البارت69

143 10 0
                                    

علىّ إحدى الطّاولات المنتشّرة بّكثرة فيّ ذلكّ المطعّم ذّو الأنغامّ الموسيقيةّ الهادّئة كانتّ تلكّ الفتاةّ تجلسّ كسّـت ملامحّها صفاتّ الأسى
و غيرّ الرضا لتصرفاتّ رفيقهاّ هـذّا إنهاّ لا تصدقّ مدىّ تهوره كيفّ له أنّ يكون غيرّ مبالياّ إلىّ هذّه الدرجّة ، بينماّ و فيّ الكرسيّ المقابلّ
كانّ شابّ يجلسّ بّراحة نوعاّ ماّ يسندّ مرفقه على الطاّولة يشربّ القليلّ من القهوةّ فيّ حين أنّ كل تّركيزه اتجه لخارجّ ذلّك المّطعم ،
رمقـتّه بّغيّض ثمّ تحدثّت قّائلة باستياء بعدّ أن عجزتّ أن تكتمّ قلقها الشديد عليه بّعد الآن
ـ لكنّ فرانسوا ما الذيّ تفّعله ؟
لمّ يجّبها كعاّدته بالطبعّ هوّ لن يجيبّ فطوالّ فترة إقامتهاّ معه أو بالأحرىّ طّوال فترةّ علاجّه كانّ يرفضّ التحدثّ معهاّ بالرغمّ من أنه
تركّها تتبّعه لكنّ هـذاّ لاّ يفيّ بالغرضّ ، فرانسواّ رجلّ متكتمّ للغاّية لذّلك صّمتت بّمضض ثمّ أخذّت تّنظر خارجاّ لاّ تفهم ماّ الذيّ يحاول
فّعله إذّ أنّ إصاباته لم تشفىّ لكنّه غيّر مباليّ بذلك خرجّ من المستشفى ليّبقى يجولّ فيّ أنحاءّ فرنساّ دون أنّ يحركّ ساكناّ و ينقذّ ماريّ
لكن ماذاّ إذاّ كانتّ ماريّ قدّ انقدتّ من قبلّ زوجّها ؟ نايت لبيرّ إنهّ رجلّ خـطرّ لاّبد أنهّ قدّ أنقذّها
إذّا كان الأمرّ كذلّك إذّن لماّذا لاّ يزالّ فرانسوا هناّ بالّرغم من أنه اليدّ اليمنى لنايت لبير ؟ تعبتّ من التفكيرّ فّأسندتّ رأسهاّ علىّ الطاّولة
زمتّ شفتيهاّ بعبوسّ و أغلقتّ عينيهاّ بينماّ انسّل شعرهّا الأشقر الطّويل علىّ ظّهرهاّ ، تّساءلت مجدداّ
ـ فرانسوا هل ماري بخير ؟
سّؤالها المفعمّ بالقلقّ جّعله يّعود للواقعّ قليلاّ تاركاّ فوضىّ أفكاّره السّوداء خلفّه لّحين آخر من الزمنّ ربماّ نّظر إليهاّ بهدوءّ إنهّ مدينّ
لها بّحياته فقدّ أنقذّته من الموتّ المحتمّ أيضاّ دفعت كل تكاليفّ علاجّه و حرصتّ تمامّ الحرصّ على عدّم معّرفة أحدّ لهويتهّ خوفاّ من
تعقبّ ديميتريّ له بقيتّ معه حتىّ فيّ أكثرّ لحظاتّه ألماّ لكنّ هناكّ شيءّ ماّ لاّ يريحهّ بها قدّ يكون لأنهاّ أختّ آرثرّ الشخصّ الذيّ حاول
إيذاءّ ماريّ سابقاّ قدّ يكونّ لأنهاّ تنتميّ فقطّ لعائلة غلوري هوّ ينتظرّ أيّ حركة مباغتةّ منهاّ غيرّ أنّ كل شيءّ فعلته حتىّ الآن هوّ من
أجلّ مصّلحته الشخصيّة أيعقلّ أنهاّ ليستّ شخصاّ سيئاّ و أنه كان مخطّئا ؟
