16-°كشف حقائق°

124 7 2
                                    

كانت نيارا تتجول في حديقه القصر الملكي و هي تتذكر جيدا كيف جعلت والدها زعيم الغجر ان يوافق علي اصطحبها معه الي المملكه الاخري بشرط ان لا تتمرد علي راي المجلس فوالدها عنيد ذات راس يابس و لكنها تفكر ايضا بشئ اخر من الذي كان يختلس النظر اليها برفقه توم في الحديقه !!
اخرجها من جولتها التفكيريه صوت رجولي محبب الي قلبها :" ما الذي يدور في عقل صغيرتي"
التفتت لترمش بعيونها عده مرات ظاهره ثغرها مردفه :" ايعجبك تلك القرارات التي اتخذت في المجلس منذ قليل"
لاحت ابتسامته وهو يحك مؤخرة راسه مردفا:" لا اعلم حقا ما الذي سوف اخبرك به لكن مازالنا امامنا عده ايام و سوف ينعقد مجلس مرة اخري "
اختفت ابتسامته واردف :" حقا تريدين دمائها ؟؟ "
قطب حاجبيها و ادركت مقصده :" توم انت وعدتني انك سوف تساعدني "
فتح يديه في قله حيله :" و لكن اخبريني قليلا ماذنبها لكي تقتليها ؟؟ اري ان الامر ليس منصفا "
لاحت نصف ابتسامه علي وجهها مردفه في سخريه :" انا لم اعهد ان القائد العظيم توم ذو قلب حنون "
اقترب منها و ثبت علي وتيرته :" حقا اللعنه ما ذنبها لما تريدين القضاء عليها اعلم ان كل يوجد جزء من السحرة و تلك الشيطانه تريدها و لكن انا اعلمك جيدا انت لست ذلك النوع من البشر .. فالتتوقفي عن تلك اللعنه ذلك خاطئ جدا و لاتنسي يوجد العديد والعديد الذين سوف يدعمونها فالتضعي ذلك في راسك السميك "
اردفت في ملل :" توم توم لقد بدات اسئم حقا من كلماتك "
تملكه شعور حزن و غضب و لكنه مازال يتمالك اعصابه مردفا :" حسنا نيارا انا سوف اذهب لكي اريحك من كلامي الممل "
لم يعطيها فرصه للرد بعد و ذهب علي الفور الي الداخل تاركها في حيرتها و ندمت علي كلماتها التي تخرجها دون النظر الي العواقب.
وعلي صعيد اخر كانت الاجواء مشحونه بالتوتر في مدينه ادمونت بسبب شن المؤامرات بين اعضاء المجلس المتمثلين في السحرة و المركز القيادي لحركات الدفاع .
وقف علي حافه الجبل عاقدا ذراعيه خلف ظهره تاره و ينظر الي الوقت في ساعه يده تاره اخري منتظر قدوم الاخري وقد بدا عليه الضجر .
تقدمت السيده المسنه نحوة فلاحت ابتسامه نصر علي وجهه تغلغلها مشاعر مبهمه
اخيرا اطلق الرجل ذات العقد الخمسيني المدعو ب توماس الكلمات من جوفه مردفا :" واخيرا سيده ليلي استجابت لدعوتي "
اردفت جدتي بحنق مكبوت تغلفه الصبر :" سيد توماس اعتبرها اول و اخر دعوة بيننا والان القي ما بجوفك لنري الامر "
اردف الاخر علي وتيره هادئه :" سيده ليلي علي رسلك هدي من روعك لست في سن يسمح لكي بالعصبيه والا سوف .." مشارا بسبابته الي الاعلي.
رفعت حاجبها تتفهم كلماته تلك فاردفت في سخريه :" تريد ان تنهي حياتي هنا مثلما قتلتهما ابنتي وزوجها ايها القتله الاوغاد "

