اعتليت النجوم الساطعه سماء مدينتنا. ... مدينتنا المقدسه ادمونت تلك المدينه و غيرها من اربعه مدن غيرها و قد قضت الحرب العالميه الثالثه على ثلاث أربع سكان الأرض فقد كانت خسارة جامحه و لكن في أرضنا تبدو ان ادمونت لم تكن على الخريطه بل كأنها خارج الكوكب فقط حرس حكامها أشد الحرص بعدم خروج أفرادها عن نطاق حدودها بل فرضو أيضا عقوبات صارمه لذلك .
أدعي ليانا أبلغ من العمر 20 عاما و مستعدة الآن للالتحاق بوظيفه ساعيه البريد أنها مهنه مهمه جدا في كياننا الاجتماعي تعمل علي الترابط بينهم و لكن ارجو تلك المرة ان اجتاز الاختبار بسهوله و لن يسقطونني ك المرات السابقه بسبب درجتنا الاجتماعيه!
....:" ليانا هيا صغيرتي الافطار جاهز"
عفوا تلك تكون جدتي الفرد الوحيد المتبقي من أسرتي بعد الحرب نهايه ماسويه بصدق و لكنني ممتنه أنها بجوارى لقد مرت ثمانيه أعوام علي تلك الحرب الاليمه و في اليوم في تلك السنه من كل عام تقام الذكرى السنويه في المدينه. .
الآن لدى اختبار القبول لاختيار ساعي البريد اتمني كثيرا ان أنجح به ، لأنه إذا حدث ذلك ساكون اول ساعيه بريد في البلدة و سيسمح لي للقيام بمغامراتي الخاصه خارج البلد و داخلها، نعم يوجد قواعد صارمه متبعه وحظر تجوال في مناطق معينه و لكن في ذلك الوقت سامتلك بطاقتي الخاصه التي تسمح لي بذلك.
:" جدتي ليس الآن ساتاخر على الفحص ..."
....:" و لكن يجب أن تاكلي شيئا هذا غير مقبول لقد نحفتي كثيرا"
" قبلاتي جدتي أدعي لي بالتوفيق"
هرولت سريعا الي المكان المنشود الذي حيث اختيارات الفحص فقد كان يوم حافلا بصدق .
دخلت الأخرى تلوى شدقتها في تعجب :" ليلى اتركتي حفيدتك ان تنفذ ما براسها "
ليلي في تعجب و قد أزاحت نظارتها واسقطتها على أنفها و زفرت في ملل :" نعم روزلين لقد أعطيت لها الحريه في اختيار أنه مستقبلها وأنها ليست مراهقه"
ضمت روزلين أصابعها في تفهم مردفه :" انا صديقتك منذ الصغر أخشى عليها أنها مثل حفيدي و أخشي ان تنهش في دفاتر الماضي تلك البلدة التي نحيا بها كل عائله غريبه الأطوار بها الخبايا المختلفه فقط احذرى من فضول حفيدتك و احرصي على تزويجها في أقرب وقت"
لاحت الابتسامه على وجه ليلي :" نعم سازوجها عندما تختار الشخص المناسب روزلين"
ضمت روزلين عيناها في تهكم :" مابال حفيدى ايتها العجوز أنه سوف يصبح طبيب قريبا و أنهم أصدقاء منذ الطفوله "
قهقهت ليلي :" وهل حفيدك علي علم انكي الآن تطلبين يد حفيدتي له "
ذمت روزلين شفتيها مردفه :" أيا كان سيعلم و سيسعد أعلم أنه يكن لها المشاعر ... استشعر بذلك "
مسكت ليلي يد روزلين :" هيا الآن لنتناول الافطار معا و لنترك الاولاد يقررون ذلك "
بعد ساعات طويله من الفحص و النقايه لقد رأيت عدد ضخم من المتوافدون المقدمون على ذلك الاختبار عدد كبير من عليه القوم. .
نعم فإن تدرج الطبقات الاجتماعيه هنا غريب قليلا و ساتناوله بالترتيب..
1- الحكام والرؤساءو الوزراء
2-الظباط والقادة و الجنود
3-العلماء و الاطباء و السحرة و العرافين
4-التجار و أصحاب الحرف المختلفه و المهن و المزارعون
و هنا مهمه ساعي البريد تحاوط كل هذه الطبقات ك الغلاف لهم تعمل على تواصل بينهم و معرفه خباياهم فليس من السهل الحصول علي تلك المهنه خصوصا ان في الاونه الاخيره فقط تكون من طبقات المجتمع التانيه أما بالنسبه لطبقتي تتدرج للرابعه وأن يكن سأحاول الي ان اصل الي هدفي و على كلا تكفيني شرف المحاوله!
