72

378 61 34
                                    

فُـتِح بابُ الزنزانـة، ضربَ الضوءُ الّذي تسرّب من الخارجِ عيناي فخبّئتُهما بيدي... أصبحَ أخيراً الضّوء يخيفنا و يُزعِجنا، الحرّية أمرٌ لم نعد نألفه بعدَ أن خسرنا كُلَّ شيء... كُلَّ شيء لأجلها!
مهرُ هذهِ العروس كان غالياً، أغلى من أرواحِنا.

" خذوا هذا أيضاً "
ما إن أعربَ الضّابط بجملتِه جتّى جرّوني للخارج.
إلى أيـن؟
هل سأموتُ أخيراً أيضاً؟

لثّموا وجهي بأكمله كي لا أرى و دفعوا بي لأسير بينهُم، كنتُ أسمعُ أصواتاً أعرِفها.. صوتُ جون معهم!

كانوا يهتِفون بالأغانـي الشعبيّة الوطنيّة، و مع كُل هتاف كنتُ أسمع صراخاً مُجلجلاً ينمّ عن ضربِهم، جون يُغنّي.. و مع كلّ ضربة يزيدُ حماسه، أسمع صوتَ سقوطِ أحدهم، فيشتعلُ الغناء أكثر.

فهمتُ الآن...
نحن لم يعُد يخيفنا الموتْ الزاحف
و هم يُقتلونَ من مقاوَمتنا حتّى ونحن بين أيديهم، سلاحُنا هو المقاومة..
و إن كانت قضيّتنا لا تُفلح
نبدّلُ أساليبَنا، أُسودَنا، أفكارنا
و لا نُبدّل قضيّتنا






.





خمّنوا لأين سيأخذون تايهيونغ؟

VK || 6:06حيث تعيش القصص. اكتشف الآن