فّتح عينيهّ بإرهاقّ شديدّ لّيلقي نـظرّة حّوله فيّ تلكّ الغـّرفة الـواسّعة البيضاءّ حيثّ كانتّ راّئحة المّعقم تّلف كلّ ركنّ بهاّ ، حـّاول الجّلوس
لكنهّ شعرّ بّصداعّ يّداهمه فّأمسكّ بّرأسه دونّ أن تكونّ له القدرّة فيّ التفكيرّ عنـدماّ اقتربتّ منه سوزيّ بّهدوء خطّواتهاّ الغيرّ مسموعةّ
و نـظّراتهاّ الحـّادة الصّارمة على غيرّ عـّادتهاّ كانتّ ترتديّ سّروالاّ أسودّ اللونّ معّ قميصّ أبيضّ يّساعدها علىّ الحركةّ أكثرّ و تحـّمل فيّ
حزامهاّ مسدسّا مخفياّ أسفلّ قميصهاّ ،
رفـعّ كايلّ نظره ناّحيتها لماّ شعرّ بوجودّ شخصّ ماّ أخرّ غيرهّ فيّ هذّه الغّرفة ليلمحّ سوزيّ ، لمّ يكنّ لّيتذّكرها فيّ البداّية لوجودّ كميةّ كبيّرة
من الخدّم فيّ القصرّ لكنّ كيفّ له أنّ ينسى اليدّ اليمنىّ لفّرانسواّ تلكّ الفتاة التيّ جلّبتها والدّة نايتّ منّ أجلّ رعايتهاّ ، تحدثّ بّنبرة مضجرّة
إذّ أنه لاّ يمتلكّ الوقتّ لسماعّ أيّ كلماتّ بعدّ الصدمة التيّ ألقتهاّ إليزابيثّ على عّاتقه
ـ مّاذا تّريدين ؟
ابتسمتّ سوزيّ بّسّخرية أجلّ بالّرغم منّ أن كايلّ هوّ الآنّ الضّحية لكنهاّ لاّ تستطيعّ أنّ تحبّه ، لاّ تريدّ أن تسامحّه علىّ الأذّى الذيّ سببّه
لسيدّها لكنهاّ مجبرةّ و مقيدّة بحّمايتهّ ، انحنتّ بّخفة ثمّ تحدثتّ بنبرةّ جـّادة جداّ
ـ سيدّ كايلّ لبيرّ أنـّا سوزيّ أقسمّ لكّ أنناّ سّأحميكّ حتىّ لو كّلف ذلكّ حياتيّ ،
رمقّها كايلّ ببرودّ منّ أعلى رأسهاّ إلىّ أخمصّ قدّميهاّ فقدّ كانتّ تبدواّ كّفتاة عصّرية و ساذّجةّ بلّ هيّ مجردّ خادمةّ كيفّ لهاّ أن تّحميه ؟
و ماّ الذيّ تتّفوه بهّ ؟ ماّ الذيّ تعـّنيه بكلّماتها هذّه بلّ ما الذيّ تقصدّه ؟ كانتّ هذّه الأفكارّ تتزاحمّ فيّ رأسهّ بّقوة لكيّ تسببّ له صداعّ آخرّ
أشدّ ألماّ فّرفعّ يدّه بّعدم مّبالاة رّغبة فيّ التخلصّ منهاّ و قالّ بحدةّ
ـ غـّادريّ ليسّ ليّ مزاج للعـّب معكّ،
فانسحبت سوزّي بّكلّ هـدوءّ مغـّادرة الغـّرفة ، عندّها وضّع كايلّ يدّيه علىّ رأسهّ غيرّ قـّادر علىّ احتمال كّل هذّه الأفكاّر السّوداءّ التيّ
تداّهمه بلّ لاّ يدريّ ماّ الذيّ يّفكرّ بّه و هلّ هوّ بالفـعلّ صّحيحّ أمّ مجردّ وهمّ اخترعهّ ذّهنه مّبررّا خيّانة إليزابيثّ له لحبّها الّشديد نحـّو نايتّ ؟
، أفعـّلا خدّرته بلّ حتىّ أنهاّ هددتّه لكنّ لماّ ؟ لاّ الأهمّ منّ كلّ هـذاّ أنهاّ حاّولت قّتل بيترّ جدّه ؟ ماّ الذيّ يحدثّ بحقّ السماّء معّ هـذّه العـّائلة
؟ نايتّ مكبلّ اليديّن يّعجزّ عنّ فّتح فّمه لدّفاع عنّ نفسهّ أمّا إليزابيثّ فتسيطرّ علىّ كلّ فرّع بالشـّركة و تّضعه هوّ أيضّا تحتّ سيطرّتها ،
ماّ الذيّ يحدثّ ؟ هلّ كاّن فيّ غيبوبةّ ليفوتّ هـذاّ الكمّ الهائل منّ الأحداث لأنهّ توجدّ فوهةّ عـملاّقة فيّ ذّهنه ؟
الأجدرّ منّ كلّ هـذاّ ؟ ماّ الذيّ يجبّ عليهّ فـّعله ؟ إنّ كانّ ناّيت المـدمرّ اللا مبالي غّير قـّادر علىّ اجتياز فّخاخّ إليزابيثّ هلّ هوّ قادّر على
ذلّك ؟ الشّرطة تراّقبهماّ و ديميتريّ يستهدفّ نايتّ أيضّا ماريّ مفقودةّ كذلّك الـيدّ اليمنىّ لنايتّ المدعوّ بفرانسواّ ؟ ماّ الحـّل إذّن ؟ لاّ يستطيعّ
أنّ يلجّأ لأحدّ طالبّا منه المسّاعدةّ ، تّنهدّ و نـظرّ إلىّ السّقفّ بّقلّة حّيلة و بّخذّلان ، أيّ حـّياة يّعيشهاّ ؟ فبالرّغم كلّ ماّ فعلته إليزابيثّ يجدّ نفسهّ
غيرّ قـّادر علىّ كرههاّ كماّ لوّ كّأن هذّا منّ المستحيّلات السّبع ؟
أنت تقرأ
لا يجب قول لا لفخامتك
Romancechanez الكاتبة رواّيتي يـّغلبّ عليهـّا الطـّابع الـرومانّسي الإجتمـّاعي ، يتخـّللهـّا الـقّليل من الكـّوميدّيـا و بّضعة بـهاراتّ من الـواّقع أحـّم أعـّلم أننّي سيـئة في تـّرك الأنطـّباع الـجيـدّ لـكّن .. أحـمّ سـأكونّ ممتـّنة للـحّصول على بـّعض ال...