39-حب وانتقام(2)

72 2 0
                                    

بعد مرور الوقت ذهبا كلاهما الي دربه و اخذ الآخر يحدق في الفراغ راجعا بذاكرته الي الوراء مسترجعا تلك اللحظه التي تصنم أمامها يتخبطه الكثير من المشاعر المختلطه منعكسه الي ملامح وجهه التي كادت أن تفقده صوابه فقد حطم ألحانه وحولها الي شظايا كالواح الزجاج المتحطمه وهذا كان حال قلبه الذي اغرق في بحر ظلمات من أمد بعيد و شعر أن هناك بصيص أمل يمد يده إليه لينتشله من وادى ظلماته ولكن عتم قلبه وقرر ان يتمسك بتلك الشعله و يدفنها معه الي الابد دخل الي قصره الاسود الان متبدل حاله ١٨٠ درجه ولكن الآن اختفت كل الروح المرحه التي كانت تتواجد من قبل و الان ولد زمن جديد مظلم علي من حوله .
ليخلع قميصه في غل و يرميه ارضا دافعا تلك الفتاه التي في يداه تتلوى أرضا محذرا اي من الخدم أن يساعدها علي الخروج من القصر ملبيين الآخرون نداء سيدهم .
تنظر الأخرى الي وجهه التي باتت عليه ملامح الحده غير مصدقه أنها رأته بعد مرور تلك السنوات مردفه بنبره يتغللها البكاء ولكن لن تجرء علي التفوهه بها و حاولت المئات من المرات استخدام تعاويذها للهروب و لكن ذلك اللعين وضعها في مكان مخصص لمنع تعاويذ الساحرات أو بالأحرى استخدم عراف ليضع تعويذه قويه بكثير اكبر من قدراتها لمنعها من تلك الحركات المعاكسه ، ليستجمع قبضته متمسكا بشعرها بقوة لتجعلها تصرخ مسددا الي وجنتيها ضربه قويه ليسيل الدماء من فمها وتنظر الي في غل و الدموع تتساقط ك السيول من عيونها :" ايها الحقير "
لتتطاير نظرات الشر من عيناه مردفا بغل:" انا الحقير!! من اليوم سوف اريكي كيف تكون الحقاره ايتها الساقطه و يقترب من وجهه المدوى جازا علي أسنانه مردفا في فحيح افعي. :" من اليوم انتي خادمتي لن ينقذك مني أحد روحك ملك لي و كل انش بك ملكي والان بدأ جحيمك ايها الحقيره"
لتتسع عيناها في صدمه لا تعلم ما الذي سوف تفعله و لكن يقاطعها مكملا حديثه :" لقد بحثت عنك طيله تلك السنوات مثل المجنون في كل بقيع من الأرض لم اترك مجالا إلا أن بحثت في المماليك المجاورة عاديت عشيرتي وانتي ماذا فعلتي فقط هجرتيني بدون سبب !! أخبروني انك لم تكوني علي قيد الحياه تحطم قلبي لاشلاء لم اشعر بوجودة مت في اللحظه مائه مره لم اشعر بحالي كل تلك السنوات انتي خدعتيني اوهمتيني بحبك ومن جانب آخر استغللتني وقمتي بخيانتي والان سوف تدفعين السبب "
ليعلو ويهبط صدرها في خوف عارم مرجعه ذاكرتها الي الوراء
Flash back 🔙

كانت الساعه الواحده ظهرا و عقد اجتماع عاجل لأعضاء هيئه المجلس الاعضاء التنفيذييين والمباشريين للهيئه الحكوميه استمر قرابه ٣ ساعات المناقشه الأوضاع المحليه للبلدة و كذا الظروف الوخيمه التي تعرضت لها في الاونه الاخيره من بلطجه لأفراد مندسه من أفراد السحرة و غيرهم من مماليك أخرى تكتمت مدينه ادمونت عن الإفصاح عنهم و اوهامهم أنهم البلده الوحيدة علي الارض ولسبب ما تنكشف سرهم رويدا رويدا و لكن يقومون بتصفيه من يعلم بذلك ..
اراخ ربطه عنقه في تعب و قد أتت الي مكتبه و توقفت أمامه متلاعبه بخصلات شعرة مردفه :" حبيبي انا مرهق جدا يجب أن تنال قسط من الراحه "
لتلوح ابتسامه من علي وجهه متمسكا براحه يداها مقبلا إياها في شغف محاوط يداه في خصرها مجلسها علي قدميه و قد طوت اذرعها حول عنقه مردفا :" أنها فتره عصيبه صغيرتي تتوالي الاجتماعات و تلك الفتره صعبه كثيرا تمر فقط علي خير و سوف نرتاح "
تقطب عيناها في تعجب :" ما الذي يحدث هل هناك شئ خطير "
ليردف :" جماعه السحر توجد حركه لتصفيتهم "
ليضرب قلبها القلق مردفه :" ما الذي يحدث لما "
ليردف :" اتركينا الان من العمل .. اشتاق اليك كثيرا "
ليعانقها بقوة وسط مشاعرها المتذبذبه لا تعرف ما التي تنوى فعله خاصه بعد أن كشفت ما حدث في الاجتماع ويجول في عقلها أسرتها و تشد علي عناق الآخر في خوف و قلق.
End flash back 🔙

عشق لوسيفر  ( قيد التعديل )حيث تعيش القصص. اكتشف الآن