البارت 9

272 19 5
                                    

لقـّاء بـوالدّي في القـّانون 

فمن الطـّابق الثـالث نـّاحية الأسـّفل غـّير مـّعيرة 
عـّواقب أّي اهتمام يكفيّـها فـكـّرة أخذّ الـ 500 مـّليونّ دولاّر من بينّ يدّيهـّا و يكفـّها فـكّرة تـّخلي نـّايت 
عنهـّا و ضيـّاع فـّرصتهـّا في تسـّدينّ دّيون والدّها ، 
عـّقدت العـّزمّ و قفـّزت بـّجنـّون و هـّي تصـّرخ ممسـّكة بـطـّرفة فستـّانهـّا ، لتـّسقطّ على حـاّوية القـّمـّامة
فـأسّرعت بالوقّوف و الـّخروجّ سـّعيدة لأنهـّا نـّجت من المـّوت الـحتـّمي ، لكـّن و بـعدّ خـّروجّها تـّعثرت
بقّشرة مـّوز فيّ الأرض فـّسقطّت على وجـّهها بـكـّل قـّوة ، سمـّعت أصـّوات المـّراسـّلين و همّ يـّتذمرونّ
بـكـّل أسى 
ـ لا مسـتحيل.. المقـابلة الحّصرية 
ـ كيـّف تـمّ هـذا ؟ آنسة مـاري هل كـّنت تـمارسين ريـاضة الجمـّباز في صـّغرك ؟ 
وضـّعت مـّاري يدّها على قـّلبهـّا و هـّي جـّالسة على الأرّض لا تـّقوى قـّدميهـّا على رفـّعهـّا ، فجـأة أتـّى 
رجـّل مـّا من الخـّلف و قـّام بـّحمـّلها من خصـّرها مسـّاعدا إيـّاها على الوقـّوف ثـمّ اختفيا خلف زاويـّة
فّي زقـّاق مـظّلم ، 
ـ تـّبـا لقدّ إختفت ، لننقـسمّ هيـا لنّ أدّع مقـاليّ يـرحّل عني بهذه السـهولة 
تنهـدّت ماري بـراحّة بـعد أن رحـلوا ، استـدارت هي تـشكـّر منقـذها لكّن الكـلمّات أبت أن تـّخرج ، لـمّ 
يـكنّ سوى كـايل .. الشـّاب الذّي لا تـّرغب أبدا بـاللقـاء به مجددا ، قـال بـهمسّ 
ـ كـنت متـأكدا أنني أعـّرفك ، فتـاة المـقهى سـأخبر زوجتـك أليس كذلك ؟ 
رمقـته ماري بنفور و أبـعدّت ذراعه عنهـّا مبتعـدّة بـعدّ أن تـمتمت بـبضعة كلـمّات شـكّر لكـّن كايل لمّ 
يـتركّها و شـأنها بّل صـّار يسير بجّانبهـا و على فـمه ابتسـامته الخـبيثة المعهودة 
ـ أردّت أن أتـأكدّ بنفسي من خـطيبة نـّايت بـعيدا عن الإشـاعات 
ـ أهـا ؟ إذّن بـعدّ تـأكـدّك أيمـكنكّ الـرحيل ؟ لأنه لـدّي عمل مـهم كمـّا تـّعلم 
تـّوقف كـايـل أمـامهـّا و نـّظر إليها من الأسـفل إلى الأعـلى ثـمّ هـز رأسه نفيـّا دلالة على أنه لا 
يصـدقهـّا ، نـايت من المـستحيل بـل من سـّابع المـستحيلات أن يـتـخـذّها كـخطيبة لأن ذّوقه لا مثـيل له و
هـذه الفتـاة تـبدوا كالـمتسولين تـماما ، قـال بـشكّ 
ـ مـتى إلتقيتمـّا ؟ و كيـف تـمّ الـلقـاء ؟ 
ـ لـست مـضّطرة لأن أجـّيبك ، 
ـ أنـّا ربـما لا لكّن مـضـطّرة لـقول الـحقيقة في النهـّاية ، كمـّا أنني لمّ أتي لأراكّ فقـطّ بل لأخـذّك مـعي 
أيـضـّا ، فـقدّ طـّلب الـجدّ بـحضـّوركّ شخصيـّا 
ـ حقـّا ؟ أنـا لا أصـدّقك 
ـ و أنـا لا أصـدّقك أيضـّا بـهذا نـحن متعـادلان لـذّا تـعالي مـّعي 
تنهـدّت مـاري و القـّلق يـعتريهـّا، كـّايل بذات لا تـستطيع تصـديقه .. بـعدّ مشـاحناته مع ويـليام قـدّ يكون 
هـو الـعـدّو الذّي يـجّب عليها الإحتـراس منه لكّن مـادامّ هـذا طـّلب الـجدّ فـلا تـستطيع الـّرفض ، 

لا يجب قول لا لفخامتك حيث تعيش القصص. اكتشف الآن