مشهد متقدم

518 13 0
                                    

بناء على طلب دووو وسمسم...
دا #مشهد_متقدم حبتين😍😍
#ريان Vs #فآطم
#العنقاء
.......
ساكنة من يراها للوهلة الأولى يظن بأنها تمثال لولا حركة عينيها المتأملة للمكان حولها، حسنـًا ليست تتأمله بل شاردة فيما حدث، نسمات باردة ضربت وجنتيها بتلذذ وعبثت بخصلاتها براحة.
ابتسمت بهدوء قبل تذكرها لكلمات أغنية تعشق الاستماع إليها دومًا، أخذت تدندن كلماتها بهمس ما لبث أن تحول لصوت عذب أسر ذاك الواقف خلف شجرة يراقب انفعالاتها، ابتسم بسعادة قبل الاقتراب منها محاولًا إزالة ذاك الحاجز الذي يرتفع يومًا بعد يوم....

بكيتُ على فراقِ تَوَلَّدَ مِن وِصالِ

وصارَ الجِسمُ مني ضعيفاً من هُزالِ ....

وداءُ الحبِّ داءُ ... يُؤَرِقُ من يبالي

يُذَوِّقُهُ البلايا وأشكالَ الوباءِ ....

أزالت تلك التي انهمرت بألم على وجنتيها لتفاجئها طلته قبل صوته وهو يكمل بشجن

تعلَّقَ قلبي يوماً بغامِضةِ المقالِ

حباها اللهُ حُسناً كأمثالِ اللآلي ....

وراقصني هواها على نَغَمِ الدّلالِ

فَصِرتُ لها أسيراً كمجنونِ الليالي ....

أخذ يراقب انفعالاتها، ذاك الخجل الذي غزا وجنتيها بتشف لتصبح حبة كرز شهية تلفت النظر لمن حولها، عينيها المتوترة التي تنظر لكل شيء عداه هو، شفتيها المرتجفة، عاجزة عن قول المزيد.
ابتسم ريان بانتشاء قبل قوله الآسر
"أتخجلين فآطم"
نظرات مستنكرة قبل قولها الهازيء
"ألست بفتاة تخجل"؟!
ابتسم براحة لتجاوبها معه، نظرت له بعدائية ليقول بخبث
"ألن تصرخي بأعلى صوت لك وتقولين 'أحبـــك ريان'"؟!
استكانت نظراتها قبل اشتعال أنفاسها الثائرة لتقول بغضب هادر
"كيف تجرؤ بعد فعلتك هذه تقول ببساطة تلك الكلمات"؟!
صمت وصمتت هي، لا يود أذيتها بكلماته لكنها تطعنه بنصل كلماتها، أخذ نفسـًا وزفره ببطء قبل قوله الهاديء
"لم أفعل شيء خاطيء فآطم وأنت تعلمين هذا جيدًا، كل ما أردته ح......."
وضعت يدها على أذنها رافضة سماع بقية حديثه، انهمرت دموعها قبل تعالي شهقاتها، اقترب منها بحذر لتقول بغضب
"ابتعد ريان"
لم يلق بالًا لغضبها بل اقترب منها بإصرار عله يخفف عنها قليلًا، ابتعدت عنه نفس المسافة التي خطاها ليضحك بخبث قبل الاقتراب منها بغتة لتشهق بفزع.
احتضنها بتملك لتحاول الفرار من حصاره لكن ذراعيه كانا لها بالمرصاد، اقترب برأسه ليهمس بجانب أذنها
"مهما حولت الفرار ستطاردك حصوني حتى تتنازلين لتكوني ملكة لي وحدي"
"نجوم الكون أقرب إليك مني"
قالتها بغضب ليقول بهدوء مواز لغضبها وكأن أنفاسها الثائرة ليست بحاجة إلا للهدوء حتى تنتفض ساكنة
"نجوم الكون خلقت لتنير عتمة غيابك، نجوم الكون وجدت لأشكو لها مشاعري وما تفعله بي نظراتك، نجوم الكون تشاطر قلبي سعادة لقائك"
"كفا ريان"
قالتها بغضب ليقول بشجن بجانب أذنها

وقالتْ ذاتَ يومٍ بأنَّ الحُبَّ غالي ...

فما بالُ الدعاوى كَحَباتِ الرِّمالِ

كلامُ العِشقِ دوماً ... على ثَغْر الرِّجالِ

فلا تعتب على من بمثلك لا تبالِ ....

سكنت أنفاسها وخبا غضبها لتستكين بين ذراعيه براحة، أخذت تهمهم بكلمات لم يستطع فهمها قبل قولها

فكانَ جوابُ روحي بأنَّ الصِّدقَ حالي ...

لَعَمْرِ الله أنتِ تهافُتُكِ بدالي

أُ......
صمتت تنظر إليه لتتعانق العيون بلغة لم يفهمها اللسان، لمعت عينيها بألم ليقول بهدوء
"أعلم بأن الأمر صعب لكن لم يكن هناك بديل لذلك خاصة وأن والدتك لم تكن لتسمح لنا بفعل شيء دون مبرر واضح"
وضع يده على ثغرها يمنع التفوه بأي حماقات ليقول بخبث

أُحِبُكِ لا أُداري حقيقة ما جرى لي

ثقي دوماً بِأني على عهدِ الوِصالِ ....

اختتم كلماته بغمزة من طرف عينه لتضحك بخجل قبل قولها الشارد
"غمزتك تلك لا تصلح لعقد هدنة مع أنفاسي الثائرة"
قالتها وأبعدت يده عنها بغضب لتقول بهدوء اصطنعته
"لقد أخطأت مرتين بحديثك معي اليوم، المرة الأولى حينما رددت ريان والثانية حينما لم تمنحني سببًا كافيا لقولها ريان"
اختتمت كلماتها بغمزة من طرف عينها قبل الفرار من حصار عينيه هاربة للداخل.
.......
#العنقاء
#أسماء_رمضان

"من بين الرماد"- "أسماء رمضان"حيث تعيش القصص. اكتشف الآن