الجزء دا مختلف شوية عن اللي كتبته قبل كدا، أنا عملت الشخصيات على هيئة ألغاز هتتعرف من أحداث الرواية مش عملتهم كدا تعريف علشان يبقى فيه شوية تشويق🙈🙈 فيه ناس ممكن تضايق فـ بعتذر لو فعلًا غرضها مش هيوضح لناس غير من الأحداث🎉🎉
**************
البداية..الحياة دومًا ما تبدأ بصرخة تشبثًا بها.. تمسكًا بآخر درجة من يأس ممزوج ببقايا أمل علَّ صوتك يصل لعنان السماء.
صرخة نجاة استمرت معها حتى باتت تُدمي أحبالها الصوتية ولازالت تبحث عن النجاة دون هوادة كـ طائر فقد عُشه ليصبح تائهًا بين أزقة الأشجار متسولًا عطف أحد فروعه ليسكن بين أوراقه بخوف من الفقد ثانيةً.بالرغم من رشدها إلا أنها تائهة في طرقات الألم..
تتعثر بغيبات الندم..
تغرق في بحور الشجن..
تُخنَق بقيد الحسرة والخزي..
ذكرى لازالت عالقة بين ثنايا عقلها تعاد باليوم ألف مرة ليستعمر الحزن داخلها قبل نهش خلاياها ليسكن الخوف كضيف طويل الأمد.
ذكرى طمست السعادة، نحرت القلب بعد وأدها للحب، كرهتهم جميعًا بلا استثناء، نفرت وجودهم لوجود أشباح تطاردها دومًا بأشواك ساغوارا ازدهرت بصحراء وجيبها بعدما عصفت به رياح الفقد."لكل قاعدة استثناء"
حقيقة أنكرتها دومًا، بغضت وجودها بخانة الاحتمالات منعًا للضعف، خوفًا من الصمت، طمعـًا في عدم الجرح فـ القلب به ندبات لم تداويها الأيام بعد.أما هو
فـ استثناؤها الوحيد..
فارسها المغوار أو طبيب جراحها لا تعلم، اختلطت الألقاب والمسمى واحد.. رجل كرهت جنسه بلا استثناء لكنه الاستثناء الوحيد داخل حدود روحها غير مدركة أن الاستثناء مرة لابد أن يتبعه آخر ثم ثالث لتتصالح مع وجيبها قبل عقد هدنة مع ذكرياتها وتألف ضحكاتها أملًا في تقبل جنس آدم ثانية.
*************
البداية لها والنهاية بين قبضتيه...
حوار يألفه ابن آدم دومًا، يود تذوقه أملًا في إيجاد ضالته غير مُبال بتهشم قلب أحب بصدق، يفعل ما يحلو له دون النظر لأسفل قدمه فالمبرر واحد مهما اختلف الموطن."ابن آدم" اللقب وحواء هي الضحية لعشق تسمم بشظايا الغدر معللًا ذلك بانتقام.. تسلية أو حتى رهان.
كانت البداية له والنهاية بين قبضتيها...
عشقته فبادلها العشق أضعافًا..
تمنت قربه قبل اقترابه..
نفر فـ ابتعدت..
حزن فـ تألمت..
ندم فـ أبت الصفح..
اقترب فـ انتقمت.
راكعًا يطلب العفو بعدما ألقى همومه أسفل قدميها لكن عذرًا هي حواء أتقنت دروس القسوة بعدما تلقتها من آدم ذاته ولم يتبق لها سوى دهس ألمك مثلما حطمت عشقها.*************
البدايات في رداء النهايات.. بدايات!.
بداية أجبرته على التحرك مسالمًا للسير مع التيار حتى لا تنكسر شوكته، متخاذل جديد بثوب أتم حياكته ليلائم وجوده، ضعيف في حضرة الماض، متربع على عرش الفقد، ضحية لضحية أخرى أرادت الثأر ليسقط في هوة التيه غير عابيء بأي شيء سوى تذوق دروس الضعف ليصبح فريسة سهلة الصيد فآدم مُخطيء طالما اتخذ من الصمت درعًا له للبقاء صامتًا فـ قضيته اختلفت بعدما اكتشف بأن الضعيف يُدهس مادام لم يهاجم ولو على سبيل الصخب ليختار بداية جديدة لكن هل سيكون الصمت ذريعته أم أن ابن آدم قرر التخلي والتغير للأفضل.
*********
أينما يتلاقى الألم تنبت السعادة.
تألم سابقًا من حب تغلغل إلى كيانه ليعصف برزانته قبل الفتك بتعقله.
قصة عشق لآخر تعلم كيف يكون عاشقًا على يد أم حُرِمت منه.
أحب فـ انتظر.
اقترب فـ تألم.
حياة رسمتها دقاته ليخطها القدر مكافأة لصبره.
خيال أبصره بعدما زهد المحال.
ألمه لم يكن سوى جرعات أمل فجرت ينابيع السعادة داخله ليحصل على مبتغاه بعد طول شقاء فالصائم مهما اشتد ظمأه سيرويه بالمغرب القريب.
