~ منّ أجلّ رفاهيتكّ ~
بداّية جديدّة هذا ماّ كانتّ تسعىّ ماري جاّهدة للحصولّ عليه تتّوق بشدّة لهذّه الأمنيةّ بّرنينّ المنبه بعد أن أشارت xxxxبّه إلى السـاعة
السادسة و النصف صباحاّ فتحتّ عينيهاّ العسليتينّ مدركّة أنهّ مجردّ يوم أخرّ لهاّ بين جدرانّ هذه الغـّرفة ابعدتّ الغطاءّ عن جسدّها
بّهدوء ثمّ وقفتّ متجّهة إلىّ دولاب ملابسهاّ فتحتّه و أخرجتّ سّروال جينزّ معّ قميصّ قطنيّ أبيضّ مائلّ أيضاّ حذاّء بّكعب عاليّ بقيتّ
تّنظر إليهمّ لوهلةّ من الزمنّ ..
يديّها ترتجفّان فبعدّ أنّ تقومّ بهذّه الخطّوة لاّ مجالّ لرجوعّ كتمتّ دموعهاّ محاولةّ التماسكّ لاّ يمكنهاّ أنّ تصبحّ ماريّ الضّعيفة بعدّ الآنّ ،
لقدّ وعدتّ منّ قبلّ أنهاّ ستكونّ بطلّة حيّاتهاّ و بالّرغم منّ أنّ ذلكّ الوعدّ كانّ بينّها و بينّ كيانهاّ فقطّ إلّا ستلتزمّ بهّ ، راقبتّ سماءّ لندنّ
الغاّئمة كالعادّة منبئة بسقوطّ الثلجّ كيّ تبتسمّ بّقليلّ منّ الألمّ مغّلقة عينيهاّ استلقت علىّ الأرضّ ثمّ رفعتّ يدهاّ للأعلىّ هذّه الحركةّ دوماّ
ماّ تقوم بفعلهاّ عندّما تكونّ بحاجةّ لدفّعة قويةّ إلىّ الأمامّ
فرانسيسّ نبعّ الحنانّ بالنسبةّ لهاّ ، فرانسواّ الرجلّ الذيّ ضحى بحياتهّ منّ أجلهاّ وّ سوزيّ دائمةّ القلقّ عليهاّ ، سابقاّ قامتّ فلوراّ بإمساكّ
يدّها تّخبرها أنهاّ بجانبهاّ مهماّ طالّ الزمنّ ، ويليامّ أخرجهاّ منّ قوقعتهاّ المثيرةّ لشفقةّ جّعلها تّرى العّالم بّوجهة نظر إيجابية بينماّ نايتّ
كانّ مصدرّ قوتهاّ تعلمّ تماماّ أنهاّ إن وقعتّ سيمسكهاّ و إنّ كانتّ فيّ مأزقّ سيسارعّ لإنقاذّها كماّ فعلّ عند حادثة السيارةّ ، فرانسيسّ نبعّ
الحنانّ بالنسبةّ لهاّ ، فرانسواّ الرجلّ الذيّ ضحى بحياتهّ منّ أجلهاّ وّ سوزيّ دائمةّ القلقّ عليهاّ هيّ محاطةّ بّأناس كثرّ يّحرصون علىّ جّعلها
تمضّي قدماّ فيّ حياتهاّ لكنّ لمّ تسببّ لهمّ سوىّ القلقّ لذلكّ الآن يجبّ عليهاّ أنّ تصبحّ بطلّة نفسهاّ تقفّ علىّ قدميها لوحدّها وّ تكفّ عنّ البكاءّ
اعتدلتّ فيّ جلستهاّ راسمةّ علىّ شفتيهاّ ابتسامةّ هادّئة الآنّ سوفّ تفعلّ المستحيلّ لتردّ جميلّ هؤلاءّ الأشخاصّ كتمتّ أنفاسهاّ للحظاتّ
قبلّ أنّ تقفّ و بـعدّ فترةّ كانتّ تقفّ أمامّ المّرآة تضع يدها عليهاّ غيرّ مصدّقة.. بالفعلّ كانت تستعدّ من أجلّ هذّه اللحظةّ لكنّ لمّ تكنّ لتتخيلّ
أبداّ أنهاّ سوفّ تتغيرّ إلىّ هذّه الدرّجة،
شـّعرها البنيّ الطّويل مموجّ بّطريقة جّميلة للغايةّ و ملابسهاّ تدّل علىّ مسايرتهاّ للموضة أيضاّ أحمرّ شفاههاّ اللامعّ بّشرتهاّ التيّ عـّادت
لطبّيعتهاّ المشّرقة تنهدتّ ثمّ أغلقّت عينيهاّ متذّكرة للمرّة الأخيرةّ ماّ قالتهّ لهاّ سوزيّ خلالّ زيارتهاّ الآخيرةّ كانّ ذلكّ عندّما طلبتّ ماريّ منهاّ
أن تساعدّها فيّ اختيار ملابسّ أكثرّ جّرأة تساعدهاّ لكيّ تبدواّ واثقةّ من نفسهاّ
استدارتّ ناحيّتها سوزيّ بّدهشة ثمّ سرعانّ ماّ شهقتّ منّ الصدّمة لكيّ تنالّ نفسّ ردةّ فعل منّ قبلّ الحرسّ وّ الخدمّ بالفعل كانتّ مختّلفة
للغاّية إذّ ماّ أنّ وقعت أنظارهمّ عليهاّ حتى بقيتّ تراقبهاّ ، إنهاّ تبدواّ واّثقة أكثرّ منّ نفسهاّ ملابسهاّ قدّ تغيرتّ فّلطالما ارتدتّ ماريّ فساتين
