~ إلى متى ؟ ~
بـعدّ مرورّ أيـام أخرى تلتها ّليال طـويلةّ مضجعةّ بنومّ متقطع يكادّ أن يكونّ معدماّ حيثّ لم يتغـيرّ أيّ شيءّ قضيةّ فـلورا
لمّ يجدّ لها المحاميّ حلاّ أمـاّ ويليامّ فقدّ كثرّ انشغاله فيّ وكالته مماّ جعـّله لاّ يجد وقتاّ يخصصهّ من أجلّ أصدقاّئه ، أليكساندر
دخلّ إلىّ مـدرسةّ جديدةّ مرتدياّ بذلته الـرسمية بسعادةّ لا توصفّ كلـيرّ تستعدّ للامتحاناتّ القاّدمة كذلكّ ماري التيّ لمّ تكن قـلقة
للغايةّ بشأن الامتحانّ أكثرّ من قلقهاّ لاّ بلّ الأصحّ ذعرهاّ لاختفاء نايت المفاجئّ بعدّ لقائهماّ مع ديميتريّ إذّ لمّ يظهر منذّ ذلكّ الحينّ
هـّاهي جـالسة علىّ الأريكةّ تحملّ بين يديّها كتـاباّ لمسرحيةّ شكسبير تقرأه دون أن تركزّ فعلاّ فيّ محتواه غـير مباليةّ بكون هـذاّ الكتابّ
يحملّ نصفّ علاماتهاّ بين أوراقهّ فقطبتّ حاجبيهاّ بّعبوس واضحّ قدّ داهمتهاّ رغبة شديدّة في البكاءّ إذّ لا ينفكّ أن تداهم الفشلّ فيّ كل
شيِءّ تفعلهّ ..
لمّ يعد بمقدورهاّ الاستمرارّ فيّ هـذاّ أكثرّ إنهاّ ليست ملائمةّ للانتقامّ فحتىّ لو أرادتّ لما استطاعتّ و لماّ نجحت أيضاّ تنهدتّ بقلةّ حيلةّ
ما الذيّ يفعله نايتّ الآن ؟ لقدّ رأت فيّ نشرة الأخبـارّ أن فـرعاّ تابعاّ لشـركة لبيرّ فيّ باريسّ عرفّ تدهوراّ فيّ أوضـاعهّ إذّ تمّ تعـطيلّ
جميعّ معاملاتّ التصديرّ مماّ جعلهاّ تعتقدّ أنه ربماّ قدّ يكون هـذاّ هو سببّ اختفاء نايت و مكان تواجدّه أيضاّ ..
فتحّ بـاب الغـرفةّ لكيّ يدّخل أليكساندرّ مرتدياّ بذلته الـرسمية و تبدواّ عليهّ صفةّ الفرحّ ألقى عليهاّ التحيةّ بخفةّ فابتسمتّ ماريّ حالماّ رأته
و وضعتّ كتابهاّ جانباّ كيّ يتقدمّ نحوهاّ جلسّ بجانبهاّ على الأريكةّ ثمّ أخذّ قطعةّ حلوى قائلاّ بنبرةّ مرحـةّ
ـ لنتنـاّول الفطورّ معاّ ..
