3-¤العالم الاخر¤

397 14 1
                                    

" اللعنه لم تأخرت تلك الفتاه هكذا"
شعرت بالضجر كثيرا وانا جالسه برفقه صديقاتي الأخريات حقا انا امقت الانتظار! !
جلست صديقتي جينيفر وهي عاقدة قدميها أسفل ساقيها على اريكتها المفضله التي لا تنفك عن استخدامها قط مردفه بأسلوب تشويقها  المحبب  وهي تمضغ علكتها :" يا فتيات اتعلمن  ما الذي حدث مؤخرا "
نظرو إليها في علامه استنكار الي ما ترمي إليه فردت الأخرى عليها و هي تقهقه :" اتقصدين السيدة ماديسون. . تلك فضيحه " اردفت أخرى جالسه :" ياللهي من أين تاتين بتلك الأخبار بلدتنا كبيره و لكنكن غير مقصرات في معرفه الأخبار احسدكن" فاتسعت عيناها متشوقه وأكملت حديثها :" هياا تكلمي ما الذي حدث "
بدأت الأخرى بسرد فضيحه أخرى من فضائح سكان البلدة ..  لا أعلم انا غير مهتمه بتلك التراهات داخلي ينجذب لشئ آخر .. منذ ان بدأت تراودني الكواليس  و الأحلام الغريبه و انجذابي لاشياء غير مرئيه وانا لا أعلم ما الذي يحدث لي..
تركت نفسي حين شعرت ان هناك شئ غريب في المكان شعرت بثقل أنفاسي كان هناك حمل علي جسدي و بدأت يداي تتحرك من تلقاء نفسها متحسسه الهواء،  كأن هناك طاقه غريبه او شئ غير مرئي شعرت بثقل راسي وانا احاول ملامسته و الآخر يحاول ملامستي و التمسك بقبضه يدى مارا علي أصابعي الي ان شعرت بهمس اسمي في اذناي! !!
نظرت جينيفر في توجس هامسه :" ليانا هل انتي بخير"
اردفت خافته بعد ان لاحظت نظرات الريبه والتعجب المرتسمه علي وجوههم :" نعم نعم انا بخير فقط شردت قليلا"
في تلك اللحظه دخلت جده جينيفر وهو علي درايه بأمور السحر ولها انتماء مجتمعي الي تلك الطبقه اردفت متوجسه بعد ان قلبت عينها في زوايا المكان في هدوء :" مرحبا بكم ايتها الفتيات .... استشعر ان هناك طاقه غريبه اليوم "
ارتفعت عيناي الي تلك الجدة التي مازالت قرنيتها مثبته علي ، تبا كم اتوتر نظرات تلك العجوز الفضوليه كأنها ستخترق روحي و تهم بالنبش بها.
تحمحمت واردفت بابتسامه مغلفه علي روحي المنزعجه من تطفلها :" مرحبا سيدة فيكتوريا كيف حالك" ثم قلبت عيناي الي تلك الفتيات المتجهزات للرحيل  مردفه :" هيا يا فتيات سنتاخر على الحفل"
بادر الجميع بالموافقة و توجهنا الي الخارج متحاشيه تلك النظرات المتهكمه حولي و لكن اوقفني تلك القبضه القويه التي تمسكت بمعصمي رافقها كلمات العجوز التي التفت حولي انزعجت كثيرا ملتفه إليها و لكن الغريب لم يكن يوجد أحد متمسك بي .. ما هذا الشعور المفاجئ !! رفعت نظراتي إليها في توتر واردفت كلماتها تلك وهي تقلب عيناها في الفراغ :" الم اخبركن ان اليوم توجد طاقه غريبه في المكان لعلها خرجت من مخبأ احداهن"
نظرت إلي جينفر في تعجب مردفه :" ما بك يافتاه ! اتاخذين كلام فيكتوريا علي محمل الجد !! أنها تعشق مبالغه الأمور !"
لا يهم ساخرج من منزل غريبي الأطوار هذا و سانفض بعيدا ما حدث لي بالداخل  ...
في مكان آخر
كانت سوزى في وضع أحدث انفجار في قلبها بسبب زياده اقتراب داني منها و تلك أعصابه التي شعرت بتصلبها بدأت تنظم أنفاسها عنوة و التفتت إلى ذلك الغاضب المتمسك بخصرها بقوة ، أضيفت حدقتيها مردفه :" أيها الغبي ابتعد قليلا وارتدى شيئا ، تلاشت ملامح الغضب من علي وجهه واحلت محلها ملامح الخبث مردفا و هو يبتلع ريقه :" لماذا علي ذلك انا في غرفتي يمكنني ان اظل عاريا ثم أعتقد ان عضلات بطني أعجبتك "
دفعت صدرة بيديها الرقيقه مردفه في انزعاج :" لا لم يعجبني شيئا أيها الوقح عديم الحياء إليك عني ..  انا لم يجب علي ان اتي الي هنا ".
قهقه مردفا :" لم انتي عصبيه الي هذا الحد انا فقط أمزح معك .. ".