جّميلة لكنّ توحيّ بتلكّ الأنوثةّ البريئةّ أماّ الآنّ فّهاهي تقفّ أمامهّا ليسّ كّماريّ ذاتّ الابتسامةّ اللطيّفة بلّ كماريّ التي تستعدّ لّلمحاربةّ منّ
أجلّ ماّ تريدّ ، أكثرّ جرأة أكثرّ ثّقة وّ أكثرّ قّوة تحدثّت سوزيّ بّدهشة
ـ سيدتيّ أناّ أسفة لمّ .. أنتّ تبدينّ .. مختـّلفة
زمتّ ماريّ شفتيهاّ بغيرّ رضا ثمّ استدارتّ مـراّقبة منّ شرفتهاّ الخدمّ الذيّن بعدّ أن لمحواّ مراقبتها لهمّ عّادوا يعملونّ بّإتقانّ أكثرّ فحتىّ لو
كانتّ ماريّ لطيفّة إلاّ أنهاّ لاّ تزال تبقى زوجـّة نايتّ الشيطانّ حاولتّ ماريّ أنّ تفكرّ بّعملية فبلاّ شك الوضعّ خطيرّ هناّ إذّ انقسام الخدمّ لاّ يعلن
عن ولائهم أبداّ لّسيدهم الأول السيدّ بيتر أيضاّ كيفّ استطاعّ ديميتريّ الدّخول إلىّ القصرّ و نشرّ جواسيسه هناّ و هناكّ ؟ بلّ كيفّ استطاعّ أن
يقنعّ معظمّ الخدمّ بّتأييدّ كايلّ ؟ قطبتّ حاجبّيها مفكرةّ يجبّ عليهاّ أنّ تتدّخل سريعاّ لكيّ تحلّ هذّه المشـّكلة علىّ الأقلّ قبلّ تصويتّ المجلسّ
بينماّ وقفتّ بجانبهاّ سوزيّ أخبرتهاّ خلالّ تلكّ المدةّ بكلّ ماّ يحدثّ فيّ القصرّ من همّ المؤيدونّ و منّ همّ المعارضونّ أيضاّ أولائكّ الذيّن يّشكون
بخيانتهمّ لهمّ أيضاّ إليزابيثّ و آخر تحركاتهاّ ، كايلّ وّ تصرفـّاته المريبةّ أخيراّ كلّ ماّ واجههّ نايتّ فيّ الفترةّ الأخيرةّ قضيةّ فلوراّ تمرد الخدّم كايلّ
الذيّ كادّ أنّ يقتل من قبلّ زوجتهّ و تعيينه لهاّ كحارسةّ شخصية لهّ ،
نـظرتّ ماري حولها قد أصابها الدوار ما هذه المشاكل ؟ آرثر خائن أوقع فلورا في قضية تزوير و سرقة الأهم أنه تابعّ لديمتري بينماّ إليزابيثّ
هيّ السببّ لاّ بلّ هيّ من قتلتّ السيدّ بيترّ و حاولت إخضاعّ كايلّ لهاّ ، ويليامّ وّ العقد الذيّ أخل به سيجّعله يدفّع الملايين و الملايين منّ الأموالّ ؟
يبدواّ أن ديميتري لم يستهدفها هيّ فقط بلّ كل شخصّ بجانب نايتّ .. شعرتّ سوزي بّالتوتر ثمّ طأطّأت رأسهاّ للأسفلّ بالّرغم من أنها وعدت ماريّ
بّإخبارها كل شيءّ يحدث فيّ القصرّ إلاّ أنها أخلفت ذلكّ الوعد الوحيد الذيّ قطّعته لهاّ انحنتّ بهدوءّ قاّئلة
ـ أناّ أسفةّ سيدتيّ فبالرّغم منّ أننيّ أردتّ فعلاّ أنّ أراسلكّ لكنّ أوامرّ السيدّ نايتّ كانتّ بّأن لاّ تتلقيّ أنّ خبرّ حرصاّ لّعدم كشفّ مكانكّ أيضّا لكيّ
لا تّؤثر حالتكّ النفسيةّ علىّ علاجكّ
تنهدتّ ماريّ بغيضّ كمّ تكرهّ اتخاذّ نايتّ للقراراتّ بنفسهّ دونّ أيّ مبالاة لآراء الغيرّ لكنّ هذاّ ليسّ مهماّ الآنّ حافظتّ علىّ ابتسامتهاّ و
هيّ تربتّ علىّ كتفّ سوزيّ التيّ بدتّ فعلاّ غاّضبة من نفسهاّ لعدم حفاظهاّ علىّ الوعدّ ، قالتّ بّلطف
ـ لاّ عليكّ كلناّ نخضعّ لأوامرّ ذلكّ الأبله بطّريقة ماّ ..
هذاّ ماّ قالته ماّريّ قبلّ أن تستعيدّ تركيزهاّ يجبّ عليهاّ أن تساعدّ بأيّ طريقةّ كانتّ لاّ أن تقفّ هناّ وسطّ أحضانّ هذّه الغرفةّ خوفّا منّ استهدافّ
ديميتريّ لها مرّة أخرىّ ، فتحتّ البابّ لكيّ تصبحّ فيّ حدودّ نايت الآنّ الذيّ يبدواّ أنهّ قدّ غادرّ الجناحّ قبلهاّ تنهدتّ بّقليلّ من الغيضّ أرادّت أنّ
تغادرّ برفقتهّ لكن لاّ بأسّ على كلّ حال ..
