48-الكهف والقارورة السحريه

42 3 0
                                    

كان الوقت مازال مبكرا استنباط من اشعه الشمس التي لم تدخل في حموتها قط ، اخذت تتحرك ذهابا وايادا في قصرها الفخم تغيرت كثيرا قوي كثيرا اكتسبها منذ أن تحولت إلي مصاصه دماء بالاضافه الي كونها ساحرة نعم فإنها ارتقت الي لقب ملكه السحر الابيض والأخضر فإنها تمقت الاسود والاحمر المستخدمين في الطقوس السفليه لاستدعاء الجان السفلي من أعمال اذي للمخلوقات و ايضا اعمال الجلب والمحبه و غيرهم من الأشياء التي تطرقت علي مسامعكم من قبل ولكنها أيضا لم تجهل كل المعلومات عنهم و طقوسهم و لكنها تحاربهم أن استدعي الأمر ذلك أنها الملكه لورين الذي عشقها الملك ادوارد منذ زمن بعيد و أقاموا حفله ضخمه لتزويجهم ، أصبحت شوكتها في المملكه قويه للغايه ولم نجهل دور عرابتها ديانا التي ظلت ملازمتها و صديقتها منذ زمن بعيد ومن اوفي الأشخاص إليها.
دخلت ديانا الي الجناح الخاص بالملكه متعجبه من استدعائها السريع و المفاجئ لها..
" مولاتي لقد تلقيت المرسال"
لتنظر إليها لورين مردفه " ديانا اخشي أن الخطر أصبح محدقا و جلالته غير متواجد في الفترات الاخيره .. لقد فتحت بوابه لمملكه اللؤلؤة و اختفي الصندوق و كتاب العهد القديم يجب أن نفعل شئ لقد راودتني رؤيا ستكون العواقب بشعه علي الجميع "
ديانا محاوله تهدئه الأخرى :" مولاتي أن الرؤي تتغير ليست ثابته يمكننا عمل شئ فقط للمساعده و لكن انتي تعلمين لا نستطيع اختراق المعاهده والا سنحترق جميعا"
لورين في استياء :" اعلم انها المعاهده التي عاهد فيها ادوارد منذ آخر حرب من خمسمائة عام ولكن يمكنني أن تحرك الأشياء من بعيد دون التدخل ك اللعب بالدميه "
لتلتفت إليها ديانا و تستمع الي خطتها في تقديم المساعده.
علي جانب آخر كانت تلك الفتاه حبيسه ظلت تبكي في محبسها منكمشه علي نفسها منتظرة عقوبه الاعدام المساقه إليها لتمسح دموعها متذكرة كلام الأخرى وماله من شماته و ازدراء كيف يمكن لها أن تثبت أن الأخرى من دست السم اللي اللورد وليست هي !! هي فقط تريد الخروج من ذلك الجحيم العازم علي الفتك بها .
لتستمع اصوات الحراس في اعلي الردهه يبدو أن أحد ذو شأن قادم لتراه من بعيد أنه الأمير توم ام الملك توم !!
تقدم نحو محبسها وأمر الحراس فتح باب الزنزانه ودولف داخلا إليها واردف في حده :" كيف استطعتي الحصول علي تلك المادة "
لتبدأ البكاء و التوسل :" مولاى أقسم انني لم افعل به شئ لقد تودد الي بالأمس و نشأت بيننا علاقه جسديه أقسم انني لم افعل به شيئا "
ليأمر توم الحراس بإحضار الأخرى لتدخل ابنه الوزير الي الداخل مردفه :" مولاي مازلت لا اعلم لما انا في ذلك المكان القبيح " ليردف في تسائل :" وانا مازلت لا اعلم لما فتاه جميله مثلك تورط نفسها في عمل مشين هكذا " لتتلعثم :" مولاي هذا اتهام فظيع انا لا اقبله انا ابنه وزير كيف لي اتهامي بذلك الاتهام البشع ما الدليل على ذلك"
ليقترب منها ولم يفصل بينهما انش واحدا مردفا في بحه غامضه :" وانا لا اعلم أيضا ما الذي كان يعجب فتاه جميله هكذا بذلك العجوز المتصابي " لتتخبط أنفاسها وأدركت أن الملك المستقبلي يحاول التقرب منها و استعاد تفكيرها أنه الملك اي منصب ومكانه وهو يتودد إليها فتبا للجميع أن السلطه أسفل نعليها .