...:" سيده ليلي الان لدي ما ساقوله لكي .. مارايك ان تسلمينا حفيدتك و سنعاهدك علي المحافظه علي حياتها"
سعلت كثيرا من كثرة الضحك ثم اردفت في حنق
:" انا صحيح سيده مسنه و لكنني اتمتع بكامل قولي العقليه "
..:" سيده ليلي انتي لم تفهمي بعد لقد ذاع خبر حفيدتك في ممالك اخري و يريد العديد دمائها لانها المفتاح الوحيد لتفعيل كتاب العهد القديم "
قطب حاجبيها متعجبه :" حسنا ان كانت كلماتك صحيحه كلهم يريدون دمائها و لكن لم انت تريد الحفاظ علي حياتها!"
..:" نحن الجماعه وليست انا فقط ببساطه شديده نريد استخدامها و ستكون فرد منا يعني المصالح ستكون متبادله .. نحن نريد تفعيل تعويذه الكتاب وهي تريد ان تعلم ما الذي يحدث معها و علي كلا نحن لسن من يجب ان تخافهم بل الاقرب اليها هو الاجدر بذلك "
قطبت حاجبيها مردفه :" انا لم افهم ما الذي ترمي اليه و لكن اعطني مساحه من الوقت لانظر في الامر "
..:"سيدتي يجب الانتهاء سريعا لان يوجد العديد من المماليك علي وشك الاقتحام في الامر "
نظرت اليه في استنكار :" ايه مماليك يا هذا "
اشعل غليونه في تسائل :" هل تصدقين حقا بتلك الاكاذيب التي يداولها العمدة واعضاء المجلس منذ القدم !! كيف لكي ان تخالين ان علي الكرة الارضيه تلك نحن فقط توجد العديد والعديد من المماليك اعداد لا يمكن عقلك المسن تحملها ... انها خدعه قام بها العمدة قديما فقط للحد من المشاكل المنبعثه من الخارج و تلك الحرب التي يقال انها قضت علي البشريه تكمن نصفها خدعه و نصف الاخر حقيقه حيث تعاوننا في تلك الحرب المشؤمه كانت هناك مؤامرات محاكه ضدهم و اشتركنا برفقه الجزء المخادع و خسرنا و من هنا بدات اللعنه حيث القي مملكه السحر علي مملكتنا لعنه و التي سوف تحلها هي نفسها فرد من مملكتنا و هذا سبب اخر يدعي اننا يجب المحافظه عليها حتي وان كانت هدات الاوضاع فان اللعنه مازالت قائمة"
استنندت الجده علي عكازها مردفه :" وماهي تلك اللعنه ؟"
تغيرت ملامحه مردفا :" انها لعنه لوسيفر "

***************************

ازدادت تقدم خطواطه نحوي الي ان التصقت بالحائط وهو محتضني تلفح وجهي انفاسه الساخنه من جهه و يزداد توتر قلبي و جسدي من جهه اخري.
اردفت بتلعثم :" انت ابتعد عني ما الذي حقا تريده مني . الم ننفصل و انتهي الامر اذا لم تلك المراوغة'
ظلت نظراته تتجول علي وجهي لاستشعر انامله تجول من جهه اخري علي خصري فاردف ببحه رجوليه محببه :" انتي تعلمين جيدا "
اردفت بتعجب :" اعلم جيدا ؟"
...:" انني ؟"
رفعت حاجبي لم يتم كلماته :" انت ؟ "
فاكمل جملته :". املكك "
ابتلعت ريقي من حنق :" تملك من يا هذا هل انا خادمه ابتاعها والدك لك من سوق الجواري قسما بالخالق ساقتلع ...."
لم اتم جملتي لاقترابه مني و قبل ثغري وبعد قليل وضعت يدي علي صدرة لفصلها واردف ببحه :" انني لي شئتي ام ابيتي روحك لي "
لانظر اليه تملكتني تلك المشاعر الحمقاء منبعثه الدفء في قلبي و تاثرني نظراته و لكن و جدت شعله نار في قرنيته ظهرت و انطفأت فجاه فاردفت في توجس :" ما بها قرنيتك "
قطب حاجبه متسائلا فاردفت:" رايت كان هناك نيران "
فابتسم ثغرة ماسكا راحه يداي مقبلا اياها واضعها علي صدرة واردف :" تلك النيران هنا "
قهقهت واردفت :" عجبا حقا انت غير معقول ... انا حقا رايت شيئا غريب في عينيك "
فابتسم مردفا :" حسنا يبدو انكي في تلك الاونه سترين اشياء كثيرة"

يتبع❤

عشق لوسيفر  ( قيد التعديل )حيث تعيش القصص. اكتشف الآن