بعدّ أنّ خرجتّ متجّهة لقّاعة الرئيسيةّ برفقتهاّ حارسينّ يبدواّ أنّ نايتّ جّعلهمّ يتبعونهاّ من أجلّ سلامتهاّ ، أخذتّ تسيرّ بخطّوات واثقةّ محاولةّ
التوازنّ بّهذاّ الكعب العاليّ فجّأة لمحتهاّ سوزيّ لكيّ تسرعّ ناحيتهاّ قائلةّ بقلقّ
ـ سيدتيّ هلّ ستبدئين الآن ؟ ألاّ يجدرّ بك الانتظارّ حتىّ تشفىّ جروحك كلياّ؟
نفتّ ماريّ قلقّ سوزيّ فورياّ إذّ لم يكن هناكّ داعيّ له فّلا رجوعّ بعّد الآن مماّ جعل الشّابة تقلقّ أكثرّ و أكثرّ على سيدتهاّ هيّ بالكادّ قد شفيت
منّ إصاباتها كما أنهّ لم تمضي مدة طّويلة لكي تشفى من صدمة إختطافهاّ و بالّرغم من أن سوزي تفهمّ كلياّ حاجة ماريّ الماسة لفعل هذاّ
لكنهاّ ليست قادرّة علىّ الموافقةّ ، زمتّ شفتيهاّ بعبوس واضحّ و استمرتّ بالسيرّ بجانبهاّ لاّ يهمّ ما هو رأيها حول الأمرّ فّهي ستساند ماريّ
أي كان ما ستفعله ..
فتحتّ بابّ غـّرفة التيّ اجتمعّ فيهاّ كل أفرادّ عاّئلة لبيرّ لفطورّ الصباحّ بينماّ دقاتّ قلبها لا تفنك بالتسارعّ رسمتّ على شفتيهاّ ابتسامةّ هادّئة
وّ تقدمتّ بخطّوات واّثقة نحوّ الأمامّ عندّما وقعتّ نظراّتها علىّ إليزابيثّ التيّ ترمقهاّ بكلّ صدمةّ من تغيرهاّ المفاجئّ احتدتّ عينيّ ماريّ بشكلّ
خطيرّ وّ غـّريبّ كونّها من النوعّ الوديعّ ، تحدثتّ ماريّ بنبرةّ مـّرحة
ـ ماّ هـذاّ ألم تستطيعّوا انتظاري قليلاّ بالّرغم منّ مرورّ فترة طّويلة لمّ نرىّ فيهاّ بعضّنا بعضّا ؟ كمّ هذاّ مخيبّ للآمال و أناّ التيّ كنتّ أتتوقّ
لحفلةّ لمّ شملّ
سّقطتّ ملّعقة كايلّ مدهوشاّ لمظّهر ماري المتغيرّ بشدةّ أيضاّ تصرفها رغم أن نبرتهاّ كانتّ مليّئة بالمرحّ و العـّفوية إلاّ أنّ خلفّ جملتهاّ
الكثيرّ من المعانيّ يّعلم جيداّ أن هـذّا التحـذيرّ ( الحـّفلة ) لمّ تكن موجّهة لهّ على الإطلاقّ و إنماّ لزوجـتّه الجالسةّ بجانبهّ بينماّ شحبّ وجـّه
نايتّ كلياّ ملاحظاّ تغيرّ طريقتهاّ فيّ ارتداء ملابسهاّ أيضاّ أحمرّ شفاههاّ وّ عينيهاّ الحادّتين بدتّ كماّ لو كأنهاّ نسخة مـطّورة من ماريّ ،
فرمقّ سوزيّ بنظرّة حادّة يّسألهاّ فيها عنّ سببّ هذاّ التغيرّ كي تّهز سوزي رأسهاّ يمينا و شمالا بقلة حيلةّ لكيّ يتنهد نايت بّغيض ،
كتمتّ إليزابيّث غضبهاّ من ذلكّ التهديدّ وّ أخذتّ تراقبّ ماريّ بّكلّ عصبيةّ التيّ بادرتهاّ بإبتسامةّ متهكمةّ و هيّ تتخذّ كرسيّ الذيّ بجانبّ
نايتّ مقعداّ لهاّ ، كانّ يبدوا علىّ فتاتينّ جيداّ أنهماّ لاّ يستطيعانّ الجلوسّ فيّ غرفةّ واحدةّ دونّ قضاء فتاة علىّ الأخرىّ لكنهماّ يلعبانّ
الآن لعبةّ الكلمات بينماّ و حالماّ وقعت نظراتّ ماريّ على نايتّ ابتسمتّ بّسعادةّ قاّئلة بضحكّة
ـ صباحّ الخيرّ عزيزيّ ..