لتتكلم في غندج مصطنعه البراءة واللطافه :" حقا انا لا اعلم ما الذي يتحدث مولاى عنه انا لا ولم يحضر في مخيلتي تلك الأفعال المشينه " ليومئ الي أذنيها مردف بهمس و تتهلل اساورها و تخفيه سريعا خارجه من الزنزانه بصحبه اثنين من الحرس الي اعلي متوجهه إلي جناح في الاعلي و يتوجه الي الأخرى ويهمس إليها بكلمات لتتغير ملامح وجهها من التوتر والحزن الي الجدة ..
علي جانب آخر كانت لوچين جالسه في مكتبها تتفحص بعض أوراقها الخاصه بصفقه ما و يتردد طيف ريل حولها من آن الي اخر لتزمجر في غضب محدثه نفسها :" حقا هذا العجوز المتصابي ذات الطبع السادى عاشق الصغيرات !! اللعنه من اين ظهر لي " لتلفت الي صوت نابع من الغرفه مردفا:" يبدو أن صغيرتنا اعجبت بأحدهم" لتلتفت الي مصدر الصوت تجد ماك واقف أمامها مستندا علي الحائط عاقدا يداه أمام صدرة لتردف في تعجب :" انت ايها الشقي اين كنت منذ يومان لم تستطيع التواصل معك " ليردف :" انا هنا الان والان أخبريني ما الذي يحدث معك " لتردف في توتر وهي تعلم جيدا توتر الأجواء بين الطرفان:" لا يوجد شئ حقا والان أخبرني والدك انك ذهبت لاتمام صفقه هل تم الأمر " ليضحك في سخريه :" لو تعلمي كيف تم الأمر أنه صعد الي السماء بعد أن ثبت جذورة في الأرض بطريقه قويه " لتتعجب الآخرى من كلامه لا تفهمه :" ماذا ؟!"
عاد ماك بذاكرته الي الوراء متذكرا كيف انفصل جسد الملكه و انفجر منذ أن دس الحبايه في رحمها نبتت شجرة ضخمه متصله بالسماء نعم إنه فتح بوابه لمملكه أخرى و ستندلع الحرب لا شك في ذلك و لكن من وجهه نظرة أنه تخلص من تلك الحقيره التي تطالبه بعلاقه كل لحظه ، تحرك نحو الشرفه ناظرا علي مد البصر ليري ضباب من تلك الشجرة التي يصعب رؤيتها بسبب بعد المسافه كثيرا... وبدأت تترأي له رؤيا غابه و كائنات عجيبه و صحراء وفتاه تتجول ليحتد ملامح وجهه طاويا أكمام قميصه و كانت لوچين تتحدث إليه ولكن يبدو أنه لم يستمع إلي حديثها متوجها سريعا إلي الخارج لتردف في غضب ؛" انت ايها الاحمق المندفع لقد ظهرت مخطوطات يجب أن تراها "
توجه ماك بسيارته بسرعه فائقه غير مبالي بتحذيرات والديه بالابتعاد عن فتاته و غير مبالي ببوابه التي فتحها أصبحت الحرب وشيكه و غير مبالي أيضا بالملكة التي انهي حياتها بطريقه بشعه و غير مبالي أنه بمجرد الاقتراب من فتاته يمكن أن ينهي حياته !
في تلك الأثناء لقد تحركت كثيرا في الصحراء ولكن لم أشعر حتي الآن بالحر ولا بالظمئ لارى شجرة ضخمه عملاقه منبته ثمار فاكهه من أنواع شتي!! ياللعجب لأجلس تحتها ملتقته انفاسي مغلقه عليناي و قد شعرت أن هناك نسمات هواء باردة علي خلاف ارتفاع درجات الحرارة آنذاك.
