22-العرافه

85 5 0
                                    

لا اعلم الوقت بعينه ولا اليوم بعينيه فقط فتحت جفوني منتبهه الي وجع في يدي المعقودة خلف ظهري و كذلك قدمي .. بعد اتضاح الرؤيه برويه لاري رجل و فتاه قبالتي يناظراني بتوجس...
اقتربت الفتاه مني مردفه :" من انتي"
تحرك لساني بتعب مردفه بتثاقل :" اين انا .. من انتم "
اردف الرجل :" بل بالاحري من انتي "
انتبهت لتلك القيود المعقودة حولي مردفه في توتر :" من انتم . فكو قيودي الان "
حاول التملص كثيرا من تلك القيود في توتر وخوف ك الفأر الذي يحاول الهروب من المصيدة !
بداو يتحدثو بلغه غير مفهومه و كأنهم يتجادلون حول شي ما وبدا عليهم الجديه ثم تقدمت الانثي نحوي مردفه :" حسنا سافك قيودك الان و لكن علينا الحديث "
اومئت براسي بالايجاب حيث لا حيله لي في ذلك!
تقدمت بخطواط رتيبه نحوي لاحظه تغير لون عيونها من حين لاخر فادركت انها هجينه ..
اومئت براسها في تفهم مردفه :" رائع ولدتي هكذا "
اضيقت عيناي في عدم فهم الي ماذا ترمي و لكن سمعت صوتها بدون ان تلفظ باي كلمه.
" رائع انتي تستطيعين قراءه الافكار و حجبها ايضا عن من تريدينه .. اذن اسمعيني جيدا نحن ننتظرك منذ وقت طويل كتاب العهد القديم بحوزة صديقنا ليس هناك وقت يجب ان تحصلي علي وعاء الضحيه .. " رفعت عيونها الي الاعلي مغلقه عينيها و فتحتهم لتتخللها لمعه قويه وتضطرب ملامحها مردفه علي نفس وتيرتها " لقد بدات ممكله الجن الانقساميه بالتضحيه .. لقد شعرو بوجودك .. سوف تبدا رحلتك الجنونيه يا فتاه "
حملقت اليها في صدمه مردفه في تعجب " لقد .. كيف !؟"
اكملت علي نفس وتيرتها " انها هبه لديك انتي لديك العديد من القوي لم تكتشفيها بعد .. و لكن احذري من صديقك مرة و عدوك الف مرة "
اردفت " ما الذي تقصدينه "
..:" برحلتك الي ارض الخرافات سوف تتعرفين علي اشياء كثيرة ما بين الحقيقة والسراب والان صديقنا سوف يحضر ما تريدينه تتعرفين ما الذي يردينه منه ثم نخفيه الي الابد "
تمتمت في عدم استيعاب :" حسنا "
اردفت الاخر كلمات مبهمه و ظهر الكتاب واضعه امامي ...
تحررت يداي من قيودي ناظرة الي ذلك الكتاب العتيق المحتضن انظاري تتقدم اليه اناملي في توجس خشيه من العواقب التي سوف اتلقاها بعد ذلك ...
بدات افتح صفحات الكتاب العتيق مطلقه تعويذه لا اعلم من اين اتيت بها ليخرج شعاع قوي من صفحاته مغيره كيانه الي رص احداث ووقائع حدثت في الماضي و يتلو تعاوييذ و اخيرا مفتاح تعويذه وعاء الضحيه * الاكسلورفوريا*
مضت ساعات كثيرة وانا منحصرة في صفحات الكتاب معتصرة ما به من معلومات احتفظ بها في عمق عقلي ، واخيرا صرحت بانتهائي ...
ابتسمت الفتاه مردفه " انكلوروبيا فالورسيكا "
اردفت بتعجب " كيف تعلمين تعويذه الاخفاء و لم تعلمي تعويذه الظهور "
اردفت باندهاش :" رائع تتعلمين سريعا ... لانه ليس مصرح لي بذلك و الان عليكي استكمال رحلتك .. انتي حظك جيدا لعثورنا عليكي اولا قبلهم"
اردفت بتوجس :" من هم "
اردفت " الهواريتس "
اردفت وبدات افقد تحمل في تملك اعصابي :" تبا ومنهم هم !"
اردفت :" عند وصولك ارض الخرافات ستعلمين كل شئ ..الان سوف افتح لكي بوابه الخروج .. هيا قبل عثور الحراس عليكي"
انصعت لكلماتها و خرجت برفقتهم سريعا و بالفعل قامت بتلاوة كلمات مبهمه لتنفرج دائرة وهميه منعكسه جانب اخر مختلف تماما عن الجانب الذي انا به و اردفت " هيا حان الوقت اعبري تلك الدائره الان "
وضعت اقدامي وعبرت ملتفته لاجد اختفاء البوابه.
اضممت شفاهي في تعب ملتقطه انفاسي ملنفته حولي لاجد مباني قديمه بها اشخاص مرتديون ثياب اعتقد ترجع ازيائها الي قرون مضت!!