رمقهاّ بنظرّة بّاردة ثمّ أكملّ ارتشافّ قهوتهّ بكلّ هدوّء تصرف ماريّ يثيرّ قلقهّ خصوصاّ و أنهاّ صارتّ هدفاّ مستهدفاّ لكلّ شخصّ يريدّ
النيلّ منهّ لكنّ وّ لأنهاّ كانتّ تبذلّ جّهدهاّ فيّ الابتسامّ أومـّأ بالإيجابّ قاّئلاّ بنبرةّ هـّادئة
ـ ماريّ تناوليّ إفطاركّ بسرعةّ كيّ نستطيعّ الذهابّ ،
أخذتّ خبزّه المحمصّ الذيّ قامّ تواّ بدّهنه بقليلّ منّ زبده وّ قضمتّ منهّ القليلّ باستمتاع بينماّ جذبّ نايتّ كّأس عصيرّ ناحيتهاّ مشيراّ لهاّ
بأن تشربهّ بأكملهّ بينماّ لم يبدوا أن كايل استطاعّ أن يتجاوز صدّمتهّ فماريّ قدّ عادتّ للقصرّ بعدّ أنّ أعلنّ نايت انفصالهماّ لكن هذاّ لاّ بأسّ
لكنّ أن تّأتي ماريّ وّ هيّ على قدّميهاّ قادرة علىّ السيرّ و الضحكّ أيضاّ ، أيعقلّ أنهاّ كانتّ تعالج عدم مقدرتها علّى السيرّ ؟ لماذاّ كذبّ نايت
عليهمّ إذن ؟ لطاّلما كان يلومّ نفسهّ لكونّها قدّ دفعتّه فيّ حفلة فلادمير من أجلّ حمايتهّ مماّ جعلهاّ تصابّ فيّ قدميهاّ رؤيتهاّ هكذاّ جعلّ ضميرهّ
يرتاحّ قليلاّ ، ابتسمّ كايلّ رغماّ عنه قائلاّ بنبرةّ لم يستطعّ أن يخفيّ فيهاّ سعادته
ـ ماريّ أهنئكّ فعلاّ علىّ شفائكّ ،
نـظرتّ إليهّ ماريّ بّعدم استيعابّ ثمّ سرعانّ ماّ ابتسمتّ بخّفة لمّ تشفىّ كلياّ بعدّ لكنهاّ تستطيعّ السيرّ و هـذاّ إنجازّ عظيمّ بالنسّبة لهاّ فّردتّ
عليهّ قاّئلة بّمرح
ـ لقدّ كانّت رحلّة صعبةّ لكنهاّ تستحقّ العناءّ ، شكـراّ لك كايلّ
تنهدّ نايتّ بّكل ضجرّ إذّ أنّ جوّ المحيطّ بهمّ يجعله يشعرّ بالاختناق كلماّ طالّ الزمنّ فّهاهي تّرمقّ إليزابيثّ ماريّ كما لو كّأنها علىّ وشكّ
الانقضاضّ عليهاّ تكزّ أسنانهاّ بقوةّ بينماّ كايلّ ينظرّ ناحيةّ ماريّ بّإعجابّ ربماّ لشخصيتهاّ الجديدّة كذلّك كونهاّ قدّ غيرتّ نمطّ ملابسهاّ المعتادّة
بينماّ ماريّ تّبادره بابتسامةّ لطّيفة ، كادّ أنّ يتحدثّ عندّما طّرأ فيّ بالهّ شخصّ ماّ لولاّ أن إليزابيثّ كانّت أسرعّ منهّ ،
ـ لقد أخبرناّ نايتّ سابقاّ أنه انفصلّ عنكّ وّ لاّ نية لهّ فيّ إعادتكّ هلّ لهذاّ السببّ قمتّ بتغييرّ نفسكّ ؟ لنيلّ رضّاه ؟ عـزيزتيّ كانّ يجدرّ بكّ أن
تفعليّ ذلكّ من قبلّ فّماذا لوّ قامتّ إحدى النساء بأخذّه منكّ خلالّ فترة رحيلكّ ؟
تّوقفتّ ماري عنّ الأكلّ و رفعتّ رأسهاّ بّهدوء ناّحية إليزابيثّ منذّ متىّ هماّ صديقتين عّزيزتين لكيّ يتبادلاّ أحاديثّ مغاّمراتهماّ العاطّفية
وسطّ طـّاولة الغذاّء ؟ كلماتّها أثارتّ أعصابهاّ فعلاّ لكنهاّ حافّظت على ابتسامتهاّ اللطّيفة و هيّ تّجيبّ بّرقة
ـ إحدى النساءّ ؟ أتّتحدثينّ عن نفسكّ بصفةّ الغائّب ؟
كّح كايلّ بقوةّ بينماّ شحبّ وجـّه نايتّ كلياّ رامقاّ ماريّ بّصدمة فيّ حينّ ابتسمتّ إليزابيثّ بّقليلّ منّ السخريةّ يبدواّ أنهاّ لمّ تعدّ تعديلّ ذوقهاّ
الريفيّ فقطّ بلّ شخصيتهاّ صارتّ شرسةّ أيضاّ هـذاّ بالفعلّ أمرّ غـّريبّ ، ماريّ الوديّعة تتحولّ إلىّ قطّة شرسةّ تحدثتّ مجدداّ بّتهكمّ
ـ مـّا هذاّ ماريّ ؟ لمّ تحسنيّ منّ ذوقكّ فقطّ بلّ تصرفاتكّ أيضاّ ، يبدواّ أنّ انفصالك عن نايتّ تركّ أثرّ كبيراّ عليكّ ، عـّزيزتيّ منّ إمرأة
لـ .. حسناّ ، لاّ يجبّ عليكّ أبداّ أن تغيريّ نفسكّ من أجلّ رجلّ ماّ فلاّ أحدّ يعلم متىّ يتركّك هـذاّ الـرجلّ لإمرّأة أخرى
لمّ تكنّ ماريّ لتحتملّ أبداّ نبرةّ إليزابيثّ السّاخرة أوّ نظراتهاّ المنتصرة فكلتاهما تعلمانّ جيداّ أنّ ماريّ رأتّها و هيّ تقبلّ نايتّ أثناءّ
مراسمّ الدفّن نهيكّ عن محاولاتّ تقربهاّ المستمرةّ منهّ بظلّ غيابهاّ أو حتىّ حضورهاّ لمّ تحترمهاّ علىّ الإطلاقّ أحكمتّ الشدّ علىّ
قبضتهاّ هاهيّ الآن تّتعرضّ لسخريةّ مجدداّ مستمتعةّ إليزابيثّ بإغضابها عندّما تحدثّ كايلّ بنبرةّ حادة
ـ إليزابيثّ أغلقيّ فمكّ فلاّ أريد أن أفقدّ شهيتيّ
نـظرتّ إليهّ بدهشةّ قدّ توردتّ وجنتيهاّ إحراجاّ بّعد ذلكّ تظاهرتّ كماّ لو كّأن كلّ شيّء على ماّ يرامّ لتكملّ شربّ قهوتهاّ بّهدوء شديدّ
بينماّ تنهدتّ سوزيّ باستياء و هيّ تهز رأسهاّ بقلةّ حيلةّ لهذاّ لمّ تردّ لماريّ أنّ تخرجّ للعالمّ بعدّ فهيّ ليستّ مستعدةّ أبداّ لمواجّهة أحدّ و
ماذاّ إذاّ كانّ ذلكّ الشخصّ إمرّأة ذاتّ نفوذّ خبثّ و مـكرّ إغراءّ وّ أنوثةّ ماريّ لنّ تكونّ نداّ لهاّ تبّا كم هذاّ مثيرّ للإحباطّ ..
