مذكراتي العزيزة (كاملة)

الجزء السابع والستون: شغله

نظر أر كيه لنور وقال لها

"الكل مشي ماعدا انت. مش هتروحي تستريحي في البيت؟"

"لا انا مش هاروح البيت من غيرك"

"نور انت بجد محتاجة ترتاحي انا اقدر اشوف قد ايه انت مرهقة. عينيك حمراء زي الطماطم وهالات سودا حولها"

"مش هاسيبك يا أر كيه انا لازقة هنا"

"انا محتاجك ترتاحي انا عاوز مراتي الجميلة والا هادور على ممرضة جميلة بدالك"

"مش مشكلة اعمل اللي انت عاوزه المهم اني مش هاسيبك ابدا"

"لكن"

"مفيش لكن. حاول تنام شوية انت محتاج الراحة"

"مش انا قولت لك انك بتكوني متسلطة لما أكون تعبان"

"انت على طول بتراعيني سيبني بقى انا اخد بالي منك ولو لمرة"

"ماشي يا افندم"

* * * * * * * * * *

بعد منتصف الليل

استيقظت نور على صوت انين زوجها

"آه"

"في ايه يا رأفت؟"

"ايدي وجعاني قوي. زودي جرعة المسكن ارجوك"

"مش هينفع يا أر كيه. انت اخدت جرعات شديدة من المسكنات الفترة اللي فاتت ومحتاجين نقللها والا ممكن تدمنها"

بكى أر كيه بصمت من الألم

"نور ارجوك الألم شديد قوي"

احتضنت نور وجهه بكفيها ومسحت دموعه بأصابعها

"استحمل معي يا رأفت"

ترجاها أر كيه بعينيه

"زودي الجرعة شوية بس ارجوك"

"مش هاقدر يا أر كيه حاول تفكر في أي حاجة تانية انسى الألم"

"مش قادر الألم شديد جدا"

"هس ما تتكلمش هس"

قبلت نور زوجها حتى تسكته. و نجحت في تشتيت أر كيه من الألم بعد دقائق قليلة ذهب في نوم عميق. نور تركته ونامت على السرير الاخر في نفس الغرفة معه

* * * * * * * * * *

اليوم التالي

بعدما اطعمت نور زوجها الإفطار تحدثا معا

"شكرا"

"على ايه؟"

"على تشتيت انتباهي امبارح"

نور احمرت خجلا ثم ردت عليه

"انا عملت اللي عملته كطبيبة علشان اساعد مريضي"

عقد أر كيه حاجبيه

"نعم؟ انت بتساعدي كل مرضاك كدة؟"

"مش كلهم. المرضى المميزين بس"