بدأ الموظف المسئول ب النداء على الاسامي و تقلص إعداد الأشخاص المتقدمون إلى ان صفيت على خمسه عشر طالبا في مجموعتنا فقط بعد ان كانو مئتان!!
وقفت في الصف احاول طرد احساس التوتر و الارتباك الي ان سمعت تلك النبرة الساخرة المنبعثه من الخلف :" اوة ليانا اعجب جدا بقوة ثباتك ... اتتذكرون يا رفاق الفضيحه التي افتعلتها العام الماضي و كانت سبب في إخراجها! "
اصمتي ليانا لا تدعي اخراجك من هدفك على يد هذه العاهرة المتسلطه فقط دعي الأمر يمر بسلام و يمكنك نتف شعرها في الخارج عندما تسجلين من ضمن الأفراد في المؤسسه .... شهيق. .. زفير. .. يا ويلتي كلمه اخرى و سافصل راسها عن جسدها !
التفت بابتسامه مصطنعه تغلف ذلك الجحيم الذي بداخلي ان خرج لها سوف يحولها لرماد :" عزيزتي كاتي ما اخبارك. . انا أيضا سعدت برؤيتك اليوم...اتمني لك التوفيق... بالمناسبه ما أخبار والدك لقد تداولت الأخبار في البلدة أنه تم رؤيته بمضاجعه الخادمه !! مؤسف جدا علي والدتك أنها سيدة لطيفه .. ارجو ان تمرو بتلك المحنه بسلام "
تجعدت ملامحها و تلعن تحت أنفاسها جازة على اسنانها :" بخير.. شكرا لاهتمامك"
الي ان وصل تلك النبرة الرجوليه مردفه جعلتنا نصنت باهتمام..
كان شاب يبدو في منتصف ربيعه الثاني و لكن لا أعلم ما بال نظرات الفتيات تلك علي عضلات جسدة البارزة من قميصه الأسود المطوى الأكمام كاشفا عن الوشوم المرتسمه علي ذراعه، مارا بانامله الي خصيلات شعرة رافعها الي الخلف مردفا في جديه :" مرحبا بكم في مجموعه الالفا انا مدربكم لمدة ثلاثه أشهر و خلال هذه المدة سيتم تنقيتكم خلال النقاط الاتي سوف تحصلون عليها من المهمات الاتي سوف نتولها و بعدها ستنتسبون رسميا الي المؤسسه ، اتي صوت انثوى من الخلف مردفا :" إذن أيها المدرب الوسيم ماهو اسمك " لم تكن هناك حاجه لمعرفه نبرة تلك المتسائله انا أعلم جيدا أنها تلك الفتاه اللعوب التي تدعي آن ياللهي لقد انضممت اني مجموعه اتمنى بشدة تنزل صاعقه من السماء لتدميرها .
رفع الشاب راسه مثبتا عينه علي مصدر الصوت قائلا :" لقبي الحركي هنا ماك " واردفت الفتاه قائله:" ماذا عن اسمك " رفع حاجبه مرددا :" ليس هناك داعي لمعرفة اسمي يكفي لقبي والآن هيا الي منزلكن و سيكون موعدنا الأسبوع المقبل للبدء في التدريب تكونو هنا في المركز السابعه صباحا و سنصطحبكن الي السكن الخاص بكم "
أخيرا انتهي الأمر و بدأنا في الخروج من الساحه وجدت أيضا مجموعات أخرى حوالي اربعه ك مجموعاتنا يتلقون نفس التعليمات التي القاها إلينا مدربنا.
تقدمت خطواطتي منتظمه الي الخارج متوجهه إلي منزلي لقد مر حوالي اربعه ساعات علي تواجدى في ذلك المكان يوم مرهق حقا و شاق ، بدأت أتأمل سكان البلدة في تعاملهم مع بعض ..
أود ان اخبركن أولا بالقاعدة الاولي : النميمه
تنتشر بلمح البصر في تلك البلدة الطيبه حيث حادثه مضاجعه والد كاتي صادف وجود الجارة بعدها بيوم مباشره أصبحت البلدة كلها تعرف !
لذلك إذا أردت ان تثير الريبه حول أمر ما فعليك فقط القاء كلمه و الجماهير المتعاونة سوف يتمو واجبهم على أكمل وجه .
