14- حقبه ذكريات

140 6 0
                                    

تجمد قلبي للحظات جراء تلك النظرة الحاده و تجمدت اوصالي عند مرورهم الي الداخل في تلك الخطوات الرتيبه نحوي و مصاحبه تلك النظرات التي لا تبشر بالخير شهقت بفزع ..
اغمضت عيوني برعب و اعدت فتحها مرة اخري لاجد ان كل شئ عاد الي هيئته الحاليه الباليه و تلك المشاهد التي شعرت لولهه انها حقيقيه اختفت فدولفت الي الدرج مسرعه متوجهه الي تلك الغرفه و ازحت الباب برفق فقد احدث صرير خافت لاجد غرفه حالتها باليه و الفراش شبه متكسر و لون احمر باهت في الارض استنتجت انها دماء تلك المسكينه من خلال الرؤيا السابقه و مقعد ارجله متكسرة رجعت بخطواطتي الي الوراء عازمه علي الروح من المكان و لكن اصطدمت بشئ ما خلفي ، التفت لاجد سيده في مقتبل الستين من عمرها ذات ملامح هادئه مرتديه نظاره نظر ذات عدسه سميكه مسقطه علي انفها مردفه في بحه متعبه :" عفوا من انتي و ما الذي تريدينه"
تلعثمت قليلا و تمالكت نفسي مردفه :" عفوا سيدتي انا ابحث عن ال ستيوارت قيل في المدينه انهم يقطنون هنا انا ساعيه البريد"
اضيقت حدقتها مردفه :" في المدينه!! لقد اختفت العائله من عهد بعيد و لم يذكرهن احد فكيف .. هذا غريب نوعا ما "
تلك المسنه كادت ان تتعبني و لكن في تلك الاثناء تخيلت بمشهد تم من زمن رايت نفس الفتاه و تلك المسنه و لكن يبدو انها كانت في سن اصغر تمشط لها شعرها المنسدل علي ظهرها و تعدل هيئه ملابسها المناميه و تمازح الاخري انها كانت المربيه الخاصه بها شيئا ما اطلق من داخلي *مار-دي*
انطلق به لساني غير منتبهه اعكس ذلك رد فعل المسنه التي اتسعت حدقتها في ذهول و اردفت مسرعه ملقيه ما بجوفها في اتجاهي :" انتي من اين تعرفين هذا اللقب؟!"
تبعثمت كلماتي في حلقي مردفه :" لقد سمعته من احداهن"
امسكت ذراعي في ارتجاف :" لا انها فقط من تناديني به هيا اخبريني من اين تعلمين به"
اشفقت علي تلك النبرات الحزينه مردفه :" اريد حقا ان اعلم كل شيئا عن تلك العائله"
اردفت في استنكار:" وما شانك بتلك العائله الان اخبريني من اين لكي معرفه هذا اللقب"
لقد طفح الكيل لن اكشف امري لتلك العجوز حتما و لكن لابد من وجود سبيل للتملص من تلك الاسئله المتوافده واحده تلو الاخري اريد فقط ان اذهب في وجهتي لكن تلك المزعجه تعيقني!
حككت مؤخرة راسي محاوله خلق اي كذبه اليها و لكن تذكرت ذلك الظرف المحوي علي مهمتي
" سيدتي انا عامله بريد و لدي بريد اليهم كفاك انتي حقا تعطليني وانا مشغوله ان كنتي تعلمين اين وجهتهم فالتخبربني وان لم تكوني فالتدعيني وشأني سابحث عنهم"
اردفت بامتعاض :" حسنا يمكنك ان تعطيني ذلك الظرف "
اردفت بتساؤل :" هل انتي من العائله ؟"
اردفت بهدوء معتدله العدسه المثبته علي عيونها :" يعتبر من العائله انا المربيه الخاصه بالعائله"
" عفوا منك اريد فردا من العائله معذرة منك ذلك عملي ومسؤليه "
" ولكن من اين تعلمين بذلك اللقب انه شئ محير ، لا اعلم انتي شبهها قليلا يوجد لديكي ملامح كبيرة منها ما اسمك"