أومأتّ بالإيجابّ فضحكّ بهدوءّ لكي تسكبّ له ماريّ فنجانّ قهوةّ مدتّه إليهّ فتنـّاوله بّخفة شاكراّ إياهاّ بعدّ ذلكّ عمّ الصمتّ إذّ أن ذهن ماريّ
مشتتا للغاّية ففشلهاّ لا ينفكّ مغادرتهاّ قدّ بدأ اليأس بالتسللّ إلىّ قلبهاّ شيئاّ فشيئاّ تنهدتّ بأسىّ محاولة طردّ هذّه الأفكارّ من ذهنهاّ بينماّ كان
أليكساندر يرمقهاّ بهدوءّ قدّ بدتّ ملامحـّه خاليةّ ارتشفّ القليلّ من القهوةّ قبلّ أن تتحدثّ ماري ببسمة
ـ إذنّ هلّ كونت أيّ صداقاتّ جديدةّ ؟
أومأ بّخفة بالرغمّ من أن هذّه مجردّ كذبة صغيرةّ إذّ أنه حتىّ الآن لم يستطعّ الانسجامّ معّ زملائهّ لكنهّ يستمر بالمحـّاولة أيضاّ أوضاعّ
القصرّ المـريبةّ تثيرّ قـلقه فّنايت مختفي و لم يتسنى له أبدا اللقاء معهّ أماّ كايلّ فذهب فيّ رحلة عملّ و إليزابيثّ عـادتّ منذّ مدةّ قصيرة فقطّ
من جلسة تصويرّها يبدواّ أنهاّ تخططّ لشيءّ ماّ فّالقصر فيّ حالة نشاطّ ، تنهدتّ ماريّ بضجرّ عندّما رأتّ نشرة الأخبارّ تتناول مجدداّ شركة
لبيرّ حدقتّ فيّ كتابها ّقبلّ أن تـرميه بّملل ثمّ تعاودّ التقاطهّ و هيّ تجلسّ أسفلّ الأريكة بينماّ ظلّ أليكساندر يرمقهاّ بّقليل من القلقّ قبلّ أن
يتحدثّ بنبرتهّ الهادئةّ
ـ ماري .. هلّ لا زلتّ تـريدين الأخذّ بثأرك ؟
نـظرتّ ماريّ نحوه بعينيهاّ الواسعتينّ قد بدتّ دهشةّ عليهاّ سرعانّ ما أخفضتّ نظرهاّ بعيداّ عنهّ لكيّ تظهرّ ملامحـّها الحقيقيةّ بعيداّ عنّ
بسمتهاّ الرقيقةّ أوّ ضحكهاّ الزائفّ كانتّ شاحبةّ منكسرةّ و متألمةّ قدّ فقدتّ أخرّ أملّ لها معّ فشلهاّ المستمرّ ، قالتّ له بنبرةّ
هامسةّ متحشرجة
ـ حتى لو أردتّ .. لن أستطيعّ ، أنـا سأبقى دوماّ ماري الضعيفةّ الحمقاءّ في أنظارهمّ
رمقهاّ أليكساندر بألمّ ثمّ تنهدّ بقلة حيلة و هوّ يضع فنجان قهوتهّ جانباّ لكيّ يعم الصمتّ فيّ تلكّ الغـرفة الهـادئةّ بقيّ الاثنينّ بجانبّ بعضهماّ
بعضاّ يريدّ أن يساعدهاّ لكن إن تدّخل هوّ فلا أحد يعلمّ ما الذيّ سيفعله ديميتريّ له إنه لن يسامحه على الإطلاقّ لاّ بلّ سوف يكون مصيرهّ
القتلّ ، قطبّ حاجبيه بعبوسّ واضحّ ترددّ كثيرا ّقبلّ أنّ يّتخذ قـراره تحدثّ بهدوء
ـ أتريدين منيّ أن أساعدك ؟
لمّ تدركّ ماريّ أن أليكساندرّ جادّ فيّ قوله بلّ ضنت أن هـذاّ مجردّ مواساةّ طفلّ لهاّ يحاولّ جاهدا أن يساعدهاّ بطريقتهّ فّابتسمتّ بخفـةّ ثمّ