تنهدّ و عـّاد يرتشفّ قهوتهّ بسّكون شديدّ حتىّ الآن هوّ لاّ يعلم كيفّ تم اكتشاف مكانّ ماريّ إذّ أنها لم تّخرج أبداّ من المستشفى إلاّ ليومّ
واحدّ فقطّ و قدّ حرصّ خلالّ تلكّ المدة الزمنيةّ أنّ لاّ يلاحظهاّ أحدّ ، إذّن كيفّ استطاعّ ديميتريّ أنّ يعلم مكانهاّ ؟ ذّلك مستحيل نهيكّ عنّ
أنهّ خياليّ ، حيثّ أن احتمالية علّم ديميتري بمكان ماريّ خلال فترةّ خروجهاّ أيضاّ تخطيطهّ لاختطافها و في نفسّ اليومّ لاّ هـذا غيرّ معقولّ
قدّ تكون كليرّ من أخبرتهّ لكن كيف لهاّ أن تعلم بمكانّ ماريّ إذّ أنها ألقت بهاّ فيّ نفسّ اليوم ، تباّ ماّ الذيّ يحدّث ؟ لماذاّ لاّ يستطيعّ أنّ يجدّ
الشخصّ الذيّ تسببّ بكلّ هذّه المشاكلّ ؟ مدتّ كليرّ يدّها ناحيّته و أمسكتّ بّطرفّ أذّنه قّائلة و الانزعاجّ يلّف ملامحها من تجاهلهّ المستمرّ لهاّ
ـ فرانسواّ أناّ أتحدثّ معكّ هلاّ استمعتّ إليّ ؟ لقدّ قلتّ ماّ الذيّ سنفعله الآن؟ ألن ننقذّ ماريّ؟ أم أنّ نايتّ سبقّ و أنقذّها ؟
راقبّ ملامحّها لاّ يبدوا أنهاّ تكذبّ عليهّ أو تدعيّ الجّهل على الإطلاقّ إنّ كان الأمرّ كذّلك فلنّ تساعدّه حاّول أنّ يقنعّ نفسه بّهذه الفكرةّ إذّ
أنهّ يرفضّ أن يكونّ منقذّه شّخصاّ حاول لا بلّ نجح فيّ إيذاء سيدّته تلكّ المرّأة التيّ جّعله نايت يقسمّ بحمايتها حتىّ لو كلفه الأمرّ حياته ،
و بالّرغم من أنهّ يريد أن يقنعّ نفسه بحسن نوايا كلير إلاّ أنهّ لنّ يتخلى عن حذّره بكل تأكيدّ . .
جذّب ّهاتفّ كليرّ ناحيته لكيّ ينهضّ مغادرّا وسطّ غبطتهاّ أيضّا عبوسهاّ لنّ يخبرها بتحركاتهّ هوّ ليسّ مجنوناّ ، وقفّ فيّ زاوية مظلمّ خارجّ
المطعّم بزقاقّ مظلم ثمّ أمسكّ الهاتفّ أنهّ يريدّ الاتصالّ بنايت لكنه لاّ يمتلك الجرأة ليسّ بعدّ أن فشلّ فيّ مهمتهّ بالّرغمّ من ذلكّ هو اتصلّ به
سابقاّ أيضاّ فّي كلّ مرةّ تتاحّ له الفّرصة غيرّ أن رقمّ نايت يبدواّ خارجّ مجاّل التغطيّة لسببّ ماّ تنهدّ محاولاّ الحفاظّ على هدوءّ أعصّابه
هوّ يعلمّ بجميعّ أخبارّ عّائلة لبيرّ فقدّ حرص علىّ تتبعّ كلّ أخبارّهم بعدّ حادثة غيّبوبة الجدّ الذيّ قدّ توفيّ منذّ ماّ يقاربّ يومينّ إنهّ يعلمّ بكل
شيءّ تذيّعه الصّحافة و أيّ خبرّ ينشرّ على الانترنيت لكن ليسّ كلّ شيء فهوّ بكلّ تأكيدّ ليسّ ملماّ بآخرّ تحركاتّ إليزابيثّ أيضاّ أفّعال كايلّ
بّخصوصّ ماّ يحدثّ . .