" ليانا.. ادعي ليانا تشرفت بمعرفتك "
بدات عليها الحزن قليلا و تقدمت بخطواط رتيبه في الغرفه متكئه علي عكازها متامله الغرفه اخذتها ذاكرتها الي عهد مضي واخيرا بعد لحظات من الصمت بعد ان ترددت في الذهاب بعد رؤيتها فب تلك الحاله من الحزن لم يخضغ قلبي لتركها
واخيرا القت ما بجوفها من ذكريات عهد قديم واردفت بنبرة خافته يغلبها الشجن ..
" لقد خدمت في ذلك المنزل 25 عاما ، كنت شابه يافعه السن حينها قرابه23 عاما حين اقترح السيد واتسون ان اهتم بطفله مازالت حديثه الولاده توفت والدتها اثناء وضعها لقد اقترح عليه صديق له ام اكون مربيه حيث انا كنت اهتم باخواتي الخمسه بمفردي كنت بارعه كثيرا في ذلك منه انفق علي اخواتي حيث انني كنت اكبرهن .. كانت ليله ممطرة اتذكرها جيدا محفورة في ذاكرتي كانها حدثت البارحه حينها سمعت طرق علي الباب فتقدمت متخذه الوشاح علي المنضده ملتفه به جسدي لاري رجل بهيئه مهندمه و تلك قطرات المطر الكثيفه محتضنه من اخمص قديمه الي شعر راسه مردفا :" الانسه دانيا معذرة انا اتعتذ انني قدمت في ذلك الوقت المتاخر ولكن الظرف طارق .. انا لدي طفله حديثه الولاده احتاج الي مربيه لها فاقترح صديق لي انكي مناسبه لهذا العمل".. الحقيقه لقد شعرت بالخوف والتوتر قليلا انا لم اعلم اذ كان شخص جيد ام سئ و لا اعلم ايضا ان كان صادق ام كاذب فاقترحت عليه الدخول قليلا فالجو في الخارج سئ و لكنه رفض بزعمه ان ابنته هناك برفقه الخدم و مازالت رضيعه يريد حل سريع لوضعها... شعرت باللين تجاهه ولكن اشترط عليه مرافقه اخي معي كان يبلغ ١٥ عاما فرحب بذلك .. تحركنا في جوف الليل و كان المطر يحتضنا بشراهه و تلك الاجواء الباردة التي لا تكاد تخلف عن تلك المشاعر السائده في تلك اللحظه منذ وطوء قدمي ذلك المنزل المعتم و تلك الغرفه التي وجدت بها تلك الرضيعه تبكي كان جزء من روحها فقدت ولم لا انها كانت قطعه حمراء بريئه تيتمت باكرا .. وافقت علي العمل و يوم بعد يوم اصبحت مقربه كثيرا من العائله واصبحو مثل عائلتي و ساعدني السيد كثيرا لا انكر فضله واصبحت الرضيعه تكبر امام ناظري واصبحت مثل والدتها وكانت الحياه هادئه و جميله في المنزل الي ان اتت تلك ليله المشؤمه كان هناك احتفال كبير في البلده تراسه العمده و حفنه من عليه القوم و كان السيد ذو نفوذ و صاحب شان تعجبت كثيرا حقيقه لم اختار تلك المراه لكي يتزوجها و انه امامه العديد من النساء من مستويات مرموقه و محترمات انا لم اتحدث انها من طبقه فقيره و لكن تناولت الاقاويل في البلده انها امراه خبيثه تجذب الرجال لمصلحتها الخاصه و لكن تلك الافعي كانت تمثل عليه وانها محط انظار الرجال و كثرت غيره النساء نحوها و لكن انه القدر اصبحت تلك المراه زوجته كانت مايلي ابنه الثلاثة والعشرون عاما كانت هناك مشاحات صغيره بينهم و كانت صغيرتي تشتكي لي منها احيانا الا ان جاء فتره حدث اضطراب في مجلس المدينه و اشتدت المناوشات بين الاعضاء بسبب سياسات داخليه فدخل علي الاسره شخص لم انسي وجهه ابدا ذو وجه حاد و بنيه قويه يدعي الفريد ماكرون علي حسب كلام مايلي انه توجد علاقه غامضه تجمع بيه وبين زوجه والدها الي ان اتي يوم شهدنا قتلها في تلك الرقعه تحديدا وزوجه ابيها غارقه قي النحيب و البكاء و جاءت الشرطه و ابدت بمواصفات القاتل و اصبح السيد واتسون حزين علي موت ابنته و تدهورت العائله و هجرته تلك المرأة المشؤومه انا لم اصدق اي كلمه قالتها لكن للاسف لم يكن بيدي دليل علي صدق كلام مايلي وجاء تقرير الاطباء ان الفتاه التي قتلت كانت تحمل في احشائها جنين و تم اغتصابها بطريقه وحشيه
وبعد فتره تداولت الاخبار بمقتل تلك المرأة و القاتل مجهول لم نعلم السبب حتي الان و و تختفي السيد واتسون و باقي العائله و لم نسمع ايه اخبار عنهم "