استدارتّ نحوهّ ربتتّ على خصلات شعرهّ الأشقرّ و لمّ تقلّ شيئاّ حينهاّ ترددّ أليكس أكثرّ فيّ عرضّ مساعدتهّ لكنه استسلمّ لرغبتهّ القـوية
وّ جلسّ أمامهاّ ينظر إليهاّ بجدية شديدةّ فضحكتّ ماريّ و كادتّ أنّ تّمازحه لولا أنّ أليكساندرّ بادر فيّ الكلام أولاّ بنبرة جادّة
ـ أنـا أعلم الكثيرّ .. أستطيعّ أن أسلبّ جميعّ أموالهمّ ماريّ سّأنتقم لكّ من أي شخص تريدينّ كل ما عـليكّ قوله هوّ نعـمّ أعطنيّ الموافقة
لمساعدتكّ ،
كلماتهّ نبرتهّ الجادّة و عينيهّ الحادتين هؤلاءّ بّأكملهاّ ليستّ ملامح تناسبّ فتى بعمرّ الحادية عشرّ بكلّ تأكيدّ فقطبتّ ماريّ حاجبيهاّ مستغـربةّ
أمرهّ إذّ أنه بدى جاداّ للغايةّ لكنهاّ رأتّ أنه مهما كانّ جاداّ فهو مجردّ طفلّ لكيّّ تربت على رأسه مجددا ّقائلة برفق
ـ لوّ كان الأمرّ ليّ لكنتّ جعلتكّ تعيشّ حياةّ خاليةّ من أيّ بغض أو حقدّ لذاّ أرجوكّ لاّ تدعّ هذّه الأفكارّ تتغلغلّ إلىّ عـقلكّ ابقى بريئا
لمّ يكنّ أليكساندرّ ليومئ إيجاباّ ليسّ و هيّ بمثلّ هذّه الحالةّ على شفاه الانهيار لكنّ و لكونه مجردّ طفـل بأعين الغيرّ فلمّ يجد كلمـةّ أو حلاّ
ليواسيهاّ غيرّ أنه لمّ يعلمّ بأن مجردّ تواجدّه بجانبهاّ يكفيهاّ ، ابتسمتّ ماريّ بهدوءّ و هي تربت علىّ خصلات شعرهّ الأشقرّ بعشوائيةّ ثمّ أرادتّ
الوقوفّ للاستعدادّ لأجلّ دروسهاّ فيّ الكليةّ عندّما خانتهاّ قدميهاّ مجدداّ و للمرة الألفّ فتوقفتّ عن المحاولةّ و التزمت الصمتّ أغلقت عينيهاّ
لما داهمها ألمّ شديدّ ثمّ اسندتّ رأسهاّ على كتفّ أليكساندرّ الصغير لمّ يعد ينفعهاّ الدواءّ و لمّ تعدّ تستطيعّ الاحتمالّ أكثرّ تعلمّ أنه يوجدّ خللّ ما
فيّ جسدهاّ و تعـلمّ أنهاّ لن تستطيعّ الاستمـرارّ هكذاّ لكنّ ليسّ هناكّ حـلّ آخر لا يجب عليهاّ أن تظهرّ بمظهر الضعيفةّ ماري مجددّا حتى لو
كان الأمر على حسابّ صحتهاّ ،
نـظرّ إليها أليكساندرّ بألمّ هوّ الآخرّ ثمّ رفعّ يده و أخذّ يربتّ على رأسهاّ بحزنّ حينماّ فتحّ بابّ الجناحّ لكي تظهر منّ خلفهّ سوزيّ التيّ أتت مسـرعةّ
إلىّ ماريّ و يبدوا عليهاّ القلقّ الشديدّ كادّت أن تتحدثّ لماّ رن هاتف ّماريّ فنـظرتّ إلىّ إسم المتصـلّ الذيّ لم يكن سوى فرانسواّ ثمّ عـادتّ بأنظارهاّ
ناحيةّ سوزيّ بعدّ ذلكّ أجـابت بنبرةّ هـادئّة
ـ مـرحبـا ..
