ما المسافةُ
بيننا الآن؟
ما المسافة بينَ عيناك
و عـيناي؟المـسافة قلب ملغّم بالحنين
المـسافة جسدينْ يتكدّسان بالعِناقات،
المـسافة تتلاشى و تضمحلُّ في بؤبؤ العينِ و ملمسِ اليدين.اتّسعت مُقلتاي
ربّما بسبب الحُب
أو الصدمة،
اتّسع الثقبُ الّذي في قلبي و انفجرَ بجميعِ اليتامى، كأنّهم في عيد... بُعِثوا بعدَ موتهم!" حتّى و إن كانَ هذا حُلماً..
فما عيناكَ سوى حُلمي البعيد و الكبير
كأحلامِ المُتعبين.. و الموتى الّذين لا استيقاظَ لهم "ما المـسافة بيننا الآن؟
صـِفر.نهشتُ تلكَ المساحة الصَغيرة بَيننا
تناولتُها بِعناقْ
لِـتُسدلَ الحربُ سِتارها و تُخمد النيران و تتحرّر الأوطان.
و قلبي أوّل وطنٌ تحرّر من احتلالِ البُعد على أراضيه.الأشياء الّتي كنتُ أدعو أن أحظى بلمسِها حقيقة... غَدت تلمِسُني... يداه طوّقتا رقَبتي لا تودّا فِصالا، همستُ في اذنيه كَي لا يسمعنا هذا العالَم الحاقِد الّذي يسعىٰ إلى تَمزيقنا
" أنـتَ حَقيقي...أليس كذلِك؟ "آتى ردّه محمّلاً بالدّموع الموجِعة أكثر من جُروحي
" آسـف.. أنا آسـف "تجرّعتُ دموعهُ بفمي بتقبيلِ عيناه، كما تجرّعتُ حلاوةَ ملامِحه و هو يَهذي بأسمي،
كانت يداهُ تنتقلانِ من جروح لآخر في جَسدي و تضمّده، كما تنتقلُ عينايَ من شفتيه، لعينيه، لوجنتيه و تُضَمَّد جُروحي روحي بتأمّله." هل أنا مَيت؟ "
سألتُ ببلاهة ليشهقَ من سؤالي و يتفحّص حرارتي بِسُرعة" أنا هو المَيت من خوفي عليكْ "
في صوتِه
و جملتِه
استراحَ تعبي
و غفى وجعي.عاثَ الصّمت ضجيجاً برؤوسنا كما عاثت الصّواريخُ بسلامِ هذهِ المدينة
جاءَ سؤله على قلقٍ يُعاتبني
" لِمَ ألقيتَ نفسكَ في فوّهة الموت؟
لِمَ هربتَ مع المُنشقّين؟ هل تستعجِلُ حتفكَ كثيراً؟"" لأنّي أُفضّل الموت إن لم تكُن معي، أُفضّل الموتَ بين ذراعيك على السلام دونك. "
قلتها و أنا أستقيمُ بجذعي العُلوي حاضناً لوجهه بعدَ أن كنتُ مُستلقياً
و حينَها،
رأيتُ ملامحَ الغرفةِ أكثرو علمُ جيشِ الشماليّة على جُدرانِ الغرفة!
نظرتُ بسرعة لجونغ كوك ليضعَ يدهُ على يدي
" سأخبركَ بكلّ شيء ".
أنت تقرأ
VK || 6:06
Romanceعيـناكَ حُلمي الّذي سَيكون كَبيراً كما يحلمُ المُتعَبون. -كـيم تايـهـيونـغ -جِـيون جونغ كوك •محتوى أدَبي• •الكثير مِن الإبتِذال و صرفِ المشاعِر• •فُصول قصيرة• مُكتملة. إهداءٌ إلىٰ : @uwguki