لم يمضي من الوقت سوى عشره دقائق الي أرهقت عيوني ولجات الي أخذ استراحه لبعض الوقت لتغلق عيناي تحت تلك الشجرة وتبدأ تراودني رؤيا عجيبه
كانت الأجواء ضبابيه معتمه يتخللها اللون الاحمر و ترتفع الحرارة ملحفه بالهواء الساخن لتندلع شجرة تخرج جذورها من الأرض ولها عروق كعرق البشر أكاد اري الدماء وهو يسري به وتلك أوراقها لم تكن ناضجه الا أنها كانت تحوى علي الثمار الذي ظل يتساقط أرضا و تتحول الفاكهه الناضجه الي اوراق يابسه وتتطاير أوراقها كانت المنظر مهيب ومخيف لتبدأ يداي متحسسه عروق تلك الشجرة التي أشعر أنها تنبض ك قلب الإنسان!! لتنفصل الشجرة فجاه وبقوة ليخرج من منتصفها جذر اخر ولكن لشجرة صغيره جذورها مثبته أرضا وأثناء انفصالها اهتزت الارض بقوة لم يكن بانفصالها أمر هين واشتداء الاختناق في الهواء شعرت أن الأمر حقيقي وأنني سوف اخنق لتخرج الاخيره و يتلاشي كل تلك النسمات الساخنه كانت ك الحميم وتتبدل بأجواء جميله و زروع ارى انباتها من الأرض مراحل نموها تتسارع امامي وورقه ملقاه ارضا بماء الذهب مكتوب بها..... "" ياللهي استيقظت كادت روحي أن تفارق جسدى شعرت لولهه أن روحي دخلت جسدى بصعوبه،لارى نفسي ممدة علي فراش و تحتويني غرفه يغلب عليها الطابع الفيكتوري القديم !! لارى نفسي ملقاه علي فراش شبه بالي مقيدة بالسلاسل من يداي وقدماي و كانت توجد لانظر حولي حيث عشش العنكبوت المتخدة مكانها علي زاويه جانبيه للحائط ، حاولت فك قيدى و لكن بدون فائده كانت قيود معدنيه كلما تحركت تنغز في يداى فتؤلمني ، بدأت اصوات منخفضه تقترب من الغرفه التي سجنت بها ،، هل هذا حقا حقيقه ام حلما من الاحلام المرعبه السخيفة التي تراودني !
أغلقت عيناي مسرعه متظاهرة بالنوم لاستمع الي اصوات اكتر من فرد لا اريد تفتيح عيناي الان اريد ان اعرف من هؤلاء الأشخاص ولما يفعلون مع تلك الأشياء ....
" الان هي بحوزتنا ماذا نفعل ؟"
" اقترب موعد التضحيه .. هل نعلن القائد الان يجب أن نسرع بالأمر "
" نعم بالفعل بعثت له مرسال منذ قليل بوصول الهجينه الموعودة والان يجب أن نبدأ بمباشره الطقوس "
بدأت دقات قلبي تتسارع ، هل هؤلاء حقا سيضحون بي سيقتلونني !!! من هؤلاء والي ماذا يسعون !!!
لاستمع خطواط شخصا آخر مدولفا الي نفس الغرفه التي اقبع بها واستمع الي الصوت !! ذلك الصوت المألوف لي !! انني أعلمه جيدا
" هل يمكنكم الانتظار لا نريد فعل شئ خاطئ يجب انتظار القائد من فضلكم لا تمسوها "
ليرد اخر بحدة :" لا أشم رائحه جيدة منك ايتها الفتاه " و أشار بسبابته نحوها محذرا لتردف في قوة :" اللعنه عليك لا يمكنك تهديدى و ايضا انها أوامر القائد وانت تعلمها جيدا و تعلم أيضا عقوبه مخالفتها ايها الحاذق "
لتترك الفتاه الغرفه غاضبه و يجز الآخر علي أسنانه في حنق:" اللعنه عليكم جميعا سواء انتي ام هو " لاستشعر خطواط متوجهه نحوى و ايدى تلامس شعرى ووجهي مردفا :" حسنا ايتها الجميله ستكون الليله ليلتنا الحارة "
اردت كثيرا ان ابصق علي وجهه و لكن ذلك الصوت صوت صديقه عمرى كيف ذلك !! ليتركو الغرفه مرة أخرى و تأتي الفتاه من دون أن يشعر بها أحد و تفك وثاقي و عندما بدأت ترك الغرفه وهي تمشي علي أطراف أصابعها دون أن يشعر بها أحد في الخارج أو انا اردفت بتعجب :" ما الذي تفعلينه "
لتبتلع ريقها في توتر و تلتفت نحوى مردفه....

عشق لوسيفر  ( قيد التعديل )حيث تعيش القصص. اكتشف الآن