طغي القمر الناصع على سماء بلدتنا الغامضه فقد كانت تلك الليله متزينه بها النجوم الساطعه وقفت للحظات التقت أنفاسي عقب دخوله إلى الداخل .. تبا أنه يعلم جيدا أنني لست من النوع الذي اخضع للتهديد، ولكن لنستمتع قليلا لأرى الي إى درجه يمكنه التحمل ...
توجهت إلى الداخل حيث رفيقاتي وأخيرا اتت سوزى متأخرة قليلا الي الحفل برفقه داني لقد علمت أنها تاذت قليلا في كاحلها و ساعدها داني على التعافي من حسن الحظ ان رفيقنا طبيب و لكن تبا تلك الابتسامه و اللمعه التي تتخللها في نظراتها عندنا تتواجد معه متي سوف يعلم هذا الأحمق أن هذه الفتاه تهيم به عشقا و لكن اعتقد أننا نمتلك حظ سئ في الحب من جهتي انا على علاقه باحدهم من عائله تعاديها جدتي و مجبرة على إخفاء علاقتنا سرا منذ عدة أعوام الي ان يتحسن الوضع ومن جهه أخرى صديقتي تعشق رفيق طفولتي الاحمق الذي اعتقد أنه الي الآن لم يكتشف مشاعرها بعد ....
نريد ضربه قويه لإثارة المشاعر نريد بعض الحماس قليلا ... و اعتقد ان هذه فرصتنا...
توجهت بخطواطتي الي تلك الطاوله المحيط بها صديقاتي وسط الصخب والمرح و الأجواء المفعمه بالحيوية الخاصه بالاحتفالات
تجولت بتلقائية داخل ساحه الاحتفالات و لم انسي قط ما ترائي امامي و متشوقه لاعلم ما حدث لتلك المسكينه المكبله و ماهيه ما حدث و تلك الملامسات التي بدأت أشعر بها مؤخرا و الحمل الذي أشعر به علي جسدى و كلمات تلك غريبه الأطوار في منزل صديقتنا يبدو أن الأمر سوف يتخذ هذا المنوال أشبه بأمور ما وراء الطبيعه ، علقت أفكاري في هذه الأشياء متناسيه عن حاله الضخب التي تشتعل في المكان فايقظني شاب يلوح بيده إلي مبتسما مردقا :" هااي مرحبا هل تسمحين بالرقص" ابتسمت مردفه :" ليس الآن و لكن من المؤكد انني سوف ارقص الليله"
توجهت إلى الطاوله التي يمكث عليها صديقاتي وسط ضحكاتهن الصاخبه واحاديثهن المتداخله مازال عقلي عالق في ما حدث لي او ما ترائي منذ قليل و احضر الشبان الي الطاوله و توافدت طلبات الرقص إلى الفتيات و احضر الشاب مرة أخرى ليراقصني يبدو أنه متعقب ولكن لا بأس سنرى ما الذي سوف يحل بعد ذلك و في جانب آخر كانت هناك مساحه كبيره تحتوى علي القادة و السحرة الشبان من درجات مرموقه و اجتماع عمل يدور في تلك الأثناء ...
توافد الفتيات والفتيان في ساحه الرقص و تواجدت معهن و بدا شريكي في الرقص يبدأ رقصته معي واضعا يداه علي خصري و تمايلت معه بحركات خفيفه مستمتعه بالموسيقى الصاخبه طاردة تلك الهمهمات في رأسي و لكن توقف شريكي فجاه و دون الحاجه لاسال عن السبب تلك النظرات المشتلعه من تلك القرنيتين خلفه انحني إلى أذنه هامسا بشئ ادى الي تركي في منتصف الرقصه و فر هاربا شعرت بوخز قوى في خصري لقد أحكم قبضته علي بقوة هامسا بابتسامه مصطنعه و فحيح افعي :" لقد حذرتك " اردفت بتاوهه بسيط بسبب الألم الذي تسبب فيه إليه و اضعه يداي حول عنقه :" ماذا من حقي ان استمتع بوقتي في الحفله كل الفتيات يرقصون ثم انت مشغول"
زمجر في غضب ضاما بجسدى إليه مصطدمه بصدرة شعرت بتصلبه مردفا هامسا في غضب :" تبا لا تخرجي شيطاني "
لا أعلم ما حل بي و كل دقات قلبه تضرب في صدرى حلت رجفه داخلي و كلما انتفض داخليا أشعر بتصلب جسدة أكثر و أكثر ووسط ذلك رأيت الفتيات في المجموعه الفضوليات ينظرو بفضول .