أخيراّ ضّغط على بّضعة أزرارّ ليتصلّ بّهاتفّ سوزي الخاصّ ناّئبتهّ و الذّراع الأيسرّ لنايت منّ بعدّه مرتّ لحظاتّ طّويلة أثقلّ فيهاّ كيانه و
بدّا التنفسّ شديدّ الصعوبةّ بالنسبةّ لهّ حتىّ انتقلّ إلىّ مسّامعه صوتّ المجيبّ الآليّ قطبّ حاجبّيه بغيرّ رضا تباّ ماّ الذيّ يحدثّ ؟ ألاّ ينظرونّ
إلى هواتفهمّ على الإطلاق ؟
زفرّ بّغيضّ شديدّ و عـادّ يتجّه إلىّ المطعّم عندّما رنّ الهاتفّ بينّ يدّه نـظرّ إلىّ الشّاشة لكيّ يرى أن سوزي قدّ أعادتّ الاتصال به هذاّ جيدّ
فقدّ يئسّ ، إنتـّقل إلىّ مسّامعه صوتّ سوزيّ الهادئّ العمليّ
ـ مرحبا .
فيّ الجهة الأخرىّ سوزيّ كانتّ جالسّة فيّ غرفةّ المراقبةّ لمّ تك تملكّ الوقت الكافيّ لكيّ ترفعّ هاتفهاّ غيرّ أنهّ و لملاحظتهاّ بّأن رقمّ المتصلّ
كانّ خارجّ البلادّ قررت أنّ تعيدّ الاتصال ، صمتّ فرانسواّ لوهلةّ من الزمنّ ثمّ تحدثّ بلهجتهّ البارّدة العملّية أيضاّ
ـ سوزيّ إنهّ أناّ فرانسواّ أريدّ منكّ أن تصلينيّ حالّا بسيدّ نايتّ ..
تلعثمتّ سوزيّ و كادتّ أن تفقدّ قدرّتها علىّ الكلامّ قدّ شعّ وجّهها بتعبيرّ الفرحّ كانت سعادتّها لاّ توصفّ و لاّ تقدرّ بثمن فّأومأتّ بالإيجابّ
كماّ لو كّأنه يستطيّع رؤيتهاّ ثّمّ أخذتّ تركضّ بأقصى سّرعتهاّ ناحيةّ جناحّ نايتّ ، قدّ عبرتّ أروقة القصرّ بّظرفّ دقائقّ بالّرغمّ من شاسعة
المساحةّ ، ابتسمتّ بّسعادةّ و تحدثتّ منّ بينّ تنفسهاّ المضطربّ
ـ فرانسواّ يّا إلهيّ كم أناّ .. أنـا.. شكراّ لله علىّ سلامتك لقدّ كنتّ قلقة عليكّ، هلّ السيدة ماري برفقتكّ الآن ؟
فورّ إنهاّئها لجّملتها شحبّ وجهّ فرانسواّ كلياّ بسّؤالهاّ الواضحّ هذاّ عن ماريّ فلاّبد أنهّم يعلمونّ باختطافها لقدّ كانواّ سيعلمونّ عاّجلا أمّ
أجلاّ تبـّا لاّبد أنّ نايتّ فيّ قمةّ غضبّه الآنّ خصوصّا و أنهّ أوضحّ مدى أهمية حّماية ماريّ ، تّحدث بنبرةّ متوترةّ
ـ لاّ .. ليسّ تماماّ ،
اقتربت سوزيّ من جّناح نايتّ لتتباطأ خطّواتهاّ و يعّم الوجومّ ملامحّها بّعد سعادتهاّ المؤقتةّ تلكّ ، طرّقت البابّ بّإحترامّ شديدّ ثمّ انتـظرتّ
لحظاتّ قليلةّ لتفتحّه قدّ كانّ و فيّ مـكتبّه الخاصّ يجلّس خلفهّ حاملاّ حاّسوبه المحمولّ يبدواّ عليه الانشغال وجّهه شاّحب كعّادته عندّ سماّعه
لآخبارّ سيئةّ عينيهّ الدّاكنتينّ تراقبّان الشاشّة بّبرودّ بينماّ خصلاتّ شعره الأسودّ انسدلتّ على جّبينه ، بينماّ فيّ أريكةّ وسطّ الغّرفة كانّ ويليامّ
مستلقياّ يّضع ذّراعه علىّ وجّهه يبدّوا أنهّ يفكرّ بعمقّ شديدّ فيّ حيّن كانتّ فلوراّ تّدور بّتوتر عارّم غيرّ قّادرة على تمالكّ أعصابهاّ ، دّخلت