ناظرين الي في تعجب و يتهامسون فيما بينهم و منهم الشبان و سرعان ما تلقي نار الغيره في صدور الفتيات الاتي بحوزتهن!
تبا للفتيات و تبا لما يحدث ..!
اين انا الان !! ايعقل ان تلك الفتاه وضعتني في ارض الخرافات!!
اخذت اتجول واتجول ناظرة حولي من كم الاشياء الوهميه الاتي لا يكاد يستوعبها عقلي عن من حولي..
الكثير و الكثير من الالوان المتلونه بها جدران المباني من حولي و علي جانب اخر مجموعه من البشر يدعون بقراءه الكف ملتفون حولهم حفنه من البشر و اخرون في انواع تنجيم اخري ك قراءه الودع يبدو انهم غجر ...
فركت مؤخرة راسي لا اعلم اين وجهتي تحديدا الي ان استوقفتني سيده طاعنه في السن يبدو انها في عقدها الثامن من كثره تجاعيد و جهها ذات وجهه حنطيه بها مسحه بسيطه من جمالها ذات وجهه مبتسم متزينه بحلق صغير مثبت في انفها واخر كبير علي شكل دائرة في اذنها مرتديه ثياب سوداء بغطاء مخفي شعرها الابيض جالسه علي الارض عاقده قدميها اسفل الاخري.
اردفت بصوت هادئ :" يا فتاه تقدمي "
التفتت اليها مدركه انها من هؤلاء الاشخاص المنجمين ، تقدمت بخطواط رتيبه نحوها منحنيه لاصل اليها .
نظرت الي الاشياء التي تستخدمها في عملها امامها
مضيقه عيناها مردفه في بحه خافته :
" انه القدر يا ابنتي اسفي علي من رماه القدر في عمق الانين ولم يحصل علي زروق ف يهلك
واسفي علي بذرة انبتت في قعر الجحيم فامتنع ساقيها و هلكت..
واسفي علي عشق ولد في زمن الغدر فتحول ..
حيواتك كانت كثيره ولكنها الان الاخيرة ..
تقلص قلبي للحظات مردفه في تردد :" عفوا منك لم افهم.. ما الذي ترمين اليه "
تحسسست باناملها بضعه القواقع الملقاه امامها في حركه دائريه وهميه مردفه بنبره هادئه :" دليلك البئر"
اردفت ببلاهه :" واين البئر ؟"
اغمضت عيناها و بدأت تهمهم بكلمات لا افهم معناها ثم اردفت :" البئر المسكون ... "
اردفت في تردد :" اين مكانه "
لم تعيرني اهتماما و استمرت بالمهمه بكلمات غجريه ك ابيات شعر و عبارات متناسقه منمقه .
حاولت مرارا و تكرارا الوصول الي ما الذي ترمي اليه ولكن لم يفلح الامر خصوصا بعد مشاهده السماء متزينه بنجوم ساطعه و القمر يهاجم بياضه اللون الوردي !!
تطلعت حولي لاجدهم جميعا مهمهمين بكلمات لا افهم محتواها ناظرين الي السماء.
شعرت بالتوتر قليلا و الاستغراب لما يدور حولي ليقاطع مراقبتي بحه رجوليه مردفه :" انها الليله القمريه المراكوسيه .. لن تستطعيي التعامل مع المنجمين في ذاك الوقت "
التفت اليه لاراه شاب في مقتبل العمر .
اردفت بتوجس :" عفوا و لكن حالتهم غريبه "
اردف بجديه :" انها ليله مقدسه بالنسبه اليهم يقال انهم في هذه الحاله بعالم اخر لا احد تحديدا يعلم ما الذي يحدث و لا احد يستطيع مقاطعتهم فانه هالك لا محاله "
اضيقت عيناي متسائله :" عفوا هالك !! كيف !؟"
استرسل بحديثه :" حاول احد السكان منذ سنوات بعيده مقاطعه منجم عن تلك اللحظات فتحول المنجم شكله الي حيوان غريب والتهم الشخص التهاما ومنذ حيناها لم يجرء احد علي القدوم بمثل هذا الفعل "
" اذ كان وجودهم يشكل خطرا علي المملكه لما هم مازالو متواجدون هنا"
اضطربت ملامح الفتي كليا واردف في خوف شديد بنبره مهتزه :" اصمتي ما الذي تتفوهين به لقد جري تصالحا منذ القدم و بسبب التنانين الكثيره هنا هؤلاء فقط من يستطيعو التعامل معهم بالاضافه ثم لا تتحدثي بالسياسه"
همهمت خافته بتعجب يا له من جبان..
التفت مرة اخري بعنين زائغتين بعد نبرة الصوت التي اعلمها جيدا عن ظهر قلب زارتني كثيرا في احلامي فشهقت فزعه ..

يتبع❤

عشق لوسيفر  ( قيد التعديل )حيث تعيش القصص. اكتشف الآن