جززت على اسناني كاتي و صديقاتها يحملقن بنا ابتعد عني لا تثر الريبه و لكن تلك النظرة التي تلقيتها في عينه اعلمها جيدا فاردف ف تحدى :" حسنا لقد طفح بي الكيل و لكن لنقم بالأمر على طريقتي هذه المرة "
اضيقت حاجبي متسائله ما تلك الطريقه و لقد سرعان ما اطبق شفتاه على خاصتي ساحبا إليه روحي تدريجيا فقدت أنفاسي تعمق في قبلته أكثر و أكثر و لم يكن في مقدورى مبادلته إياها شعرت بالدوار للحظات فاحكم ذراعيه حول خصرى و بعد فترة فصل تلك القبله رويدا رويدا تاركني التقطت أنفاسي بهدوء مردفا في ابتسامه :" الآن لن يجرء أحد علي النظر إليك " اردفت ببحه محاولا التقاط أنفاسي :" انت مجنون ما الذي فعلته للتو انظر الي الحاضرون كيف ينظرون إلينا والآن سوف تعلم جدتي" شعرت بانامله التي تمر على شفتاي ناظرا اليهما مردفا بهمس:" لا تبداي بجدتك لا تجعليني أفعل أكثر من ذلك امامهم" جززت علي اسناني :" أيها ال. .. "
التقط شفاهي مرة أخرى و لكنها كانت قبله سريعه وأردف غامزا :" الآن لدى بعض لاعمال وسوف أعود لكي" ثم توجهه الي اجتماعه
نظرت الي الفتيات متسعه فماههم من الشدة و تلك الأخرى تقول غير معقول المدرب ماك !
شعرت بالاضطراب كثيرا وتلك النظرات المثبته على الومه حقا هذا لم يكن اتفاقنا و لكن يبدو أنني ضغطت عليه كثيرا حاولت و حاولت كثيرا أن تتلاشى تلك النظرات و الهمسات التي بالرغم من ضئالتها شعرت كأنها سوف تخترق تلك الأجواء الصاخبه و تصيح في أذني .. تبا لك ماك سوف انتقم منك أقسم على ذلك ... عادت تلك اللمسات علي جسدى مرة أخرى و قبضه اليد التي أشعر بها و حمل جسدى عاد مرة أخرى أشعر ان هناك خطب ما بي تربطني تلك الرؤي التي تترائي لي مؤخرا بتلك الحاله التي يصبح جسدى بها بطريقه قويه و لكن ما لفت ناظرى ذلك الرجل الذي يجلس في آخر الطاوله يطمس في فمه قدح مملوء بالخمر جالسه على قدميه فتاه لا تستر الكثير من جسدها مارا أنامله بين نهديها ذلك الوجه. . ذلك الرجل هو نفسه الذي رأيته في رؤياي !!