سوزي عابرةّ المكانّ بّخطوات هادّئة لماّ اقتربتّ من نايت انحنتّ قّائلة بّتردد
ـ سيديّ اعتذّر على إزعاجّك لكنّ .. يوجدّ اتصالّ من فرنسا لكّ إنهّ من قبلّ فرانسواّ سيديّ
لحظّة ماّ لفظتّ سوزي اسم فرانسوا التفتّ إليهاّ كل من بالغّرفة رمقّها نايت بّنـّظراته البّاردة لتعـّطيه الهاتفّ بّقلقّ إذّ أنهاّ متلهفة أيضاّ لسماعّ
أخبارّ جيدّة عنّ ماريّ ، وضعّ نايت السماعّة على أذّنه ثمّ تحدثّ بنبرتهّ المبحوحةّ
ـ فـرانسواّ . . ّ
استنشقّ فرانسواّ أكبرّ كمية من الهواء تستطيعّ رئتيه تحملهّ أخباّره سيّئة و هوّ لاّ يحملّ أيّ جديدّ بّجعبته أيضاّ معرفة نايت باختطاف ماريّ
يّزيدّه توتراّ فّأن يّخون ثّقته المطّلقة فيهّ هو لشديدّ الخجلّ صمتّ قّليلاّ قبلّ أن يتحدثّ بّهدوء
ـ سيدّ نـّايت أناّ لاّ أعلمّ ماّ الكلمات المناّسبة التيّ استطيعّ قولهاّ فيّ مثلّ هذّه الحّالة فّإخفاقيّ فيّ مهمتيّ بعدّ إعطائيّ الثقّة المطّلقة يستطيعّ
الموتّ كعقابّ بسيطّ . . أنـّا أعتـّذر لكّ لاّ بلّ أتوسلّ منّ أجلّ مسامحتكّ بالّرغم من أننيّ لاّ استحقهاّ ، سيديّ أنـّا ..
نـّزلت دّمعة وحيدّة شقتّ طريّقها عبرّ خدّه و لمّ يستطعّ أنّ يّكمل كّلامه بعدّ الآن خوفاّ من نبرته المتحشرجة أنّ تكشفّ غّضبه منّ نفسهّ هوّ
لم يقدرّ على حماّية الشخصّ الوحيدّ الذيّ يهتمّ له الشخصّ الوحيدّ الذيّ بقيّ بجانب سيدّه رغماّ عن الكلّ ، فيّ حين تنهدّ نايـت زفرا بكلّ راحّة
و هوّ يضعّ يدّه على جبينه رافعاّ خصلاتّ شعره الأسودّ للأعلىّ أجـّابه بابتسامة صّغيرة
ـ تـّبا لكّ فرانسواّ لقدّ ظننتّ أنّ ذلكّ السافلّ قدّ قتلكّ . . لا داّعي للاعتذار الآن أخبرنيّ كيفّ حالكّ ؟
اتسعتّ عينيهّ من الصدمة هلّ سمعّ تواّ نغمة الراحّة بّحديثّ سيدّه هـذاّ يعنيّ أنهّ ليسّ غاضباّ عليه لكنّ حتىّ لو لمّ يكن غاضباّ ذلكّ لاّ يعنيّ
أنهّ يستطيعّ مسامحّة نفّسه على إخفاقهّ المذلّ فيّ مهمتهّ بحمايةّ سيدّته و كاّد ّأن يجيّبه عندّما سمعّ صوتّ كليرّ القلقّ منادّية إياهّ و هيّ
تّبحث عنهّ لقدّ كانتّ تستمرّ بإيقافّ الناسّ ثمّ تسّألهمّ ماّ إنّ رأوه أتّظنه طفّلا ؟ تنهدّ بانزعاج و خرجّ من زقاقّ ، قالّ بّنبرة هادّئة مجيّبا سيدّه
متجّها ناحيّة كليرّ
ـ أناّ أسفّ سيديّ لأنني لمّ أستطعّ الاتصالّ بكّ سابقاّ لقدّ كنتّ مصاباّ بّرصاصتينّ على مستوىّ الكتف أيضاّ القدّم مماّ جعلنيّ أخضعّ لعلاجّ
مكثفّ أيضاّ سيديّ أظنّ أنكّ تعلمّ بّمسألة اختطاف ديميتري لسيدة ماري ؟
