فيّ ليّلة ظّلماءّ يفقدّ البّدر
ركنّ داّكن لمّ ينره سوىّ نيران ملّتهبةّ إلتهمتّ كل شيءّ وقع بّطريقها قدّ كانتّ تتقدّم ببطّء ناّحية ماريّ فكاّن جسدّها
بأكمله يّرتجفّ و عينيهاّ لاّ تّقويانّ علىّ النـظرّ إلىّ هذّه المجّزرة الواقّعة التيّ تحدثّ أمامّ نظرّيهاّ ، و لمّ تستطعّ أنّ تّضع
يدّيها علىّ أذنيهاّ لتمنعّ صّراخ الضّيوف و الخّدم منّ الوصوّل إليهاّ
أيعقلّ أنّ هذّه هي نهايتهاّ ؟ يّالها منّ حيّاة قدّ حظيت بهاّ ، شّاقة و مّؤلمة مهماّ حاولتّ بجدّ أنّ تعّيش لحظاّت من سعادّة قّابلهاّ
التعّب و الحزنّ ، فّذرفت دّموعا عديدّة لا حّسر لهاّ و قّلبها يّنزف ألماّ حينماّ حاّول كايّل رفّع ذلكّ البابّ عنّ قدّميهاّ لكن و لذّهوله
الشّديدّ قدّ خارتّ قواهّ ، فّهمسّ بنبرة مرتجفّة
ـ لاّ تقلقيّ ماريّ سّأجدّ لناّ مخرجاّ ،
ثمّ وقفّ و رّكض ناحيّة تلكّ القلة التيّ لاّ زالت بالقاعة طاّلباّ منهمّ المسّاعدة لكن هيمتاه فمنّ سيستجيب و الكلّ يّريدّ إنقاذّ نفسه ؟
بينماّ و عندّما سّقط بّكل قوة على قدّميها ، لسّعاته تحّرقها و ألامه لاّ تطّاقّ فلمّ تدريّ أينّ الخلاصّ ، لذّلك حّاولت أن تبّعدّه لكنّ حرارته
كانتّ غيّر طّبيعية النيّران تّحيطّ بها منّ كل جّانب فّشهقت و هيّ تضّع رأسهاّ بينّ يديّها صّارخة بّعذابّ لاّ يّفوقه ألمّ فّعادّ نحوها كايّل
بّسرعة ، حاول أنّ يمسكّ البابّ لكن لسعاته حارّقة فّصاحتّ ماريّ به بّحدة
ـ ما الذيّ تّنظر إليه ؟ هياّ أسّرع بالّخروج قّبل أنّ يّغلقّ المخرجّ ، أيضّا جدّ نايتّ و إليزابيثّ قدّ يكونان فيّ خطرّ
أومأّ نفياّ و نزعّ قميصهّ ثمّ لفه حول قّبضتيه لّيحاّول منّ جديدّ ، ألماّ لمّ يقّدر على وصّفه و بالّرغم منّ ذلك استمرّ بمحّاولاته العديدّة
فّرفعه قّليلا عنّ قدمي ماريّ ليصّرخ بّإرهاقّ
ـ هياّ أسرعي
أومأتّ ماريّ و حاّولت أنّ تحركّ قدّميها لكنهماّ أبتاّ الحراكّ ، كأنهاّ لاّ تشعرّ بوجودّهماّ بّعد الآن لكنهاّ أبتّ الاستسّلام فّزحفّت مستندّة
علىّ معصميهاّ فّرفعّ كايلّ البابّ أكثرّ غيرّ أنّ أنامله قدّ التهبتّ بّشدةّ ليّتركه يّقع مجددا و ليتعالىّ صوت صّراخه بّعد أنّ سقطّ البّاب
على كلاهماّ ، يدّيه و قدّميهاّ ،
أغلقّ جفنيه بّألمّ كاتماّ صّراخه ثمّ نـظرّ إلىّ ماريّ التيّ بدّورها كانتّ تّذّرف دّموعاّ ، فّغطتّ وجّهها و بدأتّ بالأنينّ لّيتقدمّ كايلّ منهاّ ، ي
ديّه مليئتينّ بالدماءّ و منـظّرهماّ لاّ يسرّ أحداّ غيرّ قاّدر على تّحريكّ أنامله لكنهّ وضّعهماّ حولّ خصّر ماريّ ليّحاول جذّبها ، فّصاحتّ هي بّيّأس
ـ لاّ فاّئدة، كايلّ غادرّ قبلّ أنّ تتراكمّ النيران منّ حولناّ إذّهب و سّاعد نايتّ أرجوك
صمتّ لوهلةّ من الزمنّ و قدّ بدأ اليّأس بالتسللّ إلىّ قلبه هو الآخرّ ، تماماّ كماّ قّالت ماريّ لاّ فائدّة من المحاّولة فّيديه تّؤلمانه بّشدة
و هو بالكادّ يستطيّع شّعور بهماّ بينماّ حرارةّ المنبّعثة منّ الفّولاذّ تّمنعه منّ التقدّم ، فّأسندّ رأسه علىّ ركبتهّ بّقلة حيّلة ثمّ وقفّ
و تحدثّ بنبرة قلقة
ـ ماريّ ، سوفّ أذهب لجلّب المسّاعدة سّأعود حتماّ لذلّك أصبريّ قليلاّ حسناّ ؟ أناّ لنّ أدعكّ تموتينّ هناّ
كانّ شاحباّ بّشدةّ و خاّئفاّ بلّ مذّعوراّ من فّكرة تّركها هناّ لكنّ ليسّ بيدّه شيءّ ليّفعله ، فّتخللتّ أنامله خصّلات شعرهّ البنيةّ لّتختلطّ دّمائه
بّعرقه ، عندّما ابتسمتّ ماريّ لهّ بّلطفّ مشّجعة إياه دونّ اللجوءّ إلى الكّلمات ، فأومأ إيجابّا و سّارعّ بالركضّ ناحيّة المخرجّ قبلّ أن
تّعيقه النيرانّ أكثرّ منّ هذاّ لتّمر عديدّ من تسّاؤلات بّذهنه فّكيف لتلكّ الفتاة التيّ يّسعى لقتلهاّ أن يحاول إنقاذّها فيّ هذه الفترة ؟ هوّ
من كان سّببا فيّ سقوطّها من الجرفّ بّل منّ أرادّ موتها بّشدةّ لماذاّ يحاول إنقاذّها ؟
أنت تقرأ
لا يجب قول لا لفخامتك
Romancechanez الكاتبة رواّيتي يـّغلبّ عليهـّا الطـّابع الـرومانّسي الإجتمـّاعي ، يتخـّللهـّا الـقّليل من الكـّوميدّيـا و بّضعة بـهاراتّ من الـواّقع أحـّم أعـّلم أننّي سيـئة في تـّرك الأنطـّباع الـجيـدّ لـكّن .. أحـمّ سـأكونّ ممتـّنة للـحّصول على بـّعض ال...