نـظرّ فـرانسواّ بطرفّ عينه إلىّ نايت الجـالسّ على كـرسيّه خلفّ المكتبّ خصلات شعرهّ الأسودّ تناثرت بعشوائية علىّ وجـههّ عينيهّ مغـلقتين لتنعماّ
بقليلّ من الهدوءّ بينماّ شفتيه تتحركانّ هامستينّ بشيء ماّ قدّ بدى عليه الإرهاقّ كلتاّ قدميه فوقّ المكتب على تلكّ الأوراقّ المكدسةّ تنحنّح فرانسواّ
ثمّ قال بإبتسامةّ
ـ صباح الخير آنسة ماري ..
ألقتّ هي بدورهاّ أيضاّ تحية الصباحّ ثـمّ وضعتّ الهاتفّ على مكبرّ الصوتّ قدّ جلست بجانبهاّ سوزيّ التي حيتـّه بّمرحّ سألهماّ عنّ أحوالهماّ
لكنهّ رفـضّ الإجابة عنّ أيّ سؤال تـطرحّه ماريّ بلّ يكتفيّ فقطّ بالابتسامّ و تـغييرّ الموضوعّ ثمّ أخيـراّ إنتقلّ إلىّ هـدفّ من اتصاله ، تحدثّ
بنبرةّ جادةّ
ـ يبدوا أن السيدة إليزابيثّ تّريد أن تقيمّ حـفلّة و ليسّ أيّ حفلةّ كلناّ نعـلمّ جيداّ أنّ مصيرّ رئيسّ لبيرّ قريبّ جداّ و هذّه الحفلة من أجلّ كسبّ حلفاءّ
جددّ بكل تأكيدّ بالرغم من أنه لم يكن يجدر بهاّ القيامّ بأيّ احتفال احتراما لموت السيد بيتر لكنّ يبدوا أنهاّ تستغلّ فـرصةّ نجاحهاّ في مهنتهاّ لكي
تتضرع بذلك النجاحّ ..
أخفضتّ ماريّ رأسهاّ للأسفلّ بّغيضّ بالرغم من أن طريقة إليزابيث ملتوية ليستّ سليمة لكنهاّ تبذل جهدها لمساندةّ زوجهاّ كايلّ على عكسهاّ تماماّ
هي دوما ما تنجحّ فيّ طرقهاّ و بالرغم من أنه لا يفترضّ بها أن تشعر بالغيرةّ منهاّ إلاّ أنها تفعلّ فزفرتّ ماريّ بّحدة ألقت ظهرها على الأرضّ لكيّ
يكمل فرانسوا كلامه بجديةّ
ـ و بماّ أنهاّ تـفعل هذاّ فقد قررّ السيد نايت استغلال الأمرّ أيضاّ سوفّ ندعوا نحن معارفناّ للاحتـفالّ ليسّ احتفالا بمعنى الكلمة إذّ أنه اجتماعّ عمليّ
لذلكّ أريد منك يا آنسة ماري أن تشرفيّ على الأمورّ لحين عودة السيد نايت من فـضلكّ ..
لمّ تجـبه ماريّ بل التزمت الصمتّ فقطّ عابسةّ بملامحهاّ قدّ بدى عليهاّ عدم القـناعةّ هذّه الفكرةّ ليست بكلّ تأكيدّ من قبلّ نايت فّهو لن يطلبّ مساعدتهاّ
حتى لوّ كان الأمر يعنيّ موتهّ مماّ يعنيّ أن فرانسواّ يحاول أن يصلح ّبينهماّ تنهدتّ فيّ حين رمقتهاّ سوزي بتوترّ لكيّ تتحدث ماريّ بنبرةّ هـادئةّ
ـ حسنا إذن أرسل تعـليماتّ إلى سوزي سوف أحرص على تطبيقّ كل شيء إلى اللقاءّ إذن ..