أريد حقا التكلم معه و لكن كيف ساحاورة يبدو أنه رجل سئ كثيرا لقد اصبح فضولي في ذروته كيف ساختلس منه الحديث أنها مجرد رؤيا سينعتني بالجنون و أن كان ما رأيته صدقا سوف يقتلني الآن لابد من استخدام القليل من الدهاء توجهت إلي ألحانه مشاره إلي النادل طامسه إلي مبلغ لابأس به من النقود متحدثه بهمس :" اترى ذلك الرجل في الزاويه " مشاره بعيناي إليه
اومئ بالإيجاب مردفا:" نعم انستي أنه يدعي جاكوب ريل يكون عضو في المجلس الحزبي للقادة"
:" حسنا شكرا .. من فضلك أريد مشروب ليمون بارد "
اتي صوت من جوارى مردفا :" اجعلها اثنين من فضلك "
التفت لأرى مفزعه ذلك الرجل يحملق إلى بطريقه قذره من أخمص قدمي الي شعر رأسي خارجا كلماته بين اسنانه المدببتين :" ماذا تفعل فتاه جميله وحدك في مكان هكذا مارايك إن تنضمي إلي" تحمحمت بعد ان مددت يداى ملتقطه عصير الليمون الخاص بي ، شكرا لك سوف انضم الي صديقاتي هناك اتمني لك امسيه رائعه "
هلمت بالخروج و لكن اوقفني تلك الأنامل المتحسسه بوقاحه عبست بنظراتي إليه محاوله دفعه :" من فضلك ابتعد عني " و لكنه بكل وقاحه اقترب أكثر هامسا بين اذناي:" إذن لم تسائلتي عني"
انتفضت داخلي لا أعلم ما الذي اقوله إلا أنني شعرت بيد جذبتني بقوة إليها مصدمه في صدر الآخر لالتفت لأرى ماك متجعد الوجه ذو نظرات حادة يغلف وجهه ابتسامه مصطنعه اعلمها جيدا مردفا في فحيح افعي متراقص :" جاكوب مرحبا بك ارى أنك تعرفت بحبيبتي "
اتسعت ابتسامه الآخر الصفراويه :" نعم أنها جميله أهنئك علي اختيارك يا صديقي وأرى أيضا أنها حادة الطباع و شرسه يعجبني ذلك "
شعرت بغرز اظافر ماك في خصري يبدو أنه غاضب كثيرا . نظر الي مبتسما ثم عادت انظارة إليه مردفا :"نعم هذه صغيرتي و الآن يجب أن نذهب نتمني لك امسيه رائعه "
أمسك ماك بيداى متوجها إلى الخارج ثم أشار الي بالركوب في السيارة حقا لم اجادله وهو بهذا الشكل يخيفني كثيرا بل نفذت ما قاله ، لم ينطق في الطريق بأي كلمه فقط ملامح متجعدة و نظرات حادة تناظرني من دقيقه لأخرى كادت أن تفتك بي الي أن وصلنا إلى المنزل و توقف فجأه و علمت ما الذي يريدة ان اترجل من السياره فاردفت :" ماك لقد.."
أردف بهدوء مخيف :" الآن الي المنزل انتي لا تريدين أن تقلق عليك جدتك او ترانا!"
رفعت حاجبي متعجبه :" ترانا! ! لقد رأنا الناس ! هل تمزح معي"
التفت إلى واكاد أجزم أن نظراته تشتعل من الغضب مردفا جازا علي اسنانه :" الان إلى المنزل"
شعرت بصفعه داخلي على أسلوبه ذلك معي و لكن قبل أن اترجل من السيارة اردفت :"حسنا لا تتحدث معي مرة اخرى"
و أسرعت إلى الداخل العن نفسي الآلاف المرات لقد أثرت غضبه بالفعل و لكن تبا ذلك الحمل يذهب تارة و يعود مرة أخرى باكرا أريد التحدث مع فيكتوريا ما الذي يحدث لي ، ذهبت إلى غرفتي متناوله حماما باردا ثم ارتديت ملابس النوم محتضنه فراشي ناظرة الي سقف أمامي .. هل انفصلت عن حبيبي للتو!
لقد تشاجرنا كثيرا و لكن تلك المرة قويه بالفعل اشبه بالصراخ الصامت ، انتظرت ان يأتي الي في غرفتي ليلا مثلما يفعل و لكنه لم يفعل! حسنا اذا كان يريد الانفصال فاليحدث ذلك ...
أغلقت عيناي مستسلمه الي رحله أخرى ستاخذني الي عالم الافتراضي الخاص بي و لكن هذا المرة كانت ساحه اماميه لمنزل ما و جدت روحي محشورة في زاويه ما مكان اشبه بقبر تبا لقد دفنو الفتاه حيه!
انتفض جسدى فزعه محاوله التقاط أنفاسي بصعوبه و تلك النبضات التي لا تكف عن الضجيج لأرى يد هناك تناولني كوب من الماء...
يتبع❤
أنت تقرأ
عشق لوسيفر ( قيد التعديل )
Terrorهل تؤمنون بمقوله تناسخ الارواح ... انا لم اؤمن بها يوما ، لابد انها مجرد افكار خزعبليه ضاله وضعها طرف ما لتشتيت انتباه الاخر و توهمه انها ليست من قبيل الصدفه .. ولكن ماذا ان حدث ما يخالف توقعاتك ايها البشري!! ماذا ان عشقت الوحش الذي يوما ما في حياه...