***********
دهس الشوك لا يعني بالضرورة حمقك.
دهسه تمهيد لتآلف الألم.
حلقة مفرغة من كل شيء عداها هي.. أنثى جديدة بثوب الكراهية، معادلة لم تكن طرفًا بها بل قصها آدم عليها لتتخذ الثأر درعًا بعدما أحاطت قلبها بسياج القوة غير مكترثة بتحرره قبل قفزه بين الأضلع تشبثًا بالحياة، رغبةً في ترك هموم أثقلت القلب بداء الكره قبل إرساء السفينة في ميناء الحياة مجددًا.
************
ما سلب بالقوة لا يسترد إلا بالحكمة.
حقيقة ربما تجاهلنا ماهيتها كثيرًا أو تغافلنا عن مكنوناتها حتى باتت شاغلنا الأكبر.
حفيدة أخرى لحواء طوعت الحكمة في تضميد ندبات قلبها قبل السير قِدمًا على أوجاعها دون النظر لمقدار تألمها لـ يتألف صخب صمتها مع إيقاع ألمها فباتت سيمفونية تعزف إيقاع الرتابة في حياتها بملل.
**************
بداية العشق نظرة.
بداية عشقهما صفعة على أوجاع كلاهما ليتبخر الحزن في حضرة الحب.
تشبثت وهو يعان..
تألمت وهو لا يبال..
لتدور الحلقة وينعكس كل شيء...
هو يحب وهي لازالت تلقنه دروس عشقها..
يطالب العفو وهي متشبثة بقانون الصرامة..
الثأر هدفها والعشق مرادها..
ستختار العشق وتستمع لهمس القلب بعد السير على ألم سببه في حضرته أم تفر من حصار قلب لازال يبعث الغضب داخلها!.
***********
يقولون بأن آدم لم يخلق سوى للعبث.. أما الحب فهو خارج إطار حياته لأنه يضع أمور العقل أولًا وما بعدها بقيود مهما خسر.
لحظة واحدة.. فكر ثانية بما أخبرتك به ثم أطلق العنان لكلماتك المشتعلة داخلك...
آدم يحب لا والله بل يعشق حينما يتطابق نغم قلبه مع نبض روحه.
معادلة صعبة لن يفهمها سواه وأي حديث آخر ما هو إلا دخان يتطاير في الأفق.
*************
ما بين حواء تعشق وأخرى تعاني حرف واحد مستتر تقديره عائد على آدم..
وهي توهمت الحب حتى باتت تدمنه دون النظر لانجراف قدميها في وحل المعاناة.
أحبت أو هكذا اعتقدت حتى استنزفت مشاعرها بسراب ملوحًا لها بسخرية من بلاهتها بابتعاده عنها.
*************
بدون آدم لن تكتمل حواء...
مجتمع ذكوري بحت ينظر للمرأة بأنها ناقصة عقل ودين أما آدم فهو المتمم لكل هذا.. هو الإطار.. اللوحة والألوان الزيتية بها وحواء فقط بسمة لإظهار اللوحة أفضل إذن حواء هي أيضـًا متممة لآدم.
لا إننا مجتمع ذكوري بحت وحواء شيء كمالي به.
وبدون حواء لن يكتمل آدم...
أجل دون حواء لن يكون هناك آدم...
اسمع صوت اعتراض من آدم بالصف الذي لا أعرف عدده بعد قولي هذا..
عدد معي وظائف حواء مقارنة بآدم. ..... انتهيت؟!
أيهما أكثر تأثيرًا بالآخر؟!
ارفع رأسك وأجب طالما اعترضت وجب عليك الاعتراف بخطئك...
اعتذر ثانية... آدم لا يخطيء في شيء وحواء دومًا ما تجلب المعاناة قبل صداع الرأس لآدم."لقد تعاهدنا على تشاطر الألم، إزالة العقبات قبل السير قدمًا، مداواة ألم كلانا قبل اندماجنا مع دوامات الحياة".
عهد وجب التنفيذ حتى الرمق الأخير لكن تقاعسنا هو ما جعل الوجع ينخر العلاقات قبل إتلافها.
*************
مستاء لأنك لم تدرك شيئًا مما قلته سابقًا، إذن اسمح لي بأخذك في رحلة على مر الأحداث شريطة عدم تغيير شيء بها مهما كانت دوافعك حتى لا نعلق بدوامة الكلمات عاجزين عن الفرار من حصارها للأبد.
اربط حزام الأمان واستعد لانطلاقنا دون النظر لقوانين البشر.. فقط قوانين الطبيعة ما تكبلنا.
*************
_______________________
#من_بين_الرماد
#أسماء_رمضان
أنت تقرأ
"من بين الرماد"- "أسماء رمضان"
Romantizmمن بين الرماد... "داء العشق يُبتر لا يُضمد" تحكي قصة فتاة تخلى عنها حبيبها ليلة الزفاف فماذا ستفعل حيال ذلك.. هل تبكي الأطلال أم تقف شامخة كحال ذويها!.. نحن أمام بضع كلمات منثورة تعطي إيحاء بوجود الأمل دومًا مادام القلب ينبض بالحياة.