74

373 63 47
                                    


هرعتُ لهُ أدفعُ جسد كُل من أمامي كَي أصلَ لرتبتهِ
و حين رآني تهلّل وجههُ بالعبر و أشرقَ بين الغيمتينِ شمسٌ حزينة تَروي مآسٍ غزيرة

أطلقتُ يدايَ تطوّقه، كأنّها سجنٌ من شَوق، و راحتْ أُذنايَ تستقبلُ نحيبهُ المؤلم..

أينَ كانَ صديقي حينما اعتراني الموتُ كبطّانية ألتحفُ بها بدلَ ذراعيه؟

انهارَ 'بوغوم' فوقَ كتفايْ
انهمرت مُقله مع هذيانه... أبعدتهُ عنّي و هززتُه بقوّة
" تماسك! "

ابتلعَ دموعهُ و نطق بصعوبة " أنتَ حَي! أنتَ أمامي!! "

" للأسَف "
أعربتُ مبتسماً لكلماتِه الصغيرة.. الّتي تحكي حبّاً جمّاً.

" لا تقُل هذا "
ضرَبني على كَتفي و ارتَمى واهناً يسجنُني بينَ ذراعيه
" لَقد كسرتَ لي ضلعاً لتوّك، على رِسلك جسدي لم يعُد كقبل "

ربّتتُ على ظهرهِ و استرسلت " أكُنتَ في الزنزانة؟ "

فصلَ عِناقنا و تحدّث بكَدر " لا... ودّعتُ عائِلتي و أتيتُ هنا، بلّغونا أنّهم سيطلقونَ سراحَ المَساجين للإنضمامِ لِقوات الشماليّة. "

" أعرِف... انظر، أصبحتُ سجيناً ببزّةٍ الآن لا بقضبان "
نطقتُ ساخراً،و تذكّرت فجأة ڤيوليت!
" ڤيوليت.. هل تزوّجتما؟ أرجـوك خبراً واحداً سعيداً قبلَ أن أموتْ! "

ابتئسَ بوغوم..
شحبُ لونهُ و لذعة حارِقة استوطنَت عيناه، ليتكَ لم تسأل يا تايهيونغ!

" ڤيوليت، الغُصن الأخضر... تيبّسَ وماتْ "












.

التفاعل في إنحِــــداار!
عدا كم لطيفة.. يعرفون أنفسهم ،شكراً من القلب على الكلمات الّتي تكتبونها هنا💛.

VK || 6:06حيث تعيش القصص. اكتشف الآن