت متأكدة انك عمرك ما تجرحني. لكن انت عملت اللي عمري ما كنت اتخيله. انا عارفة انك عملت كل ده علشاني. انت افتكرت اني هاكون سعيدة بدونك. لكن مش قادرة. مش قادرة اثق فيك تاني زي الأول"
"ماشي يا نور انا هاديك الوقت اللي انت محتجاه. انا هاسافر إنجلترا لمدة شهر. اتصلت بدكتور راسل وهو قال انه يقدر يعالج يدي. بعد الشهر ده تقدري تقولي لي على قرارك اذا كنت لسة عاوزاني ولا لأ انا هاتقبل أي قرار انت تختاريه"
صاحت فيه زوجته بغضب
"تاني يا أر كيه بتعمل كدة تاني هتسيبني تاني؟"
"لا انا بس عاوز اديك الوقت والمساحة علشان تفكري براحتك"
"لا مش ممكن تسيبني تاني اذا كنت هتسافر إنجلترا مش هتسافر لوحدك انا هاجي معك ايوة انا مش قادرة اسامحك دلوقت لكن عمري ما هاسيبك تاني ولا اسمح لك تسيبني. احنا هنفضل مع بعض هنطلع من الظروف ده مع بعض. هنرجع كل حاجة زي الأول مع بعض انت مش هتعمل أي حاجة لوحدك تاني"
"حاضر"
"اوعدني اننا هنحارب كل معارك الحياة مع بعض اوعدني مهما حصل أي شيء يحصل لنا هنواجهه مع بعض واننا هنمشي كل خطوة في الدنيا مع بعض اوعدني"
"اوعدك انا عمري ما هاسيبك تاني"
مسح ار كيه دموع زوجته وقالت له بحزم
"دلوقت اول حاجة نعملها مع بعض اننا نجهز شنطي"
ضحك ار كيه وقال لها
"حاضر يا افندم"
حزما حقائبها معا ثم ذهبت نور لغرفة أمها لتخبرها بالخبر السعيد
"ماما انا هارجع البيت دلوقت"
"كل حاجة بقت تمام بينكم؟"
"هو شرح لي كل حاجة وانا قدرت افهم هو ليه عمل اللي عمله"
"سامحتيه؟"
"لا لكن انا بحبه ومش هاقدر أعيش من غيره"
"انا مش عارفة هو ليه عمل اللي عمله لكن انا متأكدة ان كان عنده أسبابه وهو جه علشان يستسمحك. سامحيه يا حبيبتي"
اقتربت نور من امها وهمست لها
"اقولك على سر"
"اكيد"
"انا سامحته من لحظة ما دخل من باب البيت لكن هو محتاج يتعلم الدرس مش هاقول له اني سامحته على طول كدة"
ضحكت نجوان وقالت
"شاطرة يا نور لكن ما تعذبيهوش كتير"
"هو يستاهل"
"عارفة لكن ارحميه شوية"
ضحكت نور لأمها
"ما تقلقيش هارحمه"
"تعالي نجهز الغذا زمان جوزك جعان"
"احنا هنمشي دلوقت ونتغدى في البيت"
"لا يا نور جوزك بقاله كتير قوي ما دخلش بيتنا ازاي يمشي من غير ما يتغدى اتغدوا الأول وبعدين روحوا"
"حاضر يا بماما"
تناول نور وأر كيه غذائهما في بيت نجوان ثم عادا لمنزلهما ورحب بهما والده
"اهلا بيكم"
"شكرا يا بابا"
"شكرا يا بابا واسف جدا على اللي عملته ارجوك سامحني"
"مش مشكلة يا رأفت المهم انك رجعت لنا تاني ورجعت لمراتك ما تعملش كدة تاني"
"انا خجلان جدا من اللي عملته انا بجد اسف ومش عارف اشكرك ازاي على كل اللي عملته علشاني انت وقفت جنبي في اصعب ايامي شكرا يا بابا"
"رأفت انت ابني وهاكون دايما جنبك"
"مش هتنسوا اللي حصل في الشهرين اللي فاتوا دول؟ انا بجد وحشني البيت. انا هاطلع اريح في غرفتي"
"ماشي يا بنتي روحي وريحي"
نور طلعت فوق
"بابا انا هاروح اساعدها في تفضية الشنط"
"ماشي روح انا عارف اكيد وحشتك مراتك"
غمز مدحت لإبنه فأبتسم أر كيه
"بابا"
"روح"
جري أر كيه ليساعد زوجته
"وحشتني غرفتي قوي"
"وانا وحشني اني اشوفك هنا. وحشتيني قوي يا نور"
"وانت كمان وحشتني يا رأفت"
حضنها أر كيه وهمس في اذنيها
"اهلا بيك"
همست نور باسمه
"رأفت"
"وحشتيني"
"انا مرهقة"
نظر لها زوجها يترجاها
"ارجوك"
بعدت عنه نور وقالت له
"انا لسة ما سامحتكش"
مسك أر كيه يدها
"ما وحشتكيش؟"
نظرت نور للأسفل لتهرب من عيونه وهمست
"وحشتني"
جذبها أر كيه لصدره
"تعالي هنا"
حضنته نور وحملها أر كيه بين ذراعيه ووضعها على السرير
. . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . .
الصباح التالي
استيقظت نور وشعرت بزوجها يقبلها ففتحت عينيها
"صباح الخير يا حبيبتي"
"صباح الخير"
"نمت كويس؟"
"بعد اللي عملته امبارح نمت زي الأطفال"
"بحب كسوفك"
خجلت نور اكثر
"بس"
"حاضر. قومي"
جلست على السرير
"ايه ده؟"
"فطارك"
"نعم انت جيبت فطاري للسرير؟"
"ايوة وهاكلك بايدي"
"نعم؟ ليه؟ انا مش طفلة"
"انت طفلتي انت حبي"
"ماشي لو هتدلعني كدة انا معنديش مشكلة"
"لو مش هادلع مراتي حبيبتي هادلع مين؟ تعالي بقى وكلي. علشان ورانا حاجات كتير النهاردة"
"حاجات زي ايه؟"
"انا عملت لك برنامج للنهاردة هنقضي اليوم كله برا"
"نعم؟ هنروح فين؟"
"مفاجأة دلوقت كلي"
قضيا اليوم معا كان افضل يوم لهما ذهبا للبحر وفي الليل أر كيه اخذ زوجته لعشاء رومانسي في مطعم انيق
نور كانت سعيدة جدا وأر كيه كان سعيد بسعادتها. لأول مرة رأت الجانب الرومانسي في زوجها وشعرت كأنهم حديثي الزواج
. . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . .
اليوم التالي
حزم نور و أر كيه حقائبهما للذهاب لإنجلترا. ودعهم مدحت
"اتصلوا بي لما توصلوا"
"حاضر يا بابا"
"خدي بالك منه يا نور"
"ما تقلقش يا بابا انا معه"
"انا كنت عاوز اجي معكم لكن مش هينفع اسيب المستشفى"
"مش مشكلة يا بابا نور معي انت بس ما تقلقش"
"هتتصلي بي وتقولي لي على الاخبار"
"ايوة يا بابا ما تقلقش"
"احنا لازم نمشي دلوقت والا هنتأخر على الطيارة"
"تعالي"
غادرا معا للمطار
بعد ثلاث أيام
مدحت تلقى اتصال من كنته
"ازيك يا نور رأفت عامل ايه؟ طلع من العمليات؟"
"ايوة يا بابا يا دوب خلص العملية دلوقت ود/ راسل قال انه كويس"
"ادي التليفون لدكتور راسل انا عاوز اكلمه"
"حاضر يا بابا"
"د/ راسل د/ مدحت عاوز يكلمك"
أعطت نور الموبايل لدكتور راسل
"ازيك يا دكتور مدحت عامل ايه وحشتنا كلنا"
"انا كويس ارجوك قول لي اخبار رأفت ايه وايده عاملة ايه؟ هيرجع طبيعي تاني؟"
"كله تمام دلوقت وهيشتغل عادي بايده العملية نجحت وهو بخير دلوقت"
"شكرا يا دكتور ارجوك خد بالك منه"
"ما تقلقش يا د/ مدحت انا معه"
"شكرا ممكن اكلم نور؟"
"اكيد"
اعطى د/ راسل الموبايل لنور
"لما يفوق اتصلي بي يا نور وارجوك قولي لي على الاخبار على طول"
"حاضر يا بابا هاتصل بيك هو هيبقى كويس ما تقلقش عليه"
"شكرا يا حبيبتي"
"انا هاقفل دلوقت يا بابا علشان عاوزة أكون معه لما يفوق"
"ماشي يا بنتي روحي دلوقت وخدي بالك منه"
"سلام يا بابا وخد بالك من نفسك"
"سلام يا نور"
. . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . .
بعد أسبوع
كان أر كيه ونور يناقشان حالته مع د/ راسل
"ايدك بقت كويسة دلوقت انت بس محتاج تريحها شهر وتاخد ادويتك"
"يعني بعد شهر اقدر اشتغل عادي؟"
"ايوة لكن عاوز اشوفك بعد شهر قبل ما تبدأ شغلك علشان اتاكد واطمن عليها"
"ماشي هنجي لك بعد شهر" أ
"سلم لي على د/ مدحت وقول له وحشنا كلنا هنا "
"حاضر شكرا يا دكتور"
"العفو"
غادر أر كيه ونور المستشفى
سألت نور زوجها
"هنرجع الهند بكرة؟"
"لا" أر كيه هز رأسه بالنفي
"يعني هنقعد هنا شهر؟"
"لا" أر كيه هز رأسه بالنفي
"امال هنروح فين؟"
"هاخدك في رحلة"
"لفين؟"
"كل حتة"
"نعم؟ ازاي؟"
"هنروح قبرص، باريس، مدريد، فينسيا، إسطنبول، وسويسرا"
"نعم؟"
"انا عاوز اوريك جمال الدنيا ده كلها"
"بحبك"
"انا بحبك اكتر واكتر"
***********************************************************************

أنت تقرأ
مذكراتي العزيزة (كاملة)
Romansمذكراتي العزيزة قصة عن المسئولية. قصة تعلمنا ان نقوم بواجبنا قبل السؤال عن حقوقنا. لو كل فرد منا قام بمسئولياته حتى لو عن مضض سينال ما يتمنى في النهاية. الحب ليس مجرد كلمة. الحب واجبات ومسئوليات تجاه الطرف الاخر. قم بواجبك وسوف تحصل على الحب في المق...