صمتّ نايتّ لوهلة من الزمنّ بالطبّع يعلمّ قدّ حرصّ ديميتريّ علىّ جّعله يدّرك ذلكّ جيداّ بإحضاره ماّري لّمأتمّ جدّه ثمّ أخذهاّ كماّ لوّ كّأنها
شيءّ من ممتلكاتهّ هوّ بكلّ تأكيدّ و بفعلته هذّه جّلب الموتّ لنفسهّ لاّ يصدقّ أنهّ كان متساهلا معه لهذّه الدرّجة ، درّجة تجّعله يختطفّ
زوجتّه ارتشف مياه دّفعة واحدةّ بينماّ أعين الكلّ تراقبهّ ، تّحدثّ بنبرةّ حادةّ
ـ أجلّ . . ماّهي أخّر المستجّدات فرانسوا ؟ هلّ أنتّ قادرّ على الحركّة الآن ؟
تّوقف فرانسواّ خلفّ كليرّ التيّ قدّ بدّأت بالبكاءّ زمّ شفتيه بّعبوسّ إنهاّ لا تّدعه يتحدثّ مع سيدّه بتركيزّ لذلّك وضعّ يدّه علىّ ذّراعهاّ استداّرت
حينهاّ كليرّ ناحيتهّ بينماّ أشارّ فرانسواّ لهّا كيّ تلتزمّ الصمتّ إنهاّ تّتبعه فيّ كل مكانّ مماّ يّقيدّه قليلاّ تّحدث بّنبرة منزعجةّ ناسيّا تواجدّ نايتّ
على لهاتفّ ،
ـ سحقاّ كليرّ أناّ لنّ أهربّ إلىّ أيّ مكان لذلكّ كونيّ طفلّة مطيّعة و عوديّ للمطعّم . .
رمقّته بّنظراتّ حادةّ إنهّ لاّ يدركّ أبداّ أنهاّ قلقة عليهاّ ويشتمهاّ أيضاّ لوّ أنهاّ تستطيعّ لكمه فقطّ زفرتّ بغيضّ ألاّ يّعلم أنهاّ تخافّ عليه
خصوصاّ و أنهّ لمّ يشفى بعدّ من إصاباتهّ ؟ ألاّ يدركّ أن ماّ تعرضاّ له كانّ عملية قّتل سابقّة التخطيطّ و الترصّد قدّ كان أمرّ نجاتهماّ بمثّابة
ضّربة حظّ ، فيّ حين عـّاد فرانسواّ إلىّ ذلّك الزقاقّ محاّولا التحدثّ بّراحة تّامة معّ نايتّ ..
بينماّ و فيّ الجّهة الأخرىّ كانّ نايتّ يّنتظرّ بّهدوءّ أقالّ فرانسواّ تواّ اسم كليّر ؟ هناكّ فتاةّ واحدّة تدعىّ كليرّ غلوريّ أختّ آرثرّ الشخصّ
الذيّ يريدّ بّشدة إدّخال فلورا ّالسجنّ أيضاّ لقد ّرفعّ دعوى قّضائية هلّ هي الآن برفقةّ فرانسواّ ؟ رفعّ حاجبهّ بغيرّ رضى منتـظرّا إنهاء
فرانسوا كلامهّ معهاّ ، لاّ يجدرّ به التسرعّ فيّ الحكمّ عليهاّ لكنّ هيّ أختّ آرثر ّالذيّ هوّ بجانبّ ديميتريّ حاّلياّ لذلّك يجدرّ بهم الحذرّ من هذّه
العاّئلة .. بّعد فترةّ عـّاد فرانسواّ ليضع السماعةّ على أذّنه بقليّل من اليّأس من تواجدّها المستمّر حوله ثمّ قّال بّنبرةّ جـّادة
ـ أعتـّذر سيديّ لإبقائكّ منتـظراّ.. حسناّ لديّ شّيء أريدّ أنّ أطلبّه منكّ سيديّ بّعد إذّنك طبّعا
اعتلت ملامحّ نايتّ الهادّئة نوعاّ منّ البّرودّ إذّ بدتّ نبرةّ فرانسواّ جادّة للغايةّ مفعمةّ بالخـطرّ منتـظراّ سماعّ طلبّه بينماّ بادرتّ فلورّا نظراتّ
القّلقة معّ ويليامّ الذيّ اعتدلّ فيّ جلّسته حتىّ الآنّ لمّ تتغيرّ ملامحّ نايتّ إذّن لاّبد أن ّفرانسواّ يحملّ أخباراّ سّيئة للغاية ..

لا يجب قول لا لفخامتك حيث تعيش القصص. اكتشف الآن