زمتّ ماريّ شفتيهاّ محاولةّ بكلّ جهدّ أنّ لاّ تفقدّ أعصاّبها عندّما نـظرّ نايتّ ناحيتهاّ باستياء إنهاّ هشةّ للغايةّ ليستّ بتلكّ القوةّ لتدافّع
عنّ نفسهاّ لذلكّ يفضلّ لوّ أنهاّ تلتزمّ بّأوامرهّ منّ أجلّ سلامتهاّ الخاصةّ فّذلك أفضلّ للجميعّ ، وقفّ مغادرّا الغـّرفة بخطّوات كسّولة
للغاّية حالماّ وصلّ لمكان سوزيّ تحدثّ بنبرةّ هادئّة
ـ سوزيّ أريدّ منكّ عثّور علىّ مدارسّ عـّامة أوّ خاصّة يكونّ برنامجهاّ ممتازّ أيضاّ اعتنيّ بذلكّ الفتىّ ضعيّ أربـعةّ حرسّ مّوثقّ بهمّ
لحمايتهّ وّ أحرصيّ بنفسكّ على سلامتهّ
أومـّأت سوزيّ بالإيجابّ أليكساندر منّ مسّؤولياتهاّ الأولىّ فّحمايته و حمايةّ ماريّ واجبهاّ فجّأة وقفّ كايلّ بسّرعة متـذّكرا شيئاّ ماّ
ليسرعّ خلفّ نايتّ منادياّ إياهّ كيّ يتحدثّ حولّ مشروعّ ماّ قد بدتّ عليهّ الجديّة كماّ أنهّ مدّ ملفاّ أحمرّ اللونّ إليهّ يسّأله فيهّ عنّ رأيهّ
حالماّ اختفى الاثنينّ عنّ أنظارّ الفتاتينّ توقفتّ ماريّ عنّ الأكلّ وّ نـظرت ناحيةّ إليزابيثّ بكلّ حدةّ بينماّ بادرتها الأخرى بّنظراتّ آكثرّ
حدةّ حينها ابتسمت ماريّ بّكل سخرية و هيّ تتحدثّ
ـ عّزيزتيّ إن كنتّ تظنينّ أن كلماتّ مثل تلكّ تحبطنيّ أرجوكّ لقدّ سمعتّ أسوءّ منهاّ بكثيرّ لذلكّ هاتيّ أفضلّ ماّ لديكّ أوّ أغلقيّ فمكّ،
رمقتهاّ إليزابيثّ بّسخرية أكانتّ تنتظرّ رحيلّ نايتّ لكيّ تتحدثّ بكلّ حريةّ ؟ زمتّ شفتيهاّ بعبوسّ محاولةّ استهزاء بماري قاّئلة بّنبرةّ
صوتّ تهكميةّ
ـ أجلّ يبدوا أنّ كلماتي لمّ تّؤثر بكّ على الإطلاقّ و لهذاّ أنتّ تردين قتلي الآنّ .. كمّ هذاّ فيّ منتهى النضجّ
تنهدتّ ماريّ و أبعدّت خصلاتّ أعاقتّ مرمىّ رؤيتهاّ مدتّ يدّها ناحيةّ كأسّ العصيرّ ثمّ رفعتهّ لّشفتيهاّ لكنّ و فجّأة سكبتـّه على إليزابيثّ
المصدومةّ بعدّ ذلكّ وقفتّ ماريّ قدّ ضربت بقّبضتها الطاّولة بكلّ قوةّ جعّلت إليزابيثّ تجفّل لوهلة من الزمنّ رعباّ ، تمالكتّ ماريّ
أعصابهاّ فيّ آخرّ لحظّة لكيّ تتحدثّ بنبرةّ هادّئة مّهددةّ و خـطيّرة للغاّية
ـ أجلّ أناّ أريدّ قتلكّ ألمّ يكن ذلكّ واضحاّ كفاية؟ أنـّا بالكادّ أستطيعّ أنّ أكونّ فيّ نفسّ الغرفة معكّ أن أتظاّهر بّإبتسامةّ أوّ أن أكون على
وفاقّ معكّ كل هذّه الأمور تثيرّ اشمئزازي ، أنّ أبتسم لمرآة التيّ قبلتّ زوجيّ لاّ مرة واحدةّ بلّ مرتين أمامّ أنظاريّ ، المـّرأة التيّ خانتّ
سـّرقت قتـلتّ آذت أعزّ الناسّ لقلبيّ لذاّ أرجوكّ أعذريّ وقاحتيّ أرجوكّ أعذريّ عدم نضجيّ
مسحتّ إليزابيث وجهها بالمنديل قد بدت عليها علامات السخطّ و الغضبّ الشديدّ هل سكبت ماريّ تواّ عصيراّ عليهاّ ؟ تباّ إنهاّ بلاّ شك تسعىّ
لموتهاّ وقفتّ إليزابيثّ هيّ الأخرى أيضاّ ثمّ صاحتّ بّعصبية
ـ أيتهاّ السافلةّ ماّ الذي تعتقدين نفسكّ فاعلة ؟ تّحاولين بدّأ قتال معي ؟ عاجزّة مثلك ؟ عاجزة مثلك لن تستطيع الصمودّ أماميّ على الإطلاقّ
لذلكّ تمالكيّ نفسكّ أيتهاّ المجنونة فأنتّ لست نداّ لي
بلعتّ سوزي ريقهاّ بتوترّ قّلقة علىّ صحةّ سيدتهاّ إذّ أنهاّ تـّريد التدّخل لحلّ هذاّ النزاعّ لكنّ هـذاّ الكلامّ تلكّ النـظراتّ هيّ ما كانتّ ماريّ
بحاجتهّ للمضيّ قدماّ فيّ حياتهاّ لذلكّ أخفضتّ سوزيّ رأسهاّ لمّ تستطعّ منعّ ابتسامةّ فـّخورة علتّ شفتيهاّ بعدّ ذلكّ أشارتّ للحرسّ الذّين يّقفونّ
