فيّ غّرفة المعّيشة بّمنزلّ عاّئلة غّلوري كّانت فّلور
تلكّ الشّابة الصّهباء ذاّت سروالّ الجيّنز الأسودّ و القّميصّ الأبيّض العـّلوي جاّلسة ممسكّة بّفنجان قّهوة بينّ يدّيها و أنظّارها الحادّة
موجّهة إلىّ حيثّ كانتّ السيدّة ليكسيّ بّفستانهاّ الأزرقّ المخّمليّ من الطّبقة الّراقيةّ بجاّنبها الآنسة كليّر التيّ تّراقّب هاتفهاّ بّلا مبّالاة،
و لمّ يكنّ هذاّ بمثّابة إجتّماع بّسيط فإحتمالّية بّقاء هّؤلاء الّثلاثة معّ بعضهنّ دونّ مناّوشاتّ كلامّية أوّ مطاّولات بينّ الأيّادي لهيّ نسّبة
تّفوق الماّئة فّقّررت فلورا قطّع هذاّ الصمتّ بّمبادّرتها الأولى للحديُّث
ـ سيدّة ليكسيّ ، أقدّر موقفّك الّرافّض هذاّ لكنّك لّست سوىّ تؤجّلين المحتومّ فّحتى لو أضّعت الوقّت أنتّ لن تستّفيديّ شّيئاّ لأننيّ سأعلمّ
حتمّا أينّ تلكّ المرأة و سّيجّيبني العمّ روي عنّ كل أسئلتي
تنهدّت السيدّة ليكسيّ بّكره شديدّ لّسيرة هذّه المرأةّ ثمّ أداّرت رأسهاّ ناحيةّ النافذّة لترّتشف القلّيل من القّهوة ثمّ أجاّبتها بنّبرة هادئةّ
ـ أناّ لا أفهمّ كيفّ تفكرينّ فلورا ؟ ألستّ تكّرهينهاّ بدّورك ؟
رمّقتها فّلور بّبرود لوهلةّ من الزمنّ فهيّ ليسّت مّضطرة للإجاّبة على تّساؤلاتهاّ لكنهاّ تجلّس بكلّ طاّعة تستمعّ إليهاّ ، زفرتّ بغيضّ ثمّ اسندتّ
ذّراعيها على ركبّتيها و اقتربتّ أكثّر منهاّ لتّجيّبها بّلا مبّالاة
ـ أناّ لا أكرههاّ سيدّة ليكسيّ فهل رأيتّ طفّلة تّكره والدتّها ؟ لكننيّ أمقتّ تّصرفاتها الّصبيانيةّ التيّ لاّ سببّ لها كّتخريبّ زفافّ ماري على سّبيل
المثّال لذلكّ أريدّ من روي أنّ يخبّرني بّمكانهاّ كيّ أعرفّ سّبب عودتهاّ
تأوهتّ السيدّة ليكسيّ بّألم و هي تفّرك جّبهتهاّ مرّارا و تكّراراّ بينماّ حبّات العّرق تنّساب على وجههاّ ، إنهاّ لا تّحتملّ هذاّ الكمّ العديدّ من
المشّاكل التيّ و فيّ الآونة الأخيّرة تأتيّ من كلّ إتجاّه، فّأجاّبتها ليكسّي بّهدوء
ـ فلورا أنتّ تّعلمين جيدّا أنّ روي لنّ يخّبركّ بمكانهاّ فّهي قدّ حرّصت حّرصا شديدّا على أنّ يكونّ عّنوانهاّ مجهولا لذّلك لنّ يفّيدك الحديثّ معه
لكنّ أستطيّع أنّ أعلمّ مكانهاّ بطّريقتي الخاّصة لكّن يجبّ عليكّ أنتّ أنّ تّفيدينيّ بطريقّتك الخاصةّ
راقّبتها فلور بّاستغرّاب و عدمّ فهمّ لما سيدّة ليكسيّ تحاولّ رمّيه لكنّ أومأتّ بالإيجاّب و هيّ تتقدّم أكثّر لتّضع يدّيها علىّ ركّبتيها مستعدّة لّسماعّ