وأخيرا وجدت نفسي أمام منزلي و وضعت يداي علي مقبض الباب إلى ان سمعت تلك النبرة الرجوليه خلفي :" كيف ابليت اليوم يا فتاه "
التفت لأرى صديق طفولتي داني فلاحت ابتسامتي علي وجههي :" جيد جدا أيها الطبيب بخلاف انني كنت سامزق إحداهن و لكن مر الوضع بسلام أيها الرفيق"
قهقه في تعجب فارك مؤخرة راسه :" تبا ليانا مرة واحدة فقط اشعريني فيها أنك فتاه .. "
شهقت متعجبه :" اتشكك في انوثتي أيها البغيض"
مد يديه أمامه في بلاهه مردفا :" لا صغيرتي انا متأكد تمام ... سانهي فقط دراستي و ساجرى لكي عمليه جراحيه لاتاكد من سلامه جسدك كفتاه"
جززت علي أسناني في غضب ذلك اللعين المغيظ في كل مرة يغضبني بكلماته تلك قفزت فوق ظهرة ك الفهد و قبضت يدى علي شعرة اشدة مردفه في صياح :" حسنا أيها المخنث الآن واجهني"
حاول افلاتي من خلفه و لكنني كنت متشبثه به كثيرا إلى ان خرج جدته و جدتي من منزلنا على أثر الصياح القادم في الخارج. ..
فاتسع فم جدته في صدمه مردفه :" ما الذي يحدث"
تجمد كلانا في موضعه و نزلت من علي ضهرة ، بدأت انظم ملابسي وارتب شعرى الذي تبعثر مردفه في تلعثم :" سيدة روزلين مرحبا بك.. لقد اشتقنا لكي كثيرا ... انا سأذهب الآن " توجهت مسرعه الي داخل المنزل مدولفه الي حجرتي .
جزت روزلين على أسنانها مردفه بهمس :" صبرا الي ان نذهب الي البيت "
ابتلع الآخر ريقه متلعثما :" مرحبا سيدة ليلي و وداعا" ذهب مسرعا هو الآخر.
استاذنتها روزلين بالذهاب هي الأخرى ف لديها بعض المهام لتنجزها .
دولفت الي غرفتي منتزعه ثيابي متوجهه إلي الحمام مستمتعه بتلك قطراط المياه الدافئة تحتضن جسدى ثم سرعان ما ان ارتديت ملابسي متوجهه إلي الأسفل لتناول الغداء ....
روزلين :" كيف كان يومك صغيرتي"
" رائع جدتي .. في الأسبوع المقبل سوف نلتزم بالتدريب مدته 3 أشهر "
روزلين :" بالتوفيق عزيزتي .... أريد ان أخذ رأيك في أمر ما "
ابتعلت قطعه الطعام التي كنت امضغها مردفه :" تفضلي جدتي"
روزلين :" أنه فضول و ليس أكثر انتي تعلمين جيدا انني لن أتدخل في حياتك الخاصه "
شعرت حينها بتجمد العروق في جسدى. . ايعقل أنها علمت بالأمر ... بالأمر لكن كيف الأمر طي الكتمان.
ابتعلت ريقي مردفه :" ما الأمر جدتي "
روزلين :" ما رأيك ب داني "
اردفت ف بلاهه :" أنه ابله ومزعج و لكنه صديق وفي ... ما الأمر "
لاحت ابتسامتها على وجهها مردفه :" ليس هناك شئ صغيرتي انا أعلم جيدا انكي مستحيل ان تكسري ثقتي بك وانا لن أتدخل في حياتك الخاصه "
لا أعلم ذكرت جدتي هذا الأمر مرارا و تكرارا ..
تبا انا مستحيل ان اكسر ثقتها و لكن ماذا ان كان الأمر برميته خاطئ لذلك اريد و بشده اكتشاف الحقيقه. ...
مر الوقت الي ان حل الليل ذهبت في غرفتي بعد ان انتهيت من مهام المنزل وجدتي الأخرى غارقه في ثباتها العميق كانت الساعه حوالي 11 مساءا دفنت جسدى في فراشي متشبته ب وسادتي بعد ان اغلقت الزجاج و بدأت عيوني في الانسحاب تدريجيا إلى وادى أحلامي و لكن شعرت بشفاه تداعب شفتاي بحب مختلسه منها قبلات صغيرة فشهقت فزعه.يتبع❤
أنت تقرأ
عشق لوسيفر ( قيد التعديل )
Horrorهل تؤمنون بمقوله تناسخ الارواح ... انا لم اؤمن بها يوما ، لابد انها مجرد افكار خزعبليه ضاله وضعها طرف ما لتشتيت انتباه الاخر و توهمه انها ليست من قبيل الصدفه .. ولكن ماذا ان حدث ما يخالف توقعاتك ايها البشري!! ماذا ان عشقت الوحش الذي يوما ما في حياه...