خلفهاّ بعدمّ التدّخل ، فّي حين قطبتّ ماريّ حاجبيهاّ بغيرّ رضى هلّ نعتتهاّ تواّ بالعـّاجزة ؟ كانّ يجبّ عليهاّ رميّ إبريقّ الشايّ الساخنّ عليهاّ لاّ
عصير البرتقالّ الطاّزجّ فّابتسمت ببرودّ قاّئلة
ـ عّزيزتيّ إليزابيثّ إنّ كنتّ لاّ تزالينّ مصرةّ على رؤيتيّ كامرأة عاجزةّ فّلا مانعّ لديّ إذنّ بّركلكّ لكيّ تتأكديّ منّ صحةّ عجزيّ لكنّ دعيناّ منّ
اللعبّ الآنّ و لننتقلّ إلىّ الأهمّ أيتهاّ الـّجميلة هذاّ آخرّ تحذيرّ لّك إنّ سمعتّ بّأنكّ فعلتّ شيءّ ماّ لعرقلةّ مراسمّ انتخاب رئيسّ الشـّركة أوّ بأنكّ
اقتربت من نايتّ فّأنا لنّ أضمن لكّ سلامتكّ لذلكّ إليزابيثّ كونيّ مطيّعة .. هل تسلم الجّرة مرتينّ ،
رفعتّ إليزابيثّ حاجبهاّ دلالّة علىّ استنكارهاّ الشديدّ ماريّ تهددّها ؟ تلكّ الفتاةّ لاّ تستطيعّ أن تخطّوا خطّوة دونّ أنّ يهبّ الكلّ لمساعدتهاّ تّريدّ
النيلّ منهاّ هي ؟ و كأنهاّ قدّ قالتّ نكتةّ أخذتّ إليزابيث تضحكّ بكلّ قوةّ هـذاّ جميلّ للغايةّ تّهددّها ؟ وقفتّ إليزابيثّ مبعدةّ خصلات شعرهاّ الأسودّ
بطريقةّ ساخرةّ ثمّ قاّلت بنبرةّ مغـّرورة واثقةّ
ـ ماريّ إلىّ أينّ حربّ تسعينّ و أنتّ بالفعلّ خاّسرة ؟ أنـّا أملكّ حبّ شغفّ و عـشقّ الإثنينّ أناّ بكلّ بساطةّ أملكهماّ هماّ من ممتلكاتيّ الخاصّة
و نـّايت قريباّ جداّ سيصبحّ عـّشيقيّ أعنيّ منّ هـذاّ الرجلّ الذيّ يستطيعّ أن يقاومّ إغـّراء إمرأة مثليّ ؟ لذلكّ حبيبتيّ استسلميّ
فجّأة مر منّ أمامّ عينيهاّ ذكرى تقبيلّ إليزابيثّ لّنايتّ الذيّ لم يبديّ أي مقاومة على الإطلاقّ زمتّ ماريّ شفتيهاّ بّعصبيةّ كيفّ لهاّ التحدثّ هكذاّ
أملاكهاّ الخاصةّ ؟ مـّجرد سّماع كلماتهاّ أثيرتّ القشعريرةّ فيّ ساّئر جسدّها مشّمئزة منّ تواجدّ قربّ إمرّأة مختلةّ مثلهاّ إنهـّا ليستّ تّجيدّ المراوغةّ
فقطّّ و إنماّ الخيانة أيضاّ إنهاّ حقاّ لاّ تعلمّ كيفّ وقعّ شبابّ عّائلة لبيرّ فيّ حب إمرأة سطحيةّ مثلهاّ ، اتجـّهت إليزابيثّ نحوهاّ بّسخريةّ مدرّكة مدىّ
تّأثيرّ كلماتها علىّ وقعّ قلبّ ماريّ ثمّ وضعتّ يدّها علىّ خدّ ماريّ لتقولّ بتهكمّ
ـ لذلّك قلتّ لكّ .. أنتّ لاّ تملكينّ فرصةّ أماميّ
ضحكتّ بقوةّ مبتعدّة بينماّ بدّأ جسدّ ماريّ بالارتجافّ غضباّ سخطاّ وّ ألماّ أجلّ هي تريدّ إنقاذّ نايتّ و تّريد مساعدتّه لكنّ ماذاّ إذّ كانّ لاّ يزالّ واقعاّ
تحتّ غـّرام إليزابيثّ ؟ كيفّ سوفّ تجّعله يتوقفّ عنّ حبهاّ ؟ حالماّ خرجتّ إليزابيثّ من الغـّرفة تحدثتّ ماريّ بّهدوء
ـ سوزيّ .. ليخرجّ الجميعّ
انصياعاّ لأوامرهاّ غـادرّ الكـّل كيّ تنظرّ ناحيةّ قدميهاّ اللتانّ ترتعشانّ بقوةّ و لمّ تعدّ قاّدرة علىّ الوقوفّ أكثرّ منّ ذلكّ لكيّ تسقطّ علىّ ركبتيهاّ كتمتّ
ألمهاّ مدرّكة إنهاّ ضغطتّ كثيراّ علىّ نفسهاّ أغلقت عينيهاّ تـّبا كيفّ ستهزمّ إليزابيثّ و هيّ بالكادّ تستطيعّ سيرّ لوحدّها ؟ كيفّ تستعيدّ نايت و هوّ
لمّ يكن أبداّ لهاّ فيّ بادئّ الأمر ؟ صّاحت بّنبرةّ مبـحوحة و هيّ تلكمّ قدميهاّ قدّ فقدتّ أعصابهاّ
ـ تباّ ، تـّبا .... تـّبا
بقيتّ لوهلة منّ الزمن على تلكّ الوضعيةّ غيرّ قادرة استعادة توازنهّا تنهدتّ بّاستياء ثمّ حاولتّ الوقوفّ بّإسنادّ جسدها علىّ الطاولةّ بعدّ أن