رغباتها و قّالتّ بّبرود
ـ حسّنا سيدّة ليكسيّ إنّ كان الأمرّ فيّ مستوى مقّدرتيّ فّأنا على استعدادّ تاّم لكيّ ألبيه لكّ بّشرطّ أن تفيّ بوعدكّ
ابتسمتّ ليكسيّ بّسعادة و هيّ تّصفقّ بكّلتا يديّها دّلالة على مدّى فّرحتها العّارمة ثمّ أمسكتّ بذراعي فلّورا لّتتكلمّ بّنبرة فّرحة
ـ رويّ يّرفض أنّ يعيدّ آرثر إلاّ باعتذار منه و آرثّر يّرفض الإعتّذار لأنهّ أمرّ يّمس كرّامته بّشكل ماّ لذلكّ ما رأيكّ أن تكونيّ صديّقة آرثر مجددا ؟
قطّبت فلور حاجّبيها و قدّ بدت عّـلاماّت الرفّض بادّية على تّقاسيمّ وجههاّ ثمّ فكرّت قّليلاّ ، إنّ رويّ لنّ يّخبرها بّمكان والدّتها فّقد كانّ يّعلم أينّ
هيّ طوال هذّه العّشر سّنين و كمّ من مّرة رأى رويّ كمّ همّ محّتاجينّ لوالدّتهمّا لكنهّ لمّ يخبرهمّا قطّ و لمّ يخبّر جوناثّان حتىّ فّهل سيطّلعها هيّ
على عنوانهاّ و هو مخّلص تمامّ الإخّلاصّ لسيليا ؟ لا فّائدّة لكنّ ربماّ إنّ كان هناكّ فردّ من عائلة غّلوري بجّانبها فّقد تستطيّع أنّ تكتشّف
مكان اختبائها غيرّ أن هذاّ يكّلف بتكوينّ صدّاقة مع آرثر ؟ ذلكّ الرجلّ الذيّ لا تطّيقه ،
تنهدتّ بقلقّ و هي تلفّ الإحكام على قبّضتها ثمّ استداّرت ناحيةّ ليكسيّ المتحمسّة و آجاّبتها بّتّردد خالّطه قّليلّ من الّثقة
ـ سيدّة ليكسيّ أناّ لا أفهمّ ما الذيّ تحاولينّ قوله ؟ فّحتى لو كنتّ صديّقة لآرثّر ذلّك لن يجّعله يّعودّ إلى المنزلّ كما أوضحتّ أنتّ إنّ العمّ روي
يطّالب باعتذار فقط لكنّ لا بّأس إنّ كانت هذه رّغبتك فّسأكون صديّقته و سأحاولّ أن أعيدّه للمنزلّ إذّن بالمّقابل فّهل ستنفذيّن ليّ مطلّبي ؟
أومأّت ليكسيّ بّحماس شديدّ و أحتضنتّ فلورّ المصدومةّ شاكرّة إيّاها بينماّ كانتّ كليّر و طّوال هذّا الحديثّ ترمقّهماّ بّبرود و اغتياظ لأنهمّا و
فيّ الآخيرّ قدّ أضّطرا لطّلب المسّاعدة منّ أحدّ أفرادّ عائلة روبرتّ سيئو الحظ
أنت تقرأ
لا يجب قول لا لفخامتك
Romancechanez الكاتبة رواّيتي يـّغلبّ عليهـّا الطـّابع الـرومانّسي الإجتمـّاعي ، يتخـّللهـّا الـقّليل من الكـّوميدّيـا و بّضعة بـهاراتّ من الـواّقع أحـّم أعـّلم أننّي سيـئة في تـّرك الأنطـّباع الـجيـدّ لـكّن .. أحـمّ سـأكونّ ممتـّنة للـحّصول على بـّعض ال...