أغـلقت السماعةّ بعدّ ذلكّ أمالتّ بجسدهاّ لكيّ تستلقيّ أرضاّ مغـلقة عينيهاّ لا تملك القدرة على الوقوفّ على قدميهاّ أو فيّ وجه إليزابيثّ لكن ستحاولّ
أن تنفذ تعليماتهّ لن تخسرّ شيئاّ ، نـظر إليهاّ أليكساندر بقلقّ بعدماّ رن هاتفّ معلنا عن وصولّ رسّالة نصيةّ ثمّ اقتربّ منهاّ مدّ يدّه نحوهاّ عندّما
شعرت ماري بوجود شخصّ أمامهاّ فتحتّ عينيهاّ الواسعتينّ لكي تبتسمّ بخفوتّ لأليكساندر ثمّ أمسكتّ يده فّساعدها على الجـلوسّ بجديةّ أيضاّ اقتربت
منهاّ سوزيّ محاولة أنّ تشجعها هيّ الأخرى حينماّ قالّ بنبـرته البـريئةّ الحمـاسيةّ
ـ لاّ تقلقيّ ماريّ نحن سنساعدكّ هذّه المرةّ كل شيءّ سيسير على ما يرامّ..
استسلمتّ ماريّ لهماّ بسرعةّ وّ قدّ دب الحماسّ فيّ قلبهاّ أجلّ يمكنهاّ دوما المحـاّولة فأرادت الوقوفّ عندّما أدركتّ أن الخدرّ الذيّ يغـزوا قدميهاّ لم
يختفيّ بعد لاّ بل أطالّ المدةّ أكثرّ فاختفتّ ابتسامتهاّ و تلاشت قّوتهاّ شـعورّ بالعجزّ يداهمهاّ تلكّ النظرات الساخرةّ باتجاهها لنّ تستطيعّ تحملّ الأمرّ
مجدداّ كتمتّ أنفاسهاّ عندّما لاحظّ الاثنينّ تغيرّ ملامحهاّ لاّ بجب عليهاّ الاستسلامّ الآن فقد ّقدمتّ لها فرصةّ آخرى لكيّ تظهرّ للمجتمعّ كـزوجـة نايت
لبيرّ الذيّ يهابه الكلّ لن تسامحّ نفسهاّ إنّ رمقوها بشفقةّ ، ضغطتّ علىّ شفتيهاّ بّقسوة وّ بواسطةّ يدهاّ استطاعتّ الـوقوفّ ، نـظرتّ إلى جسدهاّ
الذيّ أهملته ثمّ إلىّ خصلات شعرهاّ البنيّ الذي بدأ مقصفاّ بعدّ ذلكّ قـالت بنبرةّ متوترةّ
ـ أ .. ربمـا يجب عليناّ أن نذهب إلى صـالة التجميل أولاّ أبدوا كّالأمواتّ الأحياء
غمزتّ بعينهاّ إلّى سوزيّ ثمّ تـركتّ شعرها يسدل على وجههاّ و هيّ تصدرّ صوتاّ خفيفاّ كالأفعىّ و هيّ تقفزّ على أليكساندر الذيّ ركـضّ مبتعداّ
أخذتّ تـضحكّ ببحـةّ محاولةّ أن تمسكّه بينماّ هوّ يستمرّ بالابتعادّ فيّ حين تنهدتّ سوزيّ بقلة حيلةّ و هي تـرفعّ هاتفهاّ لكيّ تتصلّ بـصالون التجميلّ
كيّ تحجزه منّ أجلّ سيدتهـاّ ..
أنت تقرأ
لا يجب قول لا لفخامتك
Romancechanez الكاتبة رواّيتي يـّغلبّ عليهـّا الطـّابع الـرومانّسي الإجتمـّاعي ، يتخـّللهـّا الـقّليل من الكـّوميدّيـا و بّضعة بـهاراتّ من الـواّقع أحـّم أعـّلم أننّي سيـئة في تـّرك الأنطـّباع الـجيـدّ لـكّن .. أحـمّ سـأكونّ ممتـّنة للـحّصول على بـّعض ال...