الجزء الواحد والخمسون: الليلة الاولى

680 18 2
                                    

بعد منتصف الليل

أستيقظ أر كيه عطشان. سمع بكاء مكتوم من زوجته. فتح عينيه ونظر إليها. كانت تنام على الجانب الاخر. لم تلاحظ انه استيقظ

"نور في ايه؟ انت موجوعة؟"

نور مسحت دموعها واستدارت ونظرت إليه

"أر كيه انت صاحي؟ محتاج حاجة؟"

"انا كنت هاجيب ماية لكن سمعتك بتعيطي"

"انا ما كنتش بعيط ولا حاجة. انا هاجيب لك الماية"

ذهبت نور وملأت دورق المياه وعادت لغرفتهم. لاحظ أر كيه انها مسحت دموعها قبل ان تقترب منه. جلس على السرير

"تعالي يا نور هنا قولي لي ايه اللي صحاك؟"

"مفيش يا أر كيه. انا هانام دلوقتي. ارجوك ما تقلقش علي انت. انت محتاج ترتاح"

"أولا اسمي رأفت مش أر كيه"

"لكن انت طلبت مني اني اناديك أر كيه مش رأفت"

"احنا هنبدأ صفحة جديدة في علاقتنا. ممكن نعتبر الليلة ده اول ليلة لنا في حياتنا الزوجية. انت زوجتي. لو ما ناديتنيش باسمي مين اللي هيناديني بيه؟ من النهاردة اسمي رأفت. رأفت وبس او أي اسم انت تحبيه ماشي؟"

أومأت نور برأسها

"أنا عاوز اسمعك"

"ماشي"

نظر لها أر كيه كأنه ينتظرها ان تكمل جملتها. نور ضحكت ثم اعادت اجابتها

"ماشي يا رأفت" نور

"ياه عمري ما كنت اتخيل ان اسمي حلو كدة الا لما سمعته منك. يتهيألي اني هاحب اسمي"

خجلت نور وقالت له بدون تفكير

"اسمك حلو جدا انا بحب اسمك قوي"

"تحبي اسمي وبس؟"

"لآ"

"امال تحبي ايه تاني في؟"

"بحب كل حاجة فيك. بحب اسمك. شخصيتك، قلبك الطيب، اهتمامك، ذكائك، عقلك، شكلك، بحبك كلك"

خجلت نور جدا وهي تقول اخر جزء

"وأنا بحبك يا نور. انت عارفة قد ايه بيوجعني اني اشوف دموعك. انا عارف ان الموضوع صعب. انا عارف انك حبيت ابننا. لكن احنا لازم نتخطى الامر ده. ربنا اعطى لنا هدية واخذها مننا تاني. ابننا كان ضيف على دنيتنا ده لفترة صغيرة ومشي. هي ده الحياة يا نور. محدش مخلد. انت لازم تبقي قوية وتتقبلي الحقيقة ده. الحياة ما تقفش على حد. كلنا هنمشي في يوم من الأيام"

بكت نور بشدة

"انا كنت عاوزاه. انا حبيته يا رأفت. هو كان الامل في علاقتنا. هو كان قطعة منك بتكبر جوايا. هو كان الرابط بينا. هو كان ابننا"

مذكراتي العزيزة (كاملة)حيث تعيش القصص. اكتشف الآن