شعرت بالاسي علي مصير تلك الفتاه و الوحشيه التي حدثت لها و في كل حدث تسردة تلك السيده اره امامي كانه مشهد روائي امامي تتناول مشاهدته الي ان صدر صوتها مرة اخري متسائله ": والان كيف تعلمين لقبي ؟"

^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^
الاكسوموفرنيا ®
جلست عاقده قدميها واحده اسفل الاخري وبحوذتها كتاب يبدو انه عتيق من هيئته تتناول اناملها المرصعه بالاحجار الكريمه و تلك الغرفه التي تطغي عليها اجواء خاصه ضامه راحت يداها الي صدرها في وضعيه الدعاء تردف كلمات مبهمه و تسترق النظر بين صفحات الكتاب و تحملق في الفراغ كانها تبحث في عقلها عن شئ ما الي ان اخرجها من تركيزها صوت انثوي مردفا :" جدتي انتي هنا ما الذي تفعلينه بحثت عنك في كل مكان "
جالسه امامها علي ركبتيها
ابتسمت الجده كريستين مردفه :" نعم صغيرتي لقد طرأ امر ما "
حكت جنيفر مؤخرة راسها مردفه :" لا تقوليها مره اخري ليس الان"
عقدت حاجبيها الاخري مردفه :" ولكن طالعها يلاحقني و يظهر امامي اشياء مبهمه يوجد خطب في تلك الفتاه عليها الحذر "
لعنت جنيفر في داخلها :" حسنا جدتي علي فرض ما تقولينه صحيح ما الذي يحدث مع ليانا "
تنهدت الجده وبدات ترسم دوائر وهميه في الهواء مردفه في صوت رتيب :" توجد لديها حياه سابقه و تم انهائها بطريقه بشعه ... سيعود شئ من الماضي للانتقام .. ان لم يحدث ذلك ستتكرر الماساه لسبع حيوات قادمات الي ان ياخذ بالثار .. يوجد شئ ما غامض بها في تلك الحياه يوجد شيطان ملكته روحها و لكنني لا اعلم ان كان موجود ام دخل الي شكل اخر .. فقط عليها الحذر واتباع حدسها"
جنيفر في توجس :" ما الذي تقصدينه بالنهايه الماساويه تلك .. وكيف ساخبر الفتاه بذلك "
تنهدت الجده في حيرة :" لا اعلم انتم صديقات فقط اطمئني عليها و تفقدي امورها "
اومئت جينيفر بالقبول خارجه من غرفه جدتها وهي منقبضه من الداخل بعد تلك الكلمات التي دخلت علي مسامعها .
******************

احتدت حراره الشمس في صحراء واسعه لم يظهر اي كائن حي بها ف هبت عاصفه انتشلت شئ مدفون وسط الرمال احدث لمعه قويه لانعكاس ضوء الشمس عليه ...
يتبع❤

عشق لوسيفر  ( قيد التعديل )حيث تعيش القصص. اكتشف الآن