تصنعت الابتسامه مردفه :" على كلا سأذهب انا برفقه الفتيات الي الحفل وانت يمكنك ان ترتدي ثيابك"
اردف بجديه :" لا انتظرى سأضع لكي مرهم للكدمه و يمكنك الذهاب برفقتي "
لم تحتاج سوزى الي التفكير فقط راق لها الاقتراح ، سرعان ما توجه الي الحمام وارتدى ملابسه و احضر برفقته المرهم التقت بيديه قدميها واضعا عليه المرهم وهي غمرتها مشاعر الحياء والحب في ان واحد .
بعد فترة من الزمن وصلنا إلى بوابه حديديه ضخمه سوداء اللون ينعكس عليها ضوء القمر الساطع الذي يتوسط السماء الصافيه مندلع من الداخل أصوات  الموسيقي الصاخبه و ضجيج الفتيات والفتيان كنايه عن استمتاعهم بالداخل. .
تقدمنا بخطواطتنا الي الداخل و اندلع الفتيات ك الحريق إلى الحفل المتربص في الداخل وبقيت خطواتي مترنحه حول المكان شئ ما بجوفي يخبرني ان هناك شئ غريب، التففت بحدقتي حول المكان فوجدت نفس المكان الذي زار أحلامي مؤخرا علي مرمي البصر ، لم اترك الأمر لأني توجهت بخطواطتي متعجله إليه. ..
وجدت نفسي واقفه أمام باب المنزل واضعه يداى على مقبض الباب الذي كان مفتوح عازمه على الدخول إليه يساعدني في ذلك ذلك الحمل الذي متمسك بجسدى فجاه يجبرني على فعلها !
صعدت الي اعلي الدرج نفس الهيئة التي زارت أحلامي واجده تلك الغرفه المزعومه و لكن كان هناك آثار دماء جافه على الجدران و الفراش أيضا كان حاله المنزل باليه كأن أحد لم يدخله منذ عهد  ، اخذت خطواطتي الفضوليه تتجول في الغرفه هنا و هناك الي ان تعثرت قدمي في ورقه قديمه مشقوقه مكتوب عليها انقذني !
شعرت بانامل تلامس ظهرى فالتفتت مفزعه لاجد خيال فتاه تقتنص حياه فتاه أخرى بواسطه السكين .
لاتفت امامي مرة أخرى لاجد سيدة غير مرئيه مخيفه الشكل ذات أعين دمويه مثبته حدقتها المحدقه بها على فاتحه فمها الي أقصى حد صارخه بي..
ارتجف قلبي خوفا لم اجد نفسي إلا ان ركضت قدماي حامله جسدى الي الخارج المنزل المشئوم محاوله التقاط أنفاسي عنوة في الهواء الطلق و اضعه يداى علي صدرى لاشهق صدمه بعد ان وجدت يد قويه غارزة في خصرى وجسد ما ملتصق بظهرى!
التفت لاجدة ناظرا إلي باستغراب مردفا :" ماذا ! ما الذي تفعلينه هنا"
بلعت ريقي مردفه :" لا شئ"
رفع حاجبه لشعورة اخفائي شيئا ما عنه و لكنه استرق النظر الي ثيابي متحسسا يداه ظهرى مردفا :" رائع "
" عفوا"
مال برأسه علي أذني هامسا ببحه رجوليه ارتجف لها جسدى :" انتي الرائعه جميله "
ابتسمت في خجل مردفه :" وانت لطيف"
واضعه يداي متحسسه وشومه تلك البارزة المرتسمه علي ذراعه كاشفا اياها بواسطه قميصه الأسود مطوى الاكمام رافعه ناظرى الي عنقه الذي أيضا نال نصيب من ذلك الوشم .
نظر الي هامسا :" ماذا ايعجبك وشمي"
أسرعت بالايجاب :" كثيرا مثير وغامض"
اتسعت ابتسامته التي أظهرت تلك الغمازتين المحتلتان وجنته و تلك عسليته التي لمعت و ضعت يداى علي تلك الغمازتين مردفه بطفوله :" كم اعشقهن كم أود التهامهن"
أمسك راحه و هلم بتقبيلها مردفا في خبث :" وانا أود التهامك"
دفعته برفق علي صدرة و اردفت :" هيا الي الحفل أعتقد أنك لا تحبذ الآخرون رؤيتنا برفقه بعض "
اختفت معالم الابتسام من علي وجهه و اردف بضيق:" تبا لهم "
شعرت حقا بالضيق لا أعلم الي متي ستظهر علاقتنا الي العلن لقد سئمت كثيرا والأمر معقد بالفعل.
نظر الي في حده :" لا أريد ان اراك برفقه أحدهم في ساحه الرقص"
رفعت حاجبي في تعجب :" ولم لا انا جئت الي هنا لكي استمتع بوقتي"
لعن تحت أنفاسه وأردف بفحيح شيطاني :" انتي لا تريدين إخراج شيطاني اياكي وفعلها "
ثم توجه الي الداخل تاركا اياي في غيظ مكتوم..
حسنا أيها الأحمق الآن هذا الذي سوف افعله.
يتبع❤

عشق لوسيفر  ( قيد التعديل )حيث تعيش القصص. اكتشف الآن