الجزء التاسع والثلاثون: انكار

587 25 1
                                        


مذكراتي العزيزة

هو انا فقدته نهائي؟ هو بجد بطل يحبني؟ انا كنت فكرة لو حبيته كل حاجة هتبقى كويسة. انا عمري ما فكرت انه هيكرهني بجد. اعمل ايه انا دلوقتي؟ ايه اللي اقدر اعمله؟ هنعيش حياتنا كدة للابد؟ ايه الحياة ده؟ انا مش عارفة اعمل ايه

مذكراتي العزيزة

انت كنت قاسي عليها يا رأفت. انت جرحتها جامد. هي سابت الغرفة وهي بتعيط. لكن انا كنت مضطر. انا لازم احمي قلبي. انا ما اعرفش اذا كانت فعلا بتحبني ولا لأ. لكني متأكد انها هتسيبني في اللحظة اللي هو هيرجع فيها لحياتها. انا ما اقدرش أعيش ألم رفضها ليه تاني. انا لازم احمي قلبي.

لكن يا رأفت يمكن هي بجد بتحبك. يمكن مش هتسيبك. يمكن هتفضل معك للابد. يمكن بقيت رقم واحد في قلبها.

ما تخدعش نفسك يا رأفت. امتى كنت رقم واحد في قلب أي حد. انت على طول رقم اثنين. بالنسبة لأبوك انت الثاني بعد شغله. بالنسبة لأمك انت الثاني بعد حبها. وبالنسبة لنور انت الثاني بعد حازم. انت عمرك ما هتكون رقم واحد في حياة أي حد. امك كانت عايشة حياة زوجية عادية. ده حتى كان عندها ابن وسابته علشان حبها. ازاي انت متخيل ان نور مش هتسيبك علشان حبها؟ هي أصلا مش بتحبك هي بس اعتادت على العيشة معك انتم عايشين مع بعض بقالكم اكتر من اربع شهور لكن هي عمرها ما هتحبك

************

اليوم التالي

نور كانت في المستشفى عندما تلقت اتصال من ابيها

"بابا ازيك عامل ايه؟"

"انا كويس يا حبيبتي انت وحشاني قوي"

"انت كمان واحشني يا بابا"

"ما تكدبيش علي. احنا الاتنين شغالين في نفس المكان وانت عمرك ما جيت تشوفيني"

نورشعرت بغضبه وألمه لتجاهلها له طوال هذه الفترة

"انا بس مشغولة شوية يا بابا. ارجوك ما تزعلش مني. انت عارف انا بحبك قوي"

"لا انت مش بتحبيني. انت لو بتحبيني زي ما انت بتقولي كنت جيت تشوفيني كل يوم او حتى كل أسبوع على الأقل لكن انا ما شوفتكيش من شهرين هو انت مستعرة مني"

"ايه؟ لا يا بابا انت ليه بتقول كدة؟"

"احنا بنشتغل في نفس المكان يا نور وانت عمرك ما فكرت تيجي تشوفيني مرة واحدة. انت مستعرة ان ابوك يشتغل عند جوزك"

مذكراتي العزيزة (كاملة)حيث تعيش القصص. اكتشف الآن