1

15.7K 520 332
                                    


||1953||

انقشعَ الليلُ تارِكاً الشمس تجلِسُ على حافّة الكون كتفاحةِ جليد تحرِسها الغيومُ المتبلّدة في صباحٍ بارِد نافثاً نسيماً بارداً تقشعرّ له الأبدان ،الرّكم حاصر الكون مُشكّلاً بذلك ضباباً عانق أبصار المدينة مع تساقطِ الندى من جُفونِ السماءِ المُكتئبة.
في بدايةِ ليلة حب بائسة من ليالي ديسمبر الحزين،صوت موسيقى التشيلو يتسرب من نافذة أحدهم .. و صوتُ نُواحِ الحنين .

في الحافةِ المهترءة يجلس و برفقة ذاكرته المعطوبة يجول في شوراع هواجسه والذكريات تتناثر كما يتناثر دخان سيجارته من فاهه .
أيقظهُ قلبه فجراً على ضوءِ قنديلٍ خافت ليكتبُ على الورق رغيفَ حُب يسد رمقَ فؤادِه لينامَ في هدوءْ.

السادِسة و سِتّة دقائِق صباحاً ؛

٫٫. و ديسمبر أراهُ يحتضِرُ مطلقاً أنفاسه الأخيرة و عاماً قد شارف على الزوالِ و الدثور نحو مقبرةِ الماضي، و ستبقى أنتَ كل أعوامي و تقاويمي، مضيتَ في طريقكَ للبعاد و معكَ قلبي ،فكيفَ حالُك وكيفَ قَلبي؟
العالمُ موحِش دون وجهك و ما كان لي سواه،يعتريني شعورٌ بأنّ ما أعيشه ليس إلّا كابوس!
أريدُ أن أتحسّس ملامِحك الحُلوة بأناملي لتطمئنّ روحي و تَهدأ..

كيف بدأ هذا الحُلم مع أوّل لقاء لنا ؟
كان حُلماً جميلاً
ليتهُ استمرّ طويلاً. ٫٫

.

مرحباً :)!

مرحباً :)!

اوووه! هذه الصورة لا تتبع إرشادات المحتوى الخاصة بنا. لمتابعة النشر، يرجى إزالتها أو تحميل صورة أخرى.
VK || 6:06حيث تعيش القصص. اكتشف الآن