تمكنت من الارتكاز على قدميهاّ أخيراّ لنّ يكونّ الطريقّ سهلاّ بكلّ تأكيدّ لذلكّ يجّب عليهاّ تمالكّ نفسهاّ أكثرّ العـّمل علىّ السيرّ وّ الوقوفّ أكثرّ
أيضاّ أنّ لاّ تجعلّ كلماتّ إليزابيثّ تّؤثر بها بكلّ تلكّ السهولة ، اتجـّهت بخـطّوات هادّئة بطّيئة ناحيةّ المـّخرج هناكّ خلفّ البوابةّ كانّ يقفّ فرانسواّ
بانتظارهاّ يضع وشاحاّ حول فمهّ و أنفهّ قبعة أيضاّ يغطيّ فيهاّ معظم ملامحـّه حالماّ لمحّها اتجّه إليهاّ قائلاّ بهدوء
ـ سيدتيّ لقدّ قمتّ بّتجهيز كلّ ماّ أمرتّ بهّ ، ماّ الذيّ تـّريدين فّعله أولاّ ؟ الكـّلية أمّ تّقديم الـ
توقفّ عنّ الكلامّ لماّ لاحـظّ نايتّ القاّدم فّأخفضّ بّصره للأسفلّ بينماّ تقدمتّ منه ماريّ أكثرّ لكيّ تضع يدّها علىّ كتفّ فرانسواّ قدّ بدّا عليهاّ الإستياءّ
الشديدّ استدارتّ ناحيتهّ ثمّ همستّ بّتعاسة
ـ هـذاّ لاّ يصدقّ كلماتّ إليزابيثّ كسهمّ راميّ محترفّ تصيبّ القلبّ دوما
كتمّ ضحكتّه قدّ علمّ سببّ تقطيبهاّ لحاجبيها إذّ يبدوا أنهاّ قدّ خسرت جولتهاّ الأولىّ أمامّ إليزابيثّ ذلكّ كانّ متوقعاّ بالنسبةّ له لكونـّه يعلمّ شخصيةّ
ماريّ فهيّ لا تملكّ ردوداّ سريعةّ جارحّة إنهاّ قطّة وديعةّ حتىّ لو أرادتّ أن تكونّ شرسةّ فلن تنجحّ ، تحدثّ بّخفة
ـ سيدتيّ أخبرتكّ أنّ الوقتّ لا ّيزالّ مبكراّ علىّ خروجكّ من غرفتّك فّلاّ تنسيّ أن جروحكّ لم تشفىّ بعدّ أيضاّ سيدّ نايتّ لن يوافقّ أبداّ على تعريضكّ
للخطرّ مجدداّ قدّ يكونّ هوّ الشخصّ الأولّ الذيّ يتوجبّ عليكّ الـ ..
قبلّ إكماله لجّملته استدارّ كيّ يرىّ المسافةّ التيّ يبعدها نايت عنهمّا حرصاّ علىّ عدمّ سماعّ سيدّه لماّ سيقولهّ لكنه وجدّه يقفّ خلفهّ يّومئ بكلّ
برودّ لكيّ يجفلّ فرانسواّ كلياّ و هوّ يّبتعدّ ببطّء منّ جانبّ ماريّ التيّ أكملتّ كلامهاّ بغيضّ شديدّ
ـ بالطبعّ لنّ يوافقّ علىّ خروجيّ فّلن يتسنىّ له اللعبّ بّرفقة إليزابيثّ ، تبـّا فرانسواّ لماذاّ جميعّ الرجالّ يّركضونّ حولهاّ ؟ لاّ بأسّ إنّ وقعّ كايلّ
فحبهاّ فهي زوجـّته بالنهايةّ لكن نايت ؟ لقدّ ظننتّه أذّكى من ذلكّ .. تلكّ الـ
تّوقفتّ عنّ الكلامّ لماّ وجدتّ نايتّ يقفّ بجانبهاّ يومئ بّالموافقةّ فّشحبّ وجّهها بّأكملهّ ما الذيّ قالته تواّ ؟ نعـتتهّ بالغباءّ وّ ماذاّ أيضاّ ؟ ابتسمتّ
ببلاهةّ رافعةّ يدّها للأعلىّ دلالّة علىّ أنهّ لاّ حيلةّ لهاّ فّتقدم نايتّ منهاّ قاطّعا تلكّ المسافةّ الصغيرةّ لينظرّ إلىّ عينيهاّ الواسعتينّ بهدوءّ قدّ كانتّ
ملامحـّه باردةّ خاليةّ من أي تعبيرّ بعدّ ذلك ابتسمّ بّسخريةّ قاّئلاّ
ـ ألمّ تعلميّ سببّ وقوعّ الجميعّ فيّ غرامّها بعد ؟ .. حسناّ إذن دعينيّ أخبركّ ربماّ لأنهاّ لن ترتكّب حماقاتّ مثلكّ أوّ ربماّ لأنّها تملكّ من الذكاءّ
ما ّيكفيّ كيّ تعلمّ جيداّ أنّ الحديثّ خلفّ بوابةّ القصرّ ليسّ بالأمر ّالممتازّ
رمقّها بنّصف عينهّ ثمّ بّطرف إصبعهّ ضربّ جبينهاّ بخفةّ بعدّ ذلكّ تنهدّ بّضجرّ يبدوا أنّ فرانسواّ قد صار يتوقّع تصرفاتهّ قبلّ حدوثهاّ حتىّ فيّ
النهايةّ همّ معاّ منذّ ماّ يقاربّ عشرّ سنينّ ، تقدمّ للأمامّ ناحيةّ سيارتهّ لكيّ تتبّعه ماريّ قاّئلة بقلقّ
ـ لحظةّ نايتّ أنـّا أريدّ التحدثّ معكّ قليلاّ ..
