46

670 123 48
                                    

اصطفّ البرد بجانب نوباتِ الصّمت في آخر الليل... كنتُ سأغفو على الأرضية لولا أنّ أحد السفلة رشّني بقوّة بدلوِ الماء و ركلني فطارَ النومُ من أجفاني
دعني أكمل لكَ حديثنا...
كنتُ احدّثك عن حالي الحالِك بعدك و بعدَ رحيلك، فلو تدري عن حالِ المدينة بعدَ أن غادرتها خطواتُك!

ملامِحها باهتة جداً
الشوارعُ تزحفُ
لم تَعد تقوى على المَشي،
لطالما آلمها تربيتُ الأقدام..
مبانٍ بلا ظِلال، أزقّة رثّة و لا أطفالاً يلعبون تحتَ القصف، أوهامٌ تكسو غبارَها، تكسو جدارَ الأرضَ كلها ولا زال لساني يردد كلماتك الأخيرة

" قلبُك هو البلد الأكثر رأفةً بي "
‏" أنتَ هُنا... هُنا "

يتقوّس قلبي
في مأساتهِ
على نفسهِ،
كالجنين العالِق
في حبلِ سرّة
مأواه.
تصبحُ الثانية سلعةٌ
تُباع، وتُشترى
بقاياي ضائِعة..
فقط مقبرة
على هيئةِ رجلٍ،
رجل بائِس
بلا أيدي
ولا أقدامٍ
قلبٌ جاحد
كل ما يملِكهُ،
يغفو بعمقٍ
داخلَ جسد
عتيق.. مَنسي
مركونٌ على
حافّة الطريق
ضيّعته الأيام
ونهشهُ قِتامُها.
من ذا يلومُ
سواد اللّيل
على رحيلِ نجومه؟


جونغ كوك..
أدفعُ عمري كلّه، عُمري كلّه لأسمع صوتكَ ولو لمرّة أخيرة

.

















لنتحدث قليلاً؛ المُشاهدات تتخطى الـ100 خلال بضع ساعات... ولكن الڤوت لا يتعدى الـ20، و المثير السخرية أن التعليقات لا تتعدى الـ15!!
و هذا مع ردودي عليها.
أنا لا اكتب لكِ و لها، أكتبُ للشخص الذي أعرفه جيداً، أكتبُ لنفسي،
لكن أيضاً يمكنكِ ترك بصمة لطيفة هنا بدلاً من القراءة بعقل أخرس!
فكما تعجبك كلماتي، سيعجبني أن تدلي برأيك

و مِئةُ قُبلة للأصدقاء الّذين يمنحوني الحُب بتعليقاتهم 😔💛.

VK || 6:06حيث تعيش القصص. اكتشف الآن