مذكراتي العزيزة (كاملة)

الجزء الثامن والستون: تغيره

اليوم التالي

نور ومدحت كانا يتحدثان مع أر كيه

"ابني احنا عاوزين نتكلم معك"

"ايوة يا بابا؟"

"هنتكلم عن المستشفى"

"مالها؟"

"احنا كلنا عارفين انك مش هتقدر تشتغل بحالتك دلوقت. وعلاجك هياخد وقت انا ونور قررنا اني افضل هنا وامسك المستشفى لغاية لما تخف وتقدر تديرها انت"

كتم أر كيه غضبه وسأل والده

"انتم الاتنين قررتم؟"

أجابته زوجته عندما شعرت بغضبه

"ارجوك يا رأفت ما تزعلش احنا بنحبك"

"ده احسن حل يا ابني"

"لو انتم الاتنين قررتم علشاني انا اقدر أقول ايه بعد كدة؟ ما اقدرش اعترض. ده المستشفى بتاعتك في الأول وفي الاخر. ما اقدرش أقول أي حاجة. حتى لو مش موافق على قراركم ايدي مش هتسمح لي بحالتي ده انا مش قصادي أي خيار تاني انا دلوقت معاق"

فزعت نور من الكلمة التي قالها زوجها

"لا يا رأفت اوعى تقول كدة انت مش معاق"

"ده الحقيقة هنغيرها ليه؟"

اجابه أبيه

"لا مش حقيقة انت هتبقى كويس وايدك هتبقى طبيعية وهتشتغل تاني الحالة اللي انت فيها مؤقتة بس لما تبقى كويس هترجع للمستشفى تاني ولغرفة عملياتك. احنا بس بنفكر في الاحسن لك صحتك اهم حاجة دلوقت ما ينفعش ترهق نفسك في الشغل محتاج تخف بسرعة ارجوك ما تفكرش كدة ما تفقدش الامل"

"مش مشكلة يا بابا. انا عارف انكم بتفكروا في الاحسن لي. وانا عمري ما اثق في حد اكتر منك على المستشفى. انا بس مش عاوزك تسيب شغلك علشاني"

"كل مرة احتجتك فيها كنت على طول معي ازاي اسيبك دلوقت؟ انت ابني وانت اهم حد عندي مفيش حاجة ولا أي حد قبلك بالنسبة لي"

"شكرا يا بابا"

"ولا يهمك يا ابني. انت هتبقى كويس قريب وهترجع لشغلك والمستشفى بتاعتك تاني. بس ارجوك اهتم بصحتك دلوقت وانسى أي حاجة تاني"

"حاضر يا بابا. ارجوك انا محتاج ارتاح شوية ممكن تسيبوني لوحدي شوية"

"ماشي يا ابني اشوفك بكرة"

بعدما خرج مدحت من الغرفة

"نور ارجوك سيبيني لوحدي"

"في ايه يا رأفت؟ انت زعلان مني؟"

صاح فيها

"لا بس محتاج ابقى لوحدي شوية ممكن لو سمحت تسيبني؟"

"حاضر هامشي انا هاكون جنب الباب لو احتجت لي نادي علي"

خرجت نور من الغرفة وجلست خارج الغرفة تفكر كيف تريح زوجها. هي تعلم ان الوضع صعب جدا عليه. لقد فقد عمله هويته لكن في نفس الوقت لا تستطيع ان تتركه يعمل ويرهق نفسه فهو خطر على حالته الصحية