رفعّ يدّه مودعاّ إياهاّ بّحركةّ كسولةّ ثمّ شغلّ المحركّ بعدّ أن جلسّ خلفّ المقودّ هوّ ليسّ لدّيه الكثيرّ من الوقتّ يكفيّ أن كايلّ قدّ أخرهّ بّمناقشتهّ
حولّ تّجديدّ عقدّ عملّهم معّ شركةّ ماّ ألمّ يكن يستطيعّ أنّ يأتيّ إليه فيّ الشرّكة ؟ لماذاّ جّعله يتّأخر و هوّ يعلم مدىّ كره نايت الشديدّ لخرقّ المواعيدّ
؟ كادّ أنّ يّغادر لولّا أنهّ سمعّ صوتهّا الذيّ لا ينفكّ منادياّ باسمه حينهاّ استدارّ ناحيتهاّ ثمّ تحدثّ بنبرةّ منزعجّة قليلاّ
ـ ماريّ عوديّ إلىّ الداخلّ أنتّ لم تشفيّ بعدّ
وقفتّ ماريّ أمامّ السياّرة تنـظرّ ناحيتهّ بّاستياءّ هيّ بالفعلّ لديهاّ موضوع مهمّ كيّ تناقّشه معهّ يجبّ عليه علىّ الأقلّ الاستماعّ إليهاّ رأتّه يعودّ
للخلفّ مستعداّ لرحيلّ كيّ تصيحّ ماريّ بّعصبيةّ قدّ نفذّ صبرّها
ـ نايتّ بحقّ السماءّ إنتـظرّ ..
لمّ ينتظرّ نايت علىّ الإطلاقّ بلّ غاّدر بّأقصىّ سرعةّ تاركاّ خلفه آثارّ العجلاتّ فّزمت ماريّ شفتيهاّ بغيضّ أيظّن ربماّ أن موضوعهاّ لاّ يستحقّ
الاستماعّ إليهّ ؟ زفرتّ بّحدةّ ثمّ استّدارت ناحيةّ فرانسواّ رمقتّه بأسىّ مستاّءة منّ معاملةّ نايتّ لهاّ إذّ أنهّ يبالغّ بّحمايتهاّ يعتبرهاّ مجردّ فتاةّ
خرقاءّ لا تنفكّ إيقاعّ نفسهاّ فيّ المشاكلّ تنهدتّ يجبّ عليهاّ أنّ تغيرّ نـظرتّه إليهاّ و لكيّ تفعلّ ذلكّ عليهاّ أن تغير من نفسهاّ أولاّ ، تقدمّ منهاّ
فرانسواّ ثمّ قالّ بهدوءّ
ـ سيدتيّ إنّ كنتّ لاّ تزالينّ مصرةّ فيجبّ عليناّ الذهابّ الآنّ..
أومّأت ماريّ بالإيجابّ كيّ يضعّ فرانسواّ معـطفّه حولّ كتفيهاّ مرشداّ إياهاّ لّسيارتهّ برفقتـّه حارسينّ ، فتحّ البابّ الخلفيّ لهاّ لكيّ تجلسّ بّهدوء
بعدّ ذلكّ نـظرتّ ناحيةّ ذلكّ الصبيّ الذيّ يبتسم لهاّ بّحماس لمّ يكن سوىّ أليكساندرّ همسّ لهاّ بّخفة
ـ لاّ تقلقيّ ماريّ نحنّ معكّ..
ضحكتّ وّ حركتّ خصلاتّ شعرهّ بّكلّ عشواّئية جاّعلةّ ابتسامته تتسعّ أكثرّ فيّ حينّ جلسّ فرانسواّ خلفّ المقودّ تنهدّ بّقلة حيّلة ثمّ
قالّ لهماّ بّنبرة هادّئة
ـ تّشبثواّ جيدّا ..
أنت تقرأ
لا يجب قول لا لفخامتك
Romancechanez الكاتبة رواّيتي يـّغلبّ عليهـّا الطـّابع الـرومانّسي الإجتمـّاعي ، يتخـّللهـّا الـقّليل من الكـّوميدّيـا و بّضعة بـهاراتّ من الـواّقع أحـّم أعـّلم أننّي سيـئة في تـّرك الأنطـّباع الـجيـدّ لـكّن .. أحـمّ سـأكونّ ممتـّنة للـحّصول على بـّعض ال...